مؤتمر فيلادلفيا الدولي العاشر

ثقافة المقاومة

 (25-28/4/2005)

فهرس المحتويات

 

أساليب و مرتكزات المقاومة دراسة في الفكر الإسلامي - بديع الزمان النورسي أنموذجا -

أصوليات المقاومة الشاملة وإطار بناء الحضارة الجديدة  "من يقاوم من ؟ ولأجل ماذا ؟ وعلى أية أسس ؟ "

استقبال أدب المقاومة في النقد الأدبي في العالم العربي

EDUCATION, CULTURAL HEGEMONY AND THE CULTURE OF RESISTANCE AMONG PALETINIAN STUDENTS WITHIN THE GREEN LINE

السيطرة الحضارية والثقافية وثقافة المقاومة بين الطلاب الفسطينيين ضمن الخط الأخضر

كوكبية الإرهاب وشرعية المقاومة

ثقافة المقاومة تجلياتها في الفنون المسموعة والبصرية

اتجاهات الصحافة العربية نحو المقاومة العراقية للاحتلال الامريكي

ثقافة المقاومة

ثقافة المقاومة في المنظور الماركسي

شعر المقاومة بين الأمل وخيبة الأمل

" تحليل مضمون الأبعاد الاجتماعية والنفسية لثقافة المقاومة في مقرر التاريخ للصف السابع من التعليم الأساسي في ليبيا "

صورة الذات في الخطاب الصحفي العربي: حالة سقوط بغداد

ثقافة المقاومة في الخطاب الإعلامي الفلسطيني  من 1988إلى 2004 "دراسة تحليلية"

ثقافة المقاومة : قصيدة الانتفاضة في الشعر السوري

المقاومة وتجلياتها في الفنون التشكيلية

تجليات المقاومة في الشعر الفلسطيني تحت الاحتلال

'Caesar's Praetorian Guard':

حارس القيصر الامبراطوري الروماني دراسة لرواية: راي براد بري فهرنايت 451

مانديلا : قوة القائد اللفظًية

Mandela: A Leader’s Verbal Power

" العنف والإرهاب في الأدب العبري"

تجليات ثقافة المقاومة في التراث الشعبي العربي

الإرهاب وآثاره النفسية على الأسرة والطفل في زمن الاحتلال

صورة الفرنسيين في روايات حنامينه- الانتداب الفرنسي ومقاومته روائياً

ثقافة المقاومة في الإعلام اللبناني نموذج تلفزيون المنار

الحرب الإعلامية : نموذج الاعلام المقاوم في لبنان

تجليات ثقافة المقاومة في شعر معين بسيسو

تجارب حركات مقاومة الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي:

الفكر الأدبي العربي المعاصر بين ثقافة المقاومة ومقاومة الثقافة

وسائل الاتصال وثقافة المقاومة

الإرهاب الديني روائياً

رثاء المدن الاندلسية صخب المقاومة الاسلامية

دور الأغنية الفلسطينية في ثقافة المقاومة

اعتماد الشباب الجامعي على التليفزيون مستويات المعرفة بمفاهيم الإرهاب والمقاومة

المقاومة في الشعر الأمريكي اللاتيني المعاصر الشعر السلبادوري المعاصر أنموذجاً

تجليات ثقافة المقاومة في الشعر الفلسطيني في ظل انتفاضة الأقصى، ودراسة مقارنة مع مثيلتها في عصر الحروب الفرنجة

المقاومة الثورية والأشكال الأدبية في الإبداع الجزائري الحديث

جدلية الإرهاب والمقاومة في وسائل الإعلام الأمريكية / الصهيونية

المقاومة بين السيف والقلم

انتفاضة الأقصى : أبعاد ونتائج وآفاق

ظاهرة الصحاف اللغوية من منظور خطابي

The Linguistic Phenomenon of Al-Şahhāf- A Discourse Perspective

المقاومة بين الفطرة البشرية والفريضة الشرعية

التضافر – التباين الجدلي بين المقاومة والإرهاب قراءة ثقافية في شعر مظفر النواب

قوة الضعفاء : الذات والهوية

القصة القصيرة المقاومة في قطاع غزه (2001_2004)

الإعلام المقاوم في الجنوب اللبناني

Iraq’s“Cyber Insurgency”

( الإعلام المنضبط ) للمقاومة العراقية الانترنت والإعلام والمقاومة العراقية

ثقافة المقاومة الأهزوجة الأردنية (نموذجاً)

مفاهيم عربية مخصّبة

البعد السوسيو - ثقافي للإرهاب في الجزائر

المفردة التراثية مادة للمقاومة: تجربة الفنان عبد الحي مسلم

ثقافة الإرهاب. تحليل خطاب الإرهاب – أسـسه الفسيولوجية والنفسية و الاجتماعية والثقافية.

صور  المقاومة في المشهد التاريخي العربي الحديث: اهالي"  بر الشام " وحملة نابليون نموذجا

المقاومة وجدلية التضاد في التواصل بين الثقافات

ثقـافة المقـاومة فـي الفـن التشكـيلي المكسيكي

المقاومة االثقافية وعنف التطويع المعوَلم

المقاومة والإرهاب:جدل حول التوصيف والهدف

صورة المرأة المقاومة في الرواية الفلسطينية

Hybridity A Form of Resistance?

التهجين: هل هو شكل من أشكال المقاومة؟

ثقافة التغيير في مواجهة ثقافة التبرير السائدة في الوطن العربي

دراسة عوامل ثقافة ظاهرة الإرهاب في الجزائر من خلال خرائط الفقر

جدلية مفاهيم، المقاومة، الإرهاب، الاستسلام في ثقافة الغرب

شاعر المقاومة التركي محمد عاكف أرصوي (1873-1936) و المقاومة الوطنية

The Turkish Poet of Resistance Mehmet Akif Ersoy (1873-1936) and National Resistance

الاسس الثقافية والاجتماعية والنفسية للإرهاب

القصة القصيرة الفلسطينية المخيم مكاناً للمقاومة

مقاومة الغزاة في الأدب خط متصل ونور مشتعل

تجليات ثقافة المقاومة في الشعر العربي المعاصر

 

 

 

أساليب و مرتكزات المقاومة دراسة في الفكر الإسلامي - بديع الزمان النورسي أنموذجا -

 

أ. د. عمار جيدل

جامعة الجزائر

 

تسلّم الورقة المقدّمة بأنّ الفكر الإسلامي في أصل وضعه لا يمكن أن يكون إلاّ فكر مقاومة بكل معانيها، لهذا يعمل رواده على تأصيل فكر المقاومة في المجتمع، وعلى رأس أولئك الرواد، العلامة بديع الزمان سعيد النورسي، وقد بيّن أنّ  المقاومة تكيّف جهودها مع الرهانات التي تفرضها مواجهة الغازي  في الغالب الأعم، وما دام للمستكبرين عمد رئيسة - في أصولها -  يستندون إليها في قهر  الشعوب؛ فإن وجدوا عقول وقلوب المستضعفين مستعدة –بفعل الترويض الفكري و التربوي الممارس عليهم- لقبول الفكر الغازي ثمّنت ذلك الاستعداد و أنالته من الرعاية و سقته بمختلف الوسائل وفق ما ييسّر لهم  التحكّم في مصائرنا و مقدّرتنا،أما إن فتقدوها؛ فإنّهم  سيسعون جاهدين  إلى غرس مجموعة من الأمراض التي تعد أصل التمكين لفاعلية العامل الاستعماري،وعلى رأس ما ينال عنايتهم ،استمرار حياة اليأس الذي يغرسون  فينا أسبابه، بعملهم الدؤوب لإماتة الصدق في حياتنا الاجتماعية والسياسية، بسبب استعدادنا لحب العداوة، المتسرّب إلينا بفعل الجهل بالروابط النورانية  التي تربط  المؤمنين بعضهم ببعض, زيادة إلى سريان  الاستبداد، سريان الأمراض  المعدية المتنوعة، المسقية بحصر الهمة في المنفعة الشخصية، وقد بيّن بديع الزمان خطورتها وطرق علاجها، وخلاصة العلاج اكتشاف نقطة الاستناد المستفادة من القرآن الكريم، إنّك باكتشافها والاستناد إليها يمكن أن تجتث الفكر الاستكباري مهما قوي، وبالتالي لا يمكن أن تخيفنا قوته مهما  بطش أو تحكّم و قتيا في مقدّراتنا الاقتصادية.. وذلك إنّ فكرا هذا شأنه، آيل إلى الزوال، لأنّه يحمل بذرة فنائه فيه بحكم تأسيسه على اليأس و الجهل والعداوة والمنفعة الشخصية زيادة إلى الاستبداد، وإذا أعيته تلك الأساليب لجأ إلى إشاعة التفاؤل الكاذب بغرض امتصاص الغضب وإضاعة الوقت في الأوهام،كما هي عادة الغالب الوقتي.

         إن النفوس الشريفة تعلم بيقين أنّ الغرض من التفاؤل الكاذب ربح الوقت وإضعاف الهمم و قتل المقاومة في المهد، إلا ّ أنّ الشرفاء يعافون هذه الأمراض الفتّاكة، وتدفعه بكل ما تملك، و الأمم مجبولة على دفع أساليب الغالب الوقتي، وما علينا إلا مساعدتها بما يدفع تلك الأمراض وفق خطة علمية  عملية مدروسة يساهم في وضعها  وتطبيقها الشرفاء و  النز هاء من مختلف التوجهات الفكرية التي تؤطّر المجتمع، ومربط ذلك في الفكر الإسلامي الاستناد إلى الأصول الإسلامية في تأسيس المقاومة من جهة وتكييف جهودها مع ما يضخّه الغازي من معلومات مثبّطة، ويسبق ذلك بتتبّع مكامن تسرّب أصول الأفكار الاستعمارية، وهذا يفرض الاستناد إلى الأصول المؤسسة في وضع أساليب  ومركزات المقاومة الفكرية.

 

أصوليات المقاومة الشاملة وإطار بناء الحضارة الجديدة  "من يقاوم من ؟ ولأجل ماذا ؟ وعلى أية أسس ؟ "

 

أ. د. عزت قرني

جامعة الكويت

 

     يمكن اعتبار هذه الدراسة بمثابة " الفلسفة العامة للمقاومة " ، وذلك لأنها ستعرض لمفهوم المقاومة بنظر شمولي نازلة من الكلى إلى أقسامه ثم تحاول تأصيله في الطبيعة الإنسانية وطبيعة الثقافة والاجتماع الإنساني . وهكذا ، فإننا نتعدى مستوى السياسة والاقتصاد وغيرها والنزاعات بأشكالها إلى أصولها ، لنعود إليها من بعد ذلك فنراها بعين التفسير التأصيلي ، فينتج فهم عميق ويحسن النظر والعمل معاً .

     ولكن هذا الحديث ، كما يتضح من تفصيصه في العنوان ، سيحاول بخاصة إبراز القسمات المميزة لميدان المقاومة ككل ، مجالاً وتصنيفاً وعوامل وفاعلين وعمليات وأهدافا وعوائق ونتائج،  وسيهتم بأهم أنواع المقاومة حالياً ، ألا وهي المقاومة الحضارية أو الثقافية بالأدق ، والتي تتخذ أشكالاً عدة ، في إطار الأمة الجديدة التي هي بسبيل التكون على أيدينا ، والتي يريد الغرب ، منذ مائتي عام وأكثر إلى اليوم ، خنقها ووأد مقوماتها الحيوية على شتى المستويات .

     وهكذا ، فإننا سنتحدث عن المقاومة تأصيلياً ، مع عين على الدفاع وأخرى على البناء ، بحيث تكون المقاومة اليوم مقدمة نحو البناء والخلق الذي هو هجوم ثقافي مبدع للثقافة الجديدة جوهرياً ، إن بإزاء الغرب ومن أجل صده ودحر هجومه ، وإن بإزاء الموروث الثقافي الإنساني عندنا نفسه . 

     ومن نافلة القول أن صياغة هذا الحديث التأصيلي والتفسيري ستبتعد حتماً عن الأقوال الخطابية والتقديرات الانفعالية والتعميمات المجانية والتقديرات الجزافية التي هي من باب التمنى لا من باب التنبؤ المعقول المبني على الدراسة المتأنية المقارنة للحضارات الأهم في تاريخ البشر، مستخدمة هكذا المصطلح المحدد المنضبط ومستعينة بالوقائع لا الأوهام ومهتدية بنتائج النظر المبتصر الرشيد .

              

استقبال أدب المقاومة في النقد الأدبي في العالم العربي

 

أ. د. عادل الأسطة

جامعة النجاح الوطنية

نابلس - فلسطين

ظل شعر المقاومة، على مدار أربعين عاماً، موضع اهتمام الدارسين، نقاداً وأساتذة جامعات وطلاب علم، يرغبون في الحصول على درجة علمية. وقد كتبت فيه عشرات الكتب والرسائل الجامعية ومئات الدراسات القصيرة والمقالات في الصحف والمجلدات. وثمة كتب لافتة تركت أثرها على هذا الشعر؛ شعراً ودراسة، أبرز أصحابها هُم الشهيد غسان كنفاني والدكتور عبد الرحمن ياغي والناقد رجاء النقاش والمرحوم الشهيد د.حسين مروة، وقد عرف هؤلاء بشعر المقاومة وتعاطفوا معه، مما دفع محمود درويش لأن يصرخ: أنقذونا من هذا الحب القاسي، حتى جاءت فترة ما عاد الدارسون يتعاطفون فيها مع شعر المقاومة، ما دفع بالشاعر علي الخليلي لأن يستعير مقولة درويش، مستبدلاً كلمة التجاهل بالحب، وليصرخ "أنقذونا من هذا التجاهل القاسي".

 

وإذا كان النقاد والدارسون، في مرحلتي الستينات والسبعينات، درسوا هذا الشعر، مركزين على ظاهرة الالتزام، مغفلين النواحي الفنية في الشعر، مبرزين فقط القضايا والمضامين، فإن مرحلة الثمانينات والتسعينات التي شاعت فيها مناهج نقدية جديدة، قد تركت أثرها على طبيعة الدراسات، ودفعت بالدارسين والنقاد إلى تناول هذا الشعر بمناهج جديدة، وهو ما يبرز لدى جيل جديد من الدارسين، ومن أساتذة الجامعات بخاصة. وسيحاول الدارس الوقوف أمام نماذج معينة من هذه الدراسات وتلك، ليعطي تصوراً عن استقبال أدب المقاومة الفلسطينية في الأربعين سنة الأخيرة.

 

 

EDUCATION, CULTURAL HEGEMONY AND THE CULTURE OF RESISTANCE AMONG PALETINIAN STUDENTS WITHIN THE GREEN LINE

 

Dr.Ibrahim Makkawi, Ph.D.

Department of Education and Psychology

Birzeit University, Palestine

 

This paper explores the hegemonic role of the formal educational system among the Palestinians within the green line (territories occupied in 1948). More specifically, it argues that the Israeli authorities have been using their hegemony over Palestinian education in order to achieve three intertwined objectives. These objectives are: (a) to shape the Palestinian students’ sense of collective-national identity consistently with Israel’s de-facto existence as a “Jewish state” in Palestine (b) to use the school as a social institution for reproduction of the socio-economic class structure and economical exploitation (c) to co-opt the Palestinian educated elite through employment as teachers, by keeping other forms of employment restricted to them.

This study uses critical theory approach to explore the manifestation of these objectives and the dialectical relationship among them, with particular emphasis on the issue of the students’ sense of collective-national identity. The main question pertains to the ways by which the Palestinian education is exploited in the political process as a hegemonic tool in blurring the students’ collective-national identity and what forms of “resistance,” are being adopted by the students to counter this process of cultural colonization?

Two contradictory educational processes are in competition over the Palestinian students’ national identity: identity blurring through formal education, and identity enhancement through non-formal education, including student activism at the university. Universities are the only educational institutions in Israel where Palestinian and Jewish students are fully integrated. This peculiar educational context is challenging and suitable for their involvement in political activism as a form of resistance, through which the students reconstruct and maintain their sense of Arab-Palestinian national identity and cultural consciousness.

Data about the impact of the formal educational system will include the actual curriculum used in Palestinian educational systems within the green line. Content analysis of the curriculum using qualitative methodology will include History and Arabic textbooks, which are being used in grades 7-12 in Palestinian schools run by the Israeli Ministry of Education. Furthermore, data from a larger study conducted earlier with Palestinian student activists in the universities will be used to further delineate this form of cultural resistance.

 

السيطرة الحضارية والثقافية وثقافة المقاومة بين الطلاب الفسطينيين ضمن الخط الأخضر

 

                                          د. ابراهيم مكاوي

جامعة بيرزيت/قسم التربية وعلم النفس/فلسطين

 

          تبحث هذه الورقة في دور السيطرة للنظام التربوي الرسمي بين الفلسطينيين ضمن الخط الأخضر ( المناطق المحتلة في عام 1948 ), وبالاخص الأساليب الاسرائيلية للسيطرة على الثقافة الفلسطينية لتحقيق ثلاثة أهداف متداخلة وهي : تكييف الحس الوطني الجماعي للطلاب الفلسطينيين بما ينسجم مع وجود الدولة اليهودية المسيطرة في فلسطين, واستخدام المدرسة كمؤسسة اجتماعية لصياغة بنية طبقة اجتماعية اقتصادية , ومن ثم اختيار الصفوة الفلسطينية المثقفة كمدرسين والاحتفاظ بالوظائف الأخرى للاسرائيليين .

          تستخدم هذه الدراسة أسلوب النظرية النقدية لاستكشاف ظواهر هذه الاهداف والعلاقة الجدلية بينها مع التكريز الخاص على مسألة الشعور بالهوية الوطنية الجماعية والسؤال الرئيسي يخص الطرق التي تستغل بها الثقافة الفلسطينية في العملية السياسية كوسيلة سيطرة على طمس الهوية الوطنية الجماعية ثم البحث في الأساليب التي يتباها الطلاب لمقاومة هذه العملية من الاستعمار الثقافي .

          وهناك عمليتان ثقافيتان تتناقض وتتنافس مع بعضهما حول الهوية القومية للطلاب وذلك عن طريق طمس الهوية من خلال الثقافة المنظمة , والثانية عبر تعزيز مفهوم الهوية عبر الثقافة غير المنظمة بما في ذلك النشاط الطلابي في الجامعة . فالجامعات هي المؤسسات التربوية الوحيدة في اسرائيل التي يندمج فيها الطلاب الفلسطينيون واليهود بشكل كامل.

          ان هذا السياق الثقافي الغريب هو التحدي الحقيقي ويتناسب مع تورط الطلاب في النشاط السياسي كوسيلة مقاومة يستطيعون من خلالها ان يرسموا ويحافظوا على شعورهم بالهوية الوطنية العربية الفلسطينية وعلى وعيهم الثقافي . ولسوف تتضمن المعلومات حول أثر النظام الثقافي الرسمي المناهج الفعلية التي تستخدم في أنظمة التربية الفلسطينية ضمن الخط الأخضر. وسيتضمن التحليل لمحتوى المناهج التي تستخدم الاسلوب النوعي مقررات عربية وتاريخية في الصفوف من السابع حتى الثاني عشر في المدارس الفلسطينية التي تديرها وزارة التربية الاسرائيلية. اضف الى ذلك فإن هناك معلومات عن دراسة موسعة أقيمت مع الطلاب الفلسطينيين الناشطين في الجامعات ستسخدم في رسم أعم لهذا الشكل من المقاومة الثقافية .

 

محمد البشير الإبراهيمي: مقاومة الاستعمار بالكلمة

 

أ.د محمد زرمان

جامعة باتنة/الجزائر

 

العلامة الأديب الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ( 1889 ـ 1965 م ) وجه بارز من وجوه المقاومة الثقافية الجزائرية ، ورمز شامخ من رموزها ، وأحد أشهر الكتاب الجزائريين المحدثين ، دخل معترك النضال في فترة من أحرج فترات التاريخ الجزائري ، وانخرط في سلك المقاومة في وقت أشرفت فيه مقومات الأمة الجزائرية على التلاشي ، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الاندثار ، والمشروع الفرنسي قائم على قدم وساق يستكمل بنوده ، ويهيئ للنهاية المرجوة التي عبر عنها المحتل بالاحتفالات الصاخبة والاستفزازية التي أقامها بمناسبة مرور مائة عام على احتلال الجزائر .

وقد وظف الإبراهيمي موهبته الأدبية الفذة ، وبيانه العالي ، وقلمه السيال في مواجهة البغي الاستعماري ، وفضح جرائمه ، ونقض شبهاته ، والتشهير بمظالمه ، وظل طوال عقود طويلة غصة في حلق الاحتلال ، لا تلين له قناة ، ولا يكل له جهد . وتعد مقالاته النارية التي نشرها في جريدة البصائر الثانية صورة حية لأدب المقاومة ، بما تحتويه من تحليل عميق للظاهرة الاستعمارية ، وما تضمه بين سطورها من روح ثورية ، ومواقف شجاعة فيها التحدي وإرادة البقاء ، وفيها مقارعة الحجة بالحجة ، ودحض الفكرة بالفكرة ، وفيها الغضب الجامح ، والسخرية المرة .

وتهدف هذه المداخلة إلى تسليط الأضواء على أدب المقاومة عند الإبراهيمي من خلال توطئة نستعرض فيها حالة الجزائر بعد الغزو الفرنسي ، ونتتبع الخطوات التي اتبعها مشروع الفرنسة للقضاء على مقومات الشخصية الجزائرية والبديل الذي وضعه لتجسيد سياسة الإدماج ، ثم نتطرق لرد الفعل الذي نجم عن هذه السياسة الاستعمارية والمتمثل في النهضة الفكرية الجزائرية الحديثة التي رفضت الإدماج وحملت لواء المقاومة الثقافية في وقت عصيب جدا ، ونتحدث بعد ذلك عن موقع الإبراهيمي في هذه الجبهة الدفاعية ، وإسهاماته الكبرى في تثبيت أركانها ، وبث روح الصمود فيها ، ونتخذ من تحليله للظاهرة الاستعمارية نموذجا لأدبه المناضل والملتزم بقضايا أمته ، ثم نفصل في منهجه في تحليل هذه الظاهرة والذي يستند إلى أربعة عناصر هي : كشف حقيقة الاستعمار وأهدافه ، الإبانة عن وسائله وأساليبه ، فضح أعوانه ورجاله ، التصدي لمزاعمه وشبهاته ، ونختم هذه الورقة ببيان خصائص منهج الإبراهيمي في مقاومة الاستعمار .

 

كوكبية الإرهاب وشرعية المقاومة

 

                                                             أ. د. محمد إبراهيم عيد

                                                           كلية التربية – جامعة عين شمس

 

تدور هذه الورقة حول كوكبية الإرهاب وشرعية المقاومة، فالإرهاب واحد وإن تباعدت المسافات الجغرافية، وخير دليل على مجزرة دبلن، وحرب الكنائس في إيرلندا، وتدمير المبنى التجاري في أوكلاهوما؟ والاعتداء على الحرم الإبراهيمي واغتيال المصلين.

تلك نماذج توضح أن الإرهاب واحد، بوصفه عملا يهدف إلى الترويع والإرهاب مستخدماً كافة أشكال الغدر من أجل ترويع الآمنين.

والأشد وطأة في الإرهاب هو إرهاب الدولة، وخير دليل عليه ما يحدث الآن في فلسطين وفي العراق.

والكوكبية جاءت نتيجة للثورة العلمية التكنولوجية، التي أتاحت للإنسان الخروج من الأرض بجاذبيتها إلى أفلاك السماء فبدت الأرض وكأنها كوكب واحد، بغير حدود جغرافية أو سياسية أو عقائدية.

وفي سنة 1989 انهار حائط برلين، وكان انهياره نقطة تحول في تاريخ العالم، حيث اندلعت الثورة في وسط وشرق أوروبا منادية بالحرية الاشتراكية وآليات السوق والفردية، وبدأ معها أفول الاتحاد السوفيتي وأصبح العالم أحادي القوة، بعد أن فقد توازنه الذي كان قائماً في زمن الحرب الباردة.

وللقوة القطبية الوحيدة في العالم مآرب وأهداف استراتيجية حققتها عن طريق الصدمة والترويع في بغداد، وتهدد أمن دول أخرى في شرق وغرب العراق.

هنا تبزغ المقاومة باعتبارها عملا شرعيا، فلم تكن المقاومة السرية للنازية في فرنسا عملا إرهابياً، ولم تكن محاولات الشعب الفيتنامي استراداد حق من عدوان أمريكي غاشم عملا إرهابيا.

ولن يكون ما يحدث في فلسطين والعراق إلا مقاومة شرعية تؤيدها الشرعية الدولية وحقوق الإنسان وشرعية وجوده وعدالة قضيته.

