مؤتمر فيلادلفيا الدولي الثاني عشر

ثقافة الصورة

(الصورة في الإعلام والفنون)

 الدورة الثانية

(30/10- 1/11/2007)

 

فهرس المحتويات

 

العولمة والصورة تعزيز الهوية واستلابها

اشكالية الصورة في الثقافة العربية المعاصرة

الصورة ...البريق ..والأثر..

ثقافة الصورة بين جدلية الشكل وما وراء الشكل

القوى الكامنة في بناء وتقدير الصورة

تفعيل دور المعرفة البصرية فى تصميم الإعلان المطبوع

الأبعاد الدلالية للتعليب و الصورة الإشهارية

قراءة سيميائية في صورة إشهارية ثابتة لدواء الأمكسيسلين

المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع بالصحافة العربية ودورها فى التأثير على المتلقى

البعد الثقافي للصورة المرئية ودورها في تحقيق كفاءة العملية الاتصالية لاعلانات البريد المباشر

الوضوح النقطي للصورة بين المعطيات النسيجية وبين الإبداعات الحديثة للحاسب الآلي

ثقافة الصورة الرقمية وجوانبها الأخلاقية والإعلامية: دراسة تحليلية

الصورة الرقمية كعنصر رئيسي في بنية الاعلام الجديد

دور الصورة الالكترونية في ترقية الاتصال والتواصل الجماهيري

المقاومة الفلسطينية بين الواقع والصورة التي تنقلها الفضائيات العربية

استخدام الصورة في تغطية العدوان الاسرائيلي الأخير(حرب تموز 2006) على لبنان

التغطية الصحفية المصورة للحرب في لبنان في المجلات العربيةدراسة تحليلية

تأثير الصورة الاعلامية على مشاركة المرأة في انتفاضة الأقصى دراسة ميدانية

استخدام الصورة في التغطية الاعلامية

الصورة الإعلامية وصناعة الرأي العام : التلفزيون نموذجا ً

الصورة الذهنية  لشبكة الجزيرة والجزيرة الدولية لدى الشباب الجامعيدراسة ميدانية على طلبة جامعتي قطر واليرموك

جسد المرأة في الإعلام العربي المعاصر رؤية سوسيولوجية

الأدب في عصر الصورة الإلكترونية:

ملخص ورقة عمل حول الصورة النمطية الاعلامية:

الصور النمطية السلبية عن العرب والإسلام في السينما العالمية و دور جريدة مصر السينمائية

مكانة الصورة في الإعلام حول السيدا

الصورة السينمائية في النقد العربي الحديث

سلطة الصورة المرئية

سميائية  الصورة  الإعلامية في ظل الصراع الحضاري.

"المعايير التصميمية في تشكيل ديكور البرامج التليفزيونية في ظل المنظومة العالمية"

الشــباب فى الإعـلام بين الصورة والرؤية

دور الصورة السينمائية في نقل القيم السياسية والثقافية - تحليل مضمون لفلم سينمائي-

The role of the media in the formation of tourism destination image

التصوير الإسلامي وأزمة التأثر بالتصوير الغربي

التحليل التشكيلى للصورة التليفزيونية الثابتة

الفنون التشكيلية وتأثيرات التكنولوجيا

الصورة في فنون ما بعد الحداثة

فلسفة الصورة من الفن التشكيلي الحديث إلى التصميم المعاصر

قراءة  الصورة الفوتوغرافية: تحليل سميوطيقي

الصورة الفوتوغرافية و فاعليتها في فنون الكتاب المعاصرة

تأثير الفوتومونتاج على التصميم الجرافيكي

تفعيل الصورة الفوتوغرافية في بناء صورة ذهنية

عن الحياة البغدادية القديمة (دراسة تحليلية على النصف الأول من القرن الماضي)

مصداقية الصورة الفوتوجرافية ودلالاتها فى عالم مابعد التصوير الرقمى

استخدام التكنولوجيا في تدريب الطلبة على التصوير الفوتوغرافي

دور الرسوم الصحفية الساخرة في تشكيل الوعي في الأرض المحتلة (( الرسوم المنشورة في صحيفة الأيام الفلسطينيةنموذجاً ))

"صورة  الكاريكاتور  من التخطيط  التقليدي  إلى  التخليق  التكنولوجي "

الصورة الصحفية في الصحافة الأردنية اليومية دراسة تحليلية مقارنة لصحيفتي الدستور والغد

الصورة كوسيط اعلامي وجرافيكي في الاخراج الصحفي (دراسة تحليلية)

دراسة أسلوبية في صورة الكاريكاتير الفلسطيني ( أمية جحا نموذجا)

الصورة الإعلامية .. والقصة الخبرية

" خمسة وعشرون عاماً في الإعلام العربي "

" الصورة في السينما والتلفزيون بين الإبداع التشكيلي والتطور العلمي "

الصورة في فنون ما بعد الحداثة مصداقية الصورة الفوتوجرافية ودلالاتها فى عالم مابعد التصوير الرقمى

 

 

 

 

العولمة والصورة تعزيز الهوية واستلابها

                                                   أ.د. بركات محمد مراد 

                                         كلية التربية ـ جامعة عين شمس  روكسي ـ

           لعل أخطر النتائج المترتبة على العولمة ، تلك المتصلة بمخاطر الاقتلاع الثقافي والخوف من فقدان الهوية لدى العديد من الشعوب والأمم. وما يحدث نتيجة ذلك من تأثيرات سلبية اجتماعية وأخلاقية للعولمة على الإنسان العربي والمسلم لا تخطئه عين الناظر ولا بصيرة الباحث.

     فما يحدث اليوم من الصور والإشارات والنصوص المرئية على الشاشات الإلكترونية الدائمة البث ، بات يشكل تهديدا لمنظومات القيم والرموز وتغييرا في المرجعيات الوجودية وأنماط الحياة ، فباتت كثير من الثقافات والشعوب عارية أمام تدفق الرسائل والعلامات التي تحمل معها أبطالا ورموزا جديدة تمتلئ بها مخيلة المشاهد بدءا بعارضات الأزياء ونجوم الكرة ، ووصولا إلى رموز الفن والسينما والأطعمة وأنماط السلوك وموضات الملابس.

     فلقد تمكنت وسائل العولمة من اختراق الحدود الثقافية انطلاقا من مراكز صناعة وترويج الثقافة السائدة ذات الطابع الغربي المُؤمرك ، عبر آليات التأثير الإلكتروني ، مستخدمة الصورة بدل الكلمة ، لصالح اكتساح الفضاء الثقافي الذي يُغزي بقيم الغالب الثقافية ونظرياته على حساب قيم الشعوب المغلوبة ، مهددا إياه بالانزواء والاحتماء بالتاريخ والتراث ، أو الذوبان في خضم الثقافة السائدة والضياع في تيارها الجارف.

      وقد تجلت تأثيرات العولمة الثقافية في مظاهر شتى ، أهمها سيادة الأنماط والقيم السلوكية الغربية ، فالعولمة التي تعلي من شأن البورصات الكبرى المندمجة وتحركات رؤوس الأموال والسلع والمنتجات الأمريكية  تؤكد على أن الديمقراطية بالأساس هي ديمقراطية السوق ، والحرية هي بالأساس حرية انتقال السلع والأذواق على حساب الثقافات الوطنية والخصوصيات القومية.

       كذلك كان من تأثيرات العولمة السلبية على العالم العربي والإسلامي ، ابتذال مضمون رسالة الثقافة بإدخال قضايا الجنس ووسائله في الإعلانات والدعاية عن السلع والمنتجات ، حتى أن رابطة غير مبررة تُصطنع وُتخلق بين أنواع معينة من السيارات والشيكولاته ومعاجين الأسنان وبين المرأة الجميلة الفاتنة ، مما شجع على الانتشار السريع والفعال لأنماط القيم الغربية في الفن والملبس والمأكل والتسلية ، والترويج للثقافة الاستهلاكية عبر آلة تجارية وإعلامية رهيبة لا حدود لامكاناتها. مما أدى إلى تشويه البنى التقليدية للأمم وتغريـب الإنسان ، وعزله عن قضاياه الحقيقية ، وتشكيكه في جميع قناعاته الوطنية والقومية والدينية ، من أجل إخضاعه نهائيا للقوى المسيطرة الغربية.

       وتسعى الدول الغربية بنظمها الاجتماعية والسياسية والثقافية بجحافل العولمة لفرضها على الشعوب العربية والإسلامية ، والنفاذ بها إلي عقول وقلوب شبابنا لتشكيلهم علـى صورتها ، مستخدمة في ذلك كل صور الإغراء والتأثير ، مستعينة في ذلك بالآليات الفعالة لتلك الثورة الاتصالية والمعلوماتية العصرية.

      وقد أصبحت الدراما التلفزيونية إحدى الوسائل التي تعتمدها العولمة الثقافية لبلوغ أهدافها ، فإن الشركات عابرة القوميات ، اقتحمت ميادين الإنتاج الدرامي والتلفزيوني  وصارت تضخ سلسلة من المسلسلات الدرامية المعولمة ، مستفيدة من التسهيلات التي توفرها تقنية البث الفضائي.      

                                                                    (1)

       هذه الأعمال الدرامية مصنوعة بمواصفات خاصة ، تهدف إلـي تحقيق المتعة البصرية ، وتحييد الوعي كخطوة أولى تمهيدا لاستمالته في خطوة لاحقة ، وهي تقوم علـى حبكات يتم نسجها بعناية في موضوعات شديدة الإثارة . ويحرص أصحابها على توظيف كل الخبرات والوسائل الفنية والتكنولوجية ، وكل ما يعمل على إقناع البصر ودغدغة الحواس ، والتلاعب بالعواطف ، وتغييب الوعي في آن واحد.

      كل هذا من أجل ضبط سلوك الدول والشعوب ، وتهميش الثقافة القومية في دول الجنوب ، وطمس سماتها ، ثم إزاحتها بعد ذلك وتقديم الثقافة المعولمة التي هي ثقافة دول الشمال بديلا ، بوصفها تقدم لفقراء الجنوب صورة زاهية لـ"فردوس" الشمال المتقدم ، على الرغم من أن أبرز مظاهر مسلسلات العولمة المتوحشة تتمثل في التركيز على الجسد وتنشيط الغرائز وتحجيم النشاط العقلي ، وتمجيد الفرد ، وإشاعة السلبية ، والإغراق في تفاصيل اليومي ، وطمس الحد بينه وبين الفن ، وتجزئة الزمن وتفتيته لطمس الترابط التاريخي ، والاستهانة بالثقافة الجادة وإبداعاتها وبالقيم النوعية.

     وتعمل هذه الثقافة على أن يرى الناس أنفسهم بوصفهم أفرادا معزولين يعيش كل منهم لنفسه ويتبادلون التأثير من خلال رموز الاستهلاك ، يتم ذلك عبر أمركة التلفزيون في كل بلاد العالم لخلق عقلية وسيكولوجية ثقافة الاستهلاك وسيطرة القيم المادية للحياة ، مما يؤدي إلى تفريغ العالم من المعنى ، على حد تعبير المفكر الفرنسي المسلم "روجيه جارودي" في أحد مؤلفاته.

       وقد بلغ التعقيد والغموض في ثقافة العولمة حدا كبيرا كما لو كانت نوعا من ألعاب القمار في كازينو العولمة أو نوعا من الأصولية العقائدية العالمية في السوق وتجليته ، لا تقل خطرا عن غيرها من الأصوليات المغلقة القاطعة في قواعدها وممارستها. وكان من نتائج ذلك ظهور التفكك في النسيج الثقافي ، وشيوع البطالة ، وبروز مظاهر العنف ، وسلوك الاغتراب لدى الأفراد في توزيع انتماءاتهم بين الثقافات التقليدية والثقافة الموحدة.

      ولا ننسى أن الإعلام يعتبر الأساس في صياغة الرأي العام ، والتشكيل الثقافي عن التسويق الاستهلاكي ، والإغراء الإعلاني ، وهو ليس أحسن حالا ، حيث أنه في الكثير من بلاد العالم الإسلامي والدول النامية المرشحة للعولمة والهيمنة ، مشغول ـ في معظمه ـ بتمجيد المسؤول والجري وراء حركاته وتحركاته ، والحديث عن عبقرياته ، وإنجازاته ، حيث يقضي معظم أوقاته في معاودة نشر البيانات ، والقرارات الرسمية وتكرارها في الإعلام المقروء والمشاهد والمسموع ، في الوقت الذي يتطور فيه إعلام العولمة بخطى رهيبة ، ودراسات ميدانية وأكاديمية تخدمها جميع الشعب المعرفية ، ليحتل الإنسان بعقله ، وحواسه ، وغرائزه ، وعواطفه ، أو بعبارة أخرى يحتل الإنسان كله.

       وكان من تجليات العولمة وسلبياتها القضاء على الخصوصية الثقافية والأخلاقية والدينية ، حيث رفعت شعار توحيد القيم والتصورات والرؤى والغايات والأهداف ، وهي بذلك تختزل العالم إلى مفهوم ، وتتخطى حقيقته باعتباره تشكيلا متنوعا من القوى والإرادات والانتماء والثقافات والتطلعات. وإن توحيدا لا يُقر بالتنوع سيؤدي إلى توتر يفّجر نزعات التعصب المغلقة ، وعودة إلى إحياء الخصوصيات الضيقة التي تتغذى من مرجعيات عرقية ودينية مغلقة ، مما يقود إلى الارتماء في سجن الهويات الثابتة المغلقة.    

 

                                                                            (2)

وخطأ العولمة القاتل هنا ، أنها تسعى إلى نشر قيم تدعي أنها عالمية ، هي قيم في حقيقتها غربية تبلورت ضمن المحضن الغربي خلال القرون الأخيرة ، وهي قيم قد تشكلت في بيئتها الغربية في ظل شروط تاريخية معينة ، ونزعة التمركز                                                            الغربي عملت على تعميمها لتصبح كونية. وقد كانت التجربة الاستعمارية من قبل قد أسهمت في إشاعة تلك القيم على مستوى العالم، وهي الآن وفي خطوة لاحقة سوف تشّرع المعايير اللازمة لتطبيق ذلك ، وقد بدأت فعليا تطبيق تشريعات ملزمة تهدف إلي ذلك في بعض المجالات الاقتصادية والسياسية ، والبحث عن أطر عالمية لذلك ، وذلك سيفضي إلى استبعاد كثير من التشكيلات الثقافية والقيمية الأصلية التي تبلورت عبر العصور ضمن سياقات ثرية خاصة.

     وكان لكل ذلك ردود فعل سلبية ، حيث وجدنا بعض المجتمعات تسعى إلى استلهام صور الماضي كمقاومة رمزية ، ففرض قيم غربية ينتج ردود فعل مضادة ، وأحيانا يوقد شرارة التفرد الأعمى ، لأن هيمنة نموذج ثقافي واحد ، لا يؤدي إلى حل المشكلات الخاصة بالهوية والانتماء ، إنما قد يؤدي إلى العكس إلى ظهور أيديولوجيات ومفاهيم عرقية متعصبة ، مما يؤجج التعصب العرقي والديني والثقافي ، وحسب التحليل المعرفي ، فإن المجتمعات التقليدية سترتمي في أحضان الماضي ، وتجعله هدفا لها ، وتعمل على انتقاء صورة خاصة منه تعزز فيها أوضاعها ، وهذا واضح الآن في انتشار وإشاعة الأفكار والميول المذهبية والطائفية والعرقية والعشائرية الضيقة ، كرد فعل على العولمة الجائرة .

     وكما يُلاحظ فإن شبكة الاتصالات الحديثة ، قد وضعت تحت تصرف الجميع إمكانية إنشاء منابر تبشر بالانتماءات الطائفية المغلقة التي يسود فيها الرأي المطلق ، ونزعة تكفير الآخر ، وذلك في محاولة لتشكيل صورة ثابتة وضيقة الأفق عن الماضي.

       ومن هنا نلاحظ أن ما يتعولم اليوم ـ خلافا لمزاعم الخطاب السائد ـ ليس الإخاء والتنمية المعممة وانحسار الفقر والجوع ، بل العكس تماما ، ما يتعولم هو الفقر والبؤس والبطالة والخوف والقلق ، ما يتعولم هو أسواق البغاء من كل نوع وأسواق المخدرات ، وفراديس الكازينو والترف ، والفساد المعمم والجريمة المنظمة. ما يتعولم ليس العقل والحكمة وبهجة الروح ، بل يتعولم اللاعقل ، واللامعنى ، والنهم الذي لا يشبع ، واللاأمن ، في كل مكان وللجميع دون استثناء ، حتى أن الأثرياء غدوا يحتاجون للسكن في أحياء مسّورة محمية بالسلاح ، وهل ننسى عولمة أسواق النفايات السامة وعولمة الغابات ، وعولمة التلوث ؟ ( في اجتماع كيوتو في اليابان حول البيئة ، اقترح الوفد الأمريكي رسميا تحويل "حقوق التلوث" إلى أسهم تباع في البورصة !! ).

      إن ما يتعولم اليوم بالدرجة الأولى هو اقتصاد الكازينو ، المضاربات المالية والعقارية ، بارونات المخدرات وعصاباتها، ألعاب اليانصيب ، المراهنات الدولية ، المنتجات فاحشة الترف والثراء من كل مكان ، فراديس الشركات ، شبكات الاتصالات والمعلومات التي تحتكرها وتصنع برامجها الشركات الكبرى عابرة القارات ومتعددة الجنسية.

     ويرى "جاك شاهين" في بحث له عن الصورة النمطية في الثقافة الأمريكية أن الإعلان الأمريكي يعتمد بشكل واسع على خلق صورة نمطية معينة ، ثم يأخذ في تغذية هذه الصورة النمطية ويكررها ، ويعيد إنتاجها باستمرار إلى أن يفرضها وكأنها حقيقة لا تقبل الجدل ، وقد أصبح تأثير الصورة النمطية السلبية قويا في كل وقت ، وهو أشد خطورة الآن وأشد تدميرا ، بعد أن أصبح بإمكان أجهزة الإذاعة والتفلزة والصحافة وتقنيات الطرق السريعة للمعلومات نقل الكلمة والصورة على نطاق واسع وبشكل فوري.   

                                                                        (3)

       وهناك إشكالية خطيرة تنجم عن اللجوء إلى خلق الصورة النمطية التي ينتهجها الإعلام الأمريكي وتكريسها ، هذه الإشكالية تتمثل في صنع النمطية ، وهي لا تعدو أن تكون ترسيخا لحكم مسبق ، وذلك عن طريق التلاعب بالعاطفة ، حتى لو تطلب ذلك استخدام التزوير ، عن طريق تقنية المونتاج مثلا في ابتكار صورة ثابتة أو متحركة ، وكذلك توليف صوت معين في المعامل قد أصبح أمرا ممكنا بفضل التقنيات الحديثة ، وهو ما يثير شكوكا حول كل ما يعرض ويراد منا تصديقه بما في ذلك ما يقال عن الرسائل الصوتية المنسوبة لأشخاص مثل أسامة بن لآدن وكثير من الإرهابيين الذين يطاردهم العالم  !!

     وتكشف مؤلفات غربية حديثة كيف لجأ جهاز المخابرات الأمريكية الأخطبوطي  إلى أساليب التزوير والخداع والتلفيق والكذب ، ولم تتورع السي .آي. إيه عن استغلال كبار رجال الثقافة والفكر والأدب ـ سواء بموافقتهم أو دون علمهم ـ لتنفيذ برامج إعلامية ودعائية ذات أهداف ومردود سياسي مؤكد.

     ولا شك أنه من الأهمية بمكان التأكيد على تأثير ما تفعله التكنولوجيا الحديثة بهوية الإنسان داخل الدولة الواحدة ، تفعل مثله بثقافات مختلف الأمم والشعوب ، فكما خلبت التكنولوجيا الحديثة لب المستهلك الفرد حتى استسلم لها ، خلبت لب الأمم وضحت الواحدة بعد الأخرى بجزء بعد آخر من مفهومها للأمة الواحدة ، واستخدمت من جانب الأمم المتقدمة لقهر سائر الأمم.

      ولذلك يقول "جلال أمين" في كتابه عن العولمة "ومن الغريب أن القلق المتزايد ، داخل المجتمعات المتقدمة اقتصاديا من التهديد الذي تتعرض له بعض أنواع الحيوانات والطيور التى يهددها التقدم التكنولوجي بالانقراض ، لا يقابله قلق لما يحدث لثقافات الأمم المختلفة من وراء هذا التقدم التكنولوجي  نفسه ، مع أن هذه الثقافات مهددة هي أيضا بالانقراض ، والخسارة في هذه الحالة لا تقل فداحة".

     ومن المؤكد أن خطورة ماثلة تكمن في تعرض المتلقي للبرامج المختلفة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، دون أن تتوافر لديه المقومات المهارية والمعرفية الكافية لتحليل وانتقاء الفكر والثقافة والمواد الإخبارية التي تبثها وسائل الاتصال الجماهيرية المرئي منها والمسموع ، في عالم معظم سكانه أميين . والتخوف أن يؤدي الفراغ الثقافي والإعلامي في الوطن العربي إلي أن يجد هذا المواطن نفسه في حالة اغتراب ، يبحث لنفسه عن معنى وهمي للحرية يدفعه إلى الارتماء في ثقافة تخلق نجومية مفتعلة في أغلبها ، وتخلق في النهاية إنسانا خاملا ، ويساعد ذلك تردى الواقع العربي والإسلامي.    

       إن اللجوء إلى ثقافة الصورة بدلا من ثقافة الكلمة ، خاصة في مجتمعاتنا المنتشر فيها الأمية يشكل عامل تهديد خطير لمقومات التماسك الثقافي والقومي للأطراف الأقل قوة وتقدما إذا لم يتم التعامل معها بوعي وتخطيط مدروس. واحتلال الصورة لمكانة في التواصل البشري أهم من الكلمة ، كان إحدى نتائج تقدم الاتصال عن طريق الفضاء ، واحتلال الأقمار المكانة الأولى قبل الأوراق في إحداث ذلك التواصل ، وبفضل هذا التطور ومن خلال القنوات وشبكات الاتصال أصبحت الصورة هي المفتاح السحري للنظام الثقافي الجديد ، نظام إنتاج وعي الإنسان بالعالم ، ولا تحتاج الصورة إلى المصاحبة  اللغوية كي تنفذ إلى إدراك المتلقي ، فهي بحد ذاتها خطاب ناجز مكتمل ، تملك سائر مقومات التأثير الفعال في مستقبليه. 

                                                                     (4)

       إن المخاطبة المباشرة للقاعدة العريضة في العالم من خلال الصورة ، جعل "ثقافة الصورة" تنتقي لونا من ألوان الثقافة الأمريكية لتصديره ، وهو الثقافة الشعبية وليس ثقافة الصفوة أو النخبة المعتمدة على مؤلفات كبار الفلاسفة والعلماء والمفكرين في الآداب والفنون والسياسة والاقتصاد والنظريات الفلسفية والعلمية.