 

ثقافة المقاومة تجلياتها في الفنون المسموعة والبصرية

 

الأستاذ. رضوان أبو عياش

رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية

 

          تتناول ورقة البحث التي تحمل عنوان – ثقافة المقاومة وتجلياتها في الفنون المسموعة والبصرية – ثلاثة أجزاء رئيسية هي:

 

الجزء الاول- ثقافة المقاومة ومفاهيمها حيث تتناول الورقة في هذا الجزء مدخل

عام ثم تتعرض فيه لمعنى المقاومة اصطلاحا ولغة اضافا الى تبيان لجذورها اهدافها وآليات عملها.

الجزء الثاني – حيث سيتناول تجليات ثقافة المقاومة في الفنون السمعية والبصرية

– وسيقسم هذا الجزء الى مجموعة التجليات السمعية ( كاللغة والمفردات والندوات والدراما وغيرها ثم الموسيقى والاغاني كأمثله..)

ثم مجموعة التجليات البصرية في التلفزيون ( الصورة) والايحاء والمسرح والسينما وما يتصل بها من فنون كالفنون التشكيلية والنحت )

الجزء الثالث- حيث ستتعرض الورقة لتأثير ثقافة المقاومة على الفرد والمجتمع

العربي من حيث تأثيرها على سلوكه، وتعارضاتها مع الثقافات  الاخرى اضافة الى ملاحظات نقدية عصرية يتم تداولها في المحافل الثقافية الدولية.

 

وتنتهي الورقة بخاتمة ستكون بمثابة ملخص عام لاهم الافكار التي وردت في الورقة مع بعض الاقتراحات والتوصيات.

                                         

 

اتجاهات الصحافة العربية نحو المقاومة العراقية للاحتلال الامريكي

دراسة تحليلية لافتتاحيات عينة من الصحف اليومية خلال الاجتياح الامريكي لمدينة الفلوجة

 

د. حسني محمد نصر      د. أنور الرواس

جامعة السلطان قابوس

سلطنة عُمان

 

"تمثل مقاومة المحتل القانون الطبيعي في كل تجارب الاحتلال الاجنبي عبر التاريخ. ولذلك وفور سقوط بغداد في التاسع من ابريل / نيسان 2003 في أيدي القوات الامريكية اندلعت في جميع انحاء العراق تقريبا مقاومة وطنية للاحتلال اتسعت لتضم جماعات متعددة من مختلف القوى والمذاهب. في المقابل صعدت قوات الاحتلال  من عملياتها ليس ضد المقاومين فقط، وانما ضد الشعب العراقي بصفة عامة. واجتاحت مدينة الفلوجة في الثامن من نوفمبر 2004 مما أذكى مشاعر المقاومة في العراق كله.

وعلي الجانب العربي خرجت المظاهرات في بعض العواصم العربية منددة بالاحتلال الامريكي للعراق ومؤيدة للمقاومة العراقية.. بينما التزم النظام العربي الرسمي الصمت تجاه الصراع غير المتوازن بين قوى الاحتلال وقوى المعارضة.

ولما كانت الصحافة إحدى صور التعبير عن الرأي في المجتمع، فإن هذه الدراسة تأتي لكي ترصد وتحلل وتفسر موقف الصحف العربية الحكومية من المقاومة العراقية كما عبرت عنه في مقالاتها الافتتاحية أثناء الاجتياح الامريكي لمدينة الفلوجة والذى استمر قرابة الشهر، أي من الثامن من نوفمبر إلى السابع من ديسمبر 2004.

وتعالج الدراسة هذا الموضوع من ناحيتين، الأولى: حجم اهتمام الصحف العربية الحكومية بظاهرة المقاومة العراقية  بجميع أبعادها من خلال تعليقها على الاجتياح الأمريكي للعراق في افتتاحياتها. والثانية: نوعية هذا الاهتمام الذي يشمل الموقف من المقاومة ومن المقاومين بالإضافة إلى ربط مواقف الصحف العربية الحكومية بالأطر والسياقات الأوسع كالموقف العالمي والموقف العربي بالإضافة إلى موقف كل دولة عربية على حدة من المقاومة العراقية.

وقد قام منهج الدراسة على المزج بين التحليل الكمي والتحليل الكيفي لافتتاحيات عينة من الصحف العربية الحكومية (الاتحاد الاماراتية- الأهرام المصرية- عُمان العُمانية- الرأي الأردنية) خلال فترة البحث. وقد تم جمع البيانات الكمية من خلال تحليل نصوص الافتتاحيات التى نشرتها الصحف عينة الدراسة واتصلت بموضوع الاجتياح الامريكي للفلوجة.  أما التحليل الكيفي فقد استند على البيانات الكمية التى تم التوصل إليها في التحليل الكمي والتى تم اخضاعها للتحليل الكيفي من خلال مداخل تحليل السياق وتحليل مسار البرهنة.

 

ثقافة المقاومة

د . حسن حنفي

جامعة القاهرة

يحاول البحث الإجابة على ثلاثة أسئلة:

الأول: لماذا العجز العربى؟

تحول الهزائم العربية المتكررة منذ 1948 إلى عقدة تحد من المقاومة، حصار النظم العربية بين الضغوط الخارجية، أمريكا وإسرئيل، والضغوط الداخلية، الشعوب والرأى العام، التعود على الصمت واللامبالاة فى نصف القرن الأخير، إبعاد الجماهير عن المشاركة السياسية، غياب الخيال السياسى، الإهانات المتكررة للعرب مثل حصار بيروت، احتلال بغداد، حصار ليبيا، تهميش الحركات الإسلامية وهى القوة الرئيسية للمعارضة، حرب الخليج الأولى والثانية وأثرهما على وحدة النضال العربى، أثر سياسة الانفتاح الاقتصادى والتحول إلى الرأسمالية، والتعود على أخبار المقاومة كحدث يومى طبيعى... الخ .

ثانيا: هل هناك ثقافة للمقاومة فى تراثنا القديم؟

نشأة الإسلام كثورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فى شبه الجزيرة العربية، أنواع المعارضة للحكم الأموى، المسلحة فى الخارج (الخوارج)، والفكرية فى الداخل (المعتزلة)، والسرية تحت الأرض (الشيعة)، جهاد الأعداء والخروج على الحاكم الظالم كمعوقات إيجابية، التصورات المتعالية للأرض، ثقافة السلطة، التصورات الهرمية للدولة، تأجيل العمل على الإيمان، تصور التقدم خارج الزمان (المعاد)، الجبرية والقدرية، المقامات والأحوال السلبية فى التصوف كمعوقات سلبية.

ثالثا: كيف وجدت ثقافة المقاومة فى الفكر الغربى؟

اليوتوبيا كمقاومة (جمهورية أفلاطون، يوتوبيا مور...الخ)، المقاومة السلبية (عصر الشهداء)، المقاومة بحرية الفكر، الجدل، المقاومة بالحوار (سقراط)، مقاومة السلطتين الدينية والسياسية (اسبينوزا)، الأنا تضع نفسها حين تقاوم (فشته)، الثقافة الوطنية (جرامشى)، مقاومة العالم بالجسم (مين دى بيران)، مقاومة الشباب مايو 1968.

 

ثقافة المقاومة في المنظور الماركسي

 

                                                                   د. سليمان الأزرعي

                                                                   وزارة الثقافة – الأردن

يتابع هذا البحث تحولات المنظور الماركسي إزاء موضوعة الثقافة، ابتداء من ظهور ماركس وانجلس على ساحة الفكر والفلسفة الحديثة، اللذين توصلا إلى طرح منظومة فكرية متكاملة للمجتمع الاشتراكي الذي نظّرا لولادته، في ضوء تطوير الفلسفة السائدة، القائمة على تلازم المادية التاريخية والديالكتيك.

لقد وضع انجلس مجموعة من الأسئلة التي يحدد فيها مباديء الشيوعية الدولية منذ عام 1847، أجاب فيها عن العديد من الأطروحات الفلسفية الجديدة، بما فيها سؤال الثقافة (ماركس، انجلس، المنتخبات، المجلد الأول، الجزء الأول دار التقدم موسكو، السؤال التاسع عشر ص 103).

وفي البيان الشيوعي، طرح ماركس وانجلس تحت عنوان (الأدب الاشتراكي والشيوعي) وجهة نظريهما في موضوعة الأدب، ليضعا حجر الأساس للمدرسة الواقعية الاشتراكية. (المنتخبات، المجلد الأول، الجزء الأول ص145). كما ركزا على الآداب الاشتراكية والشيوعية الفرنسية. مستمدين منها أدلّتهما على منهجهما في النظر إلى الثقافة.

أما (تروتسكي)، فقد تصدى للشكلانيين الروس وزعيم منبرهم (جاكوبسون)، لتتفجر تجليات تلك المدرسة في أقطار أوروبا وخارج روسيا التي لم تكن لتسمح بغير الماركسية فلسفة وبغير الواقعية الاشتراكية نهجاً في الثقافة والإبداع.

ويتابع هذا البحث مواقف (لينين) من الثقافة وكتاباته في الأدب، كما يراقب تحولات المدرسة الواقعية الاشتراكية في ظل الفترة الستالينية، التي حصرت الواقعية الاشتراكية في موقع وظائفي تحريضي وحسب .. إلى أن بدأت محاولات تحرير هذه المدرسة بعد انهيار الستالينية- على أيدي العديد من المبدعين الاشتراكيين والنقاد، من أمثال (جورج لوكاش)، (أرفست فيشر)، و(برتولد بريخت) وغيرهم...

ولسوف ترصد هذه الدراسة انعكاسات تحولات المدرسة الواقعية الاشتراكية على الثقافة العربية في مختلف المراحل..

 

شعر المقاومة بين الأمل وخيبة الأمل

 

د. فرامرز ميرزايي

جامعة ابن سينا بهمدان - إيران

 

أقصد بشعر المقاومة ذلك الشعر الذي أنشد لقضية فلسطين المباركة المظلومة عربيا فلسطيننيا كان شاعره أو عربيا غير فلسطيني . فالنظرة العابرة الي هذا الشعر الذي أنشده الشاعر الفلسطيني وذلك الذي أنشده غيره من الشعراء  تدلك علي أن شعر الشاعر الفلسطيني مليء بالامل والرجاء وشعر غيره من الشعراء  مليء بالخيبة واليأس. إن هذا لكبير جدا، حيث كانت بواعث الخيبة عند الشاعر الفلسطيني أكثر مما كانت عند غيره ، الاول يكتوي بنار الاغتصاب والاحتلال البشع والثاني في أكثر أوقاته يتنعم بالهدوء  والاستقرار في حياته  وأكثر ما يؤذيه من الاحتلال الصهيوني هو هذه الانباء التي يسمعها صباحا وينساه مساء ولكثرة تكرارها أصبحت ولا تثير فيه أية إثارة تذكر.

ما هو سبب هذه المفارقة الكبيرة؟ في هذا المقال قارنا مقارنة عابرة بين بعض القصائد من هؤلاء وهؤلاء ، لنبين مدي المفارقة العجيبة بين أشعارهم ونوضح المفارقة وسببها ونستتج من ذلك أن الشاعر الفلسطيني يأمل النصر لأنه يري قوة شعبه المناضل و غيره من الشعراء لايرون هذه القوة و لا يحسونها حسا ينقذه من اليأس . ثم أنه يلتزم بهذه الرسالة الشعرية أكثر من غيره ويري أنه من واجبه زرع الامل في النفوس  وبث الرجاء في القلوب حتي لاتفتر ارادة الصمود امام  العدو الصهيوني العنصري  ولاتهن ابدا . هذا واجبه الهام  امام هذه القضية المباركة ولم ينسه الشاعر الفسطيني منذ البداية  فاستوعب  أن رسالته هو زرع الامل في النفوس الفلسطينة حين كان اليأس يرخي سدوله بانواع الهموم و بثه في قلوب هذا الشعب حين كان في نضاله ضد عدوه الشرس  يواجه انواع الممارسات القمعية لئلايخيب من مواصلة النضال حتي يفوز بالنصر النهايي وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة انسانية تشمل جميع الفلسطينين : مسلما كان او غير مسلم ، ويقرر فيه شعبه مصيره حرا مختارا .

 

" تحليل مضمون الأبعاد الاجتماعية والنفسية لثقافة المقاومة في مقرر التاريخ للصف السابع من التعليم الأساسي في ليبيا "

د. عياد سعيد أمطير

ليبيا

    الثقافة جانب معرفي مكتسب يؤدي إلى تباع نسق فكري ونمط  سلوكي معين يعمل على تشكيل الهوية والخصوصية  الحضارية  للأمة . والمناهج ( المقررات ) الدراسية من أهم أساليب صيانة ثقافة الفرد وترسيخ الولاء للهوية القومية والدفاع عنها من خلال المؤسسة التعليمية الإلزامية التي يلتحق بها كل من هم في سن التعليم الإلزامي .

       وبما أن مرحلة نهاية الطفولة وبداية المراهقة من المراحل النمائية الهامة  خاصة على مستوى التفكير المجرد الذي يؤسس لتكوين الهوية الذاتية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية والسياسية فإن الوعي التاريخي يؤسس لتكوين الهوية والخصوصية الحضارية لأبناء هذه الأمة مع بداية هذه المرحلة النمائية .

      إن تحليل مضمون الأبعاد الاجتماعية والنفسية لثقافة المقاومة كما تظهر من خلال تحليل المادة العلمية في مقرر التاريخ للصف السابع من التعليم الأساسي في ليبيا سوف يبين لنا مدى تشبع ذلك المقرر الدراسي بالاتجاهات القومية وتحقيق الوعي التاريخي لدى التلاميذ وتنمية هوية تستحق الانتماء إليها والدفاع عنها ومقاومة محاولات التشكيك فيها أو التقليل من أهميتها في الحياة المعاصرة ونحن على أعتاب القرن الحادي والعشرين .

 

صورة الذات في الخطاب الصحفي العربي: حالة سقوط بغداد

 

د. هشام عطية عبد المقصود

مصر

 

جاءت الأطروحات فى المجال الخاص بتصورات الخطاب بشأن عوامل ومسببات أزمة الذات العربية لتضع الاستبداد السياسى أوغياب الديمقراطية كقضية مركزية تفوق ماعداها من عوامل ، وفي دلالة واضحة على رؤية منتجي الخطاب لهذا العامل كشرط ومقدمة لازمة لاصلاح أحوال الذات العربية المتردية ، وقد أجمع الكتاب على اختلاف مرجعياتهم على هذا التوجه بما يعنى أنه يشكل حيزا للإجماع بين مختلف فئات منتجي الخطاب .

وقد بين التحليل الكيفي للخطاب أن مسـألة غياب الديمقراطية باعتبارها سببا مباشرا لأزمة الذات العربية - وكما طرحها الخطاب - قد غلب عليها غياب عملية التأصيل الفكرى لشروطها المرافقة ، فضلا عن طرحها فى سياق مثالي وفى صورة ارتباط شرطي يمثل غيابها فيه سببا مباشرا لكل الهزائم والعثرات التي تصيب الذات العربية ، وفي المقابل يمثل حضورها المعادل الموضوعي لانتشال الذات العربية من أزماتها ، وهى رؤية وإن كانت تتضمن قدرا من الصحة إلا أنها لاتخلو من مثالية وإطلاق .

ويرجع الباحث هذا الأمر إلى أن الغياب المطول لتجارب ديمقراطية حقيقية فى المجتمعات العربية ، فضلاً عن مظاهر العنت التى شهدتها بعض المجتمعات العربية فى ظل أنظمة ديكتاتورية ، قد ولد شعورا داخل النخبة المنتجة للأطروحات الصحفية المتنوعة أن الخلاص العربى يكمن فى الديمقراطية وحدها ، وتسود مثل هذه الرؤى المطلقة عادة فى فترات الأزمات الكبرى .

          جاءت تصورات الخطاب الصحفي فيما يتعلق بسبل الخلاص وحل أزمة الذات العربية لتشكل فى مجال نسبة حضورها داخل مجمل الخطاب الصحفى - وعلى امتداد الفترة الزمنية للدراسة - نطاقا محدودا إذا ما قورنت بالحضور المكثف للأطروحات التي عنيت بوصف سمات ومظاهر أزمة الذات العربية ، في  دلالة مهمة على استغراق الخطاب في توصيف ونقد مامضى بما يفوق ماتفرضه وتتطلبه الأحداث من الاستغراق فى استشراف المستقبل وهو ما كان يقتضيه حدث بهذا الحجم والتأثير .

وجاءت تصورات الحل لأزمة الذات العربية متنوعة ، تعبيرا عن تنوع المرجعيات الأيديولوجية لمنتجي الخطاب ، وفي تأكيد على انفتاح خطاب جريدة الحياة على مختلف التيارات التي لها جذور فى الواقع العربى ، وأنه إذا كان قد غلب على تصورات الحل رؤى إصلاحية متعارف عليها تمثل رؤي تقليدية للاصلاح ، حيث طرحت الحلول في كل من تطبيق الديمقراطية ، وتغيير منظومة القيم المهيمنة على العقلية العربية ، وتحديث الفكر القومي العربي ، وتجديد الفكر الديني ، الا أن الخطاب قد تضمن تناقضات ملفتة استندت إلى جدل محتدم ، عبرت بجلاء عن تباين الرؤى ، فعلى هامش المسار العام للخطاب الذي قدم تصورات الخلاص من أزمات الذات والذي ركز فى توجهه العام على الاصلاح السياسى وتبني شروط التحديث وتنمية ملكات العقل النقدي . ظهرت مجموعة أطروحات دعت لما يمكن تسميته إحداث قطيعة مع كل العناصر التي ساهمت في تشكيل الذات بملامحها التي سبقت الحدث ، وذلك دون تفرقة تتأسس على اعتبارات موضوعية ، والدعوة إلى التعامل مع شروط الواقع المفروض بل وأحيانا النظر لما يقدمه من تصورات على أنها بالفعل حلول لأزمات الذات العربية .

 وفي عملية جدل داخلي حيوية جاءت أطروحات أخرى لتقدم رؤى نقيضة تعتمد على رفض المنظور السابق وتدعو إلى تقوية عناصر ومقومات الذات العربية ، فضلا عن الدعوة لتجديد الفكر القومى من داخله عبر افساح المجال لمنظومة الحريات السياسية .

ويوضح الرصد والتحليل أن الحل المتمثل فى تطبيق الديمقراطية فى العالم العربي حظي بحضور مركزي مكثف بشكل جعله يفوق فى نسبة تواجده داخل الخطاب كل ماعداه من تصورات أخرى لحل أزمة الذات العربية ، ويعبر ذلك عن حالة تفاعل واتساق داخل الخطاب فى مختلف مراحل إنتاجه ، ذلك أنه وبينما كان العامل الخاص بغياب الديمقراطية الأكثر مركزية فى تصورات الخطاب لمسببات الأزمة ، كان حضور الديمقراطية مركزيا في الخطاب فيما يتعلق بكونها حلاً ، وفي الحالتين تم طرحها فى سياق مطلق تغلب عليه الرؤية المثالية.

 

 

ثقافة المقاومة في الخطاب الإعلامي الفلسطيني  من 1988إلى 2004 "دراسة تحليلية"

 

د. نشأت الأقطش

دائرة الإعلام – جامعة بيرزيت

 

 

دراسة تحليل مضمون للصحافة الفلسطينية من عام 1988 بداية العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، مرورا بفترة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية 1994 وانتهاءً بفترة انتفاضه الأقصى والتي ما زالت قائمة 2004.

 

ستأخذ الدراسة عينة عشوائية من الصحافة الفلسطينية لتحليل الخطاب الإعلامي الفلسطيني خلال الفترات المختلفة. ورصد تطور ثقافة المقاومة في الخطاب الفلسطيني.

 

ثقافة المقاومة : قصيدة الانتفاضة في الشعر السوري

 

د. سعد الدين كليب

رئيس قسم اللغة العربية / كلية الآداب والعلوم الإنسانية

بجامعة حلب

 

     

لقد أسهم الشعر السوري المعاصر، في تعميق قيم المقاومة اجتماعياً وسياسياً وثقافياً، من خلال تناوله الجمالي للانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ منتصف الثمانينات من القرن العشرين ، بحيث يصحّ التوكيد أن هذه الانتفاضة هي أحد الموضوعات النموذجية التي تمثّل قيم المقاومة في الشعر السوري خاصةً والعربي عامة .

 

وعلى الرغم من التفاوت الكبير في طرائق التناول الجمالي للانتفاضة ، في هذا الشعر، فإن الباحث يستطيع الزعم أن ثمة نصاً شعرياً نموذجياً ، يقف وراء مختلف القصائد التي تناولت هذا الموضوع . وهو ما يعني أن ثمة قصيدة للانتفاضة ذات سمات متقاربة، على عدد من المستويات والأصعدة. مما يسمح لهذا البحث باستجلاء السمات الأسلوبية والفنية والجمالية، لهذه القصيدة المفترضة ، بهدف الوصول إلى وعي نقدي لطبيعة العلاقة بين السياسي والجمالي في الشعر من جهة ، وطبيعة العلاقة بين الموضوع الواقعي والتخييل الفني من جهة ثانية، وطرائق التناول الأسلوبي للانتفاضة من جهة أخرى .

                                     

المقاومة وتجلياتها في الفنون التشكيلية

د. عدنان خوجه

لبنان

سأحاول بداية تعريف المقاومة في إطار المفاهيم كحق إنساني اجتماعي للتعبير عن الحياة وحمايتها من المخاطر والظلم بشتّى أشكاله منوّها" بمختلف تجلياتها في المجال السياسي والاجتماعي و الحقوقي و في المجال البيولوجي أيضا", باعتبارها أحد أشكال الحياة .

        بعد ذلك سوف يستعرض البحث الموضوع السياسي والاجتماعي في الفن الاوروبي مضيئأ على أبرز محطاّته مستعرضا" النتائج والظروف التي حولّت القرن العشرين الى وعاء نضجت على ناره سلسلة من التحوّلات على أرضية المتغيّرات السياسية والاجتماعية والتي أفرزتها الحروب الكبرى و ما نتج عنها من افراز ثقافي. مع الأخذ بالاعتبار الدور الاستعماري للغرب و نتائجه في المجال التشكيلي من خلال اكتشاف الآخر و قبوله في المعادلة الجديدة للتعبير الفني. ولا بدّ من التنويه بالدور التكنولوجي و أثره في اثراء التجربة الاوروبية وحمايتها من السقوط في صقيع الايديولوجيا, لا بدّ أيضا" من استعراض التجربة الحداثية وصولا" لمشروع العولمة الثقافي الحافل بالوعود و الأوهام.

     سوف يستعرض البحث مفهوم وتجليات المقاومة في الفن الاوروبي بعد استعراض مفهوم المقاومة في اطار شرعة حقوق الانسان لينتقل البحث الى رصد تجربة اوروبا الغربية من زاوية التعبير المقاوم منوّها" بأبرز المحطّات و أبرز أعلامها من الفنّانين خلال القرن الماضي, و سوف يعمد البحث لتسليط الضوء على التجربة الاشتراكية الاوروبية من المانيا الى اسبانيا و عموم اوروبا و التي واكبت المتغيّرات السياسية و التحولات الاجتماعية الكبرى منتهيا" بالتجربة السوفياتية بما لها و ما عليها مستعرضا" أهم انجازاتها في اطار فن المقاومة.

        ولا بد من تسليط الضوء على التجربة الملفتة  في أميركا اللاتينية و التي واكبت الثورة المكسيكية و قدمت نتاجا" فنيّا" امتاز بالخصوصية الجمالية و الثقافية و مناهضة الدور الاوروبي في الفن.

        في خلاصة الدور الاوروبي , لا بد من التنويه بالانجازات العظيمة على صعيد الفن والتي اتخذت بعدا" حضاريا" و انسانيا" شملت تأثيراته العالم أجمع , كما لا بد من التنويه بحيوية هذه التجربة في الاطار التشكيلي على المستويين الجمالي و التقني بحيث أفرزت قيما" حضارية و فنيّة لم تعد ملكا" لاوروبا و حسب بل تجاوزت حدود الجغرافيا لتتحوّل الى معالم حضارية على طريق البشرية.

        بالانتقال الى التجربة الفنية في العالم العربي لا بد من ترسيم الإطار التاريخي لنشأة الفنون المعاصرة في العالم العربي و تبيان الدور الاوروبي الحاضر في ضمير هذه التجربة على الصعيد الثقافي و الجمالي منذ النشأة و حتى اللحظة الراهنة إثر غياب و تلاشي المفاهيم الجمالية الشرقية و انسحابها طيلة قرون خارج إطار الفعل الثقافي.