      هذه الثقافة الشعبية الأمريكية تجد رواجا أكثر لدى الشباب ، وهم حملة المسئولية في المستقبل وتريد من انتشارها وجود فراغ ثقافي لديهم ، إضافة إلى مشكلات اقتصادية مستفحلة مثل الفقر والبطالة ، إننا كمسلمين نؤيد العولمة العلمية والتكنولوجية والتقنية ، ولكننا نرفض العولمة الاجتماعية والأخلاقية . إن الاتحاد الأوربي الذي يسعى حاليا لترسيخ هوية أوربية جديدة سياسيا واقتصاديا ونقديا يرفض بشدة العولمة الثقافية التي تريد الولايات المتحدة فرضها عليه وعلى العالم أجمع ويتشبث بالخصوصيات الثقافية الأوربية.

     وأفضل تجلي لذلك ما نجده في فرنسا التي اتخذت مثلا إجراءات قانونية صارمة للمحافظة على لغتها الفرنسية ، وسنت قانونا يحظر استخدام اللغة الإنجليزية في وسائل الإعلام وفي التجارة وفي المحلات التجارية وأسماء الماركات والعناوين المستخدمة فيها . وعلى الرغم من كل ذلك نجد للأسف الشديد أولادنا يتخلون عن هويتهم الثقافية العربية الإسلامية حين يتكالبون على تعلم اللغة الإنجليزية دون العربية ويرتدون الجينز والكاسيكيت الأمريكي وأكل الهامبورجرز ، وما زال كثيرون منا ينظرون إلى اللغة العربية باعتبارها قشرة خارجية يتم تعلم الحد الأدنى منها للتعامل به في التواصل العام ، وتظل بمعزل عن أمور المعرفة المتقدمة ، وفي الوقت الذي يشهد فيه العصر الحديث  شعوبا تعتز بلغتها التي كانت منقرضة أو شبه منقرضة(إسرائيل) يبدو إهمالنا للغة العربية على مستوى العلم والتعليم والتطوير والاعتزاز الحقيقي لافتا للنظر ، وموجة التحديث والتطوير التي مست معظم فروع العلوم الإنسانية عندنا لم تكد تمس طريقة تكلمنا للغة العربية وتعلمنا إياها ؛ مما يشكل سببا رئيسا لعزوف جمهرة المثقفين العرب عنها إلا في إطار الواجب الثقيل .

        إن الواقع العالمي المعاصر والمعولم يفرض على الدول العربية والأمة الإسلامية أن تبذل أقصى ما لديها من جهد للمحافظة على هويتها الحضارية والثقافية ، وإلا تعرضت  للفناء والموت ، وذلك لأن الأمم لا تفنى عن طريق الموت البيولوجي ، وإنما عن طريق تحللها ثقافيا وتلاشي شخصيتها حضاريا واندماج أبنائها في ثقافات الأمم الأخرى.

     إن الثقافة العربية لم تسع في أي زمن من الأزمان إلى الهيمنة على ثقافات الغير ، وليس بوسعها أن تفعل ذلك لأنها ثقافة تقدمية ومتقدمة ، تشرئب ـ وهي لغة القرآن ـ إلى المستقبل اللآمتناهي ، وتحمل في طياتها أوصال المناعة والحصانة ، ولا تخشى من الثقافات الأخرى التي تلتفت إلي الوراء باستمرار ، وتحن إلي عهود الهيمنة والانقضاض والامتصاص.

     لذلك على الثقافة العربية أن تجعل من كنوز الماضي رصيدا حاضرا ، وأنوارا تضيء لها آفاق المستقبل ، في تناغم مع ثقافات الأمم والأعراق الأخرى. وإذا كنا نتحدث عن الحاجة إلي إدارات عالمية ومسئولية للصالح العام ، فنحن بحاجة أيضا إلي الإقرار بضرورة أخلاقيات عالمية ، وبنى تحليلية ورؤية إنسانية شاملة ، نحن بحاجة لنموذج جديد للعلاقات العالمية يقوم على أساس نظام عالمي للسلوكيات والعادات والقيم والأخلاق لتوجيه العولمة ، مع التأكيد بأن القيم ليست

                                                                     (5)                                           

حكرا على منطقة واحدة من العالم .

      جميع الشعوب لديها ما تساهم به في هذه الأخلاقيات ، بالمعنى الواسع لمصطلح أخلاقيات ، أي أنه لا يقتصر على الجانب الأخلاقي ، بل يتعداه ليغطي القيم الاجتماعية الثقافية المشتركة التي لها صفة الكلية أو الشمولية والتي صمدت على مر الزمان. ولا يمكن للأخلاقيات العالمية الجديدة أن تتجاهل ما تمتلكه الإنسانية من حس بالروحانيات أو ما تمتلكه البشرية من قيم مشتركة كتجنب إلحاق الأذى بالآخرين، والعطف ، ومحبة الجار ، فإذا أصفنا إليها تلك القيم التي تقوم عليها حقوق الإنسان ، كالإقرار بالمساواة ، والكرامة ، والقيمة الإنسانية  والاحترام المتبادل ، والتسامح ، والعدالة ، تجمع لدينا أسس فنية متينة لتلك الأخلاقيات في شراكة إنسانية متكافئة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشكالية الصورة في الثقافة العربية المعاصرة

                                                                              د. عدنان خوجة

استاذ في الجامعة اللبنانية

         اذا كان القرن الثامن عشر هو عصر الانوار ، والقرن التاسع عشر هو رحم التكنولوجيا ، فان القرن العشرين هو عصر الصورة بامتياز حيث شكل هذا المنتج أحد معطيات الحضارة الغربية المعاصرة.

          والصورة بانتقالها من مجال الحس- الحدس الى اطار التعبير- اللغة. تكون قد حققت تجاوزاً في مجال التعبير والتواصل وخصوصاً لمفهوم الكتابة – النص ، بسرعة غير مسبوقة في مجال اختراع ألادوات في اطار التجربة الحضارية للانسان وفي اطار الفكر العالمي وأدواته . وبالتالي فقد أسهمت في نقل البشرية الى مسارات جديدة مبتكرة في مجال التواصل البشري  يمكن أن تؤسس لنمط من المعرفة  قائم على مفاهيم جديدة تتماهى مع الية التسارع التي يفرضها تطور التكنولوجيا المعاصر.

           بهذا الاطار تبرز اشكالية الصورة - كمعطى حضاري – في الثقافة العربية الحديثة . معطى مستحدث، ومستورد في مجمل الياته الفكرية والتقنية ، فالعرب لم يسهموا في صناعة الصورة في العصر الحديث ! ولكنهم دخلوا  في مجالها  الاستهلاكي . واذا كان الشعر ديوان العرب في العصور الغابرة فان الصورة هي ديوان الغرب منذ عصر النهضة ولا تزال .

           اذن كيف تنظر الثقافة العربية الى مفهوم الصورة وهل يتم التعاطي معها كمنتج اقتصادي أم كمعطى حضاري ؟ والى أي مدى تسهم ثقافتنا العربية في صناعة الصورة أو بعض معطياتها ومفاهيمها ؟  هل لازلنا في مجتمعاتنا نتعاطى معها انطلاقاً من مفاهيمنا الموروثة؟ وهل تنجح  تلك المفاهيم في انتشال خطابنا المعاصر من محدودية الابداع و من حالة الاختناق ؟

           ماهو دور الشرع في هذا الاطار وهل اسهمت اليات الفقه في تحرير الصورة من لعنة التحريم ؟ ماهي الحدود الشرعية الحقيقية في هذا الاطار ؟ كيف تعاطى التشريع في الوطن العربي مع حضور الصورة في المجالين الثقافي والاقتصادي ؟  وهل نجح في خلق الاطار القانوني اللازم لحماية حقوق المشتغلين في هذا المجال ؟

           والاهم كيف يجري التعاطي وتقبل الصورة في الاطار الابداعي بالتوازي مع منظومة الفكر الابداعي العربي في مختلف مجالات الابداع العربي ؟

           هذه الاسئلة وغيرها سوف تشكل مادة الورقة التي أنكب على اعدادها مساهمة مني لمؤتمر ثقافة الصورة العتيد  ضمن المحور الاول والتي أتمنى لها أن تحظى بالموافقة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة ...البريق ..والأثر..

د. سلمى زكي الناشف.

 

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على الصورة من حيث تاريخها، فلسفتها، أنواعها، وسائط إنتاجها، وموقعها في الثقافة العربية.

يقع هذا البحث تحت محور ثقافة الصورة: المفاهيم والتاريخ، وهو بحث وصفي تحليلي، يهدف إلى إعطاء لمحة عن أهمية الصورة تاريخياً، مما يفضي إلى بعض الاستنتاجات حول واقعها في الثقافة العربية الإسلامية وأهمية المحافظة عليها كجزء من المحافظة على التراث.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثقافة الصورة بين جدلية الشكل وما وراء الشكل

Image Culture  between

Form and Meta-form dialectic

د . هدى أحمد زكي

جامعة الملك عبد العزيز بجدة

 

أ . لينا محمد علي قطان

جامعة الملك عبد العزيز بجدة

 

          لقد امتلأت أجواء حياتنا بخضم هائل من الصور ، كما تذخر عقولنا وسرائرنا ومخيلاتنا برصيد صوري آخر ، وكلها في تفاعل دائم . فهي من البيئة والحياة ، وإلى البيئة والحياة ، فتشكّل للإنسان مع محيطه نسيجا متشابكا من العلاقات ، وهذه العلاقات مبنية على أنظمة مكوّنة من صور للأشكال ذات الدلالة الاصطلاحية ، وأشكال أخرى ذات دلالة مُصاحبة أو إيحائية . وعليه فإن ثقافة الصورة تتمحور حول مفهوم الشكل الذي يُعتبر " الدينامو " أو المحرّك لنوعية هذه الثقافة . فثقافة الصورة تنعكس من نمط الشكل الخاص بها ، لأنها ليست نظام مُطلق ، وإنما هي نظام يتشكّل وِفق نمط مخصوص .

          فإذا كان النمط لتوظيف مفردات لغة الصورة في نسق ذي دلالة اصطلاحية فهذا يكون في إطار قضية حوار الشكل ، وإذا كان النمط لإيجاد نُظم وصيغ جديدة في الرؤية الفنية ، فثقافة الصورة تكون في إطار بُنية الشكل . وفيما بين هذين الإطارين تكمُن المشكلة ، حيث الفجوة بين العقل والواقع ، أي بين ما يُدرك من أشكال ذات دلالة اصطلاحية ، وبين ما يُدرك بدلالة مُصاحبة أو إيحائية . وعليه يكون السؤال : كيف نستثمر هذه الجدلية بين الشكل وما وراء الشكل لإيجاد أنظمة بصرية قابلة للتفسير ؟

 

          ويُمكن تفعيل هذا الاستثمار عن طريق وضع " استراتيجية " ذات ثلاثة محاور :

-                               إيجاد صورة الشكل محل الشيء في الواقع المرئي باعتباره نص ( Text ) وله مفردات .

-             إجراء الحوار مع تلك المفردات لوضعها وتوزيعها في أنساق جديدة عن طريق مُمارسة التفكير البصري لإيجاد هيئة الشكل أو اللا شكل في عملية ( Process ) ، وتكوين رصيد من الصور البصرية .

-             إيجاد أنظمة بصرية ، وتأليف صياغات تصويرية وبُنيات جديدة تجمع بين مُعطيات الشكل في الواقع المرئي والدلالات الاصطلاحية له ، وبين مُعطيات الشكل في اللامرئي والدلالات المُصاحبة والإيحائية له ، ليتكوّن التشكيل أو الخطاب ( Discourse ) ، والمُتضمّن في طياته رسالة إما أن تتصّل بالثقافة المتّجهة نحو التعبير الواقعي والمُعبّر عن الدلالات الاصطلاحية للشكل ، وإما أن تتصّل بالثقافة المتّجهة نحو المضمون أو المفاهيم المسكوت عنها والمُعبّرة عن الدلالة المصاحبة والإيحائية للشكل ( اختزال – إضافة ... الخ ) . وهذا يتحقّق عن طريق الوسائط المادية ( Media ) والوسائط المتنوعة ( Mixed-Media ) ، فيُثمر عن أنماط ثقافية تُعيد تشكيل الوعي والإدراك الذي يُؤثّر في عقليتنا ، وهذا الخطاب المتضمّن رسالة لنمط ثقافي ما ، هو القابل للتحليل والنقد كما قال عنه بودريار ( Boudrillard ) أنه وهم وخداع .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القوى الكامنة في بناء وتقدير الصورة

هشام صالح محسن

جامعة القدس- كلية الآداب -دائرة الفنون الجميلة

يقوم بناء الصورة على التوافق الدقيق بين الشكل بكل عناصره، والمضمون الذي تحدده رؤية الفنان، وثقافته، وفكره، وموقفه، ووعيه الحضاري بكل من التراث الإنساني وملامح الحاضر، وكيفية استشراف المستقبل، وبالتالي فإن أي اختلال في ذلك التوافق من شأنه أن يجعل الصورة إما شكلا خالصان وبالتالي يجنح نحو الزخرفة، أو وسيطا سلبيا يحمل مضمونا تعبيريا، وبالتالي يتحَول الى نتاج خبري يخدم أهداف إنسانية وحضارية.

لذلك فإن كلاً من الشكل والمضمون يشكل قيمة ايجابية مهمة داخل الصورة، أو العمل الفني ووكل منهما ذو علاقة متصلة، ومتداخلة ولا يمكن فصلهما عن بعضها البعض حيث تكمن أهمية الصورة ونجاحها وانتشارها في مدى مراعاة أسس بناء الصورة والصياغة ومن ثم المضمون الفكري والمعنوي لهذه الصورة.

وتنحصر هذه العملية في كل من المشاهد، والعمل الفني المتمثل هنا بالصورة للوصول الى النجاح والانتشار والاستمرار.

يتناول هذا البحث كل من الأسس البنائية للصورة، والبعد الإدراكي، وصولا الى تقديرهما و الحكم عليهما، ويتم دراسة هذه المفردات التي يتركز عليها البحث بدراسة عدة صور ومشاهد، وأعمال فنية دراسة تحليلية قائمة على بيان أسس وعناصر البناء والتنظيم والقوى الحركية الكامنة في هذه الأسس والعناصر، وكيفية قراءة هذه الأعمال، وتقديرها والحكم عليها.  وربط هذه العناصر ضمن مقتضيات القيمة الجمالية، والقيمة الموضوعية، ومراعاة الثقافة المجتمعية والبناء الكوني المحيط.

إن واقع الصورة ودور التصميم في عرض المضمون الفكري للصورة، ودوره في صياغة الشكل، ودراسة أسس التصميم لبناء صورة تحمل خصائص العمل الفني الجيد، ويتم الولوج منه الى دراسة القوى الحركية الكامنة في عناصر وأسس التصميم، والذي من شأنه إنجاح العمل الصورة وجعله أكثر جذبا للانتباه.

          وهنا لا بد من التطرق الى العوامل المؤثرة في تصميم الصورة التقنيات، والمهارات الأدائية المتصلة في تصميم الصورة، ووظيفة العمل أو الصورة، ومن ثم موضوع ومضمونها وتحليل الأبعاد البنائية لتصميم الصورة (البعد الإدراكي)، والذي يعتمد على العوامل الذاتية، والموضوعية، والتي تعود للمشاهد والجانب الأخر (البعد البنائي) المادي للصورة والمرتكز على العناصر، والبناء، وهيكل التكوين، والأسس الإنشائية، والجمالية، وتكمن وظيفة هذه العلاقات في صياغة صورة أو عمل قادر على المنافسة والانتشار والاستمرار وهنا يأتي دور المشاهد في عملية التقدير وإصدار الأحكام على هذا الصورة والتي تمر بمراحل: النداء البصري، التأمل، والاستمتاع، وصولا الى الحكم على هذه الصورة إن مراعاة كافة العوامل الموضوعية للإدراك البصري وقوانين تنظيم الجمال البصري وصولا الى قراءة وتقدير الصورة والحكم عليها

في سياق ذلك كله يهدف الباحث الى إثبات إن بناء الصورة أو العمل الفني لا يأتي صدفة أو عبثا بل هو عملية واعية تخضع لأبجديات، وخصائص، وأسس، وقواعد ومضمون فكري، ومهارات أدائية، وتقنية، للوصول الى استيعاب الصورة ونجاحها وانتشارها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تفعيل دور المعرفة البصرية فى تصميم الإعلان المطبوع

 

أ.د. عزت جمال الدين محمود عزت

أستاذ التصميم المتفرغ بقسم الاعلان كلية الفنون التطبيقية

م.م. نسرين عزت جمال الدين

مدرس التصميم المساعد بقسم الاعلان كلية الفنون التطبيقية

          كان للتطور التكنولوجى الهائل فى عالم الطباعة أثراً كبيراً فى تطور الاعلان المطبوع بأشكاله المختلفة (صحف ، مجلات، إعلان طريق...الخ) ، ويوماً بعد يوم تزداد أهمية الاعلان المطبوع باعتباره وسيلة لتبادل الأفكار وموصلاً جيداً للمعرفة ، فضلاً عن أنه يسمح بحرية أكبر من التفسير والتخيل . ويمثل الاعلان المطبوع نشاطاً اتصالياً يهدف إلى التأثير فى سلوك جمهور الاعلان من خلال رموز ودلالات مرئية مفهومه لأطراف عملية الاتصال. ويصبح المتلقى طرفاً فى العملية  الاتصالية بمساهمته فى رؤية الإعلان المطبوع وتفسيره،

          و تظهر مدى أهمية الصورة فى الاعلان كعنصر أساسى للتأثير على المستهلك وجدانيا حيث يعتمد الاعلان بالدرجة الأولى على إثارة العواطف الوجدانية لدى المتلقى وليس الإقناع العقلى فحسب ، ومن هنا جاءت أهمية البحث لدراسة تأثير الصورة في الاعلان باعتبارها رسالة بصرية يستطيع المصمم من خلالها توصيل الرسالة الإعلانية بقيمة جمالية عالية تسهم فى ترسيخ الصورة الذهنية عن الاعلان لدى المتلقى. هذا التفاعل الذى يحدث بين المتلقى والصورة يتم فى إطار المعرفة البصرية والتفكير البصرى.

          حيث تؤدى دراسة المعرفة البصرية إلى الفهم المتعمق لمعطيات البيئة ودلالات الصور والرموز والتى تمثل البنية الأساسية للفكرة الابتكارية وتجسيدها بصرياً لتساعد على الربط الذهنى بين الفكرة والمضمون مما يؤدى إلى زيادة الوعى التصميمى لدى مصمم الإعلان فيبدع أفكاراً من واقع ثقافة وخبرة الجمهور المستهدف وبذلك تقل الفجوة المعرفية بين المعلن والمتلقى.

وعلى الرغم من أهمية استخدام الصورة في الاعلان ، إلا أننا نلاحظ افتقاد بعض الإعلانات المطبوعة للصياغة البصرية الجيدة للصور ، وبالتالي تفقد وظيفتها الترابطية الهامة مع الجملة الإعلانية المكتوبة ، مما يسبب حدوث الأخطاء الإدراكية لمعنى الرسالة الإعلانية و يعوق كفاءة العملية الاتصالية. ومن هنا كان موضوع البحث لدراسة سبل تفعيل دور المعرفة البصرية للمساهمة في نجاح الاعلان المطبوع .

 

الأبعاد الدلالية للتعليب و الصورة الإشهارية

رشيد بن مالك

أستاذ التعليم العالي

مدير مركز البحث العلمي

و التقني لتطوير اللغة العربية

      سنسعى في هذه الورقة إلى دراسة الصورة الإشهارية بوصفها خطابا من الخطابات الأساسية التي تتصدر حياتنا اليومية و فضاءنا الاجتماعي و الاقتصادي.إن هذا الخطاب الذي يسرق أنظارنا   و يحيط بنا و يعبرنا باستمرار يحتكم إلى آليات حجاجية و خلفية إقناعية  تعمل على حمل المستهلك على اقتناء ما يسد به حاجياته اليومية .و فيما وراء غايته التي غالبا ما تكون تجارية ،فإنه يبني موضوعات حافة بالمعاني و قائمة بذاتها مشكلة بذلك مدونة من المرجعيات المشتركة التي نتبادلها و ننقدها .و يبني هذه الخطاب ثقافة مشتركة تتجاوز المراجع الخارجية (المنتوجات أو الخدمات) التي تكمن مهمتها الأولى في ضمان ترقية و تنمية المبيعات بخلق آليات لزيادة الإقبال عليها.       إن موضوع المعنى سواء  كان صورة إشهارية أو هوية مرئية لمؤسسة أو تعليب متقن لمنتوج يخضع بوصفه منتوجا مكتملا و مساحة تتعالق فيها عناصر مختلفة و منتظمة لقراءة المرسل إليه (المستهلك) و تأويله.و لئن كانت الصورة الإشهارية تستمد طاقتها من قدرتها على التبليغ و الإقناع فإنها  التعبير النهائي الظاهر عن استراتيجيات التأثير التي تبنتها الهيئة المرسلة و سخرت اللسان  و غير اللسان  لهذه الغاية التبليغية.

و لما كانت العلاقة بين المنتوج و المستهلك تحتل مكانة متميزة في الفضاء الاجتماعي و الاقتصادي فإن الهيئة المرسلة تعمل كل ما في وسعها لتقديم منتوجها في أحسن صورة للمستهلك.و من ثم فإن التعليب packaging الذي يهدف بغايته الجمالية إلى تسريب الرسائل حول أداء المنتوج و فعاليته      و قدرته على استشارة التمثلات الرمزية عند المستهلك يعد الضمانة الرئيسة للصورة الإشهارية    و سندها الداعم. من هذه المنطلقات و ضمن هذه الأطر المنهجية، سنفحص من منظور سيميائي مكونات الصورة الإشهارية و رهاناتها في علاقتها بالتعليب.إن هذه المقاربة في معالجة الصورة الإشهارية لا تقلل من أهمية التبليغ الإشهاري في التأسيس لقيم اجتمناعية.إنها تريد فقط أن نثير الانتباه إلى الدور الكبير الذي تؤديه الصورة الإشهارية إلى جانب التعليب.

 

قراءة سيميائية في صورة إشهارية ثابتة لدواء الأمكسيسلين

د/جلال خشاب

المركز الجامعي سوق أهراس

               

يحظى الخطاب الإشهاري بمكانة مرموقة في شتى المجالات الحيوية،حيث لم يعد مجرد إعلامي بقدر ما أصبح الدعامة البارزة في اقتصاد العالم، مستندا إلى علوم شتى كعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس، ليصبح محط اهتمام الدارسين منذ منتصف القرن الماضي.

إن اعتماد المشهر للصورة يعود إلى النجاحات البارزة التي حققتها، إلى أن أصبحت الحضارة المعاصرة تعرف بحضارة الصورة، كونها استولت على النصيب الأوفر من ثقافة الفرد.إذ أثبتت تجربة دال Dale :" أن العين هي إحدى الحواس التي تضعنا تحت التأثير، حيث إن 80 تقريبا من أخبارنا مرتبطة بالعالم البصري.كما أفصحت التجربة، منها 30 من الناس يتذكرون ما يشاهدون و 10 يتذكرون ما يقرؤون"(1).

لذا آثرت المشاركة في مؤتمركم، المتوج بالنجاح إن شاء الله، بمداخلة موسومة بـ :

[قراءة سيميائية في صورة إشهارية ثابتة لدواء الأمكسيسيلين]. يتم خلالها التطرق إلى مايلي:

أ‌-         في السيميولوجيا البصرية

ب‌-    ماهية الصورة.

ت‌-    الصورة الإشهارية المعتمدة في الدراسة. ( دواء الأمكسيسيلين)

ث‌-    مستوى المطابقة.

ج‌-     مستوى الإيحاء.

·                               مرحلة التفكيك :

1.                            خطوات القراءة

2.                            الخطاب اللساني

3.                            عناصر الصورة

4.                            الأشكال

5.                            الألوان

6.                            الحركة

·                               مرحلة التركيب: الكشف عن إيحاءات الخطاب

*تعتمد المداخلة جهاز DATA SHOW

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع بالصحافة العربية ودورها فى التأثير على المتلقى

 

م. د / فاتن فاروق أحمد عتريس

مدرس دكتور بقسم الإعلان

كلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان

مشكلة البحث:

    تتحدد مشكلة البحث فيما يلى:

-            الاستخدام التقليدى أو النمطى للصورة فى الاعلان المطبوع يفقد الصورة أبعادا جمالية ووظيفية فعالة فى تحقيق التأثير الإعلانى.
-            وجود قصور فى الاستفادة من المعالجة الدرامية للصورة فى بعض الإعلانات المطبوعة ودورها فى التأثير على المتلقى.

-            تفتقد معظم الإعلانات المطبوعة  الى الاستفادة الكاملة من إمكانيات الصورة جماليا ووظيفيا.

فروض البحث: تفترض الباحثة ما يلى:

-                   المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع تجذب انتباه المتلقى وتثير اهتمامه بشكل اكبر من الاستخدام النمطى للصورة.

-                                              المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع تضفى للصورة أبعادا جمالية ووظيفية خاصة ومميزة.

-                                               المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع تساهم فى تأكيد مضمون الرسالة الإعلانية.

-                   المعالجة الدرامية للصورة فى الاعلان المطبوع تمس مشاعر ووجدان المتلقى وتحدث انطباعا وتأثيرا خاصا من خلال المؤثرات الدرامية التى تساهم فى التأثير على المتلقى لتقبل الفكرة الإعلانية وترسيخها فى الذهن.

-                                             هدف البحث:

يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على أهمية دور المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع بالصحافة العربية ودورها فى جذب انتباه وإثارة اهتمام المتلقى وتأكيد الرسالة الإعلانية فى ظل هذا الكم الهائل من الصور والإعلانات التى تحاصره فى كل لحظة.

 
منهج البحث:

 يعتمد البحث على المنهج الوصفى التحليلى والتجريبى ، و ذلك من خلال تحليل  لنماذج مختارة من الإعلانات المطبوعة فى الصحافة العربية  ثم إجراء تجارب لمعالجات درامية لبعض النماذج بهدف الوصول  الى تأكيد أهمية دور المعالجة الدرامية للصورة فى الإعلان المطبوع بالصحافة العربية ودورها فى جذب انتباه وإثارة اهتمام المتلقى وتأكيد الرسالة الإعلانية  .

 

البعد الثقافي للصورة المرئية ودورها في تحقيق كفاءة العملية الاتصالية لاعلانات البريد المباشر 
                                   م.د. ميسون محمد قطب عبد العال

مدرس دكتور بكلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان 

    نحن نعيش اليوم في عالم تتخلله الصور بشكل خاطف وسريع وتهيمن عليه ، حيث تملأ الصور الصحف والمجلات والكتب والاعلانات وشاشات التلفزيون والكمبيوتر والانترنت .....الخ ، بشكل لم يحدث من قبل في تاريخ البشرية عامة .

    وبما أن أكثر المثيرات تأثيراً في نشاط المخ البشري هي المثيرات البصرية ، فنحو 80 % وربما أكثر من المدخلات والإنطباعات الحسية التي نستخدمها في الحصول على معلومات عن البيئة وعن ما يحيط بنا هي مدخلات وانطباعات بصرية  . لذا يمكننا القول أننا نعيش في عصر الصورة ، فلم تعد الصورة تساوي ألف كلمة – كما جاء في القول الصيني الشهير – بل صارت بمليون كلمة وربما أكثر . ولقد أصبحت الصور مرتبطة الآن على نحو لم يسبق له مثيل بكل جوانب حياة الانسان .

    وقد لعبت فنون الاعلان بكل أشكاله من ملصقات واعلانات طريق وصحف ومجلات وإعلانات بريد مباشر ( مطويات ونشرات واغلفة وكتيبات وكتالوجات ومنشورات ودعوات ...... الخ ) دوراً هاماً في تشكيل وعي الإنسان المعاصر .

    وتعد إعلانات البريد المباشر بإتقان تام وتخرج بشكل متميز يتيح أكبر قدر من المعلومات المهمة دون الدخول في تفصيلات كثيرة مع التركيز على البيانات الأساسية..

    ونظراً لمتطلبات العصر الحديث من سرعة في الحصول على المعلومة وضيق الوقت وكثرة المشاغل ، أصبحت إعلانات البريد المباشر تواجه تحدياً كبيراً في كيفية الإستحواذ على انتباه المتلقي في ظل ثورة التكنولوجيا والتدفق الهائل للمعلومات والذي يحيط بالمتلقي من كل اتجاه ، والذي يتطلب وجود وسيط معلوماتي آخر أسرع من الكلمة في نقل المعلومة ألا وهو الصورة .

    فثقافة الصورة اليوم هي محصلة للثورة التكنولوجية ، و ميلاد لأداة جديدة في الإبداع والمعرفة نجحت في إحداث تغييرات جذرية على مستوى الممارسات الثقافية للمجموعات والأفراد.

    ومن هنا جاءت فكرة البحث لدراسة إلى أي مدى تساهم الصورة كعنصر تثقيفي بصري في نقل المعلومات وفق الطاقة الذهنية والقدرة الاستيعابية للمتلقي والتعرف على اعتبارات استخدام الصورة في إعلانات البريد المباشر بما يخدم ويحقق كفاءة العملية الاتصالية
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عنوان البحث

الوضوح النقطي للصورة بين المعطيات النسيجية وبين الإبداعات الحديثة للحاسب الآلي

 

 

 

بحث مقدم من

أ.د/ محمد عبد الله الجمل

أستاذ ورئيس قسم الغزل والنسيج والتريكو

كلية الفنون التطبيقية

جامعة حلوان

جمهورية مصر العربية

 

م.د /علا محمد محسن درويش                                م.د / هند أحمد أمين عبدا لله

مدرس بقسم الغزل و النسيج والتريكو                     مدرس بقسم الغزل والنسيج والتريكو

كلية الفنون التطبيقية                                            كلية الفنون التطبيقية  

  جامعة حلوان                                                      جامعة حلوان      

جمهورية مصر العربية                                            جمهورية مصر العربية

                                                                                     

 

                                                                                     

 


المقدمة:-  

يصف الكثيرون القرن الحالي بكونه قرناً يشمل كثيراً من التطورات السريعة والمتتالية والتى امتزجت فيها نتائج وخلاصات ثورات متعددة منها ثورة المعلومات التى أحدثت انفجاراً معرفياً في أشكال علوم وأدب عديدة والذى أمكن ادارته والاستفادة به بواسطة ثورة تكنولوجيا المعلومات ثم ثورة وسائل الاتصال الممثلة فى تقنيات الاتصال الحديثة ثم تأتى مؤخراً ثورة الحاسبات الالكترونية التى توغلت فى كل مناحى الحياه والبيئة التى نعيشها وامتزجت بكل وسائل الاتصال واندمجت معها ولعل شبكة الانترنت العالمية هى من أفضل ما يمثل هذا الامتزاج فى أوضح صوره .

ومما لاشك فيه أن هذا المزيج الاتصالى التكنولوجى يشمل أحد العناصر البنائية الهامة فى العملية الاتصالية الا وهو الصورة الفوتوجرافية.

فالصورة هي أداه تقع في أحد المحاور الأساسية في الثورات السابق ذكرها وهي المحور الاتصالى البصرى الذى يلعب دوراً هاماً في نشر المعرفة والثقافة والوعى وذلك من كونها دائماً ما تجذب انتباه المشاهد إلى مضمونها وقيمها أو الرسالة المراد توصيلها له فى أدق بيان وأسرع وقت ممكن وفى ظل المنافسة العالمية الشديدة أصبح الإبداع والابتكار هو المحك الأساسي للحكم على مدى سرعة التقدم والتطور للمجالات المختلفة ومن ضمن هذه المجالات يأتى مجال التخصص وهو مجال صناعة المنسوجات ولذلك كان لزاماً على العاملين في هذا المجال استخدام الأساليب الابتكارية الحديثة للعمل على تدعيم السوق المحلى وزيادة القدرة على التسويق والمنافسة العالمية.

لذا وجب التركيز على عنصر هام وجوهرى فى عملية التغيير والابداع والتطوير ألا وهو استخدام الحاسب الآلى فى مجال صناعة المنسوجات بصفة عامة وفى مجال التصميم النسجى بصفة خاصة باعتباره وسيلة تضفى قيماً جديدة على التصميم النسجى بما يدعم المبدعين من مصممى النسيج الى امكانية توظيف الحاسب الآلى بغرض الاستفادة من المعطيات النسجية للحصول فى النهاية على اوضح صورة رقمية لهذا المنتج النسيجي على شاشة الحاسب بما يعطى افضل النتائج للتعبير عن المنتج النسجى النهائى كما يجب ان يكون .

ومما لاشك فيه أن لاستخدام الحاسب الآلي في مجال صناعة المنسوجات إضافات ابتكارية عديدة قد ساعدت على تطوير هذا الصناعة بصفة عامة وتطوير التصميم النسجى بصفة خاصة من خلال عدة مميزات تحققت بفعل استخدام الحاسب الآلى نذكر منها ما يلي:-

1-           توفير العديد من الأدوات عن طريق استخدام برامج متعددة ومتطوره للحاسب الآلى ساهمت فى ادارة وتطويع المعطيات النسيجية المتعددة بما يسهل الحصول على الصورة النسيجية النهائية التي تمثل المنتج النسيجى النهائى كما هو مطلوب في أدق صوره وفى اسرع وقت زمنى ممكن.

2-  أصبحت عملية التصميم النسيجي عملية أكثر إبداعا وابتكاراً وبالتالي حققت الكثير من الاستمتاع للمصمم النسيجي أثناء القيام بها والرغبة في الاستمرار الدائم في هذا العمل الفنى الانتاجى.

3-  ساهمت إلى حد كبير فى اظهار العديد من مميزات المنتجات النسيجية قبل إنتاجها والعمل على تدعيمها وكذلك اظهار العديد من العيوب والعمل على اصلاحها قبل الانتاج بما يزيد من جوده الانتاج ويقلل التكاليف ويقلل من عامل المخاطرة الانتاجية.

4-  ساهمت فى امكانية توظيف المنتج النسيجي النهائي في هيئته الوظيفة المجسمة (نظم التوظيف ثلاثى الابعاد) وما تتيحه هذه العملية من أهمية مشاهدة التصميم موظفاً في شكل استخدامه النهائى مثل ظهور أقمشة التنجيد وقد تم فرشها على احد طرز الصالونات.

5-  تيسير عملية الدعاية والاعلان لهذا المنتج النسيجي عبر شبكات الانترنت العالمية بما يساهم فى زياده العملية التسويقية لهذا المنتج والقدرة على المنافسة فى الاسواق العالمية.

6-  كان لكل ذلك اثره فى نشر الثقافة الخاصة والهوية البيئية والاجتماعية من خلال عرض التصميمات المختلفة للمنتج النسيجي بصوره المتعددة التي هي في الحقيقة ذات أصول فنيه معبره عن البيئة والحضارة التاريخية للمجتمع فعلى سبيل المثال هناك كثير من التصميمات النسيجية التي تكون ذات اصول معبرة عن الحضارات المختلفة  مثل الحضارة الآشورية القديمة والحضارة الفرعونية القديمة والحضارة القبطية والاسلامية والفنون الحديثة مثل التصميمات السيريالية والتكعيبية وغير ذلك من التصميمات المعبره عن الحضارات والمدارس الفنية المختلفة.

7-  هذا بالإضافة إلى تطوير الصناعة النسيجية وعملية الإنتاج ذاتها بواسطة استخدام الحاسب الآلى فى اجهزة نقل الحركة (الجاكارد) وتطوير الأنوال باستخدام اجهزة الحاسب عليها فى أدق تفاصيلها ومن هنا كان التركيز على عنصر جوهرى فى عملية التطوير والابداع للتصميم النسيجي ألا وهو استخدام الحاسب الآلى بابداعاته الحديثة باعتباره وسيلة هامة لتطويع المعطيات النسيجية المتعددة للحصول على أفضل وضوح للصورة النسيجية النهائية بما يعطى أفضل وضوح لشكل المنتج النسيجي النهائي بكل مميزاته وعيوبه بما يكون له أكبر الأثر على جودة الانتاج وإضافة الميزة التنافسية له ومن هنا كانت فكرة هذا البحث تحت عنوان (الوضوح النقطى للصورة بين المعطيات النسيجية وبين الابداعات الحديثة للحاسب الألى .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثقافة الصورة الرقمية وجوانبها الأخلاقية والإعلامية: دراسة تحليلية

د. السيد بخيت

مقدمة:

في ظل ثورة المعلومات والقفزات التكنولوجية المتلاحقة، تغيرت المفردات الأساسية للعمل الإعلامي والصحفي، والذي يعتمد بشكل أساسي على الصورة كوسيلة توصيل وتواصل، حيث ضربت هذه الثورة بتقنياتها المتلاحقة، المفاهيم الأساسية المتعلقة بالصورة الإعلامية،وبوظيفتها، وبأسس استخدامها ومعالجاتها، وبكيفية إنتاجها، وأخلاقيات التعامل معها ونشرها.

كما أحدثت هذه الثورة تغيرات كثيرة في صناعة وثقافة الصورة، وبالأطراف المعنية بها، وخاصة ما يتعلق منها بصناعة الصورة الإعلامية، والتي شهدت الكثير من التطورات في مجال إنتاجها، والكثير من الظواهر الجديدة التي لم تشهدها المؤسسات الإعلامية من قبل، وخاصة فيما يعرف بالصورة الإعلامية الرقمية، والتي تطل على الساحة الإعلامية والاتصالية كمفهوم جديد، وكوسيلة اتصال جديدة، لها تقنياتها وظواهرها وأخلاقياتها الخاصة بها، والتي تستحق أن تفرد لها دراسة خاصة للكشف عن جوانبها وأبعادها المختلفة.

ويشي الاستخدام الحديث للصورة في وسائل الإعلام عن تزايد حدة التخصص في التعامل مع الصورة الرقمية، وعن زيادة جودتها، وتسارع تنقلها من مكان لأخر، وقدرتها على التشكل بسهولة في بيئات ووسائط إعلامية متعددة، بفعل اعتمادها علي اللغة الرقمية. كما يكشف عن إثارة بعض الصور لردود فعل سياسية واجتماعية وثقافية بدرجة أكبر مما قد تحدثه الفنون الإعلامية الأخرى، وعن ظهور ممارسات غير أخلاقية في مجال استخدام الصور الرقمية إعلاميًا.

ففي ظل ثورة المعلومات، أصبحت الصور الرقمية تحيط بالبشر في كل مكان، وخاصة عبر وسائل الإعلام، حتى بدأ البعض يتساءل عن مدى تأثير هذا التشبع بالصور على فهم الأحداث، وعن التأثير الناتج عن سرعة نشر وبث الصور على درجة استجابة الجمهور للأحداث،ومدى قدرة الصورة على إحداث ردود فعل قوية وسريعة ومباشرة، فضلاً عن تأثير التراكم الناتج عن الاستخدام المكثف للصور على الذاكرة الثقافية للمجتمعات. كما أحدثت المعالجة الرقمية للصور تأثيرات كبرى على طرق إنتاج وتحرير وإدارة وصناعة الصور في وسائل الإعلام، وأثارت تساؤلات عديدة عن الأبعاد الأخلاقية الجديدة للصور الإعلامية الرقمية، وعن تأثيراتها على العمل الإعلامي برمته، وعلى مصداقية وسائل الإعلام من جهة، وعلى الحقوق الاتصالية والإعلامية للجمهور من جهة أخرى.

وبالرغم من التطورات المتلاحقة في عالم صناعة الصورة الإعلامية، فإن معظم المؤسسات الإعلامية لم تسن لنفسها ضوابط عمل محددة، للتعامل مع  هذه التطورات، حيث تعمل معظمها بدون موجهات وأدلة تساعد  العاملين بها على تعظيم استفادتهم من هذه التقنية الجديدة، ودون أن تأتي على حساب القيم والأخلاقيات والممارسات الصحفية الواجب الالتزام بها.

ويهدف هذا البحث لرصد التطورات الحادثة في مجال صناعة الصورة الإعلامية الرقمية، وأبرز ملامح ثقافتها وتأثيراتها، وأبرز التقنيات التي تستخدمها، وتحليل الظواهر المرتبطة بتأثير المعالجة الرقمية للصور على العمل الإعلامي، والمداخل النظرية المتعلقة بتحليل الصورة، وأبرز الممارسات الإعلامية ذات الطابع الأخلاقي السائدة في هذا المجال، وردود الفعل التي أثارتها، وأبرز الحالات الإعلامية التي ظهرت جراء تطبيق المعالجة الرقمية على الصور، وبيان الأبعاد الأخلاقية المرتبطة بها، مع تقييم للتصورات الإعلامية المتعلقة بكيفية التعامل مع هذا الشكل الجديد من المعالجة للصورة،وخاصة تقييم مواثيق الشرف الصحفية التي اهتمت بالتطرق لهذا الموضوع، ومحاولة وضع تصور أخلاقي محدد لكيفية التعاطي مع هذه الظاهرة الجديدة.

ويتمحور البحث حول أفكار أساسية تركز على مكانة الصورة في السياق الثقافي والاجتماعي والإعلامي، باعتبارها وسيلة اتصال قائمة بذاتها، وباعتبارها تجسد رمزًا لواقع اجتماعي وثقافي، وتكثيفًا لقيم وممارسات وعادات وأعراف متبعة.وتتأسس الرؤية النظرية للبحث في معالجة موضوع صناعة الصورة الإعلامية الرقمية على منظور ثقافي أخلاقي وإعلامي وتقني، يضع صناعة الصورة في سياق اجتماعي وثقافي وتاريخي وإعلامي وتكنولوجي، ويرى الصورة كوسيلة اتصال قوية ومؤثرة تستمد كيانها وبقائها وحياتها من ثقافة مجتمعها ومن تزاوجها مع الثقافات الأخرى. كما يرى أن الموقف من الصورة ينبغي أن يتأسس على ذات المواقف التي ُتتخذ في مجال صناعة القرارات الإعلامية والإخبارية، وأن النظر للصورة ينبغي أن يتجاوز البعد التقني والتحريري للمعالجة الرقمية للصورة، لبيان تأثيراتها الثقافية والاجتماعية والإعلامية،وأن أية مؤسسة إعلامية ينبغي أن تصيغ لذاتها ضوابط خاصة ومحددة في مجال معالجة الصورة، وخاصة الصورة الرقمية، تلتزم فيها بأخلاقيات العمل الإعلامي.

وقد أثارت عدة عوامل دراسة هذا الموضوع، كما أظهرت وجود مشكلة بحثية تستحق الدراسة من بينها: تعاظم أهمية الصورة في وسائل الإعلام الحديثة، وتنوع وتطور التقنيات المستخدمة في مجال المعالجة الرقمية للصور، وتطور أساليب المعالجة، فضلاً عن الأهمية التقليدية للصورة في وسائل الإعلام، وظهور بعض الإشكاليات الأخلاقية في مجال الممارسات الإعلامية المتبعة في بعض وسائل الإعلام بل وفي مؤسسات إعلامية عريقة ، مما كشف عن غياب وجود تقاليد وأعراف لديها فيما يتعلق بطرق معالجة الصورة رقميًا، وكذلك قلة الكتابات التي تناولت التطورات الحديثة في مجال المعالجة الرقمية للصورة وتأثيرها على الجوانب الأخلاقية للعمل الإعلامي.

ويفترض البحث تعاظم ظاهرة الصورة الإعلامية الرقمية، وتزايد إدراكها وتصورها كوسيلة اتصالية متميزة، لها تقنياتها ودلالاتها وتأثيراتها ومفرداتها الخاصة بها.كما يفترض غياب وجود تصورات أخلاقية محددة لدى المؤسسات الإعلامية في مجال تعاطيها مع الصورة الرقمية. وكذلك يفترض وجود ممارسات أخلاقية غير سوية في مجال التعاطي مع المعالجة الرقمية للصور في بعض المؤسسات الإعلامية بفعل عوامل عديدة من بينها جدة الظاهرة والانبهار بها، وغياب وجود ضوابط محددة للتعاطي معها، ووجود ضغوط مهنية واقتصادية، وعدم الوعي بثقافة أخلاقيات الصورة الرقمية وغيرها.

ويقوم البحث على التحليل الثانوي لبعض الكتابات والأدبيات العلمية:الثقافية والإعلامية والتكنولوجية والقانونية المتعلقة بالصورة الرقمية، وكذا على التحليل الكيفي لبعض مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية المتعلقة برؤية المؤسسات الإعلامية للمعالجة الرقمية للصور،  وخاصة المواثيق الخاصة بوسائل إعلام أمريكية، اهتمت بتناول موضوع الصورة الرقمية، وأيضا على التحليل الكيفي لبعض الحالات والممارسات المتعلقة بتعاطي بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى مع ظاهرة الصورة الإعلامية الرقمية.

الدراسات السابقة:

تكشف مراجعة الدراسات السابقة عن غلبة الدراسات الكمية التي اقتربت من موضوع المعالجة الرقمية للصور، وقلة الدراسات التي حللت هذا الموضوع كيفيًا، وندرة الدراسات التي نظرت للمعالجة الرقمية للصور في إطار إعلامي وثقافي أعم، حيث اقتصر معظمها على رصد حالات أو تحليل اتجاهات ومواقف لصحفيين ومصورين أو تتبع ظواهر معينة، دون أن ترصد أبعاد الظاهرة في سياق عام يبين تطورها وأبعادها وجوانبها وتقنياتها وتأثيراتها الأخلاقية. ومن ناحية أخرى، غلبت النواحي التقنية أو الانطباعية على المقالات والكتابات التي تناولت المعالجة الرقمية للصور.