        في اطار التحولات السياسية في العالم العربي سيأتي الحديث على المقاومة و تجلياتها في الابداع الفني و مواكبتها للحدث السياسي و الاجتماعي في لحظات المد و الجزر مع رصد و تدقيق الشواهد الفنية و الاسماء التي تركت بصمتها الفنية على صفحة التاريخ الجمالي المعاصر في مختلف اقطار العالم العربي.

        في الحديث عن اشكاليات الفن العربي تجاه المسألة السياسية سيأتي الحديث على ضبابية الهوية الفنية في العالم العربي و عدم تبلور عناصرها و تماهيها في الكثير من الاحيان مع التجربة الاوروبية و ابتعادها عن مصادرها الثقافية و الاجتماعية و التاريخية المكونة لها. لا بد في هذا الاطار من التذكير بأن هزيمة النظام العربي و تراجع المشروع الوحدوي قد أدّيا الى نشوء بدائل اعتمدت في الغالب على الفكر الاصولي أو الطائفي و الذي لا يعير أهمية تذكر للدور الفني, كما تنظر بعض تياراته المتطرّفة الى الفنون باعتبارها مسألة يجب النهي عنها و يصل البعض الى تكفير اهلها مما زاد في عزلة الفنان و فتح الباب امام هجرة نوعية للفنان باتجاه الغرب بدأت في التحول الى ظاهرة ذات حدّين.

        من هنا, فان العالم العربي الذي عرف عصرا" ذهبيّا" للتعبير الفني المقاوم وخصوصا" في فترات المد القومي عاد و عرف ايضا" لحظات سكون و حركة امتدّت على مساحة القرن العشرين لتنتهي بحالة من الجمود و عدم الوضوح فيه من الخطورة الشيء الكثير.

        أخيرا" لا بد من استخلاص النتائج و توصيف الوضع الراهن لحالة التعبير الفني عموما" و لتجليات المقاومة في اللحظة الراهنة خصوصا" و ان الاحتلال في العراق ينذر بأبشع النتائج كما أنه يقدّم الفرصة التاريخية لاستخلاص العبر و الدروس و تقويم المسالك والاتجاهات وإعادة النظر بمختلف المفاهيم التي أدّت الى هذا السقوط المريع.

 

 

تجليات المقاومة في الشعر الفلسطيني تحت الاحتلال

د. إبراهيم علان

جامعة الغرير

الإمارات العربية المتحدة

 

تتجلى المقاومة بصور عديدة، حسب طبيعة البلد المقاوم وطبيعة المحتل أو المتسلط على شؤون أمة من الأمم. ولا شك في أن إحدى الصور المهمة والفاعلة من صور المقاومة هي الكلمة، وإذا ترافقت هذه الكلمة مع التأثير المنبعث من بين ثناياها وظلالها فإنها تصبح أوسع تأثيرا من الرصاصة.

ولقد قامت الكلمة الشاعرة في فلسطين بدور بطولي في تحريك الجماهير ودفعها للتعاطف مع الثورة القادمة من الخارج وتبنيها كوسيلة حاضنة للأمل في التحرر وحياة أفضل.

ومن صور المقاومة الشعرية نلقي الضوء على التجليات التالية في شعر فلسطين المحتلة:

-    الدعوة إلى التشبث بالأرض باعتبارها أما ترضع الإنسان حليب البقاء وكوسيلة لتكذيب المحتل الذي يدعي أن فلسطين أرض دون شعب.

-         تصوير الحياة اليومية في القرية الفلسطينية كتأصيل للتراث في وجه محاولات الإلغاء.

-         تصوير معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال كوسيلة لدفع الفلسطينيين إلى التمرد والثورة على ممارسات المحتل.

-    تقديم صورة بانورامية للوطن تحت الاحتلال حيث الأشجار حزينة والخوابي خالية والسطح يرشح والدار تنعى  الغائبين والمسجونين.

-         تمجيد البطولة والأبطال في العالم كمثال يمكن للفلسطيني أن يحتذي به.

-         الدعوة المباشرة للتمرد على الظلم.

-    وقد برز من الشعراء الذين عرّوا واقع الاحتلال وحرضوا على المقاومة محمود درويش وسميح القاسم وسالم جبران وتوفيق زياد وغسان زقطان والمتوكل طه ومعين شلبيه وغيرهم.

-    ويتضمن البحث كذلك أمثلة شعرية عن التجليات المذكورة أعلاه إضافة إلى مقتطفات من الصحف الإسرائيلية توثق المعاناة الفلسطينية.

 

'Caesar's Praetorian Guard':

 

A Study of Ray Bradbury's

 Fahrenheit 451

 

Dr.Karma Sami Farid

Ain Shams University (Faculty of Al ALsun)

Egypt

 

IT WAS A PLEASURE TO BURN […]. Its fine work. Monday burn Millay, Wednesday Whitman, Friday Faulkner, burn'em to ashes, then burn the ashes. That's our official slogan. (3-8)

It happened in the past. "The library of Alexandria is in flames," cried Theodotus to Caesar. It was a "(l)oss irreparable to mankind." (Bernard Shaw Caesar and Cleopatra, 59) But books were burnt again in the 'future'. 451 was the temperature at which book paper caught fire, and burnt. Somewhere in the future books fluttered their wings like doves and pigeons then blazed into red flames. It was fiercer than the battle of the books. In Ray Bradbury's science fictional dystopia, the narrative emphasized the uneven struggle between the Establishment and Culture. Books, bookmakers, writers, collectors and readers were all enemies of the state. Firemen started fires rather than put them out! The Firemen of America were the new world cops. "Once upon a time" was considered a call to chaos and obscenity. The Tower of Babel was "damned". Books contained mere 'words'. They were the Praetorian guards who were trained to serve Caesar but instead slaughtered him. In consequence, the Establishment could not realize the atrophy of the life of the community without books. Books were for burning not browsing. However, Ray Bradbury's Fahrenheit 451 is not a novel about fire and dictatorship, but rather about freedom and defiance. Books were phoenixes, out of whose ashes, they were resurrected.   Citizens 're-membered' books. 'Book people' dedicated their whole being to memorizing books. They were former scholars and ardent book fans. Perhaps their faces did not glitter with the knowledge they carried. However, they walked like glowing lanterns into the dark paths of an enchanted forest. They were gladly 'dust jackets for books'. Meet Jonathan Swift, Aristophanes, Confucius, Mahatma Gandhi, and many others. War has begun. However, they were remembering, and they would win out in the end: they would "build the biggest goddamn steam shovel in history and dig the biggest grave of all time and shove war in and cover it up." (164) They would not sink into "bestial oblivion". They would rather "Tell (their) story." Bradbury's novel formed a culture of resistance of its own that inspired readers how to combat a hegemonic new world order.

 

 

حارس القيصر الامبراطوري الروماني دراسة لرواية: راي براد بري فهرنايت 451

                                                                 د. كرمة سامي                         جامعة عين شمس/كلية الألسن/مصر

          لقد كان من دواعي السرور أن يحرق( ..... ) أنه عمل رائع . الان يحرق ميلي , الأربعاء  وايت مان , والجمعة:  فولكنر , نحيلهم الى رماد ثم نحرق رمادهم . هذا هو شعارنا الرسمي .

          لقد صرخ ثيودوتس بالقيصر: احترقت مكتبة الاسكندرية في الماضي، انها خساره لا يمكن تعويضها للبشرية. ( القيصر وكليوبترا لبرناردشو ) ولكن قد تحرق كتب اخرى في المستقبل. لقد وصلت درجة الحرارة الى 451 فهرنهايت عندما أحرقت الكتب واشتعلت بها النيران.

          لقد رفرفت صفحاتها كأجنحة الحمام ثم تحولت واشتعلت إلى لهيب أحمر، لقد كانت أعنف من معركة الكتب، في رواية ري برادبري ديستوبيا القصصية، االنضال غير المتوازن بين المؤسسة والثقافة، لقد كانت الكتب , وصناع الكتب والكتاب والجامعيين والقراء جميعهم أعداء للدولة.

          لقد اشعل الاطفائيون النار بدل أن يطفئوها، لقد كان الاطفائيون الاميركان شرطة العالم الجديد . " ذات مرة " كانت مدعاه للفوضى والخراب وبرج بابل كان " ملعوناً ".

احتوت الكتب على مجرد كلمات . لقد تم تدريب الحرس الامبراطوري لخدمة القيصر إلا أنهم ذبحوه بدل أن يقوموا بخدمته , لهذا لم تدرك المؤسسة تلاشي حياة المجتمع بدون كتب. ان الكتب وجدت لتحرق وليس ليتم تصفحها، إلا أن رواية ري برادبري 451 فهرنهايت لا تعتبر رواية عن النار والدكتاتورية ولكنها عن الحرية والتحدي.

          لقد كان العلماء السابقون، وجمهور الكتب غيورين متحمسين , لم تشع وجوهم بالمعرفة التي حملوها, إلا أنهم ساروا كقناديل متقدة في طرق مظلمة وغابات ساحرة. كانوا مسرورين , كغلافات صغيرة للكتب يقابلون: جوناثان سويفت, كونفوشيوس , كونفبشو , مهاتما غاندي وآخرين كثر . لقد بدأت الحرب إلا انهم كانوا دوماً يتذاكرون ويكسبون في النهاية, تبنى أكبر أداة بخارية في بالتاريخ وتحفر أكبر قبر في الحياة، وتدفن الحرب وتضع نهاية لها , سوف لا يغرقون في بحر النسيان بل سوف يسردون قصتهم.

لقد شكلت رواية برادبري ثقافة المقاومة بحد ذاتها بحيث ألهمت القراء كيف يقاومون سيطرة النظام العالمي الجديد .

 

مانديلا : قوة القائد اللفظًية

                                                                   د. عبد اللطيف الخياط

                                                       قسم اللغة الانجليزية/ جامعة فيلادلفيا

 

لقد نال نيلسون مانديلا من الثناء ما قد يفوق ما ناله أيَ زعيم في العصر الحديث. وكان الجانب الذي استحقَ الثناء أكثر من غيره هو تصميمه الذي لا يلين ليصل إلى إزالة نظام التفرقة العنصريَة, وليرى حقوق قومه قد أعيدت إليهم. غير أنَ الدراسة الحاليَة تظهر أننا نتعلم من السيرة الذاتية لمانديلا ( طريق الحرية الطويل ) أن إنجازاته المدهشة كزعيم تعود جزئيا إلى قدرته الفائقة على حسن الكلام, سواء أمام جمهور أو في محادثة خاصَة, وسواء مع أصدقاء أم مع خصوم وأعداء. لقد أسعفته قدرته الكلاميَة مرَة  بعد مرَة على إنقاذ موقف أو دفع قضاياه.

تركَز هذه الدراسة على قدرة مانديلا على تكييف لهجة صوته وكلماته وفحوى كلامه بحسب متطلَبات الحالة المخصوصة . وقد أبدع في أكثر تلك المواقف, مما دفع بقضاياه ولا ريب, وجعل تحصيله لمطالبة أقرب منالاً.

كما تظهر الدراسة أن قدرة التواصل اللفظي هذه لا تنفصل عن شخصيَة مانديلاَ المتينة وإخلاصه الذي لا يتزحزح عن قصده. كان مانديلا محطَ الثقة الفائقة من الجميع وحتى أعداؤه وخصومه السَياسَيون كانوا يقرَون بأن شخصيته فوق الشبهات.

ويظهر من خلال استعراض سريع لأسلوبه لنيل النجاح اللفظيَ أن نجاحه لم يكن يرجع إلى عالم واحد, فقد كان يعد نفسه لما سيقول أتم الإعداد, ويقرأ ويبحث كل ما يمت لموضوع حديثه على كل المستويات, كما إنه كان لا يتردد في ارتجال التغييرات في حديثه حين يشعر بالحاجة للتغيير, ويسعفه في هذا سرعة ذهنه.

Mandela: A Leader’s Verbal Power

 

By Dr. Abdullatif Al-Khaiat

 

The world-renowned leader Nelson Mandela has received more praise than perhaps any living head or ex-head of state. Particularly, his adamant determination to see the system of apartheid lifted and his people receiving what was their right have been eulogized by everyone. But, as this research notes, Mandela’s autobiography, Long Walk to Freedom teaches us that us that his amazing achievement as a leader is partly accounted for by his distinguished skill as a speaker, in public and to individuals, to rescue a situation or enhance a case.

This research focuses on that leader’s ability to tailor his tone, words and content to the demands of particular situations. He excelled on most occasions, and that definitely enhanced his case and made the achievement of is great ideals more accessible.

It is also shown that communicative success is inseparable in Mandela’s case from his sound character and absolute honesty of purpose. He was remarkably trustworthy, and even his enemies and political adversaries acknowledged that his integrity of character was unquestionable.

A detailed survey of his preferred methods shows that no single factor can be singled out for the remarkable effects of Mandela’s verbal achievement: he prepared himself will, read widely and researched on all levels; but he also improvised and changed the course of a dialogue with ready presence of mind.

 

" العنف والإرهاب في الأدب العبري"

                                                                       د. فائزه عبد الأمير الهيتي

                                                                   العراق

لقد اقترن إنشاء دولة إسرائيل بأبشع أنواع الإرهاب والعنف لمختلف أشكاله, وأن تاريخ اليهود حافل بسلسة من اعمال الإرهاب والقتل الجماعي منذ القدم, وهذا ما نلمسه عند قراءتنا للتوراة , حيث أنه ليس في العالم القديم أو المعاصر تراث عسكري أو سياسي لأي شعب من الشعوب يشبه التراث الصهيوني في الإرهاب .

واستخدمت  الصهيونية في غزوها  فلسطين, أساليب إرهابيه كثيرة, استمدتّها من الفكر الصهيوني ومن التقاليد الموروثة في هذا الفكر , ابتدأ من اعتقادهم بأنهم شعب الله المختار وأن سائر الشعوب هم من الا الأغبياء ويأتون بدرجة أدنى من مرتبة شعب الله المختار. وهذا ما أباح لقادة الارهاب الاسرائيلي أن يستخدموا جميع الوسائل الممكنة للقتل والإبادة والتدمير لذلك لازم الإرهاب معظم قادة الصهيونية والمسؤولين الاسرائيليين  فنجد أن أغلبهم كانوا قادة للمنظمات الارهابية السرية العلنية .

ولقد تناول الادب العبري العنصرية والعنف والإرهاب بمختلف أشكاله وامتداد مراحله القديمة والوسيطة والحديثة.

 

 

تجليات ثقافة المقاومة في التراث الشعبي العربي

أ.د. محمد عيلان

استاذ الآداب والفنون الشعبية

جامعة باجي مختار- عنابة- الجزائر

 

ارتبطت ظاهرة مقاومة الاعتداء والقمع والهيمنة والاحتلال في التراث العربي بفعل جماهيري مقاوم, بقيادة أبطال من الشعب العربي سار وراءهم وأمدهم بمعاني البطولة والحس الوطني والنزوع نحو الحرية والتضحية بالنفس فداء للوطن. وهي المقاومة التي ظلت عبر تاريخنا تحمل معنى تحرير الوطن وتحرير الانسان من الآخر الذي اعتبرها إرهاباً أحياناً وأحياناً عنفاً وأحياناً أخرى همجية .. رغبة في احتواء المقاومة والصراع وكتم الأصوات...

ولهذا نمت ثقافة المقاومة وتجلت في كثير من أشكال التراث الشعبي العربي خاصة في القرن التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين, واتخذت عدة أساليب عكستها الأحداث والوقائع التي تكشف حدة مقاومة الإنسان العربي للقوى الخارجية الغازية وللتحديات المحلية المحدقة بــه .. وقـد بـدت ثقافـة

المقاومه في:

1- المنطوق المتمثل في الأشعار والأزجال والأهازيج والأغاني الشعبية التي لعبت دوراً مزدوجا,فإلى جانب أنها كانت مادة أساسية لحماس الأبطال الجماهريين, فإنها من جهة أخرى كانت تشحن المجمتع بعنصر الهوية وتعمل على رص صفوفه بما تحمله وتتضمنه من قيم البطوله المستلهمة من تاريخ الانسان العربي وهو يواجه التحديات, فتشد من عزمه وتثبت إيمانه بالوطن والهوية العربية.

وسنبين ذلك من خلال النصوص التي جمعناها ميدانيا أو التي تضمنها الأرشيف.

2- الأشكال المادية المختلفة من جداريات ورسومات على أضرحة الأولياء وعلى قبور الأبطال الجماهيريين وفي أماكن العبادة والأماكن العامة, وفي الأشكال الأخرى المتولدة عن الحرف والمهارات والإنجازات والممارسات اليومية.. مما رسخ عبر التاريخ ثقافة مقاومة الاندماج والمسخ والإحتواء..

ولو عدنا إلى تراثنا الشعبي المتنامي بشتى أشكاله وفنونه لوجدنا أن للأمة العربية تراكما هائلا يعكس ثقافة المقاومة وتطوير أساليب المواجهة لقوى الهيمنة من الخارج وتحديات الداخل كما يعكس أسباب هذه المقاومة المشروعة إنسانيا وقانونياً. وسنقتصر في موضوعنا على نموذج الجزائر الذي هو نموذج يتكامل مع النماذج العربية الأخرى في العالم العربي .

 

 

الإرهاب وآثاره النفسية على الأسرة والطفل في زمن الاحتلال

 

أ.د. سوسن شاكر

                                                                             كلية التربية/ جامعة بغداد

 

يعد الإرهاب أحد الظواهر العالمية التي تعاني منها المجتمعات والثقافات المختلفة. ويتخذ صورا مختلفة منها النزاعات المسلحة والحروب والإجراءات القمعية التي تشمل صور الاعتقال والتعذيب والتصفيات الدموية والنفي والإضطهاد الفكري والخلافات القبلية والطائفية والدينية وإيصالها إلى حد الصراع فضلا عن أشكال من العنف والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان.

إن هذه الصور المختلفة من الإرهاب تشكل في مجموعها وفي شموليتها نوعا من الهيمنة الكاملة على حريات الشعوب والدول وتضع الشعوب في خضم كابوس من الخوف والرعب والضغط والقهر والتحكم ونهب الثروات والحصار الاقتصادي والعسكري.

لقد تعرض العراق طيلة ثلاثة عقود الى حروب ودمار ونزاعات وحصار وكان آخرها الحرب الضروس التي رفعت شعار ( الصدمة والترويع ) والتي كان لها الأثر الكبير في نفوس العراقيين. إذ أنها أوقعت آلاف الضحايا وهددت غالبية الشعب العراقي بحياته, ثم أعقبها الاحتلال الذي احدث اختلالا في البنية النفسية للإنسان العراقي وكان رد الفعل الطبيعي لهذا الاحتـلال هــو " المقاومة " . وانعكست نتائج الأعمال الارهابية لقوات الاحتلال على المجتمع العراقي عموما وعلى الأسرة والطفل بشكل خاص وخاصة من النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية .

لذا فإن الدراسة الحالية ستحاول الإجابة على التساؤلات الآتية:

1-  ما الآثار النفسية للأعمال الارهابية التي مارستها قوات الاحتلال في العراق على الأسرة والطفل ؟

2-  ما أبرز الانتهاكات لحقوق الانسان والطفل في ظل صور الإرهاب المختلفة لقوات الاحتلال؟

3-  ما انعكاسات الأعمال الارهابية على شخصية الطفل المستقبليه؟

 

 

صورة الفرنسيين في روايات حنامينه- الانتداب الفرنسي ومقاومته روائياً

 

                                                             أ.د. راتب سكر

                                                       كلية الآداب/ جامعة البعث/سوريا

 

يهدف البحث إلى درس التجلي الفني الروائي لصورة الفرنسيين , في زمن الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان, وبيان دلالات هذا التجلي في روايات الروائي المعروف حنا مينة.

إن هذا الدرس, إذ يقوم بانكشافه على وظائفه المعرفية والوجدانية المتصلة بنظريات الأدب المقارن, ينكشف في الوقت ذاته على ثقافة المقاومة وتجلياتها في الأدب السردي, مدامت المقاومة قد شكلت الأساس الذي قام عليه السرد الروائي في تصويره للفرنسيين, زمن الانتداب الفرنسي في سورية, لدى الروائيين السوريين عامة , ولدى الروائي حنا مينة خاصة, فقد امتد الزمن الروائي الفني في نصف روايات هذا الكاتب , الذي جاوز عدد مؤلفاته الروائية اثنتين وثلاثين رواية, مواكبا زمن الانتداب الفرنسي في سورية, في النصف الأول من القرن العشرين, معبرا عما جاش به ذلك الزمن من كفاح شعبي ومقاومة وطنية.

 

 

 

 

 

ثقافة المقاومة في الإعلام اللبناني نموذج تلفزيون المنار

 

                                                          أ.د. على رزق/ الجامعة اللبنانية

 

لعب تلفزيون المنار اللبناني دورا بالغ الأهمية في عملية تثبيت ثقافة المقاومة و المقاومة الثقافية لدى مقاتلي المقاومة الإسلامية ومناصريهم فضلا عن عموم مختلف الفئات الشعبية اللبناينة. هذا الإعلام المقاوم أدى إلى رفع الروح المعنوية للمقاتلين وتأمين الحماية الشعبية لهم وكانت النتيجة الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط من معظم الأراضي اللبنانية بعد احتلال دام ثمانية عشر عاما.

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل البرامج الخاصة بالمقاومة التي يبثها تلفزيون المنار واستخراج العناصر والأفكار والأسس التي ركزَت عليها تلك البرامج بغية تحقيق أهدافها.. تحليل المضمون هذا سيدَعم باستبيان موجّه إلى عينة من المقاومين للتعرف إلى أرائهم عن مدى تعرضهم إلى عينة من الفئات الشعبية التي احتضنت المقاومة و قدّمت لها شتى المساعدات أيضا لقياس مدى تأثرهم ببرامج المقاومة .

البرامج التي ستخضع للتحليل تشمل مرحلتين: الأولى ما قبل تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي والثانية مرحلة ما بعد التحرير .

ومن خلال المراقبة الأولية لتلك البرامج يمكن استخلاص بعض الفرضيات التي سيتم التأكد من جدواها من خلال نتائج الدراسة :

1-    الثقافة الإسلامية والتعليم القرآنية كانت العامل الأساس والأقوى الجماهير الالتزام بقضاياهم والتضحية من أجلها.

2-    ربط عملية الاستشهاد بالمكافأة الإلهية غير المحدودة دفعت الكثير لترك الدنيا وطلب الآخرة.

3-    من خلال عملية التعلم بالمراقبة قدمت تلك البرامج نماذج يحتذى بها للإنسان العربي والمسلم للالتزام بقيمة وعاداته وثقافته.

4-    أسهم الإعلام المقاوم في عملية رفع الروح المعنوية لدى المقاومين وأضعفها لدى عناصر العدو.

5-    أسهم الإعلام المقاوم في تجاوز حالة اليأس والإحباط التي أصيب بها الشعب العربي نتيجة الهزائم المتكررة على جميع الأصعدة .

 

 

الحرب الإعلامية : نموذج الاعلام المقاوم في لبنان

 

                                                                                د. مي العبد الله / لبنان

 

يشير الحديث عن دور وسائل الإعلام اللبنانية في المقاومة إلى جملة مضامين هامة و أولها وجود عدوان صهيوني مستمر بدوام احتلاله وبممارسته.كما يشير أيضاً إلى عمليات تصدَ تمارس في مواجهة هذا العدوان, وإلى أن لوسائل الاعلام والاتصال دوراً في هذا التصدي يكمل الأدوار الأخرى, ونفهم أن هذا الدور ينبغي أن يكون فاعلاً ليساهم في إيصالنا إلى الغاية المضمرة في العنوان وهي التحرير, إذ لا معنى لهذا الدور إن لم ينشد في تطلعاته إنجاز هذه المهمة الوطنية .

اللافت في الصياغة الانشائية الأخبارية والتحليلية للاعلام اللبناني , في تناوله لقضايا المقاومة وأعمالها وانتصاراتها, أنه في تغطيته لعمليات المقاومة , اتبع النهج التأييدي لطروحات المقاومة والدفاع عن أعمالها وخططها واستراتيجية حضورها. وذلك من خلال اعتماد منطق " فرز الثنائيات" كالتضاد الذي كان حاصلا في المواقف المؤيدة علانية للمقاومة وتلك المتحفظة على دورها, أي اتباع المقارنة والمقابلة.

لقد ساهم الاعلام اللبناني بالفعل, بالتحليلات والتعليقات والقراءات النقدية في تقديم الصورة الصحيحة عن الجماعة التي ناضلت بالنيابة عن كل العرب, ونجح بأن يعيد عقارب ساعة التسوية إلى الوراء , واعتبار التحرير قيمة وطنية ودينية وإنسانية شمولية .