ومن بين الدراسات التي عنت ببحث تأثيرات المعالجات الرقمية للصور، دراسة شيلا ريفز (Reaves, 1995)حول اتجاهات محرري الصور إزاء التلاعب الرقمي، ودراسة كيلي وناس Kelly & Nace, 1994) ) عن المصداقية الذي تتمتع به المعالجة الرقمية للصورة، ودراسة راسلي Russeli, 1997)) عن تأثير المعالجة الرقمية على مصداقية الصور الصحفية، ودراسة جريفن  (Griffen, 1992)عن استخدامات الصحف لبرامج المعالجة الرقمية في إحداث تعديلات في الألوان، وفي مضمون الصور الصحفية، ودراسة بوتر  Potter, 1995)) حول تأثيرات التوسع في استخدام تكنولوجيا التصوير الرقمي، ودراسة راسيل ووانتا (Russial &Wanta, 1998)، ودراسة تومبسون (Thompson, 2006)  عن أخلاقيات المعالجة الرقمية للصور لدي المصورين المحترفين. كما اهتمت بعض الدراسات بمعرفة اتجاهات المصورين الصحفيين إزاء المعالجة الرقمية للصور منها دراسة كرامر ((Kramer, 1994 على عدد من محرري الصور بالصحف الأمريكية. ودراسة Fahmy and Smith,2006))، عن مزايا وسلبيات التصوير الرقمي من وجهة نظر المصورين الصحفيين. وعنت دراسات أخرى بتحليل تأثيرات الصورة، من بينها دراسة  جلبرت وشولدر (Gilberts & Schleuder 1990) حول تأثير استخدام الألوان والتعقيدات في الصور على المجهود الذهني والذاكرة. واهتمت دراسات قليلة بمتابعة مدى اهتمام مواثيق الشرف الخاصة بمؤسسات إعلامية مثل كتابات Kenny Irby منذ 2003 على موقع Poynter.org. وقلة أيضًا من الدراسات التى اهتمت بدراسة جوانب إدارة العمل الإعلامي في ظل المعالجة الرقمية وخاصة فيما يتعلق بالأرشفة الإليكترونية مثل دراسة Bossen et al, 2006)). وعنت بعض الدراسات برصد جوانب التلاعب في الصورة وتأثير هذا التلاعب على أخلاقيات العمل الإعلامي مثل (Aaron Quinn, 2006).

واهتمت دراسات قليلة بتحليل ثقافة الصورة مثل دراسة Rozen, 2005)) عن التحولات في ثقافة الصورة والعلاقة بين الكلمة والصورة والمخاطر التي جلبتها ثقافة الصورة، كما تناول د. شاكر عبد الحميد في كتابة عصر الصورة (2005)، الأشكال المختلفة للصورة والتحولات في ثقافة الصورة في عصر العولمة وسلبياتها وإيجابياتها. وتطرقت بعض الدراسات للجوانب القانونية للصورة وتأثير التكنولوجيا على الحقوق المتعلقة بالصورة، حيث ناقشت دراسة براون (Brown, 1995) الاهتمامات التنافسية التي تبرز عندما يحصل احد المصورين على صورة إخبارية يمكن الاعتداد بها كدليل على ارتكاب جريمة ما، ورصدت فرنون  (Vernon,1997)التطورات التكنولوجية التي شهدتها الصور الصحفية، والمشكلات القانونية والأخلاقية والاجتماعية الناجمة عن تلفيق وتزييف الصور الصحفية. 

أما فيما يتعلق بالدراسات العربية المتعلقة بالصورة، فيلاحظ أن ثمة ندرة في الدراسات العربية التي تعرضت للصورة باعتبارها محورًا أساسيًا للبحث، وخاصة المعالجة الرقمية للصور، حيث ركزت أغلب الدراسات على الصورة باعتبارها عنصرًا تيبوغرافيًا يستخدم في تصميم وإخراج الصفحات، ويساعد على جذب الانتباه إلي النصوص الصحفية، وإن ركز بعضها على دراسة الصورة الصحفية باعتبارها المحور الأساسي للدراسة مثل دراسة محمد عبد الحميد عن تحليل محتوى الصورة الصحفية، ودراسته أيضا عن حدود الاتفاق بين نتائج محتوى النصوص والصور الصحفية، ودراسة السيد بهنسي عن دور الصور الصحفية في دعم السياسات التحريرية للصحف الحزبية. وإن غلب الطابع التعليمي على الدراسات العربية، حيث ركز معظمها على تاريخ الصورة والجوانب الفنية لإنتاجها، وهي موضوعات لم تعد تشغل بال المهتمين بالصورة. ويكشف الاستعراض السابق للدراسات السابقة عن الحاجة لدراسة جديدة، تضع ظاهرة المعالجة الرقمية للصور في إطارها الإعلامي والأخلاقي، وتحدد أبرز ملامح ثقافة الصورة الرقمية بجوانبها الإعلامية والأخلاقية والتقنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة الرقمية كعنصر رئيسي في بنية الاعلام الجديد

متطلبات المعالجة والاستخدام في الانترنت والوسائط المتعددة

 

دكتور عباس مصطفي صادق

تسعى هذه الورقة , كما يوضح عنوانها , الى استكشاف وتوضيح  متطلبات معالجة واستخدام الصورة الرقمية في نظام الاعلام الجديد , خاصة في اعلاميات الانترنت ومنتجات الوسائط المتعددة . وهي تستلهم بنية هذا الاعلام الذي يعتمد اكثر مما سبق على الصورة للحد الذي وصفه رئيس قسم الصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة نيويورك ميتشل ستيفن [1] بعصر صعود الصورة , انهيار الكلمة [2] في كتاب يحمل نفس العنوان ·

وتستعرض الورقة اولا , مفهوم الرقمية في الصورة التي يحصر نيكولاس نيغروبونتي [3]  ميزاتها , ضمن ما يتحلى به الاعلام الجديد مقارنة بما سبقه , في  استبداله  الوحدات المادية بالرقمية , او كما اسماها البتات بدل الذرات 'Bits, Not Atoms  كادوات رئيسية في حمل المعلومات وهي الحالة التي لا تتميز بها الصورة الرقمية وحدها وانما مجمل وسائط الاعلام الجديد .

فالرقمنة , وهي تطور تكنولوجي ذو تداعيات كبيرة , فرضت نمطا مستحدثا لمعالجة  ونقل وتخزين المعلومات خارج مظلة الخبراء والمؤسسات , ومكنت من دمج وتزاوج التطبيقات التكنولوجية الكبرى للإعلام والاتصال وهي تطبيقات  كانت ، إلى عهد قريب، مستقلة بشكل كبير , كما كانت محتكرة للجهات المتخصصة والافراد المتخصصون .

والتصوير الفوتوغرافي الرقمي Digital photography وهو المقابل المستحدث للتصوير الفلمي الفوتوغرافي Film photography لم يحمل فقط انتقال الصورة  من التماثلية الى الرقمية بل جاء بجملة كبيرة من ادوات المعالجة والتكنولوجيات الجديدة التي تفرز كل يوم انواعا جديدة من الاجهزة والتطبيقات .

ولأن هذه التطبيقات المستحدثة اتاحت حرية واسعة في استخدامات الصورة ونقلها وعرضها في وسائل اعلامية مستحدثة , ما يمثل تحديا هائلا اما المشتغلين بالاتصال البصري  , وهو ما  ستتوقف عنده الورقة , بمحاولة ايجاد مقاربات واضحة للحالة الانتقالية هذه من الصورة التماثلية الى الصورة الرقمية .

كما تحاول الورقة استعراض الاسس التي تقوم عليها الصورة الرقمية وجملة الادوات والبرمجيات التي تستخدم حاليا في معالجتها Digital image editing  كما تقف عند طبيعة واستخدامات الملفات المختلفة لحفظ ومعالجة الصورة Image Formats خاصة تلك التي  يقوم عليها بناء الصورة الرقمية في الانترنت والوسائط المتعددة . 

وتنتهي الورقة عند النقلة التي حدثت في واحد من تطبيقات الاعلام الجديد  , أو ما يطلق عليه صحافة المواطن Citizen journalism  والذي تلعب فيه الصورة الرقمية عنصرا رئيسيا ,  ما يوضح نقلة كبيرة ليس في ادوات المعالجة التي اصبحت في متناول الجميع  , ولكن في الاستخدام الذي لا يحده حدود , ما يستدعي اعادة النظر في مداخل التعريف لمفهوم ثقافة الصورة الصحفية , وايجاد مداخل جادة للقبول بنوع جديد من الاعلام الذي يقوم على الصورة الصحفية الجديدة , وهو ما تطمح إليه الورقة في هذا المؤتمر .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مؤتمر فيلادلفيا الثقافي الدولي

" ثقافة الصورة "

المحور الرابع :- الفنون في عصر الصورة الإلكترونية

" الصورة بين التحدي والاستجابة في الطبعة الرقمية "

الملخص:

 
د. أحمد وصيف

         

أفرز عصر المعلومات نوعاً من الفنون المستقبلية أخذت الطابع الذهني .... ذلك الطابع الذي لا يحفز المتلقي على الفهم ، بل يعمل على تهيئة الأذهان لتوقع المستقبل ، وهذه الفنون لم يعد الهدف منها هو التذوق أو التأويل أو إثارة المشاعر الوجدانية ، إنما الهدف الأسمى و الأشمل هو الانصهار والمشاركة.

وتعد الصورة لغة الاتصال المثلى خصوصاً في زمن العولمة، ولكن تبقي المشكلة أنها تخفي تحت ستار جمالياتها خطاباً أيديولوجياً، ثقافياً وسياسياً وهكذا تبدو الصورة بريئة ولكنها خطيرة وخطورتها تكمن في كونها تقول للملتقي أنها واقعية لأنها تأخذ من الواقع دلالات شتي ولكن في طريقة إنتاجها تختار الصورة ما تراه من هذا الواقع وما تخفيه وما تحجبه أهم مما تكشفه.

والبحث يتناول بالدراسة والتحليل تلك النقلة النوعية والتكنولوجية الهائلة في فنون الطباعة كأحد إفرازات عصر الثقافة الإلكترونية ومدى الاستفادة التي قد يحققها الفنان من خلال توظيف الصورة في المطبوعة الرقمية، فالصورة يختلف توظيفها داخل إطار العمل الفني من فنان لآخر تبعاً لما قد تفرضه الحبكة الفنية للتصميم.

هذه العلاقة ما بين الصورة وعناصر التصميم تتأرجح ما بين الاستجابة للصورة كأحد العناصر التصميمية المستخدمة في المطبوعة الرقمية، وما بين التحدي وذلك عن طريق خلق صورة افتراضية باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية في محاولات حثيثة للتفوق على الواقعية الشديدة للصورة الفوتوغرافية، وهو الأمر الذي يرتقي بفنون الطبعة الرقمية إلى آفاق جديدة أكثر رحابة و حرية عن ذي قبل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دور الصورة الالكترونية في ترقية الاتصال والتواصل الجماهيري

 

السيد قلش عبد الله

جامعة حسيبة بن بو علي

 

لقد أدت التطورات والتغيرات العصرية الراهنة المبنية على المعرفة وتنولوجيا المعلومات والاتصال، الى تغيير نمط وطبيعة العلاقات بين المافراد والكيانات المختلفة سواء كانت اجتمعية او سياسة او اقتادية او ثقافية، كما تسببت في تغيير وتحديث ميولات واتجاهات الافراد اتجاه القضايا والظواهر المختلفة الامر الذي أثر كثيرا على ثقافة الشعوب باتجاه التوحيد والعاملة في الافكار والاتجاهات هذا من أنه عزز من انتشار العولمة والحريات القافية والفكرية، الامر الذي فرض ايجاد تقنيات وأدوات فعالة للاتصال بين الشعوب وتواصلها باستمرار، وقد لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بما تحويه من تقنيات الحوسبة والالكترونية وواسائل الاتصال الخاة بها دور كبير في تحقيق ذلك، وخاصة بما توصلت اليه من امكانية نقل الصورة والصوت وغيرها، الامر الذي عزز كثيرا الاتصال بين الشعوب، وهذا من خلال الورة الالكترونية  وامكانية نقلها عبرشبكات الاتال الحديثة، اذن ما دور هذه الورة في ترقية الاتصال وتدعيم التوال بين الشعوب؟

فن الاجابة على هذه الاشكالية حددنا العناصر التالية :ا  

1- مفهوم الصورة الالكترونية وأهميتها

2- مفهوم الاتصال ووسائله ومتطلباته الاساسية

3- أهمية الورة الالكترونة بالنسبة للاتصال في ظل التوجهات العالمة المبنية على الحوسبة والتقنيات العالية

 

 

 

 

 

 

المقاومة الفلسطينية بين الواقع والصورة التي تنقلها الفضائيات العربية

أ.د إبراهيم أبراش

جامعة الأزهر - غزة

أسست الفضائيات والشبكة العنكبوتية (الإنترنت) لثقافة جديدة هي ثقافة الصورة (ثقافة ما بعد المكتوب) ،فلقرون طويلة من تاريخ البشرية كانت الثقافة تُستمد إما بالوراثة أو عن طريق المكتوب سواء كانت نصوصا دينية أم وضعية ،وثقافة المكتوب وإن تجاوزت مرحلة اقتصارها على النخبة مع انتشار التعليم،إلا أنها بقيت محاصرة بقيود متعددة . ويمكن استيعاب هذه الأهمية للتلفاز والإنترنت في التحولات في الثقافة الإنسانية إذا علمنا بان الوقت الذي يقضيه الإنسان في مشاهدة التلفاز والتعامل مع الإنترنت يأتي في الترتيب الثاني بعد الوقت الذي يستغرقه في العمل الرسمي وقد يحتل الرتبة الأولى لغير العاملين وربات البيوت .كما أن ثقافة الصورة هي ثقافة معممة أي ثقافة عابرة للأجيال والأجناس و الطبقات.

انطلاقا مما سبق ، فأن التساؤلات  الرئيسية لهذا البحث هي :لماذا لا نلمس تناسبا ما بين كثافة تغطية الفضائيات العربية للانتفاضة الفلسطينية من جانب  وتوجهات الرأي العام العالمي المؤيد للقضية الفلسطينية خلال سنوات الانتفاضة من جانب آخر؟ والسؤال الثاني :لماذا لم تتمكن هذه الفضائيات من بلورة ثقافة صورة ذات هوية واضحة المعالم ؟ حيث نلاحظ أن ثقافة الصورة التي تنتجها الفضائيات العربية مأزومة بقدر تأزم الثقافة العربية ،وينسحب الأمر على الموقف من الانتفاضة الفلسطينية ،حيث أن غياب الرؤية والموقف الواحد حول الانتفاضة أدى لأن تنتج الفضائيات صورة مشوهة وغامضة حول الانتفاضة والقضية الفلسطينية بشكل عام ،سواء تعلق الأمر بمفهوم المقاومة والجهاد أو بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو بمفاهيم البطولة والنصر والهزيمة الخ.

سنقارب الموضوع من خلال الفرضيات التالية:

أولا:ثقافة الصورة هي انعكاس لثقافة وهوية المُنتج والمتحكم بالصورة.وحيث أن السياسة هي من مكونات الثقافة فإن تشوش صورة الانتفاضة هي انعكاس لالتباس الثقافة السياسية العربية حول الشأن الفلسطيني بشكل عام.

ثانيا: لعب التجاذب داخل الساحة الفلسطينية وغياب موقف فلسطيني موحد ،دورا في تشويش والتباس الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام عن الانتفاضة .

ثالثا:  تغليب الجانب المهني وخصوصا السبق الصحفي عند المراسلين والقائمين على الفضائيات على الالتزام السياسي والأخلاقي بالقضية الفلسطينية.

   

 

استخدام الصورة في تغطية العدوان الاسرائيلي الأخير(حرب تموز 2006) على لبنان

                                                                                 أ.د.مي العبدالله

                                                                                     الجامعة اللبنانية

      لقد ترك العمل الاعلامي  المكثف بالكلمة والصوت و الصورة الحية أثناء العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان أصداء ايجابية رغم التعليقات و الانتقادات التي تعرض لها، و التي هي حافز يجب أن يرتقي باعلامنا الى مستوى الدعاية المنظمة بعيدا عن العفوية و ردات الفعل وصولا الى الاحتراف الدعائي الى جانب  العمل الاعلامي التجاري.

    ارتكبت أخطاء كثيرة و قراءة التجربة تساعد على تفادي عدم تكرار حدوث مثل هذه الأخطاء في أزمات أخرى (نتمنى بالطبع أن لا تقع!).

    كانت وسائل الاعلام اللبنانية كلها تواكب ليل نهار بالخبر و الصورة المباشرة ما كان يحدث على امتداد الوطن، و لم تبد هذه الوسائل جاهزة للرد و الهجوم الدعائي بشكل منظم بل كانت التغطية الاعلامية كثيفة و لكن خاضعة في معظم الأحيان لللارتجال و الانفعالية.

    تشاركت الوسائل السمعية البصرية و المكتوبة تغطية الحدث و أمكننا ملاحظة عدة عناصر جديدة ميّزت العمل الاعلامي في هذه الحرب، أهمها كثافة الأخبار و سيطرة الصورة بشكل ملفت.

   و هكذا أثبتت تغطية الحرب الأخيرة مقولة "عصر الصورة" و في هذه المرة و ربما للمرة الأولى تتفوق الصورة على الكلمة و التعليق بالمساحة التي احتلتها، و بالتالي التأثير الذي مارسته على المتلقّي. كانت الصور غزيرة تنقل الواقع بتفاصيله المريرة. و تنافس المراسلون على التقاط الصور و الشرائط المصورة المؤثرة في المشاهد، و تنافست الوسائل على بث هذه الشرائط، كما كرّس الاعلام المكتوب صفحات كاملة عديدة لصور مآسي الحرب.

   شكلت الصورة عنصرا هاما للصدقية التي يتعطش اليها الوطن العربي، فالانسان العربي الخاضع و المنهزم في صورته التقليدية لم يشهد من قبل الا كمّا متراكما من الخطاب الشفهي،  في حين أن مصداقية الكلمة هي في الدرجة الدنيا  في مقابل الصورة. شهدنا بالفعل سقوط أسطورة العدو الذي لا يقهر، و فضحت الصورة  الكذب الأميركي و الاسرائيلي حول حقيقة الارهاب.

     تقدم ورقتنا دراسة تحليلية كمية و نوعية  للتغطية الاعلامية أثناء العدوان الاسرائيلي، وتركز على تحليل مضمون الصحف المكتوبة اللبنانية الرئيسية: النهار، السفير، المستقبل، الديار و بعض الدوريات، لامكانية متابعة الصور و توثيقها و دراستها و عرضها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التغطية الصحفية المصورة للحرب في لبنان في المجلات العربية

دراسة تحليلية

د. حسني محمد نصر

جامعة السلطان قابوس

تلعب الصور دورا رئيسيا في الرسالة الاعلامية الدولية في الوقت الحاضر سواء كانت صورة مطبوعة او اليكترونية. وقد اعلت الاحداتث الاخيرة في العالم من شأن الصورة كمكون رئيسي لا غني عنه في الرسالة الاعلامية الحديثة. وبلغ من اهتمام الباحثين والسياسيين بالصور حد وصف بعض الحروب بانها كانت حروبا تليفزيونية او حروبا مصورة. من هنا ياتي الاهتمام بدراسة التغطية الصحفية المصورة للاحداث الدولية ومن اهمها في العام الاخير (2006) الحرب الاسرائيلية على لبنان التى استمرت نحو الشهر. ويهدف البحث الى تحليل الاطر الدلالية لاستخدام الصور المتصلة بهذه الحرب في المجلات العربية الاسبوعية وصولا الى تحديد اليات واهداف استخدام هذه الصور والدور الذى لعبته في ايصال رسالة معينة للقراء وتكوين اتجاهات الرأي العام العربي الذى تخاطبه نحو اطرالف الصراع في هذه الحرب.

وقد تم استخدام تحليل مضمون الصور المنشورة في المجلات عينة الدراسة من خلال عدد من وحدات وفئات التحليل ركزت على نوع الصورة المنشورة ومكان النشر ووسائل الابراز ومصدر الصورة والموضوع الرئيسي للصورة ودلالة الصورة.

وقد خلصت الدراسة الى عدد من النتائج اهمها:

-         دعم الفرضية القائلة بان الصور الاخبارية التى نشرتها المجلات الاخبارية العربية للحرب على لبنان تتفق بصورة كبيرة مع المواقف العلنية لهذه المجلات من هذه الحرب واطراف الصراع فيها، وبالتالي فان اختيار الصور ونشرها كان محكوما الى حد كبير بمواقف المجلات ومالكيها وليس بقيمة الصور كمصدر مستقل ومرئي للمعلومات.

-         تأثرت التغطية المصورة للحرب في لبنان في المجلات العربية بعدد من العوامل اهمها محدودية مصادر الصور وغلبة المصادر غير العربية التى تقدم الصور. حيث ثبت ان غالبية الصور المنشورة تعود في الاصل الى وكالات الانباء ووكالات الصورة الغربية المسيطرة في العالم. وان نشرها في المجلات العربية كان محكوما بكونها الصور المتاحة للنشر.

-         عكست التغطية الصحفية المصورة للحرب في لبنان مواقف محددة من اطراف الصراع اهمها ادانة استخدام القوة المفرطة من جانب اسرائيل من خلال ابراز صور الدمار المادي الذى لحق بالبنية التحتية في لبنان وصور الضحايا من المدنيين خاصة في مذبحة قانا.

-         عكست التغطية ايضا مواقف محددة من اطراف الصراع كحزب الله والسيد حسن نصر، الذى اظهرته الصورة في صورة القائد المتكمن الواثق من النصر. بينما عكست صورة مهزوزة للطرف الاسرائيلي خاصة رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الدفاع ورئيس الاركان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تأثير الصورة الاعلامية على مشاركة المرأة في انتفاضة الأقصى

دراسة ميدانية

الدكتور/ موسى طالب

غزة - فلسطين

اختلفت مضامين الصور الإعلامية الخاصة بانتفاضة الأقصى عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وذلك مابين صور المجازر الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال وأعمال القتل والتدمير والتجريف ، وصور مآسي الشعب الفلسطيني من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، وصور البطولة والتحدي للمقاومين والمسيرات والمظاهرات ، وصور الاستفزاز لقوة المحتل وغطرسته ، إلي جانب صور الانتصارات للتنظيمات الفلسطينية بعملياتها النوعية والاستشهادية  وإطلاقها للصواريخ والقذائف .

وقد انعكست هذة المضامين على طبيعة الدور الايجابي أو السلبي لمشاركة  المرأة الفلسطينية في الانتفاضة سواء بالمشاركة الفعلية أو بتشجيع الأخريين على المشاركة أو الأثر السلبي في منعها نفسها والأخريين من المشاركة.

ويسعى الباحث في دراسته لمعرفة طبيعة ونوعية تأثير الصورة الإعلامية على مشاركة المرأة في انتفاضة الأقصى من خلال دراسة مسحية لجمهور وسائل الإعلام باستخدام صحيفة الاستقصاء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

استخدام الصورة في التغطية الاعلامية

الباحثة امتباز المغربي

فلسطين

تم اختيار الصورة في التغطية الاعلامية كموضوع فرعي عن المحور الخامس الصورة في وسائل الاعلام والاتصال الجماهيري وقد تطرق البحث الى تبيان مدى اهمية الصورة في التغطية الاعلامية ودورها في نقل المعلومة والفكرة المترجمة من خلال مشاهدة الصورة خلال التغطية الاعلامية التي تشهد سوق رائج في فلسطين.

وقد بين البحث مدى اهتمام المواطن بالصورة وكيفية تعامله معها حي انه يلعب دور المتلقي للمعلومة من خلال صورة تصور بدقة وصدق وتوثق بشكل بصري الامر الذي يبعد الشك عن التلاعب بالمعلومة .

وقد اشار البحث الى الدور الذي لعبته الصورة في التغطية الاعلامية خلال الاحداث الدائرة في فلسطين سواء من قبل الاحتلال الاسرائيلي او بموضوع الفلتان الامني الذي القى بظلاله على صور كثيرة نقلت شدة وصعوبة معناة المواطن الفلسطيني.

و قد تحدث البحث في عملية التغطية عن مدى اهتمام المؤسسات الاهلية والتي تكثر في فلسطين بالتغطية الصحفية التي تساندها الصورة وتظهر الشخصيات الفاعلة في البلد والتي تحاول القيام بدور قيادي ومؤثر.

واشار البحث الى كيفية استخدام الصورة او الملصقات خلال الحملات الانتخابية سواء التشريعية او الرئاسية وقد تناولت كل منهما وسائل الاعلام بشكل مكثف مدعوم بالصورة لكي تتأهل للفوز في حملتها الدعائية والاعلامية خلال الانتخابات.

واشار البحث ايضا الى كيفية استخدام صورة المرأة من قبل غالبية المؤسسات الاهلية التي تعنى بشؤون المرأة الفلسطينية والتي تظهرها غالبا بدورين اما مبتذلة او مقموعة ويبز ذلك في التغطية الاعلامية خلال المناسبات التي تتعلق بالمرأة ومنها الثامن من اذار.

وقد تطرق البحث الى الدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية في المقاومة الفلسطينية سواء في مجزرة بيت حانون او في مجازر الاحتلال بالضفة الغربية وكيف ان المرأة برزت بدور اخر هذه المرة مختلف عن الصورة المعتادة.

وهنالك الكثير من المواضيع التي تعرضت لها خلال البحث التي تتعلق باستخدام الصورة في التغطية الاعلامية سيتم التطرق لها خلال البحث بشكل مفصل مدعومة  بمقابلات ومصادر وتوثيق وصور مرفقه.

الصورة الإعلامية وصناعة الرأي العام : التلفزيون نموذجا ً

      

       الكاتب والمحلل عبد المجيد جرادات / رابطة الكتاب الأردنيين / عمان

 

       عند الحديث عن علاقة الصورة الإعلامية بصناعة الرأي العام، لابد من توثيق أهم التعريفات، ذلك لأن عملية الاتصال الجماهيري متشابكة، وقد تستند على فلسفة تبادل المصالح والمنافع بالطرق الودية، وربما تأخذ شكلاً مغايرًا عندما يحتد التنافس وتتقاطع المصالح أو العلاقات.

      يرى معظم  خبراء  العلوم  الاجتماعية  أن الرأي العام  من القضايا المحيّرة والمفاهيم المتضاربة ، وهنالك عدة تعريفات للرأي العام ، تتلخص بأنها، مجموعة الآراء والنظريات والتوجهات والسلوكيات الشخصية المجردة والتي تتوافق وتنسجم مع المصالح المصيرية، وتتطلب الإحساس  بأهمية  القضايا التي  تتصل بالتطلعات الشخصية والطموحات العامة، ولهذا، يُعتبر  الرأي العام المادة الأساسية للباحثين والمحللين الذين يسعون للإحاطة بواقع المجتمع  المنوي دراسته، سعياً لتطوير علاقات قائمة، أو تأسيس مرحلة جديدة في مجالات التفاعل الإيجابي  وتحقيق الإنجازات المنشودة.

   من المعروف بأن الإنسان سعى منذ القدم للاتصال عن طريق استخدام الصورة والرموز والإشارات، بحثا ًعن الاستعلام أو الاستشراف، وبعد أن توالت الاختراعات والابتكارات التي تندرج ضمن  وسائل  الاتصال، فقد لجأت الفعاليات الاقتصادية  والصناعية  لتوظيف التقنيات الحديثة في توجيه الصورة الإعلامية، بقصد الالتقاء مع ذوق  الجمهور المستهدف، وبمنهجية لا تتعارض مع الإطار الفكري والمخزون المعرفي للرأي العام، نشير هنا إلى أن الصورة تمرر في وسائل الإعلام ضمن مفهوم الدعاية ، والتي تعرف على أنها أية معلومات أو بيانات تصاغ بأسلوب يدخل فكر المشاهد بطريقة مؤثرة وقريبة للواقع، وتحقق الغاية التي من أجلها طرحت الدعاية، وفي هذا السياق، يحرص المختصون في  ميادين  توجيه الصورة على أهمية الوضوح  والواقعية ، والسبب بطبيعة الحال هو محاولة خلق بنية أساسية لتبادل الثقة بين الجهة التي تعتمد على تأثير الصورة، والجمهور المتلقي.

       في ميادين استخدام الصورة، يُعدّ  التلفزيون من أكثر وسائل الاتصال  شعبية ، إ ذ ارتبطت عملية انتشاره كوسيلة اتصال جماهيرية بالتقدم  التكنولوجي، وهو يتميّز عن السينما بالتكلفة والبساطة وصغر الحجم ، ويُعرف جهاز التلفزيون الذي  يبث  بالصوت والصورة  بتأثيره الواقعي، وسهولة تفاعل المشاهد مع الحدث واستقراره في الذاكرة من خلال السمع والبصر، على اعتبار أن المتلقي يعيش مع التفاصيل ويتفاعل نفسيا ً وعاطفيا ً بحدود علاقته المباشرة  بما تحمله الصورة من معان أو مدلولات، ومن هنا تبرز الأهمية في فن  توجيه الصورة على طريق بلورة مواقف وقناعات الرأي العام .

     تحظى المشاهد المصورة باهتمام الرأي العام أكثر من غيرها، خصوصا ً عندما تستوفي شروط الإثارة أو التشويق، واستنادا ً لأدق التجارب، فإن بعض الصور الإعلامية تصمم بشكل قد يشوش على مزاج الرأي العام، ومن هنا تتجلى أهمية ثقافة الصورة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة الذهنية  لشبكة الجزيرة والجزيرة الدولية لدى الشباب الجامعي

دراسة ميدانية على طلبة جامعتي قطر واليرموك

د.محمد القضاة

جامعة قطر

 هدفت هذه الدراسة الميدانية التي أجريت على عينة مكونة من 550 مفردة من طلبة وطالبات جامعة قطر وجامعة اليرموك بالأردن إلى دراسة العلاقة بين الخصائص الديموجرافية المختلفة لعينة الدراسة (مثل النوع والعمر والجنسية والمنطقة السكنية وطبيعة السكن)والصورة الذهنية الموجودة لديهم عن كل من قناة الجزيرة الفضائية وقناة الجزيرة الدولية التي تبث باللغة الانجليزية وتقييمهم للقناتين من حيث درجة المصداقية وقدرتهما على تقديم أخبار صادقة ودقيقة .بالإضافة إلى مدى جاذبية القناتين وشعبيتهما لدى الجمهور وأثرهما على شهرة دولة قطر وصورتها على الساحتين العربية والأجنبية.

كما هدفت هذه الدراسة أيضا إلى التعرف على العلاقة بين الخصائص الديموجرافية المختلفة لعينة الدراسة وأثرها على أنماط التعرض المختلفة لوسائل الإعلام.خاصة الفضائيات العربية والأجنبية مقارنة بالمحطات التلفزيونية الأرضية .بالإضافة إلى التعرض لشبكة الانترنت.

 

Abstract

This field study which was conducted on a sample of 550 students in Qatar University and Yarmouk University in Jordan aims to investigate the relationship between the various demographic variables and characteristics of the research samples such as age,gender,nationality,place and type of residence, and the image of Aljazeera TV channel and the new English Aljazeera International TV channel and their evaluation of both channels, in terms of their news credibility and their ability to provide the audience with accurate and truthful news, in addition to the attractiveness and popularity of both channels among the audience and their impact on Qatar's image and fame on both the Arab and international domains.

The study also aims to investigate the relationship between the various demographic variables and characteristics of the research sample and   their exposure patterns regarding various media, such as Arab and foreign satellite channels vs. local TVchannels, as well as their exposure to the internet

 

جسد المرأة في الإعلام العربي المعاصر

رؤية سوسيولوجية

 

تنطلق الدراسة الراهنة من تصور مبدأي يرى أن وسائل الإعلام العربية المرئية المعاصرة تقدم صورة للمرأة العربية تختلف إلى حدٍ بعيد عن الواقع الفعلي لها.  فالنماذج التي تقدمها القنوات الفضائية المختلفة للمرأة العربية لا تعبر عن وضعيتها الحياتية اليومية، وأن ما يقدم ما هو إلا تعبير عن شرائح اجتماعية محددة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن اعتباره ممثلاً المرأة العربية.  ويعتبر الجسد من أهم الوسائل التي تستخدمها أجهزة الإعلام العربية في تقديم المرأة للمشاهدين، حيث يتم تسليع هذا الجسد من أجل الترويج لمستحضرات التجميل المختلفة ولبرامج التخسيس والحميات المتعددة، التي تتهافت عليها النساء من أجل أن تتشبه مع نماذج النساء الفاتنات اللاتي يعرض لهن أجهزة الإعلام المختلفة.

 

وتحاول الدراسة الراهنة الوقوف على طبيعة النماذج النسائية التي يقدمها الإعلام العربي، وما يرتبط بذلك من الوقوف عند طبيعة السلع المختلفة التي يتم الترويج لها من وراء هذه النماذج.  وفي هذا السياق تحاول الدراسة أيضاً، مقتفية في ذلك التراث النظري لعالم الاجتماع الفرنسي جون فرانسوا ليوتارد، أن تقف على الآليات المختلفة التي يتم من خلالها تسليع جسد المرأة، واستخدامه عبر هذه الوسائل الإعلامية المختلفة من أجل خلق نموذج جمالي معين، مخالف للواقع المعيش، خالقاً بذلك نموذجاً افتراضيا يتسم باللاواقعية، يتم من خلاله دفع النساء دفعاً من أجل احتذائه واللهاث ورائه مهما كانت التكلفة، ومهما كانت المخاطر المختلفة المرتبطة بهذا التقليد والتوحد مع النماذج المقدمة إعلامياً.

 

وسوف تنطلق الدراسة من توجه سوسيولوجي، يعتمد على التراث النظري الخاص بالجسد، والتراث النظري النسوي المدافع عن حقوق المرأة وعدم استخدام جسدها وعرضه بوصفه سلعة ضمن سلع المشروع الليبرالي الرأسمالي المعاصر.  وسوف تعتمد الدراسة على المنهج الإثنوجرافي في قراءة الإعلام العربي المعاصر عبر تتبع العديد من القنوات الفضائية العربية المختلفة ومحاولة الوقوف عند المظاهر العديدة لإستخدام جسد المرأة، وكيفية خلق النماذج الإعلامية التي لا تتفق وواقع المرأة العربية.

 

د. صالح سليمان عبدالعظيم

جامعة الإمارات العربية المتحدة

        كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

        برنامج علم الاجتماع،

العين، ص.ب. 17771

          محمول: 009710503314950

          salehabdelazim@hotmail.com

          saleh_azim@hotmail.com

الأدب في عصر الصورة الإلكترونية:

د. سلطان سعد القحطاني

جامعة الملك سعود –الرياض

السعودية

 

يعالج هذا البحث ثقافة الصورة في زمن الثورة الإلكترونية، وسنتناول فيه الصورة من خلال الوسيلة الحديثة، حيث تحول النص الروائي من الصورة الذهنية إلى الصورة البصرية، وأصبحت وسيلة ربط بين الطرفين( المبدع) باعتباره منتجاً للعمل، والمتلقي، فالنص لم يعد معتمداً على الخيال الفني الذي يكسب المتلقي المتعة والتمثل بما فيه، بل حوله إلى مُشاهِد متمتع بلحظة قد تترك أثراً في نفسه، يختلف من شخص إلى آخر، ومن حيث الكم، زاد عدد المشاهدين للرواية الممثلة، عن عدد القراء، ويرى الكثير من العلماء أن هذا الكم لا يتوافق مع الكيف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تفقد الرواية لغتها الخاصة بالروائي، وتتحول إلى لغة شعبية، تختلف من إقليم عربي إلى آخر، فبعض اللهجات الشعبية شبه مغيب عن الثقافة الشعبية العربية، وبناء على ذلك تدخل نظرية الأجناس الأدبية لتوزع هذا الجنس إلى ما يماثله من جنس آخر أو يقرب منه، على أساس النوع، بعداً وقرباً من المركز( الشعر والنثر) وقد حاولت أن أجد للصورة الذهنية مكاناً في هذا البحث، من حيث اعتمادها على حاسة السمع من خلال بعض الوسائل المقربة إلى ذلك، على أن الصورة الفنية عند غير المبصرين صورة جامدة تقليدية غير متطورة، ويمر المصور في إنتاج العمل الروائي من عمل مقروء إلى عمل مرئي بثلاث مراحل:

الأولى: الفكرة العامة للعمل، من حيث صلاحيته للتجسيد من عدمها.

والثانية: تقسيم المشاهد، فيما أصطلح عليها السينمائيون( سيناريوScenario)

والثالثة: إخراج العمل بطريقة تختلف عما كان في الرواية المكتوبة، حسب ما تقتضيه ظروف الإنتاج، وإمكانية تصوير المشاهد، وهذا ما يدخل في موضوع( الواقع الافتراضي) وهو أخذ عينتين، الأولى من التراث الفني المكتوب، والثانية من الحداثة الآلية، وبالتالي يخضع الأدب لحكم الآلة، وينتج على نظامها، معتمدة على نوعين من التكنولوجيا( الصوت والصورة) مضافاً إليها الخدع السينمائية، في وقت واحد، فالنص يقدم إلى المتلقي على شكل صور متحركة تسيطر على عقله.

أما موقع اللغة في الصورة الإلكترونية، فقد قلب مفهومها، على أنها وسيلة نقل الفكرة إلى المتلقي في هيئة صورة ذهنية، وأصبحت الصورة تنقل اللغة، حسب حركة الممثل، وأصبح الاعتماد على الممثل أكثر من اللغة نفسها، فلم تعد براعة الكاتب في نقل الحدث بوصف دقيق مهمة، بل ربما تهمل، ولا يعود للكاتب ذكر في هذا العمل، فالمسيطر الأول هو الممثل، وقدرة المصور على تطويع الصورة لصالح المنتج. فاللغة في النص تتخذ لها موقعاً من بين ثلاثة مستويات: الأول، متقدم على الصورة، والثاني مصاحب لها، والثالث متأخر عنها، كما أن الرواية هي النص الوحيد الذي تبنى عين الكاميرا، على حد تعبير الكثير من الباحثين. وتؤثر الصورة في اللغة من حيث:

1- أنها( الصورة) ترتبط بالصوت، فتعطيه مزيداً من الوضوح يقبله كل المتلقين، ويشرح ما غمض منه، من خلال الحركة، والديكور، والمشاهد المصاحبة للنص.

2- ارتباط شكل الصورة بدلالة المعنى اللغوي،وهذا نابع أساساً من علم الأسلوب، الذي ترى أن اللغة أداة عامة يستخدمها كل الناس. ولغة الأدب لا تختلف عن لغة الخطاب اليومي، لكنها تختلف في دلالاتها على نوع الموضوع، وقد يقلب هذا الموضوع حسب أهداف الإنتاج، مثلما هي الحال في السينما الأمريكية وصـورة العرب في الروايات النمطية، كما تصـورها روايـة( قواعد الارتباط).

ولا يشك أحد في أن الصورة الإلكترونية( الأدبية) عل وجه الخصوص لم تؤثر في الكثير من المشاهدين، فمنهم من قلدها، ومنهم من تأثر بالمشاهد الحضارية، ومنهم من تأثر بها أخلاقياً، ومنهم من ذهب خصيصاً لبلد الرواية التي أنتجت فيه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص ورقة عمل حول الصورة النمطية الاعلامية:

سلافة الزعبي

 

تنبع اهمية العلاقة بين وسائل الاعلام والصورة النمطية من خلال دور هذه الوسائل في صنع الصورة وانتشارها ، فضلا عن دورها في عكس هذه الصورة داخل المجتمع ، ويؤكد هذا المعنى ( اوتو كلينبري ) حيث يرى :" ان وسائل الاتصال تلعب دورا مهما في تشكيل الصورة النمطية وعرضها كما هي في المجتمع ، بالاضافة الى انها تقوم بدور اساسي في نشرها".

وتعمل وسائل الاعلام – من خلال ما تقدمه من مواد وموضوعات تتصل بانماط الحياة في المجتمعات المختلفة – على نقل الافراد من عالمهم الى عوالم اوسع وارحب ، ولعل ذلك ما يؤدي الى ان ينمو لديهم التقمص الوجداني .

ولقد اضاف تطور وسائل الاعلام وانتشارها اعباءا كثيرة على كاهل انسان هذا العصر، الذي نقل له الاعلام اشياء دون ان يلمسها او يعيش في اجوائها ، مما اوجب عليه ان يكون صورا نمطية عن عالمه البعيد ، الذي قربته وسائل الاعلام اليه ، الذي قد يتناول مجتمعات متباينة مع مجتمعه بدرجة كبيرة ، وربما يتناول كواكب اخرى ، لم يعرف عنها الا من خلال وسائل الاعلام.

وستتناول هذه الورقة ثلاثة محاور هي :

1.    مفهوم الصورة النمطية ( خصائصها ، ابعادها ، ووظائفها )

2.    دور وسائل الاعلام في تكوين الصورة النمطية وتاثيرها على الراي العام.

3.    محددات صورة العرب في الاعلام الامريكي.

 

 

 

 

 

 

 

 

الصور النمطية السلبية عن العرب والإسلام

في السينما العالمية و دور جريدة مصر السينمائية

 

عبد الناصر أبو بكر محمد

جامعة السادس من أكتوبر – كلية الفنون التطبيقية – القاهرة _ جمهورية مصر العربية

مقدمة

ليس ثمة جديد في القول بأن السينما هي الوسيط الذي يوجد تلقائيا أكبر وأعمق مناطق التماس مع السياسة حيوية‏,‏ وديناميكية‏,‏ ويمكننا أن نعزو ذلك إلي أن السينما هي الأكثر جماهيرية بين جميع وسائط الإبداع،      إن نشوء وتطور وتحولات الممارسة الفيلمية قد أسهمت كلها في خلق ثقافة هذا القرن. وعدد من صفاتها الجديدة تماما قد ظهرت فيما بعد في الحقول الأخرى من الثقافة. في الوقت ذاته تطورت السينما في زمن محدد وانتهلت من التقاليد واعتبرت نفسها مساهمة في خلق هذه الثقافة.

مشكلة البحث دراسة التجارب الدولية في التأثير على المتلقي العربي بسينما أمريكية وغربية وكذلك دراسة السينما العربية وإظهار صورة الآخر والرد على الإساءة والمواجهة والتصدي لظاهرة الصورة النمطية السيئة للعرب .

هدف البحث

تعد الدراسة محاولة علمية أكاديمية لتقديم مفهوم الصورة النمطية السلبية للعرب والمسلمين في السينما العربية و العالمية و دور جريدة مصر السينمائية في التصدي لها وقراءة جديدة لأبعادها و سماتها مما يساعد على وضوحها .تفيد نتائج هذه الدراسة في رسم السياسات الإعلامية المستقبلية، و في وضع الخطط الكفيلة لتحسين الصور المتبادلة بين العرب و العالم

تساؤلات البحث

1.    ما هي صورة العرب في السينما الأمريكية و الغربية .   

2.    ما هي صورة الغرب في السينما العربية .

3.    ما مدى توظيف السينما في جريدة مصر السينمائية لأداء رسالتها الإعلامية .

 

 

الجـمهورية الجزائريــة الديمقراطـية الشـعبية

جامــعة بــاجي مــختار –عــنابة-

كلـــية الآداب والعـــلوم الإنــسانـية والاجتـماعيـة

قسـم علوم الإعـلام والاتصال

 

 

 

 

 

 

 

 

                            مداخلة للمشاركة في ملتقى حول  

الصورة بجامعة فيلادلفيا بالأردن  

                                                

 

 

 

 

 

 

 


مكانة الصورة في الإعلام حول السيدا

 

    دراسة تحليلية لمضامين واستخدامات الصورة في حملات الوقاية من السيدا

 

 

 

 

من إعداد الأستاذة:

-       سعيدون ليليا أستاذة بقـسم الإعلام

    والاتصال بعنابة  وصحفية سابـقة

الهاتف: 00 213 213 71 19 53 57              

البريد الإلكتروني: recherche@maktoob.com

sarkhatlylia@caramil.com

     

 

الملخص

اعتمد الإنسان منذ زمن بعيد للتعبير عن نفسه ومحيطه على الصورة فاتخذت أول الحروف الهجائية في اللغة الإنسانية الأولى شكل صور للأشياء والحيوانات. وخلال كل هذه المراحل التاريخية كانت الصورة بأشكالها تقوم بدور بارز في تسجيل الحقائق التي أراد الإنسان نقلها إلى الأجيال التي تلته، حيث ارتبط في كل هذا مفهوم الصورة بإمكانات كل عصر. واستمر استخدام الإنسان للصورة حتى ظهور فنانين عمالقة سجلوا مظاهر الحياة وأحاسيسهم عن طريق الرسم اليدوي، فمرت الصورة التي تعددت بعدة تحولات فرضتها التطورات المتنامية والتقنيات المتقدمة.

 ومنذ أن التقطت أول صورة فوتوغرافية خلال القرن الثامن ميلادي وبداية التحول التاريخي الحديث في عالم التقنيات والتكنولوجيات المختلفة، أصبحنا نعيش في عصر تحكمه الصورة، بل وأصبح الزخم الهائل من المعلومات التي نتلقاها يوميا لا يمكن ترجمته بعيدا عن الصورة في ظل تعقد حاجيات ومتطلبات الإنسان. وعموما اقتحم التصوير كل الميادين ومنها الطب، كما لعبت دون شك الحضارة الاتصالية دورا بارزا في تفعيل عصر الصورة خاصة مع ظهور التلفزيون فأضحت الصورة لغة عالمية يفهمها غالبية البشر. كما أصبح من الضروري الاعتماد على قوة الصورة كمادة اتصالية للترويج للمعارف الطبية والسلوكات الصحية في ميادين الصحة العمومية والتربية الصحية، إذ شهدت مثلا الحملات الإعلامية للوقاية من السيدا -كأحد أخطر الأوبئة التي تواجهها البشرية- استخدامات متنوعة للثقافة البصرية بتمثيلاتها وأبعادها الدلالية السيميائية المختلفة كرسائل إعلامية واقناعية في الومضات الإشهارية التلفزيونية، الملصقات وغيرها.