وورقتنا تنطلق من هذة الفرضية وتهدف إلى إثباتها عبر دراسة محتوى نماذج من الإعلام اللبناني المكتوب .إنها إطلاله تقييمية من موقع الرصد التحليلي تستند إلى منهج نقدي في تحليل العناوين والصور وسلامة الطرح.

وتستلزم دراسة محتوى الاعلام المقاوم اللبناني تحليله وفق مقاسات الأنماط النصية ومعاييرها الجمالية والنقدية, مما سمح لنا بتوزيع ما نقع عليه من نماذج إعلامية من الصحافة اللبنانية المكتوبة( 1992-2004 ) التي تشكل المادة الخام لهذه الدراسة عن الأنماط التعبيرية, التي تنتظم فيها أشكال المواد الاعلامية, بفنونها وأنواعها . فالنمط المختار هو الأسلوب التعبيري الذي من خلاله تبرز وظيفة النص الموجه وأهدافه الأكثر تركيزاً.

 

 

 

 

تجليات ثقافة المقاومة في شعر معين بسيسو

 

                                                        د. علي نظري

رئيس قسم اللغة العربية/  بجامعة لرستان في ايران

                                     والأستاذة كبرى خسروي/ باحثة في مرحلة الماجستير

 

من أهم ميزات أدب المقاومة ولا سيما الشعر هي أن شاعر المقاومة لا ينسحب عن موقفه ولا يحبس خوفه في قلبه بل يصيح ويحرض الآخرين على الكفاح ويدفعهم إلى النضال حتى الانتصار, وهو ينتظر كلما طال الزمن, فالعدو مع قدرته التامة لن يستطيع أن يأخذ دوافعهم إلا إذا قتلهم جميعاً.

شاهد الدهر الشعراء الأبطال الذين شجعوا الناس على المقاومة وملأت مفاخرهم وآثارهم الآفاق. ومن هؤلاء الشعراء المقاومين, معين بسيسو الذي ولد بغزة في عام 1930م وتلقى علومه الابتدائية في مدرسة الإمام الشافعي بغزة و... تخرج في الأدب ورحل إلى البلاد المختلفة ولعب دورا بارزاً في الحياة العربية والثقافية والسياسية .

خصص بسيسو معظم أشعاره لرفض الظلم والتعبير عن الحرمان, والدفاع عن حقوق الشعب الفسطيني فكانت خطته الرئيسية هي المكافحة والمقاومة لا المساومة, فبسلاحه الحاد رمى قلوب الغاصبين والمحتلين.

خاطب بسيسة , الأدباء والشعراء, ليذكرهم بواجباتهم, فهو يريد منهم ألا يساوموا الأعداء, وهو يتأسف على الذين يتولون عن مواطينه متصورين أن الصهاينة يوفرون لهم فرصة الحصول على الجنة في الأرض ويرجو منهم أن يتبعوه في طريق المقاومة و المعارضة .

معين بسيسو هو شاعر الأمل والرجاء وهو في الحقيقة ( مبشر الانتفاضة والانتصار ). هذه المقالة تدرس معين بسيسو كشاعر المقاومة في أعماله الشعرية : المسافر – المعركة – قصائد مصرية – فلسطين – وبعض أعماله المسرحية والنثرية دراسة تحليلية وتتناوله وتبين مواقف ثقافته المقاومة في شعره .

 

 

 

 

تجارب حركات مقاومة الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي:

حركة المقاومة في الجنوب التونسي من القبيله إلى الخلية الحزبية

 

                                                                 د. سالم لبيض

                                          قسم علم الاجتماع/ المعهد العالي للعلوم الإنسانية

                                                               جامعة تونس المنار

لقد حظيت حركة مقاومة الاستعمار باهتمامات الباحثين ولا تزال. ولعل السبب في جعل هذا الموضوع مركز اهتمام علمي مبجل لدى الدارسين في التاريخ والاجتماع والأنثروبولوجية, ما توفره مراكز الأرشيف وجمع الموروث الشفوي من معلومات جديدة من حقبة إلى أخرى. على هذه الأرضية تهدف هذه الورقة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين مجتمع محلي قبلي البناء وجد نفسه تحت هيمنة مستعمر يحتل أرضه ويهدف إلى تغيير بنائه الإجتماعي والثقافي الموغل في القرابية والتقليدية بواسطة أدوات هي أرقى ما وصلت إليه الحداثة الغربية في مختلف المجالات في نهاية القرن التاسع عشر وطيلة النصف الثاني من القرن العشرين. لقد استندت حركة المقاومة إلى تلك الأرضية التقليدية القائمة على البداوة والانتماء القبلي لكنها انتهت إلى تبني الاتجاه الوطني الذي فرضته حركة التحديث السياسي الذي تزامن مع تأسيس الحركة الوطنية في تونس بأحزابها ونقاباتها ونخبها . لكن يبقى السؤال قائما: هل أن المناطق التي يضعف فيها البناء القبلي في المدن والسواحل كانت على نفس الدرجة في ما يتعلق بمقاومة الاستعمار مقارنة بمناطق الجنوب التونسي هل حافظت العصبية القبلية على شيء من بريقها حتى في ظل انتشار خلايا الحركة الوطنية؟ ذلك ما سنحاول الإجابة عليه في هذه الورقة .

 

الفكر الأدبي العربي المعاصر بين ثقافة المقاومة ومقاومة الثقافة

                                             د.محمد خرماش

                     جامعة سيدي محمد بن عبد الله/ كلية الآداب والعلوم الإنسانية

                         المغرب

يحاول الفكر الأدبي العربي أن يحتل مكانته اللائقة ضمن حركية الثقافة المعاصرة بجوانبها المختلفة والمتعددة, ولذلك فهو إذ يتصدى لقضايا الأدب والنقد الخالصة, يتصدى أيضا وضمن معالجة الإشكالية كلها إلى ما يحف بهما من إكراهات مثل المحاولات المبذولة لزحزحتهما عن وظيفتهما الأصلية في الريادة والقيادة, بدعوى انتشار ثقافة الرقميات والمعلوميات وما إلى ذلك , ومثل الكلام عن لا مرجعية الأدب وعن تجريده من سطلته التعبيرية والفكرية. وحينما يثبت الأدب وجوده المشروع في مدينة العلوم الإنسانية النافعة والضرورية فهو يتحمل- كمـا تحمـل دائمــا – مسؤوليتة التاريخية في الدفع بثقافة المقاومة الصحيحة والإيجابية والمشروعة والمبررة, ولن يعدم الباحث أمثلة قوية من سائر الأجناس الأدبية في الدفاع عن كيان الأمة ومقوماتها, وعن القيم الإنسانية الخالدة, وأما التفكير التبسيطي الذي يريد تعويم النص الأدبي وتعميمه , فهو نوع من التعبئة الثقافية المضادة التي تهدف في النتيجة إلى ترسيخ النموذج الجديد الذي يتوخى الهيمنة على حساب مبادئ التحرر ورفض التبعية العمياء ...

 

 

وسائل الاتصال وثقافة المقاومة

                                                                   أ.د. سليمان سالم صالح

                                                                   جامعة قطر

يركز هذا البحث على القيود القانونية والسلطوية التي تعوق استخدام وسائل الإعلام في الوطن العربي في نشر ثقافة المقاومة وكيف يمكن أن تفتح ثورة الاتصال آفاقاً جديدة لنشر ثقافة المقاومة في الوطن العربي .

وكيف يمكن تحقيق التكامل بين استخدام الاتصال التقليدي ( الشخصي والجمعي ) ووسائل الاتصال الحديثة في نشر خطاب المقاومة وكيف يمكن تنمية قدرة المواطن العربي على اختيار الوسائل الإعلامية, والتحرر من ثقافة التسلية والاستهلاك والتبعية , كما يتناول البحث تجربة الشعب الفلسطيني في استخدام وسائل الاتصال التقليدية والحديثة خلال انتفاضة الاقصى , مع تركيز على استخدام الانتفاضة للإنترنت .

 

الإرهاب الديني روائياً

الأستاذ نبيل سليمان

                                                                         ســوريا

 

تفاقم الصراع في العقدين الأخيرين من القرن العشرين في المجتمعات العربية، متعنوناً بالإرهاب الديني، وكان طرفاه الرئيسان السلطة والجماعات الإسلامية المسلحة، وكان المثقفون في رأس الضحايا. ولقد تواتر التعبير الروائي عن هذا الصراع، تصويراً لأحداثه، وحفراً في أسبابه، واستقراءً لآفاقه. ومن ذلك كانت روايات إدوار الخراط وجميل عطية ابراهيم وأهداف سويف (مصر) وعبد الجبار العش وظافر ناجي (تونس) ونايف الصحن (السعودية) وأنيسة عبود ومنهل السراج ومحمد كامل الخطيب (سورية). أما أقصى ذلك فقد كان في الجزائر كما في روايات واسيني الأعرج وأمين الزاوي والطاهر وطار وإبراهيم السعدي وزهرة ديك وشهرزاد زاغز وبشير مفتي الحبيب السائح.. ومن اللافت في هذا التعبير الروائي عن الإرهاب الديني تنوّع الأجيال والتجارب الفنية واضطراد المغامرة الحداثية.

 

 

رثاء المدن الاندلسية صخب المقاومة الاسلامية

 

                                                                   د. علي باقر طاهري

جامعة بوعلي سينا-إيران

 

  ” إن عُمْر الحرب يكاد يناهز عمر الانسان منذ قابيل و هابيل“ و متزامنا مع وقوع الحرب لابد وأن تقع المقاومة عن إرادة كانت أوعن سهو و ضعف . فالمقاومة ظاهرة مباركة تُحدثها جماعة انسانية تأبى العدوان و الاحتلال و ترغب في الحرية و الاستقلال . كل من أفراد هذه الجماعة الانسانية يلعب دوره، و منهم الأدباء شعراء كانوا أم كتاباً.

   يؤدي الأديب في أدب المقاومة دورا واعيا و يزرع الوعي و اليقظة في قلوب الآخرين. إنه لا يسجّل الأحداث و ما جري علي الجماعات الانسانية مِن أنكر الاحداث و أكره المصائب فحسب، بل ينادي نداء الحمية و الحرية و العصبية الوطنية حيث يخاطب المشاعر و الاحاسيس و يشعل نيران الغيرة و الحمية في الأبدان.   

قيل ” ان مصطلح ادب المقاومة اخذ في التداول للدلالة او الاشارة الي مجموعة الاشعار الواردة من الارض المحتلة بفلسطين من محمود درويش و سميح القاسم “.رغم هذا أرى أن ادب المقاومة و ان لم يسمَّ لكنه قديم العهد و الزمن اذ كان هناك دوماً:حرب‏‏‎‎‎‏ٌ و مقاومة‎‏ٌ و أديبٌ مقاوم . فلو عاد الباحث إلى فترة حياة الإسلام الزاهية و الراقية في الأندلس لَيجد في الأدب الاندلسي ما يكاد يسميه بأدب المقاومة الاندلسية . ألم يكن هناك صراع بين المسلمين و النصاري و اليهود؟ ألم تكن البلاد الاسلامية تسقط واحدة تلو أخرى علي يد الأعداء؟ ألم يكن الشعراء الملتزمون يثيرون الهمم و الحمية في شعرهم ألم يكن هناك فن شعري أبدعه الشعراء الاندلسيون باسم رثاء المدن ؟

    ينقسم رثاء المدن إلى قسمين و لكلٍ منهما ميزات يختص بها : الأول: قسم أنشده الشعراء أثناء الحرب قبل أن تسقط البلاد بيد الأعداء . منه القصيدة السينية لابن الأبار القضاعي التي انشدها في غاية المهارة و الفن و حرّض أبا زكريا بن أبي حفص على أن يساعد أهل بلنسية و ينجيهم من الهلاك و الدمار:

ادركْ بخيلك خيل الله أندلسا     إنّ السبيلَ الي منجاتها دَرَسا

الثاني: قسم أنشده الشعراء بعد سقوط البلاد الاسلامية . منه ما أنشد في سقوط طليطله ؛ بلنسيه ؛ إشبيليه  ؛ غرناطة ... وعالج الشعراء فيه أسباب السقوط و الانهزام؛ كمادة إلى الوحدة والبعد عن الفرقة؛ وصورا التضحية والإيثار؛ كما أبرزوا الأمراء و الحكام؛ بالإضافة إلى ذكر المصائب و الكوارث؛ والبكاء والحنين؛ وتلبية نداء المظلومين...

 

 

دور الأغنية الفلسطينية في ثقافة المقاومة

د. معتصم عديله / جامعة القدس – فلسطين

  يعتبر الغناء من أقرب الفنون الى النفس البشرية لما يمتلك من إمكانيات كبيرة في التعبير عن أحاسيس ووجدان كافة أفراد المجتمع بالإضافة الى مقدرته على تجسيد فكرهم وفلسفتهم تجاه الحياة. فبالرغم مما يعرف عن الغناء من أنه فن شاعري وعاطفي إلا أنه قادر على التحول والتكيف وبالتالي التعاطي مع كافة قضايا المجتمع، وهذا ما جسدته الأغنية الفلسطينية. فمنذ بداية القرن العشرين أصبحت هذه الأغنية من أهم أدوات المقاومة الفلسطينية حيث وظّفت بشتى الوسائل للتأكيد على عروبة القدس وفضح كافة ممارسات الإستعمار البريطاني والإحتلال الاسرائيلي.

      فالأجواء الموسيقية الغنائية في فلسطين تتميز بجذورها الضاربة بعمق المكان, وشهادتها على العلاقة الوثيقة بين الشعب الفلسطيني والمكان, وخصوصياته التاريخية والديموغرافية منذ أن استوطنت أرض فلسطين. فكثافة التعبير الغنائي المصاحب بالرقص والموسيقى في كثير من تفاصيل الحياة الاجتماعية لدى الشعب الفلسطيني, إحدى دلالات دراسات فلسفة(الانثروبولوجي) المقارن على تأصيل هذه الأجواء الثقافية من خلال عدة قرون من الوجود الحضاري.

         لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال دراسة الأغنية الفلسطينية المقاومة دون دراسة تاريخية لمراحل نمو وتطور الحياة الثقافية الموسيقية في فلسطين, ذلك أن الأغنية الفلسطينية تشكل عنصراً هاماً في ماضي ووجدان وفكر الإنسان الفلسطيني. فالظروف التاريخية التي مر بها الشعب الفلسطيني والتي فرضت عليه قهراً من حروب وإستعمار وإحتلال وتشتت منذ أوائل القرن العشرين حتى بداية القرن الواحد والعشرين, خيمت بظلالها على ثقافته وإنعكست على أغانيه كونها جزءاً من هذه الثقافة. حيث كان لهذه الظروف المليئة بالأحداث والمتغيرات الأثر الكبير على الحياة الثقافية والفنية وبالتالي على الأغنية الفلسطينية, فأضفت عليها خصائص واضحة وطابعاً مميزاً, ساهمت في صياغة شخصية الأغنية الفلسطينية المقاومة وتأصيلها في أعماق الشعب الفلسطيني.

         وبذلك أصبحت هذه الأغنية أداة تجسيد وتصوير لحياة الإنسان الفلسطيني المقاوم فعكست آماله وتطلعاته الآنية والمستقبلية الرافضة للهزيمة والساعية نحو التحرير, كما ورصدت المراحل النضالية والأحداث التاريخية التي واجهت الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها.فعبرت عن وجدان الشعب الفلسطيني ، وساعدت على نشر ثقافة المقاومة.

 

 

اعتماد الشباب الجامعي على التليفزيون مستويات المعرفة بمفاهيم الإرهاب والمقاومة

د. هبة الله بهجت السمري

جامعة الإمارات العربية المتحدة

  
 
يهدف هذا البحث إلى التعرف على مدى اعتماد الشباب الجامعي على التليفزيون كمصدر رئيسي للمعرفة بمفاهيم الإرهاب والمقاومة والدور الذي يلعبه التليفزيون في توضيح أو خلط المفاهيم في أذهان الشباب، لما يمكن أن يكون له من تأثير مستقبلي على رؤية ضبابية للشباب

فيما يخص دورهم في خدمة قضايا المجتمع العربي.

وتتخذ الدراسة من الوضع الحالي في العراق مثالا حيا أمام المبحوثين، نتعرف من خلاله على مدى وضوح الرؤية في أذهانهم.

كما تتخذ الدراسة من نموذج الاعتماد على وسائل الإعلام إطاراً نظرياً لها باعتباره يركز على الوسيلة ودرجة أهميتها لدى الفرد، لكي يستقى معلوماته منها, ويولي النموذج أهمية خاصة لوسائل الاتصال كمصادر للمعلومات في حالة الأزمات والاضطرابات.

وتعتمد الدراسة على منهج المسح بالعينة حيث سيتم تطبيقها على عينة من 300 مفردة من الشباب الجامعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، يتم اختيارهم من ثلاث جامعات هي جامعة الإمارات العربية المتحدة، جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية بدبي.

وستحاول الدراسة الإجابة على عدد من التساؤلات الهامة مثل: مدى اعتماد الشباب على التليفزيون في المعرفة بأحداث الإرهاب والمقاومة. والدور الذي يلعبه الإعلام العربي في هذا المجال خاصة في ظل سعي الإعلام الأجنبي نحو خلط المفاهيم وتشكيل صورة ضبابية حول كفاح الشعوب من أجل نيل حريتها. ثم كيف يؤثر هذا الاعتماد على الشباب معرفيا ووجدانيا وسلوكيا.

المقاومة في الشعر الأمريكي اللاتيني المعاصر الشعر السلبادوري المعاصر أنموذجاً

د. محمد عبد الله الجعيدي

                                                                 جامعة مدريد-إسبانيا

 

منذ انكفاء الامبراطورية الاسبانية عن مستعمراتها في شرقي الكرة الأرضية وغربيها، راحت الولايات المتحدة الأمريكية تحل محلها في إعادة استعمار هذه المناطق وبخاصة في أمريكا اللاتينية، وفرض هيمنتها عليها بأبشع أساليب العنف العسكري والاقتصادي والثقافي همجيةً، مما أدى إلى احتدام المواجهة بين الغزاة اليانكيين وبين شعوب أمريكا اللاتينية بما يمكن أن نسميه بتصدي الجسوم الضعيفة للنفوس الضعيفة.

وانحاز الشعر الأمريكي اللاتيني المعاصر، وهو عنصر ثقافي أساس، إلى الحقيقة والحق فخبر التجربة وعايشها بلحم الشعراء ونفوسهم، وقد اكتووا بظلم الغزاة وظلم أدواتهم المحليين.

وخلال مسيرة العطاء تلك، شهد شعر المقاومة تطوراً طبيعياً مبنياً على مختلف المذاهب الأدبية التي شهدتها مسيرته وتلون بأطيافها، إلا أنه رسم لنفسه، في نهاية المطاف، منهجاً خالصاً متميزاً في المقاومة من خلال الانحياز إلى موضعة القصيد في إطاره الإنساني الشمولي المرتكز على قدرات إبداعية أصيلة تنطلق من الواقع المعيش والتعبير عنه تعبيراً خلاقاً وأميناً يلتقي في نزوعه مع النفس السوية، وعلى أجنحة هذا الشعر المقاوم طارت شهرة أسماءً مثل بابلو نيرودا وإرنستو كاردينال وإسوالدو إسكوبار بيلادو وروكي دالتون وغيرهم كثيرون جمعنا منهم في مناسبة واحدة نماذج لمئة شاعر وشاعر.

وإن تمثل مصدر الغزو والاحتلال والقهر لعموم أمريكا اللاتينية في واحد، وتشابهت أساليب استكباره واستهتاره، وهو جيش الولايات المتحدة الأمريكية ومشاة أسطوله القاتل، فإن مواجهته والتصدي له في القارة تنوعت بتنوع الجغرافيا والتكوين الإثني والثقافي والإمكانيات المتوفرة، مما جعل معالجة شعر المقاومة أكثر يسراً ودقة ووضوحاً وتمثيلاً لفعل المقاومة إذا تمت من خلال تتبع الظاهرة في كل نموذج على حدة في إطار القواسم المشتركة مع النماذج الأخرى في شتى أنحاء القارة. وفي إطار هذا المفهوم تعالج هذه الدراسة، شعر المقاومة في أمريكا اللاتينية من خلال أنموذجه السلبادوري لأسباب موضوعية وشخصية، بعد أخذ وعطاء مع النماذج الشعرية التي جهدنا في ملاحقتها، بمعايير موضوعية، عبر حدود أقطار هذه القارة الصابرة.

 

 

تجليات ثقافة المقاومة في الشعر الفلسطيني في ظل انتفاضة الأقصى، ودراسة مقارنة مع مثيلتها في عصر الحروب الفرنجة

                                                                    د. مشهور الحبّازي

دائرة اللغة العربية وآدابها

                                                                     جامعة القدس-فلسطين

درست في هذه الورقة البحثيّة تجلّيات ثقافة المقاومة الفلسطينيّة في الصراع الفلسطينيّ مع الاحتلال الصهيونيّ الذي يستهدف الوجود الفلسطينيّ في مكوناته كلها، كما يستهدف الأرض الفلسطينيّة في أبعادها كلها، وذلك من خلال قراءة نماذج شعريّة لعدد من الشعراء الفلسطينيين المعاصرين ضمن الجغرافيا السياسيّة الرّاهنة للأرض الفلسطينية: فلسطين المحتلة عام 1948، والضفة الغربية، وقطاع غزّة). وذلك في مفاصل مهمة من حياة انتفاضة الأقصى.

وحاولت من خلالها تحديد مفهوم المقاومة، وصورها، وظروفها، وأهدافها، وكل متعلّقاتها، وفقاً لما يراه الشعراء المختارة نماذج من أشعارهم، وحاولت استيضاح وجوه الاتفاق والاختلاف وفقاً للمكان الجغرافيّ الذي ولد فيه النّص الشعريّ.

كما درست مفهوم المقاومة، وصورها في فترة الحروب الفرنجيّة على فلسطين في الفترة ما بين 491 هـ/ 1097م – 583هـ/1187م وذلك من خلال نماذج شعريّة لعدد من شعراء تلك الفترة الزمنيّة. وبالتالي الوصول إلى وجوه الاتفاق والاختلاف ما بين ثقافة المقاومة في فترتي الدّراسة، المتشابهتين في كثير من القضايا، على الرغم من الحقبة الزّمنيّة الطويلة التي تفصل بينهما.

 

 

المقاومة الثورية والأشكال الأدبية في الإبداع الجزائري الحديث

 

                                                                د. عزيز لعكايشي

قسم اللغة العربية وآدابها

كلية الآداب واللغات جامعة منتوري قسنطينة-الجزائر

               

 يعالج البحث موضوع العلاقة بين المقاومة الثورية والأشكال الأدبية في الإبداع الجزائري الحديث،ويحاول أن يرصد تطوراتها الفنية، على مستوى الزمن التقليدي باشكاله المتعددة ،وعلى مستوى الزمن الحداثي بأشكاله المتنوعة كذلك، ومن خلال هذا التزامن ،ينصهر الإحيائي  مع الحداثي،وتصل رسالة المقاومة و الثورة إلى المتلقي عبر الإبداع ،وبذلك تكتمل دورة الخطاب : مرسل ، رسالة ، مرسل إليه.                                             ولأن المخيلة الجزائرية كانت تنمو وتتطور داخل فضاء ثوري شمولي، فإن التعايش بين الأنماط الإبداعية ،تحقق بنسبة مئوية عالية، رغم أنه كان يتم بتدرج وقائم على التجاور والتعاقب غالبا ،وعلى تبادل المواقع بين الأشكال أحيانا،كما توضحه الدالة البيانية المرفقة بهذا البحث، وبذلك تهيأت التربة الصالحة لنمو العلاقة الثورية التطورية على أرض الواقع، ثم على مستوى الأشكال الفنية في الخطاب الجزائري الحديث.                      

ارتبطت ثورة الأشكال الفنية في الإبداع الجزائري الحديث، بالذاكرة الثورية الجماعية للجزائر، بدءا من المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر، (1932-1847م)، مرورا بمقاومة أولاد سيدي الشيخ(1864-1880). والمقراني،(1871-1883م) وبوعمامة (1881-1883م)،إلى ثورة التحرير في نوفمبر 1954م.

 

جدلية الإرهاب والمقاومة في وسائل الإعلام الأمريكية / الصهيونية

الأستاذ نواف الزرو

جريدة الدستور

     المتابعة الحثيثة لدور وتعاطي الإعلام  الامريكي اولا ثم الغربي ثانيا ثم الإعلام الصهيوني ثالثا مع ما يسمى بـ" الإرهاب " الإسلامي الأصولي " او العربي او الفلسطيني ، تبين لنا " ان الأصولي الإسلامي كظاهرة والإسلام السياسي كتيار كانتا أحد أبرز العناوين التي شدت انتباه الواجهات السياسية والإعلامية والأكاديمية في الغرب على مدى العقدين الماضيين " .

      سعت وسائل الإعلام  الامريكيةوالغربية الموالية والصهيونية إلى تشويه حقيقة الإسلام السياسي ، ووصفه بـ" الإرهاب " وتحويلة إلى " فزاعة " مصطنعة لاتخاذها ذريعة للعداء والعدوان على دول وشعوب ومنظمات وحركات عربية وإسلامية .     

      وفي هذا السياق أصبحت وسائل الاعلام الامريكيةوالصهيونية الاداة الرئيسة في تحريض وتجييش الرأي العام الغربي ضد " الإرهاب " العربي اوالفلسطيني أو الإسلامي المزعوم ، وبتنا اليوم في هذه المرحلة الجديدة أمام مخططات تآمريه مبيتة تهدف ليس فقط إلى تهيئة الرأي العام والمناخ الدولي ضد هذا " الإرهاب "، وإنما بالاساس إلى " اضفاء " الشرعية الدولية على الحملة أو الحملات الأمريكية / الغربية / الصهيونية الراهنة والقادمة المتوقعة ضد أهداف عربية وإسلامية .

    لقد حرص الإعلام الصهيوني الذي يسيطر وفق معطيات غربية على قطاعات واسعة من وسائل الإعلام الغربية على جعل " الإرهاب " يرتدي ثوباً عربياً اوإسلامياً ، كما سعى ذلك الإعلام إلى صنع " إرهاب " يرتدى ثوباً فلسطينياً خالصاً ، في محاولة بائسة من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي لتجريم الفلسطينيين بـ" الإرهاب وأعمال العنف " من جهة ، ولإضفاء الشرعية الدولية على الحرب العدوانية والجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني من جهة ثانية .

ونتساءل أين دور الإعلام العربي من كل ذلك إذن  ؟!

     بينما تثبت المعطيات والوقائع حقيقة كبيرة ملموسة تتمثل في " أن الماكينة الإعلامية الغربية تسيطر عليها  اللوبيات اليهودية التي تتغلغل في كافة وسائل الإعلام الغربية ، وعلى وجه خاص في الولايات المتحدة ، وهناك دراسات كثيرة ظهرت أبرزها كتاب " الخداع " لبول فندلي يتحدث فيه عن سيطرة ايباك داخل الولايات المتحدة وعن الهيمنة على الماكينة الإعلامية الخطيرة ..وبينما نتابع كيف تستطيع دولة الاحتلال الإسرائيلي تجنيد الإعلام الغربي إلى حد كبير مذهل وراءها ووراء حملاتها الموجهة ضد " الإرهاب العربي " أو " الإرهاب الإسلامي " أو " الإرهاب الفلسطيني " ، نرى ان الإعلام الرسمي العربي يغيب الى حد كبير في هذا الإطار ، ما يدفعنا للتساؤل حول أهم ملامح الدور الإعلامي العربي في التعاطي مع والتصدي لعملية الخلط المبرمجة ما بين مفاهيم ومضامين وأبعاد " الإرهاب " ؟! خاصة ونحن نواجه في هذه المرحلة حرباً إسرائيلية شاملة إبادية سياسية ضد الفلسطينيين وتشويه انتفاضتهم وتجريمهم بتهمة " الإرهاب " ؟!!

           أما ونحن اليوم نواجه مرحلة عصيبة وانعطافية وخطيرة ، وربما تكون الأخطر في تاريخ الأمة والصراع العربي الإسرائيلي ، وطالما أن العنوان الكبير لهذه المرحلة، هو الحرب على " الإرهاب الدولي " ، وطالما أننا نشهد محاولات إسرائيلية / صهيونية محمومة لاتهام  الفلسطينيين والانتفاضة بـ" الإرهاب وتشويه حقيقة المقاومة العراقية وصبغها ب"الارهاب" ، فانه يتوجب على إعلامنا العربي على أقل تقدير ان يقوم بواجباته ومسؤولياته القومية الملحة في التصدي لعملية الخلط المنهجية ، ما بين الانتفاضة وفصائل المقاومة الفلسطينية ، والمقاومة العراقية وغيرها ، وما بين الإرهاب الدولي ، ولعل في مقدمة المهمات العربية العاجلة: المطالبة الملحة بعقد مؤتمر دولي لمعالجة قضية" الإرهاب" معالجة شاملة ، يتم في إطارها تعريف مصطلح " الإرهاب " وتحديد مفهومة ، مضامينه وترجماته على الأرض ، كما يتم وهذا الأهم التصدي لعملية الخلط بين " الإرهاب " وحق الشعوب العربية في التصدي للاحتلالين الإسرائيلي / الصهيوني والأمريكي في فلسطين والعراق .

    وفق المؤشرات الدولية المتعلقة بالحملة الحربية الأمريكية / الغربية / الدولية ضد " الإرهاب  العالمي " ووفق تصريحات واشارات عدد من المسؤولية الامريكيين ، وحسب  استنتاجات جملة لا بأس بها من التحليلات والتقديرات  ، فإن هذه الحملة تستهدف منطقتنا  العربية فقط ،  وتستهدف عناوين فلسطينية وعربية وإسلامية على نحو حصري بتهمة " الإرهاب " ...

 

 

المقاومة بين السيف والقلم

أ.د. يوسف حسن نوفل

جامعة عين شمس، مصر

مثلما شاطر الشاعر القديم -والمبدع بعامة - رفيقه الجندي ميدان المعركة في ثقافة مشتركة بين الطرفين ، مضى التاريخ على المنوال نفسه مازجا بين ثقافتيْ : السيف والقلم ، وتبلورتْ بذلك مفاهيم الفلاسفة إزاء المقاومة :هل هي ردّ فعل للعدوان فحسب ، أيْ ليست فعلا ؟. هل هي شحْذ الهمم بشحنة المقاومة فقط ؟. أم أنها فعل ، وصمود ، وموقف ؟.

والخيار أنها ذلك كله في أدب هو أدب المواقف المتعددة بين :موقف سابق وممهد ، وموقف معاصر معايش ، وموقف تال وناقد ومنظّر ومتأمل ، في مواجهة الموجات المتحركة: استعماراً ، وعدواناً ، واستغلالاً ، وهيمنة ، وحربا ثقافية ، عبْر تطور أدوات تلك الموجات وتلوّن أبواقها ، وذلك باستخدام أداتين هما :السيف والقلم ، مقترنين حينا ، أو مختلطين أحيانا ، أو متواجهين ، أو متناوبين مع ثنائي آخر هو : الفكر والقلم ، وذلك في إطار ما هو مستقر في وجدان الشعوب جميعها على مر العصور ، "باسم المقاومة " ، وإنْ زيّفت الموجات الجديدة من الاستعمار هذا المصطلح الجليل الشريف ، وأطلقتْ عليه- زيفا وبهتانا ،  أسماء  أخرى قبيحة منكرة .

        وعبْر تاريخنا العربي الحديث ، تمثّلتْ المقاومة بالكلمة  – خلال القرون – في خطاب أدبي متنوع عن طريق : ثورات وحركات ، وجمعيات علنية وسرية ، ومدارس ومطبوعات ، ومجامع لغوية ، وهيئات دينية ، وزعماء ومصلحين تتنوع مواقفهم وانحيازاتهم بين : الدين ، والعلمانية ، والتوفيق ، والاعتدال ، والتطرف ، وطرْح الحوار بديلاً عن الصراع ، وصيحات هنا وهناك في أرجاء العالم الإسلامي والعربي . غير أن برنامج المقاومة ما يزال ارتجاليا ، مفتقراً إلى النضج ، والتخطيط الجماعي ، وأرى أن الخطاب المجدي هو الخطاب الأدبي غير المقتصر على  أجناس الأدب التقليدية المألوفة المعروفة ، بل المستثمر للأجناس الأدبية المستحدثة المطوّرة على شاشات القنوات الفضائية ، والسينما ، وشبكات الإنترنيت ، والصحافة في واجب حضاري منوط بالأدباء : شعراء وناثرين ؛ وذلك بإبراز : الذاتية المحلية الخاصة ؛ بما فيها من عبق الفرد والجماعة ، وتأكيد الذاتية الحضارية التراثية ؛ بما فيها من رحيق الماضي وخلوده عبْر تعاقب الحضارات القديمة وتفاعلها ، وتعميق معنى التفاعل المبني على الاحترام والتكافؤ والنّدّية ، لا التعالي والاستلاب والفوقية والهيمنة والاغتراب .وتصوير الأدب لعظمة الإنسانية والإنسان في الطموح إلى الحرية والتشبث بها والمقاومة من أجلها  .و نبذ التعصب والانكفاء على الذات ، وجلْد النفس .والحرص على حب الآخر ، والتفاعل معه ، على نحو ما تفاعل الأجداد مع التراث العالمي العتيق . ولا يتأتى ذلك إلا لأدب حيّ متجدد يدنو من العالمية .

                                     

انتفاضة الأقصى : أبعاد ونتائج وآفاق

                                                                           أ.د. حسين جمعة

                                                                        جامعة دمشق-سوريا

يحاول بحثنا إثبات ماهية الانتفاضة / المقاومة الفلسطينية باعتبارها غدت طقساً يتجدد ما دام الاحتلال قائماً للأرض والحياة والوجود … وفي إطار التجربة التاريخية، واستناداً إلى المبادئ الدينية والإنسانية والشرائع الدولية ومبادئ الحق الطبيعي في الوجود …

ومن هذا كله انبثقت آفاقها بعد أن عرض البحث لأبعادها ونتائجها … فمن أبعادها أن انتفاضة الأقصى (28/9/2000م) أعادت باندلاعها الزمن النضالي العربي كله إلى الظهور وظهر معها صحوة سياسية ونضالية، حين استندت إلى مفاهيم الشهادة الراقية باعتبارها دفاعاً عن الوجود ضد محتل صهيوني غاصب للأرض والحياة … مما جعلها تسقط مزاعم الكيان الصهيوني حين صور نفسه للعالم بأنه المعتدى عليه، وبأن المقاومة تنشر الإرهاب ضد أبنائه … ولهذا فمن حق الكيان الصهيوني – كما يزعم قادته - أن يقوم بإجراءات أمنية مهما بلغت وحشيتها للدفاع عن نفسه 

ولكن انتفاضة الأقصى في عامها الخامس أخذت توضح بأن إسرائيل إنما هي دولة إجرامية تتحايل على القانون الدولي ومن ثم فهي التي تصنع الإرهاب وتزرع الرعب الذي امتد إلى أبنائها فأخذوا يفكرون بالهجرة المعاكسة بعد أن أصيب كثير منهم بالأمراض والشذوذ، بل شرع بعضهم يقدم على الانتحار … ولا سيما بعد تراجع التنمية لدى الكيان، وازدياد الفقر، وسقوط مفهوم الأمن القومي (الإسرائيلي) … واختلال البنية الديمغرافية للسكان حيث أثبتت المرأة الفلسطينية أنها أهم عنصر في معادلة الصراع.

أما على الصعيد الفلسطيني فقد تعمقت هوية الإنسان الفلسطيني طفلاً أم شيخاً وأدرك أن المقاومة الشعبية النضالية وحدها من تحقق له تطلعاته ولذلك لا بد من التضحية. ولهذا دخلت المرأة في عمق الصراع العربي الإسرائيلي، وطورت المقاومة أنظمتها وخططها، وأخذت ترسم آفاقها المستقبلية بخلق الوعي والخبرة والحنكة في التعامل مع الكيان الصهيوني والدول الداعمة له، ومن ثم تنمية آليات الحفاظ على الوجود والأرض بتربية وطنية ترتبط بالعمق العربي والإسلامي والإنساني، وتعرية طروحات الصهيونية حول أرض الميعاد والأرض الخالية، وخرافة شعب الله المختار، وفضح كذبة هيكل سليمان بعد أن أثبتت المكتشفات الأثرية اختلاقها.

ولكي تصل إلى ذلك لا بد من وعي وخبرة وثقافة تؤصل لذلك كما تؤصل للثقافة العربية الإسلامية … واتخاذ القدوة النضالية الحسنة … والإسهام الحقيقي في تبني آليات إعلامية وتقنية فضائية لإيضاح حقيقة الكيان الصهيوني، لكسب الرأي الدولي والوقوف من الأخر داخلياً وخارجياً موقف الواعي المنفتح على أفكاره دون اتهام أو محاباة…..

وبهذا كله تنتصر الانتفاضة / المقاومة، وإن استطاعت قوى داخلية وخارجية أن توقفها إلى حين … إنها الطقس المختزن في داخل كل فرد فلسطيني وعربي منذ اليبوسيين إلى ثورة البراق ثم انتفاضة الحجارة …. حتى اليوم، إنها المعادل الوجودي للحياة في الرَّدّ على كل حيل الصهيونية وغدرهم و …. واغتصابهم للأرض … فالضحية لا تعيش مع المفترس.

 

 

ظاهرة الصحاف اللغوية من منظور خطابي

 

د. أسعد أبو لبدة

جامعة العلوم التطبيقية

يهدف هذا البحث إلى دراسة الخطاب السياسي عبر وسائط الإعلام لمحمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي السابق بهدف كشف سر الشعبية غير المسبوقة التي حظي بها بفضل إيجازاته العسكرية التي كان يعقدها في حرب الخليج الثالثة التي نشبت عام 2003.

لقد كان الخطاب السياسي للصحاف فريدا من نوعه ومتميزاً الأمر الذي جعل منه شخصية عالمية شهيرة ، وهي من وجهة نظر البعض شخصية تستحق الإعجاب، لكنها من وجهة نظر آخرين  تثير السخرية.

وتحاول هذه الدراسة كشف الأسباب التي أكسبت الصحاف سمعته هذه. وهي تقوم على فرضية مفادها أن الصحاف قد انحرف من الخطاب السياسي الإعلامي إلى الخطاب الترفيهي الإعلامي، ولهذا السبب يركز البحث على ثلاثة أنواع من العبارة بسبب طبيعتها الترفيهية أولاً وبسبب تكرارها الملحوظ في إيجازاته العسكرية الصحفية. وهذه الأنواع هي: (أ) العبارات المجازية، (ب) عبارات الإلماع (ج) والعبارات المسيئة. ووحدة التحليل في هذه الدراسة هي " العبارة" ، ذلك لأن العبارة ليست وحدة لغوية محضة، كالجملة أو شبة الجملة ، بل هي وحدة عمل كما سيتبين لاحقاً. وتقوم الدراسة بفحص هذه العبارات التي وردت في الوثيقة من منظور الوظيفة التفاعلية بين الأشخاص للغة فمن وجهة نظرهاليداي (1974) تؤدي اللغة ثلاث وظائف: (أ) الوظيفة النصية وهي تتعلق بترابط النص وتماسكه، (ب) الوظيفة الفكرية وهي تتعلق بالتعبير عن الخبرة والأفكار الإنسانية، (ت) الوظيفة التفاعلية البين شخصية وهي تتعلق بالتعبير عن المواقف ووجهات النظر والعلاقات بين منتج النص ومستقبله.

وسوف أتناول بالبحث والتمحيص أولاً مفهوم الخطاب بشكل عام ثم مفهوم خطاب وسائط الإعلام، والخطاب الترفيهي الإعلامي وكافة المفاهيم المرتبطة بالخطاب مثل المناسبة والأسلوب والصوت والصيغة  . وأخيراً سأقوم بتحليل الأنواع الثلاثة  من العبارات التي سبق ذكرها.

 

The Linguistic Phenomenon of Al-Şahhāf- A Discourse Perspective

 

د. أسعد ابو لبدة

This study aims at examining the mediatized political Discourse of Mohammad Saзīd Al-Şahhāf, the former Iraqi  minister of information in order to reveal the secrets of the unprecedented popularity he earned- thanks to his military briefings in the third Gulf war of 2003.

The research is based on the hypothesis that Şahhāf, has deviated from the media political discourse to the media entertainment discourse. According to Fairclough (1995), there is pressure on, and a recent trend by, the media to entertain. The study, therefore,  examines three kinds of statements because they are inherently entertaining and because of their frequent, noticeable occurrence in his briefings. These statements are (a) figurative statements, (b) allusions and (c) offensive statements.   I have taken “statement” (vs. sentence or phrase) as my unit of analysis because it is a unit of action as I shall argue later. I shall examine these statements in terms of  mainly the interpersonal function of language as taken by Halliday (1974). According to Halliday, language has three functions: the textual function, the ideational function and the interpersonal function. The first has to do with text cohesion and coherence, the second with ideas and experiences and the third with the attitude of the text-producer. The study examines the concept of discourse in general, media discourse, media entertainment discourse and all discourse-related concepts such as genre, mode, tenor and voice

 

 

المقاومة بين الفطرة البشرية والفريضة الشرعية

 

أ. د. عز الدين عمر موسى

جامعة الملك سعود –

الرياض

 

          إن الناظر نظرة مستبصرة في التاريخ البشري لتنحبس أنفاسه من تفشي ظاهرة تبدو وكأنها جبلة بشرية، فلا يملك إلا أن يصنّفها "فطرة إنسانية"؛ تلكم هي ظاهرة الظلم، ولعل هذا ما دفع بعضهم إلى بلورة فلسفة أو نظرة مبررة للظاهرة، بل حاضّاً عليها، وحسبك قولهم: "ومن لا يَظْلم الناسَ يُظْلَم".

          بيد أن هناك ظاهرة أخرى، لها ضربان، تبدو في أحدهما، وهو الأغلب، وكأنها فطرية مثل الأولى. وهذا الضرب يتمثل في دفع الظلم بعفوية، قد تكون لاشعورية، وتتلقاه عند الطفل في براءته وضعفه، وعند الرجل في نضجه وقوته، وعند الجاهل في بساطته وانفعالاته، وعند العاقل مع تأملاته وإشراقاته. أما الضرب الثاني فهو مع رفضه للظلم إلا أنه يدفعه بالتسامح. وهذا ما يحتاج إلى ترويض لأنه غير فطري، ولن يتحصل إلا بهدي ربّاني أو منطق عقلي.

          ومن هنا فليس بمستغرب أن يهتدي العقل المحض إلى شرائع وضعية تنبثق عنها سلوكيات أخلاقية وأنماط حياتية ونظم اجتماعية وسياسية لتمنع الظلم، وتقنّن وسائل دفع قهره، وتُأسّس طرائق منعه. ومثلها جاءت الشرائع السماوية، والإسلام من بينها، جاء محرماً للظلم ومنفراً منه، جاعلاً الشرك نفسه ظلماً عظيماً، وداعياً لمنعه ومقاومته ليس عن الفرد في ذات نفسه وعرضه وماله وأرضه ومعتقده، بل عن الآخرين كذلك في تلك المفردات عامة.

          وجعل الإسلام في نصوصه الربّانية مقاومة الظلم فريضة شرعية ناجزة التنفيذ بعد إعداد القوة اللازمة المرهبة للظالمين الذين هم أعداء الله وأعداء المؤمنين المسالمين القائمين بالقسط. ومن هنا فالمقاومة للظلم فطرة بشرية وفريضة شرعية في الوقت نفسه، وإرهاب الظالم مفردة من مفرداتها، وإرهاب المسالم غير الظالم ظلم ينبغي وقفه وردّه وإزالته.

          وتنزيل هذا المفهوم على واقعنا المعاصر يدعو المظلومين من كل جنس ولون وقطر ليتناصروا ويتحدوا في وجه عدو عالمي ظالم، لقيمه معياران ويكيل بمكيالين، وله قوة معربدة، فطغى وبغى فلا بدّ من السعي لردعه.

 

 

التضافر – التباين الجدلي بين المقاومة والإرهاب قراءة ثقافية في شعر مظفر النواب

 

                           د. محمد فكري الجزار

        المملكة العربية السعودية – محافظة النعيرية-كلية التربية للبنات        

 لا يمكن إقصاء أي من مفهومي المقاومة والإرهاب عند محاولة تعريف أي منهما
، وذلك أنهما بالدرجة التي يلتقيان بها يفترقان ، إذ يلتبسان في الفعل وينفصلان
عند المبررات والأهداف ، وهما في هذا وذاك يؤسس الواحد منهما الآخر . ومن ثم
كان مفتتح العنوان : (التضافر-التباين) الجدلي ، ليشير – بداية – إلى وجوب
تأسيس تعريف كل من الفعلين : المقاومة والإرهاب . ومن هذا المدخل اخترنا شعر
"مظفر النواب" باعتباره ممثلا ساطعا وصارخا لأزمة المجتمع العربي المتهم بأنه
يقوم على ثقافة تغذي الإرهاب وتنتج الإرهابيين . ودخولنا إلى شعر مظفر ليس من
بوابة كونه شعرا ولا من منظور نقدي خالص ، وإنما من منظور ثقافي ينظر إلى النص
باعتباره خطابا مؤسسا على ثقافة نوعية ومعيدا لإنتاجها عبر الشعر كنوع أدبي .
وقد توصلت الدراسة ، ومن خلال التحليل الثقافي للنموذج (الثقافي – الاجتماعي)
المختار ، إلى عدة نتائج فيما يخص التعريفات التي بدأنا بها :
- مبررات المقاومة قائمة في المجتمع وإن لم توجد المقاومة بعد ، أما الإرهاب فلا
يمتلك هذه المبررات إلا بوجوده .
- تمتلك المقاومة إجماعا اجتماعيا عليها وإن اختلف حول صورها ، بينما لا يمتلك
الإرهاب مثل هذا الإجماع.
- الغاية من المقاومة غايات غير متعدية إلى غير مجتمعها ، بينما الإرهاب تتخطى
غاياته ومراميه أبعد من الشريحة المجتمعية التي ولدته .
- المقاومة تلتقي لحظة انتهائها بلحظة تحقق أهدافها ، بينما لا نهاية لأهداف
الإرهاب إذ إنها غير واضحة ولا مبررة أصلا .
- المجتمع العربي ضحية تاريخية لإرهاب الدول الغربية ومشروعاتها في المنطقة .
وتطرح الدراسة سؤالها الأخير عن اللبس المزعوم بين المقاومة والإرهاب ، وذلك من
خلال علاقة الأنا بالآخر وتأويل أحد الطرفين لأفعال الآخر .

 

قوة الضعفاء : الذات والهوية

 

                                                                                           د. سلوى العمد

          يقول أحد الفلاحين في معرض دفاعه عن موقفه إزاء مالك الأرض: "نحن نشرق لنعيش " .

          في ميدان الأنثروبولجيا, غالباً ما عولج موضوع مقاومة الضعفاء لسطوة الأقوياء في حقل الدراسات عن الفلاحين, وفي ميدان المقابلة ما بين التمرد والثورة, وقد صّورت المجتمعات الفلاحية كمجتمعات تصنع تمرداً, ولكنها غالباً ما تفتقر لمقومات الثورة.. هذا التفسير نوع من المركزية الثقافية – الإثنية والطبقية – التي ترى في المجتمعات الفلاحية حركات تمرد تعيد انتاج واقعها البائس دون أن تصل – مع استثناءات قليلة – إلى الفعل الثوري الذي يقودها إلى تحقيق غاياتها الكفاحية. إذ يرى معظم المختصين في هذا الميدان , بأن المجتمعات الفلاحية قد تسعى إلى التخفيف من أعباء الواقع عليها , دون أن تخاطر بالذهاب بعيدا إلى حد التغيير الجذري له، وهناك إقرار عام بأن النشاط السياسي المنظم – السري الثوري والمعلن, هو من فعل الطبقة الوسطى والمثقفين الواعين لأهمية التنظيم والنظرية السياسية التي تؤطر طاقات العامة وتسهم في تحديد أهدافها السياسية . رأيٌ كهذا يسعى للوصول إلى نتيجية مفادها أن المجتمعات الفلاحية عديمة الجدوى سياسيا, مالم يتم تنظيمها وتأطيرها من قبل الغير، أي بمساعدة الفئات الطبقية المدينية والمثقفة .

          الأمر نفسه ينطبق على المقاومة إزاء هيمنة العولة؛ هل تستطيع شعوب, كشعبي فلسطين والعراق – مثلا – أن تقاوم التغول الإمبريالي – الصهيوني الممنهج بأسلحة بسيطة, ووسائل يتم التشهير بها تحت بند الإرهاب؟ هل تستسلم الشعوب المضطهدة لذيوع التعريف الأمريكي لمقاومتها ؟ وكيف تواجه وضعا كهذا في ظل الهيمنة الأمريكية على العالم ؟ هذا ما تحاول هذه الورقة الإجابة عليه علميا لا أيديولوجيا, من خلال البحث في متغيرات الصراع وثوابته, مع التركيز على بعده الرمزي, الذي يبدو في ظاهرة صراعا بين قوى تريد التغيير وأخرى  تقاومه في حين أنه في الجوهر, يشتمل على انقلاب في تعريف الذات وتحديد الهوية إزاء الأخر, فالتماهي مع الأخر المهيمن يحمل مضامين سوسيولوجية لها انعكاساتها البعيدة المدى على تصور الذات عند الفرد والجماعة في ثقافة المقاومين .