وخلال هذه المداخلة سنحاول التعرض إلى ميادين واستخدامات الصورة في الإعلام والوقاية من السيدا، بإبراز مختلف العناصر والمحتويات الأساسية والثانوية المتضمنة للصورة وذلك من خلال قراءة تطبيقية تحليلية لبعض عناصر الثقافة البصرية في سيرورة الإعلام والوقاية من السيدا في الجزائر. وللاحاطة باشكالية المداخلة طرحنا التساؤل التالي:

كيف تستخدم الصورة للإعلام والوقاية من السيدا؟ وما مكانة الثقافة البصرية في حملات التحسيس حول خطورة السيدا في الجزائر؟

 

 

 

 

 

 

الصورة السينمائية في النقد العربي الحديث

 

د . عبد الله أبو هيف

( سورية )

 

ملخص البحث :

 

          تناول البحث الصورة السينمائية في النقد العربي الحديث ، وتوزع إلى ثلاثة أقسام ، القسم الأول عن الإطار النظري للصورة من مفاهيمها وتنوعاتها إلى تعالقاتها مع المعطيات السمعية والبصرية ، وتقارباتها مع الشكل والشكلية ، وإيضاحاتها مع مصطلحاتها اللفظية والتركيبية والبلاغية والذهنية والمجازية والبيانية 0

          حوى القسم الثاني شروح مستويات الصورة من الواقع إلى الخيال والأخيولة ضمن تشكلات المحاكاة والتشـبيه والاستعارة والرمز والتورية ، بالإضافة إلى تحكميات الصورة بعناصر التمثيل الثقافي ، وتجليات المعاني والدلالات في تشكلاتها ووظائفها الفنية ومجالاتها العلامية والإشارية 0

          أما القسم الثالث الرئيس فهو نقد الصورة السينمائية ، ولا سيما الالتزام بالمصطلحات والمعطيات والمراحل أثناء الممارسة والتطبيق في التصوير السينمائي ، وهناك مناقشة لعدد من المؤلفات النقدية السـينمائية للنقـاد العـرب ، وهم : الهـادي خليـل ( تونس ) ، وبشـار إبراهيـم ( فلسـطين ) ، وواحـة الراهب ورياض عصمـت ووفيق يوسـف ( سـورية ) ، وإبراهيم العريس ( لبنان ) ، وقدري عبد الله ثاني ( الجزائر ) ، وقيس الزبيدي ( العراق ) ، وشاكر عبد الحميد ومنصور شاهين وعبد الفتاح رياض ( مصر ) ، وعدنان مدانات ( الأردن ) 0  

 

 

 

 

 

 

 

 

المملكة الأردنية الهاشمية

جامعة فيلاديفيا الأهلية

مؤتمر كـلية الآداب والفنون الثقافي الدولي :

( ثقافة الصورة )

26 - 24 / نيسان / 2007 .

 

 

ملخص بحث :

سلطة الصورة المرئية

ـ دراسة نقدية ـ

 

د. محمد سالم سعد الله

كلية الآداب / جامعة الموصل

تتجه صناعة الصورة المرئية نحو تكوين مجموعة من المفاهيم ، وتوليد منظومة من الإرساليات تقدم إمكانيات للتخاطب عبر متوالية مرئية لها القدرة على تشكيل ادراكات جديدة حول ظاهرة معينة ، أو تكوين فكرة حول قضية مخصوصة .

يعتمد الشكل الخطابي للصورة المرئية على تحقيق وظائف تسهم في تقديم التجسيد المرئي للإرساليات المتعددة التي تمثلت بصيغ مشهدية ، وصور متراكبة يظهر عليها التتابع المنطقي للدلالة ، لكنها تشتمل على صيغ التفكك المتعلق بمزية كل صورة وخصوصيتها .

ويمكن تحديد تلك الوظائف بـ( الانتقائية ، والسلطوية ، والتأثيرية ، والحركية ، والتوالد الكثيف ، فضلا عن الدلالات التواصلية ) .

لقد تحول الشكل اللفظي البطيء مع الصورة التقليدية إلى شكل خطابي مرئي متسارع مع الصورة الحديثة ، إنها صور ذات فاعلية في الإنتاج والتأثير ، ولذلك فان مستقبل الخطاب الثقافي سيكون مرهونا بما تقدمه هذه الصور ، وسيبقى منفعلا في أُطـر ما تحدده في ميدان المعروض من النتاج المرئي . 

سنحاول في هذه الدراسة التـي حملت عنوان : ( سلطة الصورة المرئية : دراسة نقدية ) دراسة نماذج من الصور المرئية التي أحدثت انقلابا في مسار التأثير الادراكي ، وأوجدت قاعدة مهمة من البيانات القصدية لتوجيه الرائي في مسار مخصوص ، وقدمت معالجاتها ومعطياتها من خلال صور متتابعة ومتوالية ، تحمل بطاقات منوعة من الدلالات مثلّت بمجملها نشاطا إنسانيا ينتمي إلى فلسفة وبيئة مخصوصتين .

حملت الصورة المرئية على عاتقها مهمة كسر الحواجز الثقافية ابتداء ، وتمثيل المسكوت عنه في أبجديات العالم الإنساني ، انه عصر الصورة بلا منازع ، عصر يحيل السواد ضياء ، ويمنح التفتيت عمرانا ، إنها سلطة تواصلية يعكف على صياغة مشهدها لفيف من خبراء التواصل والتقنية معا ، ليتم تقديم مشاهد إبلاغية إرسالية تحفظ الوجود وتغيره حسب ما تره مناسبا في عصر غدت الغاية فيه مرئية ، والصيغ التعبيرية مرئية ، والنسق الثقافي مرهون بعملية إنتاج مرئي ، ووصف الصورة بوصفها نشاطا إنسانيا وجوديا .

سنعمد في هذا البحث إلى بيان ممكنات الصورة المرئية وطاقاتها الإرسالية من خلال تحليل نقدي لنموذج منها هو : فيلم ( سيد الخواتم ـ بأجزائه الثلاثة ـ ) ، ونبيّن قدرة الصورة على تكوين مفاهيم مزدوجة من الإقناع والإمتاع دون معرفة الطاقة الثقافية والمعرفية المتحيزة التي تحملها من جهة التلقي ، وسنتجه إلى تحديد بيانات الصورة المثقلة بسياقات التوجه الفلسفي . 

ويمكن الحديث عن سمات نتاجات الصورة المرئية في فيلم سيد الخواتم من خلال المحاور الآتية :

1.   الصورة المرئية بوصفها خطابا إرساليا .

2.   ثقافة الصورة : صناعة وعي وصياغة واقع .

3.   الإيقاع المرئي للشكل الخطابي .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سميائية  الصورة  الإعلامية في ظل الصراع الحضاري.

 

الدكتور أحمد جاب الله

جامعة محمد خيضر بسكرة 

  الجزائر

 

          تتناول المداخلة  في البداية لمحة عن سيميولوجيا التواصل، و اهتمامها بدراسة أساليب التواصل، والأدوات المستخدمة للتأثير في المتلقي قصد إقناعه بشيء، أو حثه  على فعل شيء، أو إبعاده عن فعل شيء، وتأتي ثقافة الصورة ضمن هذا الإطار ولا سيما في عصر الحاضر حيث  تشهدت الصورة عدة تحولات فنية لها تأثيرات كبيرة في خلق مفاهيم جديدة على كل الأنشطة الثقافية ، والمعارف الإنسانية, ولهذا السبب أصبح النقد الثقافي هو الصيغة الملائمة لهذا التغير الثقافي الضخم.

          إن مرحلة ثقافة الصورة الرقمية ـ كما يقول ناصر كنانة ـ  منذ ثمانينيات القرن العشرين حتى تسعينيات القرن ذاته مرحلة غزو العالم والإنسان من داخله، وهي مرحلة سهولة تسويق التضليل، حتى جاءت مرحلة ثقافة ما بعد الصورة التي بدأت بالتشكيل في السنوات الأخيرة،  وتتمثل في البحث عن رؤية جديدة بعد انعدام الثقة بين الصورة والمتلقي، وهي مرحلة الإفاقة من الصدمة التي دعت الباحثين إلى محاولة وضع مفاهيم جديدة لهذا الطوفان.

          كما تتناول المداخلة محاولات فرض نمطية صورة العربي في الإعلام الغربي الواقع تحت الهيمنة اليهودية ، وذلك من خلال تصدير صورة العرب المشوهة  بمختلف أساليب التضليل الإعلامي.

وفي النهاية تقدم المداخلة محاولات الإعلام العربي في التصدي لهذه الهجمة الشرسة  التي يتحقق فيها قول الرسل صلى الله عليه وسلم: ﴿ يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها...  من خلال الوسائل نفسها .

 

 

 

"المعايير التصميمية في تشكيل ديكور البرامج التليفزيونية

في ظل المنظومة العالمية"

 

                           د.رضا بهي الدين مصطفى يوسف

                      كلية الفنون التطبيقية- جامعة حلوان             

إن اللغة التليفزيونية هي فن يقوم على لغة الصورة، ولغة الكلمة، ولغة الإيقاع ، وتعد لغة الصورة أحد أهم عناصر صياغة تلك اللغة الفكرية الفعالة التي تعتمد بدورها على تشكيل مفردات الديكور

ويقول أرسطو (لا تفكر الروح أبدا من دون الصور).

وتعتبر الصورة التليفزيونية من أيسر الأشكال المعرفية والتعبيرية تعاملا مع الفئات المختلفة من الجماهير ويتفاوت تأثير تلك الصورة بين فئات المجتمع المتباينة - ويرجع هذا التباين إلى قدرة المتلقي على احتواء وترجمة الصورة التليفزيونية بصريا وفكريا.

وتتمثل أهمية البرامج التليفزيونية في كونها الوسيط الفكري الفعال الذي يعكس بواقعية وضع المجتمع المحلي والعالمي على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية ولذا فإن نتاج البرامج التليفزيونية تعد من أهم الجوانب الإبداعية الفكرية والإنسانية التي تؤثر تأثيرا قويا وفعالا في مجريات الأحداث داخل المجتمع الواحد.

ويعتبر ديكور البرامج التليفزيونية نشاطا إبداعيا يستهدف تحويل الفكرة أو الكلام والمعاني إلى عمل فني مرئي مسموع ـ مجسد يثير الانتباه, ويجذب اهتمام المتلقي ، ويعتمد هذا النشاط الإبداعي على تشكيل و صياغة الخلفية الجمالية التي تقدم أمامها الأحداث ، ويشترط في هذه الخلفية أن تكون متسقة في المزاج والجو العام للبرنامج ، حتى تحقق رموزها ودلالتها والإثارة الجمالية والنفسية المطلوبة لدى المتلقي.

وحيث أن المشاهد لا يستطيع أن ينتبه إلا لعدد محدود من العناصر المرئية في وقت واحد مما يستوجب أن يضع المصمم في اعتباره أن تصميم ديكور البرامج التليفزيونية يستلزم وضع مجموعة من الأسس والمعايير التصميمية التي تعمل على تفعيل العلاقة التبادلية بين عملية التلقي البصري وبين عناصر تكوين الصورة التليفزيونية ، وذلك لكي يتجانسا معا لتحقيق الأبعاد السيكولوجية بجانب المعلومات الخاصة بالمحتوى الفكري للبرنامج حتى لا يطغى أحد طرفي تلك العلاقة التبادلية على الأخر فلا يتحقق الهدف المرجو من الرسالة التليفزيونية.

ويستوجب تفعيل تلك الأسس والمعايير التصميمية وضع مناهج علمية تخضع لنظريات واتجاهات التصميم العالمية والاندماج مع منظومة التعددية الفكرية في الصياغات الشكلية والأساليب التكنولوجية التي يتحقق معها المفاهيم الفكرية للعولمة بمنظورها الإيجابي

مشكلة البحث           Problem Of Research                                         

      غياب المنهج العلمي والمعايير التصميمية الموضوعية التي تتلاءم مع المحتوي الفكري في ديكور البرامج التليفزيونية العربية المختلفة بما يتناسب مع التعددية الفكرية ومفهوم العولمة 

هدف البحث                                                 Objective Of Research

وضع أسس منهجية لمجموعة من المعايير التصميمية والتي يمكن من خلالها التأكيد على أحد أهم عناصر تشكيل الصورة التليفزيونية وهو الديكور مستندا على منهج علمي ودراسة موضوعية لتحليل الأبعاد التصميمية لديكور بعض البرامج التليفزيونية العربية وكيفية الوصول بها إلى صياغة فكرية تتلاءم مع مقتضيات عالم الاتصالات المفتوح من خلال مفهوم القرية الكونية في ظل فكر العولمة.

 

منهجية البحث                 The Methodology Of Research                

 

يستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب تحليل المضمون من أجل الوقوف على حقائق المشكلة وتحقيق هدف البحث.

 

فروض البحث                The Hypothesis Of Research                  

 

يفترض البحث أن :

1.    فاعلية العلاقة بين الأسس والمعايير التصميمية لتشكيل ديكور البرامج التليفزيونية وقدرة المتلقي على احتواء وترجمة الصورة التليفزيونية بصريا وفكريا .

 

2.    إتباع المنهج العلمي في تصميم ديكور البرامج التليفزيونية يحقق التفرد الفكري وعالمية التصميم .

3.    تقبل المفهوم الفلسفي لمبدأ التعددية الفكرية على كل من المستويين التشكيلي والتكنولوجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص بحث

الشــباب فى الإعـلام

بين الصورة والرؤية

د. سامية على حسنين

أستاذ مساعد بقسم الاجتماع

كلية الآداب – جامعة المنصورة – ج.م.ع. 

       

          يمثل الشباب في كل المجتمعات الثروة البشرية المنتجة والتي ترتكز عليها برامج التنمية والتحديث بشكل كبير ، فهو نصف الحاضر وكل المستقبل ، الذي يعقد عليه الآمال في دفع عجلة التنمية والتقدم . ولقد جذبت قضايا الشباب في مجتمعنا المعاصر اهتمام الكثير من الباحثين والعلماء في العلوم الاجتماعية المختلفة ، لثقل تلك الفئة المجتمعية من جانب ولارتباط تلك القضايا بمشاكل المجتمع من جانب آخر .

          أما الإعلام فهو يلعب دوراً بالغ الخطورة والأهمية فى تحقيق ما تسعى إليه الدولة فى بناء الشباب الواعى القادر على الإسهام فى عملية الانتاج فى مجتمعنا المعاصر ، وبخاصة بعد التطور الهائل الذي تشهده ، فهي تغزو العالم بسرعة الصوت والضوء تاركة آثاراً ومعالم بارزة تنعكس علي رؤيتنا للعالم المحيط بنا .

          من هذا المنطلق ترمى الدراسة الراهنة إلى محاولة التعرف على صورة الشباب فى الإعلام ، وذلك من خلال استعراض عدد من البرامج – المختارة من قبل الشباب ذاتهم – والتى عرض لها التليفزيون فى قنواته الأرضية و الفضائية فى دورة إذاعية محددة ، بوصفها من أكثر البرامج التى تعرض لقضايا الشباب عاكسة صورتهم والانطباع الذهنى عنها والذى يفصح عنه مضمون هذا التناول الإعلامى  .

          كما ترمى الدراسة أيضا إلى محاولة الكشف عن رؤية الشباب لذلك التناول الإعلامى لقضاياهم ومدى مصداقيته فى التعبير عن واقعهم المعاش .

          ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدت الدراسة على عدد من الأدوات والطرق البحثية متمثلة فى استمارة استبيان موجهة لعينة من الشباب لاختيار أكثر البرامج التى تتعرض لقضاياهم واسباب اختيارها . كما اعتمدت الدراسة أيضاً على طريقة تحليل المضمون لبعض من تلك البرامج المختارة والتى تضمنتها خريطة التليفزيون للدورة الإذاعية الأولى لعام 2006 . هذا بالإضافة إلى الاستعانة بالمقابلات المتعمقة لعينة من الشباب للتعرف على رؤيتهم لما يقدم لهم من برامج تستعرض صورتهم وتتناول قضاياهم .

          وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أدرجت فى خاتمة البحث . 

 

دور الصورة السينمائية في نقل القيم السياسية والثقافية

- تحليل مضمون لفلم سينمائي-

 

         تعتبر السينما إحدى الوسائل الاتصالية الجماهيرية المتميزة بالنشاط والحيوية وإحدى أهم التكنولوجيات الحديثة التي تستخدم في الترفيه ونشر المعلومات والرسائل الإعلامية المختلفة ، فهي وسيلة اتصالية مركبة ذات جوانب جمالية تجمع بين الحركة ،الصورة والمؤثرات الصوتية في آن واحد مما يجعل حواس الشخص وعقله عرضة للإثارة إلى درجة التأثير في اتجاهاته ومن ثمة اندماجه ومعايشته لها مما جعل العديد من المفكرين والمهتمين بالاتصال الجماهيري يصفونها بالصناعة الإعلامية والاتصالية الوحيدة التي يمكن اعتبارها فنا على درجة عالية من الرقي والسمو ، فهذا الرئيس الأمريكي تيودور ويلسون ومشاهدته لفيلم مولد امة سنة 1928 يقول ( إنه التاريخ مكتوب بضوء البرق ) .   

        لم تكن السينما فنا مستأنسا فمنذ أن اكتشفت قوة الصورة المتحركة وكل القوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحاول تطويعها  لمصلحتها ، وقد أثبتت أنها فن لا يستطيع العيش إلا مع الحرية ، وان كانت تحاول دائما أن تفلت من أساليب القمع السياسية ، واستطاعت السينما أن تقاوم السلطة فهل لها الحق في أن تصطدم بالناس الذين تعتمد على جموعهم ؟هل تستطيع أن تتحدى تقاليدهم وقيمهم ؟

        لقد ساهمت الصورة السينمائية في توجيه العديد من القضايا الاجتماعية ،الثقافية والسياسية في الكثير من مناطق العالم التي بلغت فيها السينما مرحلة أعلى من التقدم التقني ،الفكري والإنتاجي،ولعل مازاد من تأثيرها اليوم  هو التقدم التقني الرهيب الذي يعرفه هذا الفن في مجال مزج وتركيب الصور والحيل والخدع المستعملة.من هذا المنطلق نحاول في هذا المداخلة إبراز كيفية مساهمة الصورة السينمائية في نقل القيم السياسية والثقافية، وذلك من خلال تحليل مضمون فلم سينمائي كعينة للدراسة.

 

 

 

 

 

The role of the media in the formation of tourism destination image

 

*Salem Harahsheh and **Khalid Magablih

 

  *Mr Salem Harahsheh is a PhD Researcher in the School of Services Management of Bournemouth University, United Kingdom. E-mail: sharahsheh@bournemouth.ac.uk 

** Dr Khalid Magablih is an associate professor and the head of Tourism Department at Yarmouk University, Jordan: kmagablih@yu.edu.jo  

 

Abstract

 

Tourism destination image is formed by the media, education, promotion and the word-of-mouth recommendations. The media is playing a double role when dealing with tourism products or tourism destinations. It can create awareness in the source countries towards a certain destination and then form a positive image, and at the same time can deteriorate that destination due to situational factors such as terrorism and war, natural disasters such as Tsunami, diseases such as Bird Flu in the tourism destinations.

 

Recently, the influence of the media upon the formation of tourism destination image in the minds of potential tourists and apparently on their decision-making process when selecting a certain a holiday destination, has increased incredibly (Lexow and Edelheim, 2004). The characteristics of the target market will affect the decision-making process, for example, family groups are most likely to use media sources of information and older people are more likely to rely on the recommendation of family and friends (Gartner, 1993). It is argued therefore, that there is a relationship between what is published in the media and tourists’ motivation to travel (Croy, 2004).

 

Through literature review of past research in this area, it is clear that the media have a real influence on the formation of tourism destination image and on the flow of tourists into that destination (Lexow and Edelheim, 2004). A bad political image of a country can have a negative impact on the country tourism image (Media Tenor, 2005). Travel warnings have a crucial impact on both the destination and source countries (Nielsen, 2001). On the other hand, the destination media plays an essential role in projecting a positive image to the target market (Media Tenor, 2006).

 

This paper, therefore, tries to analyse the influence of the media on the formation of tourism destination image in general and to shed a light on the image of Jordan as a tourist destination as projected in the Western media, mainly Britain and Sweden. Jordan has a relatively positive tourism image in both the British and Swedish media, but the negative political image of the Middle East harms Jordan due its location in the middle of four unrest countries, i.e. Israel, Palestine, Lebanon and Iraq. The findings of this research show a significant influence of the media upon the formation of tourism destination image and on the tourist’s decision-making process in choosing a certain destination. 

 

Keywords: destination image, media, image formation process, tourism marketing, Jordan.

 

 

Primary contact for correspondence:

Mr Salem Harahsheh PhD Researcher

School of Services Management

Bournemouth University

Talbot Campus,

Poole, Dorset, BH125BB.

E-mail: sharahsheh@bournemouth.ac.uk, Fax : +44 1202 515707

 

التصوير الإسلامي وأزمة التأثر بالتصوير الغربي

صورة شاهزاده علي قولي ميرزا في سياق لحظتها التاريخية

أ. د. خالـــد الحمــزة

جامعة اليرموك

إن هذه الصورة الشخصية متميزة في عصرها ومثيرة لنا من عدة نواح سياسية واجتماعية وفكرية وقبل كل ذلك فنية. والصورة واحدة من ألبوم يحتوي على عدة أعمال فنية من عصر الكاجار في إيران (1779-1925) ويوجد اليوم في المكتبة البريطانية بلندن. أما الشخص فنعرفه مما كتب في إحدى الجامتين وهو علي قولي وزير التعليم والتجارة والصناعة وذلك بتاريخ 1863م. وقام برسمها الفنان يوسف. ونقرأ في موضوع الصورة وعناصرها وعلاقاتها وتكوينها دلائل على بروز مشكلة التأثر بالغرب اجتماعيا وفنيا في لحظة تاريخية حاسمة. ولبيان خصوصية هذه الصورة تمت مقارننتها بصورتين لشخصيتين من نفس الأسرة, الأولى قبلها بستة قرون والثانية معاصرة لها. إن العمل منقول عن صورة فوتوغرافية وذلك كما يتبين من نص توقيع الفنان. ولقد نالت الفوتوغرافيا في هذه الفترة اهتماما مفرطا لذاتها من جهة ولما تركته من أثر على فني الرسم والطباعة من جهة أخرى. لقد كان شاهزاده مفتشا رئيسا لدار الفنون في طهران (1852-1858), ومديرا لها (1858-1860). وكان أول منشور عن دخول الفوتوغرافي إلى إيران قد ظهر في عام 1863-4 أي وقت رسم صورتنا, وكتبه إعتماد الدوله كاتب البلاط. ويقول فيه أن مصورين فرنسيين ونمساويين وأيطاليين يدرسون التصوير الفوتوغرافي في دار الفنون في طهران. ونعرف بأن ناصر الدين شاه كان مغرما بالتصوير الفوتوغرافي وقد صور نفسه صورا شخصية عديدة.