القصة القصيرة المقاومة في قطاع غزه (2001_2004)

د.علي محمد عودة

فلسطين

تـرصـد هذه الدراسة القصة القصيرة المقاومة في قطاع غزه, محاولة التخلص من تأثيرات المعاناة والواقع, وما يسببانه من تبعثر للأحاسيس والأفكار؛ ولقد عدّت الدراسة مواصلة الكتابة ذاتها والإصرار عليها, فائدة كبرى لأنها مواصلة للشهادة والحياة! ولقد برز من خلال الدراسة أن معظم النماذج والشخصيات التي انتخبتها القصص جاءت حقيقة من لحم ودم بأسمائها وأمكنتها وأزمنتها وعذاباتها؛ لكنها تحولت-بعد ذلك-ونجحت كشخصيات حقيقية أيضا ً, خاصة شخصية الطفل الفلسطيني-شخصية البراءة المغدوره !

وفي هذا السياق, تابعت الدراسة القصة ورصدت فيها خمس صور للفلسطيني, لكنها استدركت أن ثمة صورة واحدة تصمد وتؤدي هدفها ودورها بجداره, وهي صورة الطفل الفلسطيني, في حين تقصّر الصور الأربع الأخرى في هذا الهدف والدور؛ وتظل أسيرة لضبابية الملامح والأهداف!.

وسجلت في هذا المجال أن القاص الفلسطيني كان مسكوناّ بهاجس الصورة المشوهة المغرضة التي بثتها الدعاية الصهيونية وألصقتها بالنضال و الشعب الفلسطيني, وهي صورة الفلسطيني الذي لا يحب أطفاله ويرسلهم إلى الموت ويضحّي بهم !

وقد سجلت الدراسة غياب الشخصية المحايدة المنكفئة على ذاتها طالبة السلامة الشخصية, وعدّت ذلك تطوراّ في بنية ووعي المجتمع الفلسطيني, حيث لم يعد هناك مكان للشخصية المتذبذبة.كما رصدت الدراسة ارتباط القاص الفلسطيني بالمكان المحلي. حيث لم يعزل القاص وعيه بهموم شخصياته وشرائحه الاجتماعية عن المواقع المكانية التي تمارس عليها الشخصيات فعلها..وقد أدرك القاص الفلسطيني أن الوعي بالمكان هو جزء من الوعي العام بمصائر وأهداف هذه الشرائح والفئات.

وقد لاحظت الدراسة ندرة القصص القصيرة الصادرة خلال الفترة المشار إليها وقد سجلت علامات الاستفهام حول هذا الشح! وتساءلت عما إذا كان عائداﹰ إلى الإحباط وظروف الاحتلال أم إلى عدم توفّر المتابعة والرصد, أم كان عائداﹰ إلى تأنﹴ وحذر من القصاّصين أنفسهم ؟! كما لاحظت الدراسة الإفراط في استخدام اللهجة المحلية وغلبة التسجيلية في بعض القصص ! رغم إفادة عدد لا بأس به من القصص من الأشكال الفنّية المختلفة ومن الأساليب الحداثيه الجديدة... كما لاحظت الدراسة غياب بعض النماذج الإنسانية الفاعلة في المجتمع الفلسطيني, وعزوف الكتّاب عن اتخاذها نماذج وشخوصا في قصصهم ! مثل شخصية المر أه وشخصية المثقف الجريء وكذلك شخصية العميل, الموجودة بفعلها السلبي في مجتمعنا الفلسطيني.

الإعلام المقاوم في الجنوب اللبناني

 

أ.د عواطف عبد الرحمن

                                                                     جامعة القاهرة

 

هناك صفحات مضيئة في التاريخ العربي المعاصر سطرتها حركة التحرر الوطني العربية وجسدتها البطولات الشعبية على امتداد القرن العشرين في مصر وفلسطين وسوريا والجزائر وعدن في مواجهة السيطرة الأوروبية والأمريكية والصهيونية وحققت ذرى عالية من الشموخ الوطني ورسخت قيم الانتماء للأرض والإنسان العربي. وإذ كانت هذه الملاحم الوطنية قد تعرضت للتهميش والانكسار في زمن الاستسلام والخضوع بعد أن سكنت المدافع على كافة الجبهات بفعل الاتفاقيات الاستسلامية والمساومة على حق الشعوب العربية في الكرامة والسيادة الوطنية، فقد بقيت نقطتان مضيئتان تبعثان الأمل في نهضة تحررية قادمة، تتمثلان في: الانتفاضة الفلسطينية، والمقاومة الإسلامية في الجنوب اللبناني. فلا شك أن الفعل المقاوم الاستشهادي في فلسطين المحتلة، وتجربة حزب الله الذي تحول من حزب شعبي إلى حركة تحرر وطني بالمعنى الحداثي للكلمة سوف يلهم النساء والرجال في كافة أنحاء الوطن العربي للنهوض من جديد ومواصلة النضال من أجل تحرير الوطن والإنسان العربي.

وعلى الرغم من كل الضغوطات الغاشمة والتواطؤ العالمي ضد حقوقنا المشروعة في الحرية والسيادة إلا أنها تدق لنا الأجراس كي تذكرنا بحقوقنا التي أجبرنا على تناسيها حقنا في الحرية والسيادة الوطنية، وواجبنا في مواصلة الكفاح في سبيل تحقيقها. وإذا كانت الخبرة التاريخية المعاصرة تشير إلى الدور الثوري الذي لعبته كل من الصحيفة والترانزستور كأداة للتعبئة الوطنية لحركات التحرر الوطني في الخمسينات والستينيات، والدور البارز الذي لعبه الكاسيت في نهاية السبعينات في الثورة الإيرانية، فإن تجربة المقاومة في فلسطين والجنوب اللبناني والاضافة الإبداعية التي قدمتها المقاومة اللبنانية لتراث الإعلام الثوري في الوطن العربي. فإن ذلك يدعونا إلى إلقاء نظرة تاريخية على المقاومة اللبنانية وموقعها في الصراع العربي الاسرائيلي ويأتي في القلب منها حزب الله وإنجازاته النضالية كرافد أصيل وامتداد إبداعي لحركة التحرر الوطني العربية. كما يستلزم الأمر ضرورة الاقتراب من الملابسات والإشكاليات التي تحيط بالمقاومة الإسلامية في الجنوب اللبناني في الوقت الراهن.

 

 

 

 

Iraq’s“Cyber Insurgency”


Dr. Ibrahim Al-Marashi
Faculty of Arts and Social Sciences
Sabanci University
Orhanli, Tuzla 81474
Istanbul, Turkey

 
 The Internet, Mass Media and the Iraqi Resistance
In a country relatively new to the internet media, previously forbidden
by the Saddam Hussein government, various elements of the Iraqi
resistance have utilized the web to send their message to the Iraqi
public and the world. While media coverage and analysis of the Iraqi
"insurgency" has focused on its tactics, such as roadside explosives,
mortar attacks and suicide bombers, not enough attention has been paid
to the media, if not public relations campaign of this conflict. Their
activities, ranging from attacks on US forces, to kidnappings can be
said to appeal to audiences in Iraq, the Arab-Muslim world as well as
the international community. The purpose of my presentation today is to
argue that the Iraqi resistance does have a media strategy, and thus
constituents to which they appeal. I will first discuss the general role
of the media and resistance, the evolution of the Iraqi resistance, and
finally how Iraqi resistancehas used the media to appeal to audiences
inside and outside of Iraq.

 

( الإعلام المنضبط ) للمقاومة العراقية الانترنت والإعلام والمقاومة العراقية

                                                                       د. ابراهيم المراشي

جامعة سابانسي-استانبول

 

          في بلد حديث العهد نسبياً في الإعلام عبر الانترنت , الذي كان ممنوعاً زمن صدام حسين, استخدمت عناصر المقاومة الشبكة في إرسال رسائلها إلى الجماهير العراقية وبقية العالم. وقد ركزت التغطية الإعلامية والتحاليل الاخبارية علـــى التكتيكات التــي ابتعها

 ( المتمردون ) مثل المتفجرات المزروعة على جنبات الطرق والهجمات بالأسلحة الرشاشة والعمليات الانتحارية فإنه لم يتم الالتفات الكافي إلى الإعلام لولا وجود حملة علاقات عامة لهذا النزاع . فنشاطات هؤلاء التي تراوحت بين الهجمات على القوات الاميركية وعمليات الإختطاف فإنه يمكن القول بأنها قد راقت للجماهير في العراق وفي العالمين العربي والإسلامي  وكذلك للمجتمع الدولي ..

          إن الهدف من طرحي لهذا الموضوع هو تبيان أن المقاومة العراقية تملك بالفعل استراتيجية إعلامية وبالتالي فإن هناك مقومات للإعجاب.

          في طرحي سأناقش أولاً الدور العام الذي يلعبه كل من الإعلام والمقاومة , وتطور المقاومة . وأخيراً سأناقش كيف أن المقاومة العراقية استخدمت الإعلام لإثارة استحسان الجماهير داخل وخارج العراق .

 

ثقافة المقاومة الأهزوجة الأردنية (نموذجاً)

 

              د. محمد غوانمة

رئيس قسم الموسيقا – كلية الفنون الجميلة

         جامعة اليرموك – الأردن

 

لقد كانت العرب لا تقرأ الشعر بل تنشده وترتجزه أهازيج دفاقة تجد صداها لدى كل من لامست أسماعه، فإن من لا يُغنّي الأهزوجة على البداهة يفوته الكثير من متعة الطرب والتجلي فهي لا تتأتى على غير ما عادة، وهي ليست مجرد كلام عابر، إنها ابتكار أدبي بديع، تطرح ثمارها وأفكارها ببالغ القوة والجرأة، إنها تجليات في تباريح الوطن، وإنه يمكن للمتلقي الفطن أن يهزج بها شفاهياً بكل يسر وسهولة، كذلك فإن تلك الأهازيج التي غناها بل تغنى بها السلف الصالح، كانت مضامينها وطروحاتها أعمق من كثير من البيانات السياسية، فقد نادت بترسيخ وتأكيد القومية العربية، ونادت بوحدة الأمة والارتباط المصيري بتراثها الإنساني المجيد، بكلمات وتعابير جياشة لامست أحاسيس ووجدان الإنسان العربي على اختلاف منابته وأصوله.

          وعليه فقد كانت الأهزوجة الأردنية العربية مثالاً حاضراً على صمود الإنسان الأردني العربي في أوجه التيارات والأطماع الاستعمارية المختلفة التي تكالبت على أمتنا العربية عبر العصور، فالأهزوجة وإن كانت في حقيقتها مجهوداً فردياً إلا أنها سارت وفق الذوق الجمالي الجمعي للأردنيين الذين تربوا على قيم ومبادئ أهازيجهم، فقد حملت همومهم وطموحاتهم، وجاءت كضرورة وطنية اجتماعية وروحية نفسية، صنعها المبدعون وامتلكها الشعب كله، الخلق العربي مادتها الأساسية، وحسهم المرهف الدفاق مُوجّهها وحاويها.

          لقد تناول هذا البحث بنية الأهزوجة الأردنية من جميع جوانبها: البنية اللغوية وخصائصها الفنية، والبنية الشعرية، والبنية الإيقاعية والضروب التي استخدمتها، والبنية اللحنية والمقامات والأجناس التي طرقتها، وطرق وأشكال أدائها، والبنية الوظيفية للأهزوجة الأردنية ومراحل تطورها، وأبرز روادها، مدعمة بالأمثلة التراثية الواقعية المستمدة من مصادرها الأولى.

 

مفاهيم عربية مخصّبة

 

 أ.د. محمد بن مريسي الحارثي

                                                       جامعة أم القرى

      المملكة العربية السعودية

والتخصيب فيه معنى تحوّل المفاهيم من دلالات وظيفية إلى أخرى تملأ بها الذاكرة عندما تَفرّع من المفهوم الأصل ويحل محله المفهوم الفرع.  وسنتناول من المفاهيم العربية الخصبة ماله علاقة بثقافة المقاومة التي صنعتها هيئة الأمم المتحدة، ومنظماتها ففي التخصيب تبقى العلاقة بين الأصل والفرع من حيث مستوى الفاعلية، وليس في مستوى الكمية النوعية.  فالتخصيب ليس هو التباس المفاهيم، ولا غموضها، ولا انزياحها.

إنه سيلان المادة الثقافية إلى مستوى إشعاعي تتلاشى فيه حقيقة المادة، وتقوم مقامها الصورة أو الظل وتتولد من المفاهيم الأصل مفاهيم جديدة تتشكل منها ذهنيات جديدة تنظر إلى الأشياء بمنظار المفهوم المخصّب فتكون الذهنيات والحالة هذه مثقفة بلا ثقافة فيسهل تحريكها وتوجيهها وفق رؤية المفاعل المخصّب للمفاهيم بما يخدم تصوراته، ويحقق غاياته سواء كان المفاعل المخّصب محلياً، أو عالمياً.  انظر إلى مفهوم الجهاد كيف فرّغ من حمولاته اليقينية وحُشي بحمولات تقترب وتبتعد عن وظيفته الأساس إلى غير ذلك من المفاهيم التي أصبحت لا تفهم من سياقها الصحيح.

 

البعد السوسيو - ثقافي للإرهاب في الجزائر

 

                                                             د. مربوحة بو لحيال نوار

     د. الطيب نوار

                        جامعة باجي مختار – عنابة

اتفقت آراء الباحثين والعلماء، عموماً، على أن البشرية قد عرفت الإرهاب منذ أقدم العصور، واختلفت صوره وأشكاله عبر السنين، كما اختلفت عوامله ودافعه واتجاهات الأفراد والجماعات الاجتماعية نحوه، تبعاً للتنظيمات السياسية، والأبعاد الإجرامية التي كان يستهدفها هذا الإرهاب أو ذاك بصفة عامة.

          لكن البارز من أشكال الإرهاب في العالم هو الشكل الذي يرتبط بالأسباب السياسية عموماً والذي كان وما زال يستهدف النيل من أنظمة الحكم في مختلف بلدان العالم متستراً وراء الدفاع عن الحقوق المشروعة للأفراد والجماعات والاجتماعية والأقليات السياسية والعقائد الدينية.... إلخ.

          وفي ظل هذا الطرح أو غيره تبرز العوامل المباشرة وغير المباشرة التي تدفع بالأفراد والجماعات الاجتماعية لاعتماد الأساليب الإرهابية لفرض سيطرتها وتوجهاتها في ممارسة الحياة الاجتماعية، وهو الأمر الذي شكل أرضية شاسعة للدراسات والأبحاث العلمية على اختلاف توجهاتها وأهدافها.

          تكون دراسات علمية معينة قد اهتمت بمثل هذا الموضوع، لكننا في هذه الدراسة، وإن انطلقنا من تحديد ظاهرة الإرهاب ومعالجة أبعادها وعواملها في الجزائر، فإننا نركز في الأخير على دراسة الأسس الثقافية والاجتماعية للجماعات الإرهابية التي مارست نشاطها في الجزائر خلال العشرية الأخير من القرن العشرين.

من هذه المنطلقات وفي إطار البحث العلمي جاءت هذه الدراسة بمحاولة ثلاثية الأبعاد:

أ‌.  التعريف عللا ظاهرة الإرهاب في الجزائر وما يتعلق بها من مفاهيم تسمح بإلقاء الضوء أكثر على أشكال وأنواع الإرهاب والسلوك الإرهابي والجماعات الإرهابية في الجزائر.

ب‌.   كشف العوامل الكامنة خلف الظاهرة وارتباطاتها التاريخية.

ج. التعرف على الأسس الاجتماعية والثقافية التي شكلت الأرضية والمنبت لتوسيع النشاط الإرهابي في الجزائر وتعميقه.

 

          وبهذا حددنا موضوع الدراسة بطرح إشكالية الإرهاب في الجزائر بناء على محاولة لمعرفة الظاهرة كما هي في الواقع الجزائري وكشف العوامل الكامنة خلفها وتحليل البنية السوسيو – ثقافية للجماعات الإرهابية من خلال الإجابة على مجموعة من التساؤلات الرئيسية أهمهما:

1.    ما هي ظاهرة الإرهاب في الجزائر؟ وما هي أشكاله وأنواعه؟

2.    ما هي البنية السيوسيو – ثقافية للجماعات الإرهابية وما هي ارتباطاتها بالجماعات الإرهابية الدولية.

 

للإجابة على هذه التساؤلات، وتحقيق الأهداف العلمية للدراسة، استخدم الباحثان منهج الوصف التحليلي للنشاط الإرهابي وحياة الجماعات الإرهابية، بناء على تصريحات المبحوثين بخصوص مجموعة من مواضيع صيغت في استمارة لجمع المعلومات. بنيت الاستمارة على محاور أساسية لكشف عن البعد السوسية – ثقافي لظاهرة الإرهاب في الجزائر.

     أجريت هذه الدراسة على عينة من الأشخاص الذين تورطوا في قضايا إرهابية خلال العشرية الأخيرة من القرن العشرين داخل التراب.

     حققت هذه الدراسة مجموعة من النتائج الموضوعية صيغت ونوقشت واستخرجت منها اقتراحات قد تفيد في معالجة ظاهرة الإرهاب في الجزائر أو في جزء منه.

 

 

المفردة التراثية مادة للمقاومة: تجربة الفنان عبد الحي مسلم

 

د. عرفات النعيم

جامعة فيلادلفيا

تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بالقيم الجمالية للمفردة التراثية وكيفية استخدامها في كمادة للمقاومة من خلال دراسة تجربة الفنان عبد الحي مسلم.

حظي التراث باهتمام الباحثين في العالم وهو عبارة عن عناصر الثقافة التي تتناقل من جيل إلى آخر. والتراث هو صورة معكوسة عن الحياة الثقافية للمجتمع في ماضيه وحاضره . من هنا عمل القائمين على الثقافة في المجتمع على صيانة هذا التراث وجاءت المحاولات لتوظيفه في المجالات الثقافية المختلفة.

الفنان التشكيلي أدرك القيمة الفنية والجمالية للتراث وعمل على توظيفه بأساليب مبتكرة جسدت هذا التراث. رصد الفنان عبد الحي مسلم بفطرية وبتقنية مبتكرة الجماليات الفلكلورية الشعبية من حكايا وأساطير و أغنيات ورقصات و أزياء شعبية و أدوات بسيطة مستخدمة في الحياة اليومية الريفية الفلسطينية. شكلت أعماله وحدة متكاملة للموضوعات الفلكلورية الشعبية التي نحتها ولونها بدقة بالغة لم تعتمد على مخزونه البصري فقط ، بل تناولت الأشياء من حوله وخاصة الزي الشعبي الفلسطيني الذي نراه يسكن أجساد شخصياته وبدراسة دقيقة لتكويناته و ألوانه وزخارفه. 

ظهرت أعمال الفنان عبد الحي مسلم كنتيجة ردود الفعل التي عانى منها خلال ظلم الاستعمار البريطاني عام 1939 حينما طوقت القوات البريطانية قرية "الدوايمة" قضاء الخليل للبحث عن المناضلين. كذلك نقل الفنان عبر منحوتاته الصورة التي عاشها في قريته الفلسطينية خلال طفولته ، حيث اقدم الصهاينة عام 1948 إلى احتلال القرية وكان وذبحوا المصلون داخل المسجد والقوا بهم في البئر. كما نقل لنا الاعمال الفلكلورية والأدوات التي كان يستخدمها في حقله ، والأدوات الفخارية والأواني، حتى أسماء القرى والمدن و أسماء الشهداء.

هذا وتتناول الدراسة دلالات المفردات المستخدمة في أعماله وقيمها الجمالية والاجتماعية بالإضافة إلى مراحل إنتاج العمل الفني.

 

ثقافة الإرهاب. تحليل خطاب الإرهاب – أسـسه الفسيولوجية والنفسية و الاجتماعية والثقافية.

                                                                د. أحمد يوسف التل

     جامعة عمان العربية للدراسات العليا

     تناول البحث تعريف الإرهاب كما ورد في التشريع المصري و في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1989، و تعريف وكالة الاستخبارات الأمريكية. ثم استعرض الباحث عناصر الإرهاب و من هو الإرهابي و تصنيف الجماعات الإرهابية و أسباب الإرهاب.

     و في الجزء الثاني من البحث استعرض الباحث تحليل خطاب الإرهاب من خلال الشرح الموجز للمنحى التعددي و المنحى التنظيمي و المنحى الفسيولوجي. ثم تناول الباحث المنحى النفسي لتحليل خطاب الإرهاب بشيء من التوسع، حيث تم شرح فرضية الإحباط – العدوان، و فرضية الهوية السلبية، و فرضية غضب الأنانية – العدوان، و دوافع الإرهابي، و الإرهابي كمريض عقليا و الإرهابي كمتعصب انتحاري.

     أما المنحى الاجتماعي لتحليل خطاب الإرهاب، فقد تضمن توضيحا للعدوان المثار من خلال الدافع، و العدوان المثار من خلال الإحباط، و العدوان المكتسب من خلال عمليات التعلم، و دور الأسرة في نشوء العدوان، و أسباب العنف و العدوان في الأسرة، و تبرير الإرهابي للعنف، و صورة الإرهابي. كما تضمن البحث شرحا للمنحى الثقافي في تحليل خطاب الإرهاب، حيث أورد الباحث تعريف الثقافة و علاقتها بالإرهاب، و التخلف الثقافي في الأمة العربية و دور التنشئة الثقافية في المجتمع.

     و في خلاصة البحث تحدث الباحث عن مكافحة الإرهاب و اقترح ضرورة تجنيد و توظيف كافة الإمكانات و تعاون جميع دول العالم وشعوبها لمطاردة الإرهابيين و اعتقالهم و محاكمتهم، وأن تتخذ الدول الإجراءات الفورية لإزالة الأسباب السياسية و الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع بعض المواطنين إلى الالتحاق بالمنظمات الإرهابية، أو التخفيف منها.   

   صور  المقاومة في المشهد التاريخي العربي الحديث: اهالي"  بر الشام " وحملة نابليون نموذجا

د.مهند مبيضين

                                                                             

شكل مجيء نابليون بونابرت في حملته على الشرق نهاية القرن الثامن عشر تتحديا واضحا للشرق، وقد أثارت المؤية الثانية لذكرى الحملة التي انطلقت عام 1798م الالتباس حول الموقف منها، إذ أن هناك من رأى في الحملة فصلا جديدا من فصول التحول السياسي من حيث الانتقال من سلطة الدولة العثمانية إلى حلم الاستقلال الوطني ولو كان ذلك برعاية فرنسية، وهناك من وجد في قدوم نابليون استمرارية لدائرة الصراع الحضاري بين الشرق والغرب وبالتالي كانت الحملة الفرنسية حلقة من حلقات الصراع الاسلامي المسيحي الذي توجته فترةالحروب الصلبية، وتيار ثالث يرى أن نابليون لم ينته في أثره ودوره لليوم فما زال الذي بشر به ودعم وجوده ماثل في الراهن ويشكل تحديا اكبر وهو المشروع الصهيوني الذي كان نابليون من أوائل من وعد بقيامه.

وكما  ان الحاضر يبدو منقسما وملتبسا في  مواقفه من الحملة الفرنيسة، فإن الماضي المزامن للحدث ليس باحسن حال، سواء في مواقف السلطة القائمة أو في ردوود فعل ناس تلك الفترة،وهو ما تكشف عنه النصوص التاريخية التي وضعها مورخوا " بر الشام " حسب مصطلحات ذاك الزمن،  ففي النصوص من رحب بقدوم الفرنسيين باعتبارهم مخلصين ومنقذين وهناك من هرب وخاف وثمة من دافع وقاوم.

إن دراسة النصوص التي أرخت للحدث يكمنها ان تتيح مجالا للمقارنة بين أكثر من تجربة في المجال التاريخي العربي،، كما انها تكشف عن اختلافات والتباسات في العقل التاريخي العربي  لأسباب ودوافع الحدث وتفسيراته، وتعكس حالة من اضطراب القيم والولاءات للسلطة القائمة، وتبيت اثر ذاك الانقسام على مواقف الناس /الرعايا من الحملة سواء بالمقاومة أم التأييد أو الانهزام.

إن دراسة ما كتب عن الحملة الفرنسية في زمنها،  يساعد في الكشف عن طبيعة المشهد التاريخي العربي الذي يبدو شديد التعقيد وكثير الالتباس، فهو يظهر في المعنى اللاتاريخي أي بالمعنى الذاتي لمؤرخي المرحلة، وبين الحدث ومسبباته ونتائجه وردود الفعل عليه. وهو ما يسمح بإثارة الأسئلة  تجاه الحدث، ومن أهامها سؤال، هل كنا أمة مقاومة أم استسلام في تلك اللحظة التاريخية؟؟

 

 

المقاومة وجدلية التضاد في التواصل بين الثقافات

د. رزان جدعان

 

يهدف البحث إلى اقتراح آلية لخلق تواصل بناء بين المجتمعات من خلال وسائل الإعلام و الظاهرة المعلوماتية الحديثة، و ذلك من خلال تبني فكرة "الوعي النقدي الضدي- الضدي"  (Anti- Anti- Thesis)تجاه سياسية (الوعي النقدي الضدي)   (Anti- Thesis) الاستعمارية التي نسجها و عاشها "الغرب" و التي بنى عليها علاقاته مع "الشرق" .

من خلال تبني فكرة (Anti- Anti- Thesis) تسنح الفرصة لتحقيق تطوير بناء في الجدلية الاستشراقية ( التي تتجلى عند ادوارد سعيد) و تغير في الجدلية التي تمثل صراع الحضارات عند هنتنغتون، و ذلك بهدف الرجوع إلى طريق تحقيق طموح المثالية عند هيغل(Hegel)  الذي شتت عنه السياسات الاستعمارية في العالم.

تتضح فكرة "الوعي النقدي الضدي – الضدي" من خلال الخوض في ظاهرة الاستشراق نظريا و واقعيا من أجل تجلية الأبعاد التي تبنى عليها العلاقات بين العالم العربي و الإسلام و الغرب إضافة إلى إيضاح مفاهيم ثقافة المقاومة و ثقافة الاستعمار. 

ترتكز جدلية التضاد الاستشراقية ( عند ادوارد سعيد) على الفكر العقلاني الهيغلي الذي بنى نظريته الجدلية اعتمادا على فكر الفيلسوف اليوناني Parmenides  الذي قال:  “ What is rational is real and what is real is rational".

تتمثل هذه النظرية بالقناعة بأن حركة التاريخ و التقدم لا تتم إلا من خلال طبيعة التضاد الذي يقوم عليها الوجود بحضاراته. و هذا يعني أن التقدم يتم عن طريق الاعتبار أن الحاضر هو الوعي الثقافي العام ( (Thesis  . و لكي يتطور الحاضر إلى مستقبل يشترط أن يكون هناك ضد نقدي ( (Anti Thesis للوعي  الثقافي الحاضر العام. و بذلك يؤدي التفاعل بين الضدين إلى حصول التطور أو تواجد الوعي الثقافي العام الجديد ( (Synthesis

و قد لجأ "الغرب" خلال تاريخه الطويل إلى احتواء الوعي النقدي الضدي ( (Anti Thesisالنابع من الداخل و الخاص بثقافته بنسج وعي نقدي ضدي لنموذج يختلق و يصنع في صورة ما يسمى "بالشرق". و هذا النسيج يؤدي إلى تحويل مسرح الأحداث الجغرافي و حشد كافة الجهود و الطاقات و الصناعات خلف مقاومة الوعي النقدي الضدي الخارجي الذي يصوره الغرب في مصطلح الإسلام و العالم العربي اليوم.

يطرح العالم العربي و الإسلام ككيان ضدي يتم من خلاله احتواء الوعي التقدي الضدي بالثقافة الغربية من الداخل الغربي و توجيهه نحو عدو و تهديد خارجي يتمثل في الوقت الحاضر بالعرب و الإسلام، بحيث يفرغ الغرب في هذا الضد الذي اختاره من خارج نطاقه الثقافي ما ينقصه في وعيه الذاتي ((Thesis بهدف الحصول على نتيجة التطور الذاتي الذي يتمثل في ( (Synthesis

و هكذا يقوم "الغرب" بتجلية صورة هذا الضد الجديد القديم الإسلامي و العربي من خلال إحياء المفاهيم  القديمة كالجهاد و انتقاء رموز لا يمثلون إلا أنفسهم مثل بن لادن و القاعدة. و تعمم محاربة هذا الضد على كل ما يمت للإسلام و العرب بصلة.

و بهذه الطريقة يأمل "الغرب" بالخروج بنتيجة جديدة تتمثل بالتطوير و التغيير الذاتي (Synthesis)، من خلال التفاعل الذي يتم في جدلية الضدين اللذين يتمثلان بالغرب و وعيه الثقافي (Thesis ) و الصورة التي يخلقها الوعي الغربي تجاه الإسلام و العالم العربي( (Anti Thesis

و من هنا تتبلور فكرة البحث في إيجاد آلية جديدة لمقاومة السياسة الاستعمارية " الغربية" تجاه العالم العربي و الإسلامي، بحيث  تتمثل فيما يلي:

1) سياسة إيجاد الوعي النقدي الضدي- الضدي (Anti- Anti Thesis ). و هذا يعني إلغاء الصورة الضدية ( (Anti Thesis التي ينسجها" الغرب" و التي يسميها اليوم : الإسلام و الإرهاب الإسلامي.  و يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام  وسائل الثورة المعلوماتية الجديدة و التي تتمثل بوسائل التواصل الجماهيري على اختلاف أنواعها و مستوياتها و أنشطتها.

2) تعزيز التعاون مع التيار المحايد الأوروبي على حساب التعاون القائم مع التيار الغربي المتطرف ( الولايات المتحدة و حلفائها)، لكن مع الوعي أن الاتجاه الأوروبي يصب في مصلحة نوع اخر من الضدية الضرورية لتقدم الغرب.

3) تبني نظام المقاطعة اقتداء بمبدأ غاندي للمقاومة.

4) الحفاظ على المقاومة المباشرة في المناطق التي تقع تخت الاحتلال المباشر (مثال ذلك فلسطين، العراق و أفغانستان)، بحيث يحافظ على استمرارية المقاومة المسلحة و لكن من خلال تنفيذها في إطار مخطط و أجندة تتمثل في بنى تحتية قوية و موحدة.

 

ثقـافة المقـاومة فـي الفـن التشكـيلي المكسيكي

 

غـازي انـعـيـم

عــمان / الأردن

       لم تنفصل الحركة التشكيلية المعاصرة عن سابقتها في قضايا النضال البشري ضد رأس المال والإقطاع والفساد وضد قوى الظلم والاغتصاب والعدوان، وأصبح هناك انتقال في مضمون اللوحة ولغتها التعبيرية، كما أصبح لديها مهمة تثقيفية وتحريضية لم تكن موجودة في السابق، حتى أن الفنان لم يعد يرسم لمجرد المتعة البصرية، بل صار يرسم لكي يبرز ويثبت حقائق رهيبة تحدث على أرض الواقع، ولم يقف الفنان عند تلك الحدود، بل حمل السلاح وخاض المعارك جنباً إلى جنب مع المقاتلين في الخطوط الأمامية.

       إن هذا التطور دفع الفنانين المكسيكيين أمثال:( أوروسكو، وريفيرا، وسيكيروس )، بأن يحملوا لواء الثورة والحركة التشكيلية المكسيكية في نهاية العقد الأول، وبداية العقد الثاني من القرن الماضي، وأن يقفوا على يسار المعادلة السياسية والاجتماعية والتاريخية، وأن يكونوا مع شعبهم في لحظات الحسم التاريخية.

        واستطاع هؤلاء أن يكتبوا المانشيت الأول الذي ربط بين الحركة الفنية والثورة الاجتماعية، واتفقوا فيما بينهم أن يسجلوا بالخط واللون أمجاد المكسيك وتاريخها في مكافحة الاستعمار، وأن يرسموا قضايا شعبهم، وقضايا أمريكا اللاتينية، وقضايا الإنسانية، بشكل عام، على جدران الأماكن العامة والوزارات والمصانع والمكتبات والمسارح وأماكن أخرى..، مما جعل من المدرسة المكسيكية المعاصرة التي نشأت في جو اجتماعي وإقليمي مميز، كعبة يؤمها الزائرون من مختلف العالم لرؤية جهد الفنانين الذين جعلوا المكسيك تتميز بطابعها التشكيلي الخاص، وبطابعها القومي المميز، رغم ما كان يدور حولها من تأثيرات أمريكية وأخرى أسبانية وأوربية وآثار استعمارية عاشت مدة طويلة في المكسيك محاولة أن تقتل شخصيتها.

      إن فن هؤلاء كان ثورة فنية مرتبطة بأهداف اجتماعية استطاعت أن تتخلص من القيود الأوروبية في التصوير، وتوجد لنفسها منهجاً مميزاً، أضفى قيمة محلية من خلال ربط الفن بالتراث الحضاري المكسيكي حضارة المايا والأزتك، كما جذب أنظار العالم للقيمة التي أسهم بها في الثورة المكسيكية المعاصرة، وأهم شيء نفيده من اتجاهات الفن في المكسيك أنه لم ينفصل عن السياسة والاقتصاد، ولا عن تاريخ الأمة، ولا عن النهضة الثورية، ولذلك ارتبط الفن بحياة الناس كما ظهر ذلك في المنشور الأول للحركة الفنية المعاصرة، ونجح في أن تعتز به الناس وتحس بقيمته.

       لقد أثارت المدرسة المكسيكية الكثير من الأسئلة، حول الكيفية التي برزت بها، والعوامل المؤثرة التي أحاطتها والأسس التي اعتمد عليها مؤسسيها، لتقديم ثقافتهم المقاومة من خلال فنهم؟

      

المقاومة االثقافية وعنف التطويع المعوَلم

 

 

                                                        أ.د. سالم ساري

أستاذ علم الاجتماع / جامعة فيلادلفيا

تمارس العولمة اليوم ضغوطآ إقتصادية سياسية هائلة ،وتضع قيودآ إعلامية تقنية متماسكة،من اجل عولمة مجتمعات العالم. ولكن تكتشف العولمة،بازدياد، أنه لايمكن عولمة مجتمعات العالم ،بنجاح،دون عولمة

ثقافاته . كما تقر العولمة،عمليآ،أنه كلما إتجهت مباشرة نحو ذلك الهدف،كلما واجهت مقاومة وصدَآونفورآ ثقافيآ عربيآ وعالميآ متفاوتآ.

وأمام العجز العربي عن إنتاج آليات العولمة،وفقدان السيطرة على مجرياتها في مجتمعاتهم،فإن المقاومة الثقافية تبرزكفاعل إجتماعي(ربما الوحيد الممكن) في مواجهة ضغوط العنف الأقتصادي السياسي الإعلامي. وإزاء هذه الإشكالية الثقافية التصادمية،تتحرك هذه الدراسة بسؤال مركزي مركَب:

ماذا في العولمة ما يدفع الشارع العربي الى المقاومة؟

ماالذي تدافع عنه الثقافة العربية اليوم ،بالضبط ؟

        تتَجه هذه الدراسة الى تحليل آليات العولمة وتقنياتهافي عمليات التطويع والسيطرة والإمتداد الثقافي المعوَلم.ورصد ما تستثيره تلك العمليات من مقاومة ومواجهة ورفض ثقافي عربي عام.

ويستنتج التحليل أنه ما لم يتجاوز العرب العناصرالتقليدية للمقاومة الثقافية من المطابقة ( في الهويَة والتنمية) الىتعبيرات أكثر إبداعية لللإختلاف(في الشراكةوالإنفتاح) ،فان المقاومة الثقافية ستبقىمرتهنة بالعولمة             

 نفسها، متأثرة بسرعة تغيراتها وعمقها ، وليست مؤثرة في سياساتها ومساراتها.

 

 

المقاومة والإرهاب:جدل حول التوصيف والهدف

د. ابراهيم أبراش

جامعة الأزهر-غزة

المقاومة ،الإرهاب،الحرابة،الخروج ،الفتنة،الجهاد،الانتفاضة المسلحة ،حرب الشعب ،حرب التحرير ،حرب العصابات ...الخ ،إن كانت كلها مفاهيم تُحيل سياسيا إلى ما يسمى بالعنف السياسي ،إلا أنها مفاهيم ومصطلحات قيمية حمالة أوجه، تُفهم وتفسر حسب ثقافة طرفي المعادلة-من يمارس هذه الأعمال ومن تُمارس ضدهم هذه الأعمال- .أعمال العنف التي هي التجسيد العملي لهذه المفاهيم  لا تختلف ماديا من بلد إلى بلد ومن زمن إلى آخر ،وكلها تحمل درجة ما من الإرهاب والخوف والدمار ،ولكن الاختلاف يكمن في تبريرها ومدى مشروعيتها ،والمشروعية تحددها الثقافة السائدة في المجتمع ،وحيث أن الثقافات متباينة باختلاف الدين والهويات والمصالح ،فإن الجدل حول التوصيف والهدف –مقاومة أم إرهاب  سيستمر ما بين الدول والمجتمعات.

لا يمكن لمقاومة وخصوصا ضد الاحتلال أن تكون ناجحة إلا إذا التفت حولها الجماهير وشكلت لها الحاضنة ،وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت المقاومة – من حيث الهدف والوسائل- منسجمة مع ثقافة المجتمع ،ثقافته الدينية والسياسية. الجهاد كوجه إيجابي للمقاومة يعبر عن ثقافة دينية ويقابله سلبا في نفس الثقافة ،الحرابة والفتنة ،إلا أن شرعية ومشروعية الجهاد عند المسلمين لا تقبل ولا تفهم عند أصحاب الثقافات المغايرة ... .نفس الأمر بالنسبة لحرب التحرير وحرب الشعب وحرب العصابات كوجه ايجابي للمقاومة  فهي تعبر عن ثقافة وطنية وقومية وتقدمية ولكنها تصنف كأعمال إرهابية بالنسبة لمن توجه ضدهم هذه الممارسات –الأنظمة الاستبدادية والاستعمارية- .

هذا الجدل ليس جديدا بل يضرب جذوره في التاريخ، إلا أنه أصبح أكثر بروزا اليوم مع تحولات النظام الدولي ومحاولة الولايات المتحدة وحلفائها المنتسبين للثقافة المسيحية اليهودية عولمة العالم ثقافيا وسياسيا، والعولمة تهديد للثقافات الأخرى ،وهنا نلاحظ التزامن بين تصاعد وتيرة العنف السياسي –جهادا ومقاومة أو إرهابا وعدوانا-مع كثافة الحديث عن الحرب الحضارية والصليبية وصراع الثقافات  . والفرضية الرئيسة التي حاولنا تأكيدها هي أن الإرهاب صناعة أوروبية ونتاج طبيعي  للسياسة الاستعمارية والإمبريالية،فيما المقاومة- والتي لا تخلو من إرهاب أحيانا- هي رد فعل الشعوب المقهورة والمكتوية بنيران الاستعمار والهيمنة الإمبريالية،وكلا الشكلين من العنف يتغذى من الثقافة السائدة في المجتمع   ويغذيها في نفس الوقت .وعليه فإن الجدل حول الإرهاب والمقاومة هو الرديف للجدل حول صراع الثقافات ودرجة الأخلاقية التي تتوفر عليها كل ثقافة.    

والميدان الرئيس لهذا الجدل يظهر جليا في حالتي فلسطين والعراق ،وسوف نركز في بحثنا على الحالة الفلسطينية،حيث نلاحظ أنه مباشرة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي بخصوصيته السياسية والثقافية وانهيار النظام الإقليمي العربي بعد حرب الخليج ،سعت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لخلق مماهاة ما بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ،بحيث أن التمييز الذي ساد طوال العقود السابقة بدا يتلاشى ،الأمر الذي يتطلب من الفلسطينيين وكل أحرار العالم تعزيز ثقافة المقاومة ولكن بمفاهيم وقيم جديدة تأخذ بعين الاعتبار مستجدات العصر.  

 

 

صورة المرأة المقاومة في الرواية الفلسطينية

 

الأستاذة نعمت خالد  

    ليس غريباً أن تكون الشخصية الفلسطينية هي الشخصية الغالبة على الرواية الفلسطينية. خاصة وأن الكثير من الروايات الفلسطينية سواء في الشتات أو في أراضي فلسطين قد وطنت اهتمامها للتعبير عن الواقع الفلسطيني.

   وقد تفاوتت طرق التعبير عن هذه الشخصية الفلسطينية من مبدع إلى آخر. ونجد أن سمة السوبرمانية هي سمة مشتركة لدى العديد من الروائيين الفلسطينيين. فيما اتجه الروائيون وخاصة في رواية الثمانينيات وما بعد إلى أنسنة هذه الشخصية، فصرنا نجد العديد من الشخصيات تحب وتكره، تخاف وتنهزم، تخلص وتخون….إلخ. ويمكن لقارىء الرواية الفلسطينية أن يطالع خمسة نماذج أساسية في الرواية، تتكرر أنماطها وهذه النماذج هي:

نموذج المقاوم

نموذج المثقف الثوري

نموذج الفلسطيني الكوني

نموذج الفلسطيني العاجز والمتواطىء

نموذج المومس.

   وقد تتوزع صورة المرأة الفلسطينية على هذه النماذج الخمسة. وقد عنيت الرواية الفلسطينية بتصوير واقع المرأة الفلسطينية، ونجد أن المرأة التقليدية قد تمايز حضورها في الرواية عن النماذج الأخرى. لكن الورقة التي سأقدم ستتوقف عند صورة المرأة المقاومة في الرواية الفلسطينية. وستحاول الورقة أن تتوقف عند مسألتين:

1-  المرأة والحرية

2-  المرأة والوطن

      وستحاول الورقة أيضاً أن تناقش نموذج المرأة الثورية، بعد أن تسلط الضوء على نماذج المرأة في الرواية الفلسطينية. متوقفة أمام نماذج: المرأة البغي، ونموذج المرأة التقليدية، ونموذج المرأة المثقفة.

وأخيراً ستحاول الورقة أن تتوقف أمام المرأة فنياً عبر معالجة مسألة بناء الشخصية، والزمان والمكان والسرد.

 

 

 

Hybridity A Form of Resistance?

 

Sara Ababneh, MScEcon International Relations Theory

(University of Wales, Aberystwyth)

 

The paper I would like to present aims to answers the question of whether hybridity (namely the identities which result from the meeting of two or more cultures) as portrayed by Homi Bhabha is always a form of resistance[1] or can be a form of assimilation as well.  The main argument of the paper is that hybridity can be both a form of resistance and of assimilation.  This claim is demonstrated by examining the writings of both Frantz Fanon and Homi Bhabha. 

The first part examines some basic concepts, such as power, discursive practices, resistance, and agency, as defined by Michel Foucault that are important to later understand Fanon and Bhabha.  Mainly the first part looks at Foucault’s concept of power relations, state of domination and of resistance.  It argues that in order to escape a state of domination, those who resist must try to enhance the practices of freedom available to them. It also establishes the link between micro power relations and macro power structures, and emphasizes the importance of the constant recreation of micro power relations in order for macro power structures to survive.  The second part lays out Fanon’s writings on the effect of colonialism on the colonized and his vision of resistance. It aims to show the effect colonialism has on the psyche of the colonized. The second part also introduces Fanon’s revolutionary agent the peasant, who in part four functions as a contrast to Bhabha’s hybrid.  The third part examines Bhabha’s notion of resistance and hybridity.  It is in this part that I argue that while hybridity can be a way of resistance, it can also be a way of assimilation.

The importance of this paper mainly lies in the importance of hybridity.  Many cultures can be regarded as being hybrid cultures.  To understand how hybridity functions helps us understand why many postcolonial societies still maintain many of the colonial practices.  It also helps us understand how dominating practices are maintained and reproduced in various cultures.  This is important for those who resist and try to better their lives.  

 

التهجين: هل هو شكل من أشكال المقاومة؟

 

                                                                        الأستاذة سارة عبابنة

 (جامعة ويلز،بريطانيا)

 

هذا البحث يهدف إلى الإجابة عن أسئلة تتعلّق بما إذا كان التهجين (أي حالة الشخصيّات الناتجة عن التقاء ثقافتين أو أكثر) كما يعرضها هومي بهابها هو دائماً أحد أشكال المقاومة[2]، أو أنّه يمكن أن يكون أيضاً شكلاً من الذوبان. الفكرة الرئيسيّة في البحث هي أنّ التهجين يمكن أن يكون شكلاً من المقاومة والذوبان في آنٍ واحد، وسوف يوضّح هذا من خلال سبر كتابات فرانز فانون وهومي بهابها.

          سوف يعرض الجزء الأوّل من البحث بعض المفاهيم الرّئيسيّة، مثل السلطة، والممارسات المتحوّلة، والمقاومة، والنيابة، كم يحدّدها ميشيل فوكو، وهي مفاهيم مهمّة لفهم فانون وبهابها. وسيكون التركيز في الجزء الأوّل على مفهوم فوكو لعلاقات السلطة، وحالة التسلّط والمقاومة.  يبيّن البحث أنّه من أجل التخلّص من حالة التسلّط فإنّ على القائمين بالمقاومة أن يعزّزوا ممارسات الحرّيّة التي تتوفّر لديهم. ثمّ يبيّن البحث الصلة بين علاقات السلطة على النّطاق الضيّق وتراكيب السّلطة على النطاق الواسع، ويؤكّد على أهمّيّة إعادة توليد علاقات السلطة على النّطاق الضيّق من أجل استمرار السّلطة على النطاق الواسع.

أمّا الجزء الثاني فهو يستعرض كتابات فانون فيما يتعلّق بوقع الاستعمار على المستعمَرين ونظرته إلى المقاومة. ويهدف البحث أن يبيّن أثر الاستعمار على نفسيّة المستعمَرين. كما يقدّم تعريفاً للعامل الثوري عند فانون، وهو الفلاّح، وهو الذي يظهر في الجزء الرّابع بوصفه مقابلاً للمهجّن عند بهابها. أمّا الجزء الثّالث فهو يدرس فكرة بهابها حول المقاومة والتهجين. وهذا هو الجزء الذي أجادل فيه أنّه في الوقت الذي قد يكون التهجين فيه طريقاً للمقاومة، فإنّه قابل أن يكون أيضاً طريقاً إلى الذوبان.

تكمن أهمّيّة هذا البحث بشكل رئيسي في أهمّيّة التهجين، فكثير من الثقافات يمكن أن تعتبر ثقافات مهجّنة، وفهمنا كيف يحدث التهجين يفيدنا في فهم ما الذي يجعل كثيراً من مجتمعات ما بعد الاستعمار لا تزال تمارس نفس السلوك الاستعماريّ. كما يمكنّنا من فهم استمراريّة ممارسات السيطرة، وإعادة توليدها في مختلف الثقافات. وهذا مهمّ لأولئك الذين يقومون بالمقاومة ويحاولون تحسين ظروف حياتهم.

 

ثقافة التغيير في مواجهة ثقافة التبرير السائدة في الوطن العربي

                                                                   

                                                                        د. مسعود ضاهر

                                                                         الجامعة اللبنانية

 أبدت خطط التنمية العربية اهتماما متزايدا بالثقافة من حيث هي الركيزة الأساسية للتنمية وتطوير أحوال الناس الصحية،والتربوية،والمعيشية،والبيئية،والسياسية وغيرها. وتقوم التنمية الشمولية أساس أن الإنسان المثقف هو موضوعها وغايتها .وبما أن التنمية تنظر إلى الإنسان ككائن متجدد فإن أفضل أشكال التنمية الملائمة لتجدده هي التنمية الثقافية التي تساعد على التواصل العقلاني ما بين الأجيال المتعاقبة.

تنطلق التنمية الشمولية،وبالدرجة الأولى،من التنمية الثقافية التي لا تقف عند تلبية الاحتياجات المادية للناس بل تتعداها باستمرار لتلبية حاجاتهم الروحية والثقافية والفنية،وتعميق القيم الإنسانية التي تؤمن التواصل الحضاري عبر مختلف المراحل التاريخية. وذلك يتطلب إعتماد المساءلة والشفافية في العلاقة المتبادلة بين الأجيال لوضع أسس واضحة وصحيحة لتحديد مسؤولية الحكام في هدر الطاقات والإمكانيات بدل تحقيق تنمية مستمرة تقود لخير الإنسانية كلها وتحمي كوكبنا من التدمير الذاتي . فقد أدى هدر إمكانات عربية كبيرة دون جدوى اقتصادية وثقافية واجتماعية في العقود الماضية إلى فشل جميع خطط التنمية التي لم تفرد للتنمية الثقافية سوى نسبة ضئيلة في موازناتها نتج عن ذلك تخلف مريع في البحث العلمي،والإنتاج الثقافي الإبداعي،وتراجع أو ركود العلوم العصرية في جميع الدول العربية شهدت الدول العربية نزيفا حادا في هجرة سنوية لآلاف الأدمغة العربية التي تستقر الآن في الخارج،ومنها من يتبوأ أعلى المراكز العلمية وحصل على جوائز عالمية. وتبدو الحاجة ملحة إلى خطط علمية مدروسة للتنمية الثقافية لأنها المدخل الموثوق لا بل الوحيد القادر على إطلاق مشروع نهضوي في جميع المجالات،مع الحرص على إبقاء الطاقات الإبداعية العربية داخل الوطن العربي،والسعي إلى استعادة قسم من الأدمغة المهاجرة والمستقرة في الخارج.