وارتبط تطور الفن الغربي الحديث بالفوتوغرافيا إذ نعرف بأنها من أهم العوامل التي جعلت التصوير الغربي يتخذ منحنى يبتعد فيه عن تمثيل الواقع المرئي للأشياء. ويتزامن تاريخ صورتنا أي 1863 مع تاريخ إنتاج لوحتي مانيه أولمبيا وغذاء على العشب اللتين كأعمال أخرى لفنانين آخرين تعبران عن ذلك التوجه الجديد. وهنا يمكن القول بأن مؤثرا واحدا وهو هذا الإختراع الذي يتطور بسرعة أي الفوتوغرافيا قد ترك أثرين متباينين في كل من الفن الغربي و الفن الإيراني. حيث نجده قد دفع التصوير الإسلامي الإيراني إلى محاولة تمثيل الواقع المرئي والتأثر بالفن الذي بدأ الغرب يتجاوزه وهو المعتمد على المنظور والتجسيم بالنور والظل. ولا شك بأن ذلك يدلل على أزمة في التناول وكيفية موائمته للتقاليد المحلية في الفن الأمر الذي ما زلنا نمارسه غالبا في تأثرنا بالفن الغربي حتى اليوم.  

 

 

التحليل التشكيلى للصورة التليفزيونية الثابتة

فى بعض القنوات التليفزيونية العربية

ومؤشراته فى الثقافة العربية

 

د. سلمى يوسف محمد كامل

جامعة 6 أكتوبر

                                                          جمهورية مصر العربية

 

يقوم التليفزيون كشاشة مضيئة تشارك أفراد المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص حياتهم الفكرية والمكانية بدور هام فى تنمية الوعى بالصورة والإدراك التشكيلى والدلالى لدى المتلقى.

ولكون هذه الشاشة هى إطار لتشكيلات متغيرة ومتنوعة فى الخط واللون والحركة والمضمون – وهى عناصر تتسع للعديد من الأبحاث- فقد اقتصر البحث على التحليل التشكيلى لشاشة الربط وشاشة بعض البرامج المنفذة داخل الاستوديوهات لكونها تجتمع فى عناصر محددة يتضمنها متن البحث.

تتمثل أهمية هذه الدراسة فى استمرارية مشاهدة المتلقى لأنماط تشكيلية معينة تؤدى إلى ترسيخ الإدراك المرئى التراكمى وتنمية الوعى الجمالى التشكيلى لديه، كما تعد هذه الأنماط من عناصر التقييم الحرفى فى القنوات التليفزيونية.

وقد تم اختيار القنوات الآتية:

قناة دريم2      قناة فضائية مصرية عامة (متنوعة)

قناة رسالة.     قناة فضائية كويتية دينية

قناة الجزيرة.  قناة فضائية قطرية إخبارية

قناة هى.        قناة فضائية لبنانية موجهة للمرأة

وقد تم اختيار القنوات متنوعة فى النوع وتشترك فى كونها تبث فضائياً.

 

 

 

 

 

ثقافة الصورة

الفنون التشكيلية وتأثيرات التكنولوجيا

 

                                                         د.ف. عماد أبو عجرم

 

الفنون في عصر الصورة الالكترونية

الفنون التشكيلية وتأثيرات التكنولوجيا

ماهية الصورة.  مقومات الصورة الفوتوغرافية . مقومات اللوحة التشكيلية

معاير نجاح وأهمية اللوحة التشكيلية

يعرض رنيه هويغ (r.huyge ) وهو أحد كبار علماء الفن أكثر من عشرة معاير لتقيم جمالية اللوحة التشكيلية :

1-  متانة الرسم وأهمية الخطوط

2-   متانة التأليف ، مراعاة التوازن في الكتل والاحجام والالوان

3-   المتانة الابداعية ، الاضافات الجمالية الابداعية في منص التشكيل

4-   الشاعرية اللونية ، تناسق الالوان ومحاكاتها للمشاعر الانسانية

5-   أهمية الفكرة ، ما تنطوي أو تحملة من قيم جمالية متنوعة

6-   توزيع الابعاد الثلاثة والكتل والاحجام

7-   التجديد وعدم الترديد ، الافكار والقيم والتقنيات الجديدة

8-   البساطة وعدم التعقيد

9-   التقنية - التكنولوجيا - كل جديد على مستوى التقنية الذي توفره اللوحة لعين المتلقي الفنون التشكيلية تأثيرات التكنولوجيا

الكمبيوتر هل يستطيع إبداع عمل فني ؟

الفنان ورجل العلم هما دون شك يشكلان فريق العلم والفن على تناقضهما :ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الكمبيوتر في العملية الابداعية؟

إن إدخال مناهج علمية في مفاهيم العملية الابداعية للفن التشكيلي لم تعرف طريقها للظهور قبل العام 1965 على يد جورج نيس (j.nees) والرلانج (erlange ) وقد بدأ ذلك بالصدفة من خلال نظام النقاط ضمن شكل مستطيل ومن ثم جمع النقاط بواسطة عناصر طولية وعرضية .

ومن بعدهما ظهرت إنجازات نول (noll) الذي تشابهة أعماله مع سابقيه (نيس والرلانج) في إعادة رسم أعمال الفنان الشهير موندريان (p.mondrian) هذا في أوروبا.

أماّ في الصين فقد ظهرت أسماء (fagino,hasegacwa,kalkizaki,kamura ) .

أماّ في البرازيل فقد عرف (berni,deira ).

أليس العمل الفني هو بمثابة وسيلة إتصال بين الفنان والمشاهد المتلقي . أو بالاحرى هي إتصال عالمي ، وهي قلق يهدف لتأمين وتوفير كل شروط البداع الفني عن طريق الكمبيوتر الذي لم نجده حتى الآن في توفير الحاجات الابداعية والجمالية .

التقنية (التكنولوجيا)

 

تحديد هذا المفهوم من حيث هو وسيلة لاغواء العين والفكر

عرض شامل لاهم التقنيات على مدى العصور :

-         عصر الانسان في فترة ما قبل التاريخ تقنية الرسم على جدران المغاور والكهوف ( التاميرا ولاسكوا )

-          التقنيات السابقة الاختراع الالوان الزيتية ،الالوان المائية، الوان التمبرا ،فنون الحفر والطباعة الفنية اليدوية .

-          الالوان الزيتية :الرواد الثوابت : فان آيك (van eyck ) شنينوشنيني (cennino cennini ) ليوناردو دافينشي (l.davinci )

-          الوان الاكريليك.

-         تقنيات المواد المختلفة مكسد ميديا (mixed media) .

-         تقنيات اللوحة الالكترونية : أهمية هذا الاختراع _الكمبيوتر_

-         أهم طرائق العمل الفني على الكمبيوتر: الصورة الرقمية digital النظم المرافقة للصورة الرقمية : 

-         Adobe

-         Coral draw

-         Adobe photo shop

-         Coral photo paint

-           Paint shop program

-         u-lead photo impact

-         gimp

-         paint – windows

-         إن كل صورة ثابتة أو متحركة خاضعة للعمل على الكمبيوتر وأن ال multimedia  يمكن أن تكون مسجلة على شريط أو مدونه – محفورة على : cd-rom  أو dvd-rom  

-         الادوات والمصادر للعمل على الصورة الرقمية digital الاكتساب،التغيير، وتحريك العناصر هي الان في متناول جميع الدارسين والباحثين .

-         تقنيات الالوان الزيتية oil painting

-         تقنيات الالوان المائية water color

-         الحفر الطباعي etching

-         التقنية الرقمية تحمل للفنان كل مصادر الاستحاء والكمبيوتر ليس خصماَ للانسان بل هو مكملٌ له وهو يوفر للانسان الفنان كل فرص الابداع .

-         أوجه التشابه وأوجه التعارض بين تقنيات الرسم اليدوي والرسم على الكمبيوتر

-         هل يحل الكمبيوتر محل العمل الفني اليدوي ؟

-         إشكالية أو جدلية dialectic بين مختلف إتجاهات وتقنيات اللوحة المرسومة يدوياَ واللوحة –الصورة الالكترونية-

-         مستقبل الفن السؤال الكبير المطروح من هبغل (heguel ) إلى غايتس(gates )

-         الافاق الجديدة المنشودة

-         الطموحات والتطلعات

-         المصادر والمراجع

-         Le manuel de l’artiste: ray smith

-         Ed: bordas-1990-paris    

-         La peinture à l’ huile: xavierde langlais

-         Ed: flammarion-1969-paris    

-         La creation numérique visuelle: beruard caillau

-         Ed: bordas- 1990-paris             

-         Digital photography .tom ang .china 2000

-         Photographie numérique.tim dalg .china 2001

الجدير ذكره أن هذة الدراسة ستكون مرفقة بكل وسائل الايضاح وأساليب العرض المتاحة أثناء تقديمها .

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص بحث

الصورة في فنون ما بعد الحداثة

 

 

دراسة الأستاذ الناقد حسين دعسة

 

 

مما يعد في صلب القضية الرئيسية للبحث "الصورة في فنون ما بعد الحداثة"،   ذلك المفهوم الذي لم يقتصر على جدلية مكانية أو زمانية، مرتبطة بالتطورات المشهودة في الفن المعاصر.

"فنون ما بعد الحداثة – Post Modernism"، شكلت مجموعة من أنماط التفكير الجمالي، على صعيد الفنون المرئية واللامرئية، بما في ذلك فن التصوير والنحت والجرافيك.

"الصورة" .. لعبت أدوارها التبادلية في حراك الفكر الجمالي العلمي، إذ مع وجود النظرية  الفكرية الفلسفية، في شتى  المناحي، وجدت المعادلات العملية لجعل الصورة في، [وسيط ما] من الفكر ومن الفلسفة ومن حراك اللون والأثر المادي لأي عملية إبداعية.

في هذه الورقة ومجالات البحث هناك ثلاث نقاط أساسية للكشف عن "الصورة" كمثير جمالي أساس في فنون ما بعد الحداثة وهي هنا :

أولاً :    الصورة في فنون الحركة الدادائية والبوب آرت وإشكالية فنون، بعد الحرب العالمية الثانية.

ثانياً :    دلالة الصورة – صورة الدلالة في الفن التجريدي ونهاية الحلم النظري في الفن المعاصر.

ثالثاً :    الصورة وفن الفيديو، صراع الثابت والمتحرك في الفن المتجدد حداثياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عنوان البحث :

فلسفة الصورة من الفن التشكيلي الحديث إلى التصميم المعاصر

الباحثة رشيدة عقيل

الجامعة : المدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيات للتصميم

الدولة: تونس

تمهيد

 

 يقول المفكر الفرنسي المعاصر و المنظر لما بعد الحداثة جان فرانسوا ليوتار Jean-François Lyotard

 " إن ما تظهره اللوحة الفنية هو العالم أثناء تكونه." يرافق الأثر الفني تحولات الوجود الإنساني و قد يسبقها سواء للتأثر بها أو للتأثير في مسارها. إن هذا التميز للفن كرسالة و مرآة عاكسة لمظاهر شتى للحياة يمنحنا إمكانية قراءة تأويلية لحضور الصورة في العمل الفني. نقدم في هذا البحث رؤية فلسفية و استيتيقية متتبعة لمسار تطور و تشكل بنية خاصة و معقدة للصورة منذ الفن التشكيلي الحديث إلى حدود التصميم  Design المعاصر. لذلك تمثل ما سندرج على تسميتها مدى تحليلنا القادم "الصورة الفنية" استثناءا و عالما خاصا بالنسبة إلى مجالات الصورة الأخرى. ليست الصورة المرسومة و المشكلة بريشة الرسام التشكيلي مثل الصورة الفوتوغرافية أو الجغرافية [الخرائطية] أو العلمية [فيزيائية أو طبية] أو وثائقية [سياسية, تاريخية] أو غيرها.   

           إضافة إلى قيمها الجمالية و الفنية, كشاهدة عصر إبداعية إنسانية, فإن الصورة في الفن حاملة لإرهاصات و رهانات الحداثة الغربية طوال النصف الأول من القرن العشرين. هذه الفلسفة المؤسسة لهيئات و مضامين الصورة الفنية الحديثة تقود هذا المبحث إلى اتجاهين تاريخيين متعاكسين يمدانها نحو أصولها الفكرية النظرية [فيما قبل القرن العشرين] وإلى آفاق تواصلها حقل التصميم المعاصر, إلى يومنا هذا. حسب منظورنا المتبنى هنا لا يمكن فهم فعل و انفعال الصورة اليوم فيما و بما يحيط بها و بنا سيكولوجيا و سوسيوثقافيا و سيميولوجيا و إيديولوجيا بدون موضعتها ضمن مرجعياتها الفلسفية الحديثة و الأرضية الخصبة المعاصرة و التي تنفتح أمامها مع الفن التصميمي. فالصورة, وقبل أن تحمل شحنات ترميزية و مقاييس جمالية و فنية, لها تاريخ و تموقع زماني و مكاني محددين. في الإطار الفني التشكيلي للوحة ألوانا و أشكالا هندسية و ضوءا و ظلالا, ترسم الصورة ما يخالج الحس الإنساني الشفاف. تكتنف ثنايا الصورة معنى الوجود و مقصد النفس و قِبلة العبقرية الفنية. تصور و تتصور تعرجات الخطوط و انحناءات التركيبات التشكيلية صرح الحضارة و مهد الحدس و اللذة الجماليين معا.

            إن الصورة, إذ تسكن إلى غور ذات الفنان الملهمة, تتبدى في اللوحة أعاصير من المشاعر و الأهواء أو المواقف. لذلك نميز بدءا لهذا البحث بين الصورة و اللوحة التي تضمها. ليست الصورة كل الأثر الفني و لكنها محتواه الفني و الموضوعي. من ثم تكون لتفكيرنا هنا منظورا نلج عبره إلى عالم الفعل الفني التشكيلي الحديث. سؤال أولي يطرح قبل الشروع في التحليل. لماذا الفن الحديث و ليس الفن المعاصر؟ لا يمكن فقه وجهات و مبادئ هذا الأخير دون العودة إلى أوله و ركيزته. كأنما سنحاول هنا الغوص إلى جذور أركيولوجية لحقيقة الفن حاضرا. لذلك تخيرنا الفن التشكيلي الحديث فلسفة و تيارات فنية لنخوض غمار كون أو هي أكوان الصورة من الرسم نحو التصميم, من اللوحة إلى المنتوج الصناعي و الحرفي التقليدي و الوظيفي-الجمالي معا الآن و هنا.

 

 

 

         

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قراءة  الصورة الفوتوغرافية: تحليل سميوطيقي

عبد المنعم الحسني[4]

جامعة السلطان قابوس

 

تحليل الرسالة المصورة يحتاج إلى الغوص في أعماق تلك الرسالة لفهم معانيها فهما واعيا في إطارها وفي حدود المجتمع الذي خرجت منه أو عبرَّت عنه. يعتمد فهم معاني الرسائل المصورة على فهم العلاقة بين "الأشياء" كما هي في الواقع (الناس، الموضوعات، الأحداث) وعلى نظام الإشارات (signs) الذي يجعل هذه الرسائل البصرية لها معاني مفهومة. وكلما اشتركت مجموعة بشرية في نظام اشاري واحد (codes)، كلما اقتربت هذه المجموعة من فهم الرسالة المصورة فهما مشتركا.

تهدف هذه الورقة إلى تقديم تمهيد نظري وتحليل نقدي عن سميوطيقا الصورة الفوتوغرافية؛ أو كيف يمكن قراءة الصورة الفوتوغرافية قراءة سميوطيقية. تبدأ الورقة بتعريف علم السميوطيقا (semiotics) أو علم العلامات أو الإشارات. كما تناقش الورقة ماهية العلامات وعناصرها، والعلامات اللغوية والبصرية، وتصنيفات العلامات والرموز وعلاقة كل ذلك بثقافة المجتمعات. تناقش الورقة كذلك أهمية الوعي بفهم معالم الصورة وقراءتها للقائم بالاتصال والمتلقي على حد سواء. تشير هذه المداخلة البحثية إلى أهمية العلامات حولنا وبالتالي أهمية الاشتراك في خارطة علاماتية ذهنية واحدة سواء على مستوى القرى والمدن في المجتمعات البسيطة أو على مستوى الدول والمدنيات الكبرى.

علم سميوطيقا الصورة الفوتوغرافية لم يحظ – كغيره من فروع السميوطيقا- بالاهتمام من قبل الباحثين في عالمنا العربي؛ من هنا تأتي أهمية دراسة هذا الموضوع بأسلوب منهجي يتيح المجال للتركيز على مهارات فنية عالية وفي نفس الوقت يؤدي إلى أهداف مجتمعية واضحة وذات معاني ودلالات عميقة. كانت –ولا تزال- القراءة السميوطيقية مجالا واسعا لتدارس أيدلوجيات وأساطير المجتمعات من خلال اللوحات الفوتوغرافية؛ وبالتالي مدى تشابه أو اختلاف هذه الأساطير باختلاف المجتمعات مما يعني اختلاف الرسائل الإيحائية التي تتضمنها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة الفوتوغرافية و فاعليتها في فنون الكتاب المعاصرة

أ.م.د أحمد رجب منصور صقر

أستاذ الجرافيك المساعد بكلية الفنون الجميلة- جامعة المنيا- مصر

وأستاذ  الجرافيك المشارك بقسم التصميم الجرافيكي – جامعة عمان الأهلية-الأردن

 

يستعرض البحث تطور الصورة منذ الصورة في المجتمع البدائي وذلك عندما جعل من كوة الكهف عدسة يلتقط فيها أشيائه و وهواجسه و طقوسه الأولية تلك. فكان توثيقا لمرحلتهم الذهنية وكانت أيضا محاولة مستقبلية و تعبير عن أسس لإنسانية تتدرج في رقيها الروحي و يعرض البحث أيضا كيف أختلف العلماء والباحثين في تعريف التصوير الضوئي و الرقمي حيث يدخل الصورة في نواحي كيميائية و فيزيائية و رياضيات و بالتأكيد نواحي فلسفة الجمال و التشكيل و ذلك الذي يهمنا بالدرجة الأولى , فقد كان لأتساع  انتشار التصوير الضوئي و خاصة في أوائل القرن التاسع عشر و حتى منتصف القرن العشرين تأثيرا على الفنانين و المصممين مما حدا بالكاتب الفرنسي إميل زولا أن يكتب في ذلك الوقت ((أننا لا نستطيع أن نزعم أننا رأينا أي شيء فعلا قبل أن نقوم بتصويره فوتوغرافيا)).

ولذلك فقد وجد الفنانين و المصممين أنفسهم مضطرين إلى إعادة التفكير في طرائق جديدة لإنتاج أعمالهم , بحيث لا تكون وثقة الصلة بالواقعية أو الأيديولوجية السابقة لهذا العصر مما كان لها الأثر في ظهور أساليب فنية حديثة متنوعة مثل الانطباعية و التأثيرية و حتى التكعيبية وصولا إلى البوب آرت و خروجها من إنجلترا إلى انبثاقها في العشرينات من القرن العشرين بامريكا و ارتباطها بالإعلانات و العلاقات التجارية و بطاقات السلع ويعتبر فنانو البوب آرت هم أهم من استخدموا الصورة الفوتوغرافية بكثرة و خاصة –أندي وارهول  Andy Warhola- الذي جاءت أعماله كانعكاس جلي لثقافة إستهلاكيه شغوفة بالصورة , فقد كان التصوير الفوتوغرافي وسيطا أساسيا في فن وارهول و قد لاحظ في بداية حياته المهنية في مجال الإعلان تحولا مصطردا تجاه  الفوتوغرافية كبديل للرسوم اليدوية لإنجاز إعلاناته وأعماله الفنية حتى أنه هجر الفرشاة و القلم و أصبحت الكاميرا رفيقه في كافة تحركاته فحول من خلالها صور المشاهير إلى أيقونات فنجد صورة مارلين مونرو و قد تحولت إلى أيقونه للإغراء و صورة جيفارا أيقونة للثورة و مقاومة الاستبداد , و ينطبق ذلك على أعمال آخرين من معاصريه أمثال جاسبر جونز Jasper Jones و روبرت روشنبرج Robert Rauschenberg فبإنتاجهم أرسيت قواعد البوب آرت POP ART لذلك نجد الصورة الفوتوغرافية لم تأخذ أهميتها إلا مع التيارات الفنية الحديثة و المعاصرة و مع التطور التكنولوجي و مع ولادة الصورة الرقمية و الصورة المخلقة بالكمبيوتر و الذي يؤكد الاتحاد بين العلم و الفن بشكل غير مسبوق و الذي أدى إلى تقدم كبير في التصميم الجرافيكي لغلاف الكاتب و المجلة و الصحيفة والملصق التي هي بعض من مفردات فنون الكتاب فنجد غلاف الكتاب منذ القرن الخامس عشر يزين بالياقوت كما فعل البندقي أ.راندولت ثم القرن السادس عشر تم تزيين الكتاب برسوم فنانين مشاهير مثل البر يخت ديورر , ه. هولباين و خاصة في ألمانيا و إيطاليا و في نهاية القرن السادس عشر اكتمل أسلوب الباروك الفخم في الغلاف حيث أصبح يتضمن معطيات مفصلة عن المؤلف و عن موضوع الكتاب و عن راعي الكتاب وعن الطابع أو الناشر و استمر ذلك حتى النصف الأول من القرن الثامن عشر حيث كانت الأغلفة البسيطة و التي كانت لا تتضمن إلا المعطيات الأساسية الكافية لتحديد هوية كتاب ما, أي أن الكتاب اكتسب مظهر البساطة الكلاسيكية الرسمية و التي تعبر عن روح الفن الكلاسيكي لذلك الوقت و استمر ذلك الأسلوب حتى بزوغ لتصوير الضوئي بإمكاناته الهائلة في تسجيل المناظر و اختزال الزمن و كان له بالغ التأثير مما كان له التأثير المتبادل بين الرسم و الصورة أو الرسام و الفوتوغرافي سواء أدرك كلاهما هذا التأثير أم لم يدركاه , و ينطبق ما سبق على غلاف المجلة و الملصق و الصحيفة اليومية  و التي كانت في الأربعينات من القرن السابق تحمل  صورة أو صورتين على صفحتها الأولى و ما يتراوح بين 10 إلى 15 صورة في بعض صفحاتها الداخلية و كانت الوجوه جامدة أي من الصور ذات الموضوعات الساكنة أما الآن و بعد التدفق التقني للتصوير فقد تغيير عدد و حجم وطبيعة الصور فنجد بعض الصحف تحتوي صورا في صفحة تقريبا بل تخصص أحيانا صفحات كاملة للصور, فالصورة أصبحت تلتقط للصحيفة أو المجلة أو الملصق و صاحبها يتفاعل مع الحدث , يتحرك , يراقب, يتعجب, يتساءل , على آخر الحركات الحية التي تبعث في الصورة نوعا من الحياة و نوعا من الحركة يتفق مع مضمون النبأ و الخبر و الموضوع المطروح.