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أولوية مقولات التنمية الثقافية وقاعدتها المركزية ثقافة التغيير الشمولي التي تساهم في مواجهة ثقافة التبرير السائدة الآن في الوطن العربي،والتخفيف من الاستغلال البشع للموارد الإنسانية والطبيعية من طريق تطوير المهارات البشرية بشكل مستمر. فهي تحرر الطاقات الخلاقة لدى الإنسان لكي يوظفها في الإنتاج والإبداع ،وتؤكد على الإستخدام العقلاني للموارد الطبيعية من طريق الإستفادة القصوى من العلوم العصرية ،والتكنولوجيا المتطورة،والثورات العلمية،وثورات الإعلام والتواصل بين الشعوب. وهي صلة الوصل الفاعلة للحوار الدائم بين الثقافات والحضارات من أجل ولادة ثقافة كونية أكثر إنسانية.

تحافظ ثقافة التغيير على كل ما هو إيجابي في الثقافات الوطنية والقومية. لذا،فمثقف التغيير في الوطن العربي مطالب اليوم ،أكثر من أي وقت مضى،بأن يكون على معرفة علمية دقيقة بأصول الثقافات الغربية من منابعها،وبلغاتها الأصلية. وتضمنت هذه الدراسة النقاط التالية:

ثقافة التغيير كإمتداد للتراث العقلاني العربي

ثقافة التغيير تحصن الموقف العربي في مواجهة العولمة 

مثقف التغيير والقلق الإيجابي على مستقبل الأمة العربية  

المثقف العربي وتحديات ثقافة عصر العولمة   

 

                                                       

دراسة عوامل ثقافة ظاهرة الإرهاب في الجزائر من خلال خرائط الفقر

 

 

                                                       د. سيف الإسلام شويه

 جامعة باجي مختار عنابة /الجمهورية الجزائرية

 

   

 يهدف هذا البحث إلى الكشف عن عوامل ثقافة ظاهرة الإرهاب في الجزائر من خلال تحليل المجال الاجتماعي الاقتصادي  للفترة  الأكثر دموية الممتدة بين  1993 – 2000  ، وهذا إنطلاقا من تشخيص المناطق التي تعاني من الإرهاب تبعا لمنظور خريطة الفقر في المجالات : الاقتصادية ,  التعليمية ,  الصحية ، والإسكان.  

إن أول ما يسترعي انتباه الباحث هو التطور الكمي لضحيا الإرهاب من قتلى وجرحى، فحسب الإحصاءات الرسمية  تضاعف عدد قتلى  الإرهاب ليصل إلى حوالي  31934 قتيلا ، في حين بلغ عدد الجرحى حوالي 25957 جريحا كل ذلك تم خلال الفترة الممتدة من سنة 1993 إلى سنة 2000 ، إضافة إلى ذلك أتلفت العديد من المؤسسات والهياكل الاقتصادية والتعليمية ..... كما سجلت تقارير المجلس الاجتماعي والاقتصادي وبرنـامج الأمم المتحدة للتنمية سنة 2002 أن أكثر من 40% من السكـان في الجزائر أو ما يعادل 12.4 مليون نسمة في دائرة الفقر أو على حافة الفقر . منهم حوالي 6 إلى 7 ملايين جزائري مصنفين في خانة الفقر المدقع لدولة قدر ناتجها المحلي الخام بأكثر من 55 مليار دولار لعام 2001.وحسب التصنيـف الرسمي فإنه يوجـد ضمن الدرجة الأولى من الفقر 182 بلدية على المستوى الوطني . وقدر المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي نسبة البطالة في الجزائر بأكثر من 30% من القادري على العمل .فضلا عن أن المناطق التي تعاني من الإرهاب  تبلغ فيها نسبة الأمية بين  30% إلى حوالي 50 %.أمام هذه المعطيات انبثقت تساؤلات منهجية حول عوامل وخلفيات ثقافة ظاهرة الإرهاب في الجزائر من خلال خرائط الفقر . وهذا ما تحاول الإجابة عليه محتويات  بحثنا المقترح .إن هذا البحث يسعى أمام المؤتمرين لكشف ما إذا كانت عوامل ظاهرة الإرهاب  في المجتمعات العربية واحدة أم أن لكل مجتمع خصوصياته .

 

 

جدلية مفاهيم، المقاومة، الإرهاب، الاستسلام في ثقافة الغرب

 

أ.د. صالح السنوسي

                                                                             ليبيا

 

لاشك أن الذات عندما تقوم بتحديد نفسها، فإنها تقوم أيضاً بتحديد الآخر، وذلك عن طريق إطلاق وتثبيت الصفات التي تلحق بهذا الآخر، وبتوصيف الأفعال التي تصدر عنه، فينتج عن ذلك أحكاماً قيمية تطلقها هذه الذات على صفات وأفعال الآخر.

ومنذ القرن الخامس عشر اكتشفت أوربا "آخرها" الذي انهزم أمام الخيول والمدافع والبارود والتنظيم والحيل، واستعادت الثقافة الغربية ما تراه إرثها الإغريقي الروماني، فتبنت مفاهيم، البربري والمتوحش والبدائي، تجاه كل ما هو آخر ثقافياً وحضارياً، وبقدر ما تمثله هذه النظرة من دونية تجاه ما يمثله الآخر من اختلاف، بقدر ما تدعو إلى السيطرة عليه ووضعه خارج دائرة الفعل، باعتبار أن البربرية والتوحش هما نقيضان وعدوان لمفهوم الحضارة، ومن هنا جاءت النظرة والتوصيف الغربي لرد الفعل الرافض، الذي يصدر عن الآخر تجاه الفعل العسكري والسياسي الصادر عن الغرب. فأي رد فعل يصدر عن الآخر في اتجاه الفعل العسكري والسياسي الغربي، يعتبر من وجهة نظر الغرب، عدواناً وإرهاباً، بصرف النظر عن أسبابه ومبرراته.

فمنذ أن اعتمرت أوربا خوذة الحرب وانطلقت في مغامرة، استباحت خلالها أرض وثروات ودماء الآخرين وأعراضهم، لم تعترف للذين يقاومونها بصفة المقاومين، بل أسبلت عليهم دائماً نعوتاً من قبيل، متمردون، بدائيون، خارجون عن القانون، فللاقة، إرهابيون.

ومن هنا جرى استبدال صفة المقاومة بصفة الإرهاب في القاموس العسكري والسياسي والثقافي الغربي.

 

 

شاعر المقاومة التركي محمد عاكف أرصوي (1873-1936) و المقاومة الوطنية

د. فاروق بوزكوز / جامعة دجلة / كلية الآداب و الفنون / قسم اللغات الشرقية وآدابها

/ ديارباقير/ تركيا

The Turkish Poet of Resistance Mehmet Akif Ersoy (1873-1936) and National Resistance

 

يتناول هذا البحث دراسة القصائد لشاعر النشيد التركي محمد عاكف آرصوي من حيث المقاومة الوطنية التركية عقب احتلال أناضول من قبل الدول الغربية، و مقايستها بالمقاومات الجارية و قراءة قصائده جديدة بالنسبة للمقاومات الراهنة ضد الاحتلال.

هذا البحث يعطي ملخصا من حياة الشاعر و عصره الذي عاش فيه و الاحداث و الحروب التي جرت في هذا العصر و كفاحه و مقاومته عبر قصائده و مقالاته. و أيضا يدرس في استشهاده بالآيات القرآنية قبل القصائد في ديوانه وهي شواهد أدبية، وقد قمت بدراسة تناسب اللآي التي وردت في ديوانه بمحتوي و مضمون قصائده.

 

والثاني: هو أن المخيم الفلسطيني قاعدة انطلاق لأيام أكثر إنسانية، ولحياة من الممكن أن تكون جميلة، ولرؤى وتصورات قد تصبح واقعاً. هذا التاكر والتفارق بين هذين الحدين هما من أوجد مقولتين واضحتين، الأولى: أن المخيم مكان مقدس من ناحية اجتماعية الناس (الغلابة) الذين خسروا كل شيء، التاريخ والجغرافية معاً. الناس الذين صار كل همّهم أن يوفروا ضرورات الدوافع العضوية الأولى مثل المأكل، والمشرب، والمكان، والأمن، والثانية: رأت أن المخيم مكان طارئ مكروه ليس لأنه بديل شائه عن المكان الأصلي الطبيعي وحسب وإنما لأنه من غير المعقول إضفاء معاني القدسية والجمال عليه كي لا يتسرب الخدرُ إلى النفوس والهمم كالنعاس فيرتمي الناس في بلل الزمن المطفأ، لذلك يجد قارئ القصة القصيرة الفلسطينية غبر نصوصها المتعددة  والممتدة من مخيمات جنين وبلاطة وجباليا في الداخل الفلسطيني.. إلى مخيمات اليرموك وجرمانا والبقعة وصبرا وشاتيلا والرشيدية في خارجه.. أن معنى (الطارئ)، أو (الرحيل) هو معنى ليس لصيقاً بالبيوت وحدها وإنما هو لصيق بمزاج الفلسطيني الذي يسكن المخيمات نفسها، وقد نبهت قصص عديدة إلى أن هذه المخيمات محمولةعلى المعنى (الطارئ) و (الاستثناء) و (اللحظوية) و ( الوقت المريض).. لأنها، أي المخيمات، أشبه بموعدٍ مالحٍ مع زمنٍ مالحٍ.. وأهميتها أنها محطة وقوف وانتظار في الزمن، لا قعود واستمهال.ز وهذا جزء من الأهمية أما الجزء الثاني، فهو أنها ستصير أمكنة تُزار بعد عودة الفلسطينين إلى بلادهم فلسطين.. تزار من قبلهم وقبل أحفادهم، وربما من قبل غيرهم أيضاً .. لكي يقول الزائرون.. هنا كان يسكن الفلسطينين عندما هُجّروا من وطنهم، أي أنها ستغدو أمكنة أثرية عتبيقة، أثّثها الفلسطينيون بالحزن والمكابدة بعيداً عن وطنهم رغم أنوفهم، فعاشوا فيها واقفين حزانى في المعنى والمبنى!

 

 

الاسس الثقافية والاجتماعية والنفسية للإرهاب

د. رقية السيد الطيب العباس

         رئيس قسم علم النفس

          جامعة الخرطوم  السودان

هدفت الدراسة لتعرف على مفهوم التفريق بينه وبين المقاومة وتتبع اسسه الثقافية والاجتماعية والاجتماعية والنفسية – استخدمت الباحثة المنهج الوصفى التحليلى – توصلت الدراسة الى عدة نتائج توجزها الباحثة فيما يلى :

1/ تعريف الارهاب :

تتبعت الباحثة المفاهيم المختلفة للارهاب من ناحية لغوية وإصطلاحية فى اكثر من ثلاثين دراسة وتبنت التعريف الذى اورده عبد الناصر حريز 1997م وهو التعريف الاكثر إحاطة وشمول وهو "الارهاب هو ذلك العنف المنسق الذى يمارسه افراد او جماعات او دول ترمى من خلاله لتحقيق اغراض سياسية ويشكل الخوف والرهبة الوسيلة المثلى لتحقيقيها بغض النظر عن الضحايا المتأثرين به"

2/ الفرق بين الارهاب والمقاومة :

تبنت الباحثة التعريف الذى ورد فى وثائق الجمعية العامة للامم المتحدة يوليو 1986م وهو " الارهاب هو استخدام القوة بقصد الحصول على اهداف معينة سياسية او غير سياسية والمقاومة هى اداة لممارسة الحق فى تقرير المصير او التحرر من قوة الاحتلال "

3/ الاسس الثقافية للارهاب :

تعريفها بإيجاز هى :

أ‌-    الارهاب هو الاقليات الدينية مثال "ايرلندا" ب- التطرف الدينى المقترن بالعنف مثال "تنظيم القاعدة" ج- التطرف العنصرى مثال "جنوب افريقيا، روسيا، الجماعات النازية" د- جهل الافراد او جهل قيادة الدول .

4/ الاسس الاجتماعية للارهاب :

هى : أ- الفقر والبطالة ب- الاستعمار الاستيطانى ونهب الثروات "العراق، فلسطين" ج- الاوضاع الدولية غير العادلة "وقوف مجلس الامن والولايات المتحدة مع اسرائيل" د- عدم التوازن فى التنمية او التهميش مثال "دارفور"

5/ الاسس النفسية :

وهى : أ- عدم اشباع الحاجات الفسيولوجية المادية الاساسية للافراد مما يجعل الفقراء يتجهون لممارسة الانشطه الارهابية ب- الظلم والقهر واليأس وعدم تحقق التطلعات للافراد والجماعات وتلبية الحاجات النفسية كالامن والحب والانتماء والتقدير . ج- حرمان الدولة لأفراد المجتمع من الحاجة النفسية مثل الحرية والاستقلال والديمقراطية ورفض الحوار . هـ- تهديد الوجود الانسانى للافراد وطمس هويتهم "العراق ، فلسطين" .

كما خرجت الدراسة بعدد من التوصيات تنصب فى مجال التعرف على الاسباب الحقيقية للارهاب ومن ثم العمل على ازالته بشكل جزرى .

القصة القصيرة الفلسطينية المخيم مكاناً للمقاومة

                              حسن حميد

اتحاد الكتاب العرب/سوريا

 

في هذا البحث، أعقد الحديث على موضوعة (المخيم) الفلسطيني وتجلياته في القصة القصيرة، باعتباره الوجه الأبرز في مرآة المنفى، وأعني بالمخيم الفسحة المكانية التي كانت مؤثثة اجتماعياً تحت أعمدة الخيم، كما أعني به البيوت القصديرية، والبيوت اللاحقة في زمنها على مرحلة الخيم الكتانية. وأريد من البحث أن يكشف في مرآته عن المعاني الاجتماعية التي أوجدها (المخيم) المتوضعة على سلم القيم بين الحب والكراهية للمخيم، وبين الالتصاق به والنفور منه، وبين ديمومته ولحظويته!

لقد حظي المخيم بمساحة واسعة من مدونة السرد الفلسطيني، وذلك لأنه مثّل حدين في منتهى التناقض والتناكر، هما: الأول: أن المخيم مكان منفى، مكان مهمش مهمل، فيه أناس عاجزون عن الفعل، تتعاورهم ظروف قاسية وعيوب اجتماعية، وتتعاون عليهم المصالح والمعطيات الدولية والأمراض . أناس ميزتهم الأساسية قلة الحيلة، وضعف المقدرة. والثاني: هو أن المخيم الفلسطيني قاعدة انطلاق لأيام أكثر إنسانية، ولحياة من الممكن أن تكون جميلة، ولرؤى وتصورات قد تصبح واقعاً. هذا التناكر والتفارق بين هذين الحدين هما من أوجد مقولتين واضحتين، الأولى: أن المخيم مكان مقدس من ناحية اجتماعية الناس (الغلابة) الذين خسروا كل شيء، التاريخ والجغرافية معاً. الناس الذين صار كل همّهم أن يوفروا ضرورات الدوافع العضوية الأولى مثل المأكل، والمشرب، والمكان، والأمن، والثانية: رأت أن المخيم مكان طارئ مكروه ليس لأنه بديل شائه عن المكان الأصلي الطبيعي وحسب، وإنما لأنه من غير المعقول إضفاء معاني القدسية والجمال عليه كي لا يتسرب الخدرُ إلى النفوس والهمم كالنعاس فيرتمي الناس في بلل الزمن المطفأ، لذلك يجد قارئ القصة القصيرة الفلسطينية عبر نصوصها المتعددة  والممتدة من مخيمات جنين وبلاطة وجباليا في الداخل الفلسطيني.. إلى مخيمات اليرموك وجرمانا والبقعة وصبرا وشاتيلا والرشيدية في خارجه.. أن معنى (الطارئ)، أو (الرحيل) هو معنى ليس لصيقاً بالبيوت وحدها وإنما هو لصيق بمزاج الفلسطيني الذي يسكن المخيمات نفسها، وقد نبهت قصص عديدة إلى أن هذه المخيمات محمولة على المعنى (الطارئ) و (الاستثناء) و (اللحظوية) و ( الوقت المريض).. لأنها، أي المخيمات، أشبه بموعدٍ مالحٍ مع زمنٍ مالحٍ.. وأهميتها أنها محطة وقوف وانتظار في الزمن، لا قعود واستمهال. وهذا جزء من الأهمية أما الجزء الثاني، فهو أنها ستصير أمكنة تُزار بعد عودة الفلسطينيون إلى بلادهم فلسطين.. تزار من قبلهم وقبل أحفادهم، وربما من قبل غيرهم أيضاً .. لكي يقول الزائرون.. هنا كان يسكن الفلسطينين عندما هُجّروا من وطنهم، أي أنها ستغدو أمكنة أثرية عتيقة، أثّثها الفلسطينيون بالحزن والمكابدة بعيداً عن وطنهم رغم أنوفهم، فعاشوا فيها واقفين حزانى في المعنى والمبنى!

 

 

مقاومة الغزاة في الأدب خط متصل ونور مشتعل

 

د. عادل فريجات – جامعة دمشق/سوريا

 

يمثل أدباء الأمة الطليعة التي تستشرف الآتي، وتستشعر الخطر المحدق بالأمة، فهم يرسلون مجساتهم ليتحسسوا مكامن الخطر قبل وقوعه، أو هم يرون وسط الظلام الدامس بصيص النور والأمل، أو هم يرسمون للأجيال طريق الكفاح والنضال، أو يخلدون أفعال البطولة بصورهم الرائعة، لتبقى نبراسا للاقتداء والهداية. وفي وسعنا أن نلحظ خطا متصلا من أشكال هذا الأدب ونورا مشتعلا خلال العصور الأدبية المتعاقبة، من الجاهلية وحتى يوم الناس هذا. وفي وسعنا أن نتلبث عن ثلاثة مشاهد من مقاومة الغزاة أدبيا: أولها مشهد أدبي قديم، والثاني مشهد أدبي وسيط، والثالث مشهد أدبي معاصر.

وقد يشرع الشعراء أقلامهم قبل أن يمتشق المحاربون سيوفهم، لينبهوا أولي الأمر وأصحاب القرار على أن الدواهي ستدهم، وجياد الغزاة قد تدق أرض الوطن بقوة. ومن أمثلة هؤلاء لقيط بن يعمر الأيادي، الذي نبه قومه بني إياد على نوايا كسرى في الزحف عليهم... ومنهم أبو أذينة اللخمي الذي حرض ملك الحيرة على أعدائه قائلا:

وأنصف الناس في كل المواطن من    سقى المعادين بالكأس الذي شربا

وإذا مضينا قدما، فسوف نلقى نماذج من الشعر والنثر تدخل في باب مقاومة الغزاة، وما يحف بها. وهذه النماذج تكمن في إبداع كل من الأخطل الكبير، وأبي تمام، والمتنبي، وغيرهم وغيرهم. أما المشهد الأدبي الأكثر قربا، فيمكننا أن نتوقف في إطاره عند إبداع إبراهيم اليازجي، الذي خاطب العرب قبل الثورة العربية الكبرى بسنوات قائلا:

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب       فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

فكانت قصيدته البائية هذه، تشبه قصيدة لقيط بن يعمر العينيه التي يقول فيها:

ما لي أراكم نياما في بلهنية         وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا

وانضم النثر والفكر، في المشهد الأدبي الثاني لدينا، إلى جانب الشعر في مقاومة الأتراك العثمانيين الذين غزوا أرض العرب ومكثوا فيها أربعمئة عام، فبرز لدينا مثلا عبد الرحمن الكواكبي صاحب كتاب:" طبائع الاستبداد" وعمر فاخوري مؤلف كتاب" كيف ينهض العرب" الذي كاد  يقوده إلى حبل المشنقة مع شهداء السادس من أيار عام 1915.

أما المشهد الأخير من مقاومة الغزاة أدبيا، فقد تجسد في مقاومة آخر احتلال في زماننا، وهو الاحتلال الإسرائيلي البغيض للأراضي العربية 1967، بعد أن كان الصهاينة قد اغتصبوا فلسطين عام 1948. وهنا يتوقف البحث عند نماذج من أدب مقاومة الغزاة في فلسطين نهض بها كل من الشعراء والكتاب التالية اسماؤهم: ابراهيم طوقان، وأبو سلمى ، ومحمود درويش، ومريد البرغوثي، والمتوكل طه، وعبد الناصر صالح، وسهيل الخوري... وفي مجال الأعمال السردية يعنى البحث بإبداعات كل من عبد الكريم ناصيف في روايته" المخطوفون"، و" حفنة رمال" و"حبات البرتقال" لناصر الدين النشاشيبي، ورواية " أم سعد" لغسان كنفاني، و" قرنفل أحمر لأجلها" لحسن حميد، و"الميراث" لسحر خليفة.

وينتهي البحث إلى خلاصة فحواها: أن الأدب المقاوم، بشقيه الشعري والنثري، لم يكن مرآة تعكس على نحو آلي هموم الأمة، بل كان أيضا أداة إيقاظ وتحفيز وتنوير، عبّرعن وجدان الناس من جهة، واستشرف المستقبل من جهة أخرى، في الوقت الذي انتقد مفاسد الواقع، وانحرافات القادة عن الهدف، ومثالب مسيرة النضال في سبيل الحرية والاستقلال.

 

تجليات ثقافة المقاومة في الشعر العربي المعاصر

د. فادية المليح حلواني

جامعة دمشق ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية

لثقافة المقاومة أشكال مختلفة في الفعل والتعبير.

والمقاومة عند العرب تعبير عن إرادة الحياة والطموح في تحقيق حضور حر ومستقل وفاعل فهي ليست حالة وقتية, وإنما هي مبدأ حياتي أصيل في عقل ووجدان الإنسان العربي وهي بالتالي مبدأ قائم على تعشّق الحرية وإثبات الحضور والفاعلية ورد العدوان والتعامل مع الآخر بإخاء وندية.

وصور المقاومة في التاريخ العربي والثقافة العربية ذات جذور عميقة في هذه الثقافة ولها أشكال من التعبير كبيرة من شعر ونثر بأجناسها الأدبية المختلفة, تعبّر كلّها عن الاعتزاز بالأمة واستنهاض همتها وقوتها وتأكيد وجودها ومكانتها في الحياة.

(التركيز على الشعر العربي والمقاومة) في البحث لا يعني أننا نستبعد الجوانب الأخرى من هذه الثقافة أو نقلّل من أهميتها سواء في الفنون التشكيلية أو في الصورة أو الفيلم والمسلسل والأغنية والموسيقى والمسرح والتمثيل وكل الفنون التعبيرية الإيمائية الأخرى. ولعل ذلك يدل على الانتشار وقوة التعبير وعلى مدى أهمية المقاومة في حياتنا العربية المعاصرة وتأثيرها الواسع والعميق الأمر الذي يدل على أن تجليات الأدب العربي المعاصر والإبداعات المختلفة تمثل فعل نهوض عام بالتجاوب مع حركة النهوض العربي.

يستعرض البحث تجليات ثقافة المقاومة في الشعر العربي المعاصر ولبوس فكر المقاومة في كل الأشكال الشعرية بحيث لايبتعد الشاعر عن مشاعر الأمة والمجتمع تجاه الواقع المعاش الذي أصبح الشعر فيه احتفالاً غامراً بالحياة الطالعة من الموت والاحتلال ومبشراً بحياة جديدة فيها التحرير والحرية والوحدة.



[1] Since the identities of the people who are caught between those impure cultures or discursive practices are influenced by more than one culture, none of the cultures are left as the sole authority.  This kind of identity formation is regarded as a method of resistance since it undermines the previous cultures and does not help to reproduce them. 

[2] بما أن شخصيّات البشر الذين تحاصرهم الثقافات غير النقيّة، أو الممارسات المتحوّلة، تؤثّر فيها أكثر من ثقافة واحدة، فإنّ أيّاً من الثقافات المؤثّرة لن تتفرّد بامتلاك السلطان عليهم. وهذا النوع من تشكّل الشخصيّة يعتبر شكلاً من المقاومة، لأنّه يزيل الثقافات السّابقة ولا يساعد في إعادة تكوّنها.