خلاصة القول أن بظهور التصوير الفوتوغرافي الضوئي و تطوره إلى الرقمي قد أحدث تغيرا شاملا وولادة تيارات جديدة في التصميم لفنون الكتاب عموما و منها الصحيفة اليومية فنجد الصحافة البصرية  Journalism   Photoأو الصحافة المصورة Pictorial Journalism أو الصحافة الفوتوغرافية Photographic Journalism و لذلك أصبحت هناك ما يسمى بثقافة الصورة التي هي ميلاد جديد في الإبداع و المعرفة حيث يتم إرسال ملايين الصور عبر طريق الهاتف و الإنترنت ....الخ أنه تحول ربما يكون أكثر عمقا عندما نقارنه بتلك الثورة التي فصلت بين صور العصور الوسطى و لوحات عصر النهضة القائمة على أساس مفهوم المنظور.

تأثير الفوتومونتاج على التصميم الجرافيكي

The Impact of Photomontage on Contemporary Graphic Design

 

د. عرفات النعيم

الاكاديمية الوطتية للفنون بصوفيا/ بلغاريا

 

تهدف هذه الورقة إلى تحديد مفهوم الفوتومونتاج والتعريف بأشكاله المختلفة ودراسة تأثيره على التصميم الجرافيكي من بداية القرن العشرين وحتى اليوم. فبالرغم أن معالجة الصور تعود إلى منتصف القرن التسع عشر إلا أن التحول إلى استخدام المونتاج كشكل فني جديد كان نتيجة لبحث فناني الدادا (Dada) في برلين عن وسائل جديدة للتعبير يعود إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى.

 

وقد كان شائعا في العصر الفكتوري استخدام تقنيات طباعة الإشكال بصورة مباشرة وبواسطة التعريض عدة مرات  أو بشكل جزئي إضافة إلى اكتشاف جماليات البطاقات التي احتوت صورا مركبة أو ابتكار لمخلوقات غريبة غير واقعية.

 

شهد الفوتومونتاج انبعاثا جديدا في ستينات القرن العشرين وذلك اثر الاهتمام المتجدد بالحركة الدادائية حيث قام الفنانون المرتبطون بحركة البوب آرت باستخدام أغلفة المجلات والكتابات للتعبير عن روح العصر. ومنذ ذلك الوقت وهناك اتجاه لاستخدام الفوتومونتاج مازال مستمرا حتى اليوم.

 

وقد وفر الفوتومونتاج الذي طور بشكل جماعي من قبل مجموعة الدادا في برلين مادة للنقد القاسي في حين أن قطع الفوتومونتاج صورت بفعالية الصدمة من الحداثة. وقد وظف الدادئيون الألمان الفوتومونتاج في هجومهم المتطرف على الفن التقليدي. بينما قام فنانون آخرون خارج برلين من بينهم ماكس ارنست باستخدام صور عسكرية كمادة لأعمالهم.

 

البعض نظر إلى الفوتومونتاج باعتباره تطويرا لتقنية الكولاج التي اكتشفها بابلو بيكاسو وجورج براك في باريس وان الهدف منه إزالة الحواجز بين الفن والحياة اليومية.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تفعيل الصورة الفوتوغرافية في بناء صورة ذهنية

عن الحياة البغدادية القديمة

(دراسة تحليلية على النصف الأول من القرن الماضي)

د. محمد ثابت البلداوي

أستاذ مساعد بكلية الآداب والفنون- بجامعة عمان الأهلية

 

المقدمة:

جاءت فكرة البحث من فكرة محبة تلك الأم والأخت والحبيبة بغداد من مبدأ التخليد أولاً حيث لا يمكن للإنسان أن يرصد كل ما تركه التاريخ مجتمعاً في الذاكرة ولكن لبعض الشواهد التي لا يمكن لأن توحي حسنا التاريخي وتثري مخيلتنا عندما نتصفح ذكريات بغداد بحياتها اليومية المعاشة وما تركته لنا خلال القرن الماضي من إبداعات معمارية وشخصيات في المجال الأدبي والفني والسياسي من خلال الشواهد التوثيقية القليلة بعددها والكبيرة بمعانيها والكثيرة بقيمتها.

وحيث أن للصور الفوتوغرافية تأثيرها وسحرها الخاص على المشاهد، وماتروية لنا من واقع حياتنا المعيشية. فانها تعد كأحدى أصدق الوسائل المطبوعة التي نستطيع أن نستند عليها في دراستنا وتحليلنا لابحاثنا العلمية . كما أهتم البحث بالبعد الفكري والثقافي والحضاري من خلال الجوانب المعمارية والأدبية والشعرية والفنية مما يسهم في بناء صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عن الحياة البغدادية خلال النصف الأول من القرن الماضي.

لذا فقد تطرأ البحث في دراسة الصور الفوتوغرافية التي استطاعت أن توثق فترة تاريخية هامة من حياة بغداد وأهلها أخذين بنظر الاعتبار القواعد العلمية في البحث العلمي معتمدين على المصادر التاريخية المدونة ومجموعة من الصورالفوتوغرافية القديمةالمنتقاة من مجموعة المقتنيات الخاصة للاسرة واصدقائها التي ساعدت في ايصال المعلومة العلمية الصحيحة للمتلقي املا في اضفاء جزء يسير الى كنوز المكتبة العربية الغزيرة.

وتمكن أهمية البحث في الكشف عن مدى تأثير توثيق الصور الفوتوغرافية القديمة على تكوين الصورة الذهنية للحياة البغدادية للانسان المعاصر ومدى الاستفادة من تلك النظرة وتطبيقها لواقع حياته اليومية وانعكاس ذلك على كافة النشاطات اليومية سؤاء العلمية او العملية وتفعيل الحافز الوجداني فيالحفاظ على الارث الحضاري المميز لاجدادنا.

ولآجل تحقيق ذلك فقد انتخب البحث في العاصمة العراقية بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة خلال النصف الأول من القرن الماضي كمكان وزمان للبحث واخذ عينات الدراسة من الشخصيات التاريخية التي تركت الاثر في الحياة العراقية عامة والبغدادية خاصة من كافة مكونات الحياة المعاشة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصداقية الصورة الفوتوجرافية ودلالاتها

فى عالم مابعد التصوير الرقمى

 

أ.م.د / طارق بهاء الدين حمدالله

 كلية الزهراء للبنات - سلطنة عمان

 

 

منذ نشأة التصوير الفوتوجرافى فى عام 1837 ، أصبحت الصورة الفوتوجرافية ذات دلالة وثوقية عالية بالنسبة لمحتواها، وتعتبر دليلا يعتد به إلا فى حالات نادرة لمحاولة تزييفيها، والتى مهما بلغت من دقة وتكنيك فإنه كان من السهل كشفها عبر المتخصصين.

        إلا أنه مع ظهور الصورة الرقمية وبشكل خاص منذ عام 1988 حينما نشرت فى مجلة "لايف" الصورة المزيفة رقميا الشهيرة لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وهو يحيى بحرارة رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق شامير بينما يقف فى وسط الصورة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رونالد ريجان وهو يتكأ على يده متعجبا ، بدأ التساؤل عن مصداقية الصورة فى الظهور ، ومع زيادة التحسينات فى التصوير الرقمى وبرامج معالجة الصورة الرقمية ، زاد فقدان الثقة بل يمكن القول أنه إنعدم تماما فى مصداقية الصورة الفوتوجرافية.

       ولأن الصورة هى عنصر رئيسى فى مختلف مجالات الحياة اليوم من صورة  إعلامية أو إعلانية أو تعليمية ...  إلى غير ذلك ، ولوجود الحاجة الدائمة لتأكيد الأحداث وتوثيقها فقد أصبحت مشكلة مصداقية الصورة الفوتوجرافية مشكلةً معقدة ، لذا فإن إيجاد وسيلة لتأكيد مصداقية الصورة الفوتوجرافية وإعادتها إلى سابق عهدها يكون من الأهمية بمكان ، وهو مايهدف إليه البحث.

        وذلك عبر إستعراض تاريخ ومصداقية الصورة الفوتوجرافية وكيفية تغيير مدلولها وتزيفها ، ووسائل كشف ذلك ، ثم إستعراض لتكنيك تسجيل الصورة الرقمية وكيفية إيجاد وسيلة لكشف التلاعب والتغيير فى الصورة الرقمية ، مع الإستعانة برأى المتخصصين والدارسين فى الناتج ، للوصول إلى النتيجة النهائية للبحث.

 

ورقة البحث الأولى بعنوان :

استخدام التكنولوجيا في تدريب الطلبة على التصوير الفوتوغرافي

                                                                   عمر نصر الدين البحرة

                                                                  جامعة الإمارات العربية المتحدة

ويدور البحث حول عدة محاور أهمها :

·       الطرق الحديثة في تعليم الجانب العملي وحتى النظري للتصوير الفوتوغرافي

·   الاستعانة ببعض البرمجيات والتقنيات الحديثة المتعلقة بكاميرات التصوير الفوتوغرافي، وعلى وجه الخصوص برامج التحكم بالكاميرا بواسطة وصلة سلكية ، أو بدون وصلات سلكية عبر التحكم عن بعد. 

·   التحكم بكافة عمليات الكاميرا مثل فتحة العدسة وسرعة الغالق ودرجة الحساسية المطلوبة وكافة عمليات التحكم في الكاميرا و القوائم  بواسطة البرامج السابقة

·   التدريس التفاعلي بين المدرس والطلبة مجتمعين بواسطة الاستعانة بجهاز عرض البيانات الرقمي Data Show  ، وأظهار نتائج الصور التي يلتقطها الطلبة بشكل مباشر وممارسة النقد نحو هذه الصور بشكل تفاعلي 

ورقة البحث الثانية بعنوان :

قراءة الصورة الفوتوغرافية

 

ويدور البحث حول عدة محاور أهمها

·       قراءة التوازن اللوني و درجات التوازن الأبيض

·       قراءة الدرجات الضوئية – مستويات التباين المطلوبة في الصورة

·       أخطاء التعريض الضوئي أثناء التصوير بالفلاش وأثناء التصوير في ظروف الإضاءة المتباينة وكيف تقرأ تلك الأخطاء 

·       تكوين الصورة الفوتوغرافية

·   أخطاء المنظور الناتجة عن زاوية التصوير والأخرى الناتجة عن نوعية العدسة المستعملة وكيف يمكن تجنبها أو معالجتها مع برامج معالجة الصور

ورقة البحث الثالثة  بعنوان :

واقع لتصوير الفوتوغرافي في المجتمعات العربية

 ويدور البحث حول عدة محاور أهمها :

·       موقف المجتمع العربي من المصورين والتصوير 

·       موقف الدوائر الأمنية من التصوير

·   واقع التصوير الفوتوغرافي السلبي  في المؤسسات الصحافية والعلمية والأكاديمية من خلال موقف الإدارات المختلفة من التصوير والمصورين  ، ومدى تجاوبها مع المتطلبات المطلوبة لتطوير أقسام التصوير واحتياجاتها التقنية والإدارية ومستوى تحكمها في الدرجات الوظيفية للمصورين ،ومدى تأثير هذه المواقف على مستوى التصوير والمصورين من مختلف النواحي الحياتية والثقافية مما ينعكس سلبا  على واقع الصورة بشكل عام .

·   واقع تدريس التصوير الفوتوغرافي ، وسوف استعرض في هذا المجال تجربتي الشخصية في تدريس التصوير ، ومدى صعوبة عدم توفر المناهج ووسائل الإيضاح والأجهزة على تطور الطالب والصعوبات التي تعترض مدرس التصوير ،  والمناهج  المعتمدة من خلال نظرة سريعة على بعض كتب التصوير الموجودة في المكتبات وخاصة تلك التي طبعت في مطابع الجامعات العربية كمناهج أو كتب مرجعية وتستخدم من قبل طلبة كليات الاتصال الجماهيري الإعلام وكليات التربية، مما يقودنا في النهاية إلى نتيجة مفادها عدم وجود مناهج أو كتب معتمدة إضافة إلى عدم وجود مراجع كافية باللغة العربية ، وخاصة بعد الثورة الرقمية الحديثة .

·    مستوى تجهيزات مختبرات التصوير في المعاهد والجامعات ، وإهمال الواقع الجديد الذي انطلق مع ظهور التصوير الرقمي ، مما أدى إلى زوال ما يسمى بمختبرات التصوير  التي كانت موجودة في معظم الكليات و المعاهد ،أو بقاء البعض على تعليم الطلبة على المختبرات التقليدية وأفلام الأسود والأبيض ،  بدل أن تتطور تلك المختبرات إلى مختبرات تصوير رقمي حديثة مزودة بكافة مستلزمات التصوير الرقمي من كاميرات وأجهزة كمبيوتر وملحقاتها المساعدة .

·   واقع مدرسي التصوير بين شرط الجامعات لتدريس التصوير من ناحية المؤهل العلمي،وبين فقدان الخبرة العملية وانقطاع مدرس التصوير عن التطور اليومي الحاصل على تقنيات وأجهزة التصوير الفوتوغرافي

·   ضعف المستوى التقني التأسيسي للطلبة وعدم الرغبة في الإبداع ، نظرا للواقع المعيشي والثقافي ، وعدم وجود أنشطة فنية تتعلق بالتصوير الفوتوغرافي في المراحل الدراسية السابقة  .

·       تحكيم مسابقات التصوير

 

 

                         

دور الرسوم الصحفية الساخرة في تشكيل الوعي في الأرض المحتلة

(( الرسوم المنشورة في صحيفة الأيام الفلسطينية – نموذجاً ))

 

                                                       د. علي محمـد عــودة

                                                         جامعة القدس المفتوحة

 

في العقود الأخيرة لفتت الرسوم الساخرة التي تنشرها الصحف والمجلات انتباه المراقبين والمحللين في كثير من بلدان العالم. واستطاع عدد من الفنانين أن يثير قضايا الشعوب، ويبرزها، من خلال رسوم ساخرة لاذعة مستوحاة من هواجس الشعوب وثقافتها.

وفي وطننا العربي، ازداد الاهتمام بفن الكاريكاتير وبدوره في التأثير والتأثر بما يجري في واقعنا من تطورات وتحدّيات. ومنذ النصف الأخير من القرن الماضي لمعت في سماء هذا الوطن أسماء لفنانين مرموقين، اكتسبوا تقديراً عالياً لفنهم وانتمائهم، حين تميّزوا بقدرتهم الفائقة على التقاط اللحظة الشعبية والتعبير عنها من خلال حس عميق بهموم الفقراء والمقهورين، وقد برزت في هذا المجال أسماء: صلاح جاهين وصاروخان ومطصفى حسين وناجي العلي وبيكار وعلي فرزات وعبدلكي ومحمد الزواوي وأمية جحا.

وانطلاقاً من هذا الوعي بدور الرسوم الساخرة (الكاريكاتير) في تشكيل الثقافة الجمعية والتأثير في وعي الشعوب، فقد رأيت متابعة الرسوم الساخرة المنشورة في صحيفة الأيام الفلسطينية، لأنظر في دلالاتها وأفحص مدى تعبيرها عن الواقع السياسي والاجتماعي في ألأرض المحتلة.

وقد لاحظت – بداية – أن هذه الرسوم حاولت التعبير عن رسالتها – وثقافتها – من خلال تناول القضايا التالية:

·       التطورات والأحداث السياسية، العالمية والمحلية (المؤتمرات-القرارات-التصريحات-المناسبات).

·   التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية (الاحتجاجات-الحصار الاقتصادي-قضية قطع الرواتب).

·       العلاقة اليومية الدامية مع الاحتلال الصهيوني (المواجهات-الاجتياحات-        الاغتيالات-الاعتقالات).

ومن المفيد أن أشير إلى أن اختياري لصحيفة الأيام ورسومها الساخرة يعود إلى:

·   اختيار الفنان بهاء البخاري، صاحب الرسوم الساخرة المعنية بالدراسة، لتمثيل فلسطين في مؤتمر (الكاريكاتير) من أجل السلام، الذي نظمته الأمم المتحدة تحت رعاية الأمين العام، كوفي عنان، وجاء ذلك الاختيار تقديراً لرسومات البخاري، خاصة ذلك الرسم الشهير الذي يصوّر حمامة السلام الفلسطينية، بخوذتها الحديدية وسترتها الواقية للرصاص، في إشارة إلى ضرورة تحصين السلام الفلسطيني بلباس وأدوات الحرب، وقاية له من البطش الصهيوني وغدره. 

·   تميّز صحيفة الأيام بقدر كبير من الموضوعية والجرأة، وبعدها عن الشعارية الفصائلية والتعصب الحزبي، الأمر الذي جعلها تحظى بتقدير متزايد في أوساط المثقفين والكتّاب الفلسطينيين، وقد أشارت الإحصائيات إلى ذلك بوضوح.

وأزعم أن الرسوم الساخرة المنشورة في صحيفة الأيام تعبّر – في أحيان كثيرة – عن ثقافة قطاع كبير من الشعب الفلسطيني، وتخلق سخطاً (ووعياً) لاذعاً وفاعلاً، وهو ما يستحق أن يُتابع ويُفحص.

 

                                                      

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

"صورة  الكاريكاتور  من التخطيط  التقليدي  إلى  التخليق  التكنولوجي "

 

أ.د. هلال  الناتوت

الجامعة اللبنانية


الكاريكاتور  فن  ساخر  يتوسل  الرسم  والتصوير  ,مع  الحوار  أحيانا ، تمظهرت تقنياته بالرسم  على  الزنكوغراف  ثم  باعتماد  الكيماويت  انتهاء  بتكنولوجيا التخليق  الافتراضي . غالبا  ماتتطلب المواضيع  الساخنة  دعما  بالرسم  والصورة  حيث  يشكل  جذبها
70./.
من  ثقافتنا  المعرفية  مع  بوديار  وحسب  احصاءاتناحديثا  ، فلا  غرو اذا  لعبت  الثقافة  الاوروبية  دورها  منذ  قرن  بتطوير  النهضة  الصحفية  في
لبنان  وتجذير  الكاريكاتور  كفن  قائم  من  ضروبها  . حمل  احتراف  "  الرسم  التشكيلي  اليدوي  "  مع  عجمان  وعماد  وصادق ... زوايا  الكاريكاتور  الى  مواقع  بارزة  في  الصحافة  اللبنانية  باعتماد
تخطيط  الرسم  التقليدي  ومختلف  نتاجه  التصويري  طوال  نصف  قرن  ثم  بادخال تلوين  "الايربراش  " لاحقا ،  وعمدنا  في  ورقتنا  الى  تحليل  المضمون الكيفي  والكمي  لرسوم  الكاريكاتور  حسب  :


 1   
- رمزية  الموضوع
 2  
- مكان  الحدث
 3   
- أبعاد  المنظور
 4   
- التخطيط  التشكيلي
-  5   
أحجام العناصر
 6   
- وتلوين  الرسوم
 
وخلصنا  الى  عدم  التزام  هذا  الفن قواعد  الالتشريح  في  رسومه  لآنه قائم  على  المبالغة  في  تحريف  النسب  وتشويه  المقاييس  بهدف  الهزل  الساخر. خلبت " تكنولوجيا  الميديا" العقول  وسحرتها  "  بتخليقها " رسوم  الكاريكاتور وصوره  بواسطة  الكومبيتر  حيث  امكانية  تحريك  الخيال  بحرية  أوسع  من حيث
الخط  والشكل  واللون  مع  ستافرو  وحمصي  وصليبا ... فهي  بخدمة  الرسام  نفسه
 
لا سيما  عناصر  التكرارات  المتوالية  ، في  حين  يخسر  القارىء " متعة  " التخطيط  والتلوين  اليدوي  المعهودة  قبلآ .
 
يشير  حمصي  الى  13  ثلاث  عشرة  مرحلة  لتخليق رسم  الكاريكاتور  بواسطة
التكنولوجيا  الرقمية  بدءآ  من  تخطيط " البروفة  " على  الكومبيوتر  ثم انتهاء  بظهور الصورة  على  صفحة  الجريدة  .
 
فهل  انقلبت  المفاهيم  وأصبح  العالم  اليوم مسَيرا  ليحاكي  "  الواقع الافتراضي  " المخلَق  الكترونيا ...؟  مما  حمل  فرهول  على  "رفض  فكرة
النظر  الى  الفن  - أخيرآ -بوصفه  عملآ  ابداعيآ  أصيلآ  ومتفرِدآ  في الزمان والمكان "
 
على  حين  يقول  ستافرو  : " لقد  ساعدني  الكومبيوتر  على  "تخليق  "  رسومي  الكاريكاتورية  وسرعة  انجازها  بتقية  عالية  وأدخلني  بقوة  في العولمة  ، وكنت  أتمنَى  لو  تمَ  ابتكاره  سابقآ  فقد  غدوت  مدمن  أنترنت  اليوم  "  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة الصحفية في الصحافة الأردنية اليومية

دراسة تحليلية مقارنة لصحيفتي الدستور والغد

د. حاتم علاونة

قسم الصحافة والإعلام

جامعة اليرموك

ملخص

          هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى الأهمية التي توليها الصحف الأردنية اليومية للصورة الصحفية، وعلى الموضوعات التي تعالجها الصور الصحفية ومصادر هذه الصور، باستخدام منهج تحليل المضمون، لعينة عشوائية من صحيفتي الدستور والغد.

          ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة:

1.     إن الصور الصحفية التي عالجت الموضوعات الرياضية والثقافية، احتلت المرتبتين الأولى والثانية على التوالي بين كافة الموضوعات.

2.     إن نسبته (52%) من الصور الصحفية التي تنشرها الصحف الأردنية، يزودها بها المصورون العاملون لديها.

3.     إن ما نسبته (58.4%) من الصور التي تنشرها الصحف الأردنية صورا موضوعية، و (41.6%) صورا شخصية.

4.     إن (66.9%) من الصور الصحفية في الصحافة الأردنية اليومية تحمل قيما إيجابية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة كوسيط اعلامي وجرافيكي في الاخراج الصحفي

(دراسة تحليلية)

د. شوقي الدسوقي يوسف

 استاذ مساعد- قسم التصميم الجرافيكي

كلية العمارة والفنون- جامعة البترا

بدأ الانسان يعبر عن خلجات نفسه ومخاوفه وطموحاته يرسم رسوم ملونة محفورة على جدران الكهوف قبل ان يجيد الكتابة والحوار... وهذه الرسوم تعد اول لغة مكتوبة لها دلالات واشارات واضحة ومنها تطورت الابجديات التي يستعملها العالم اليوم... ونحن في العصر الحديث يمكن ان نطلق عليه مجازاً     (عصر الصورة) حيث تعتمد جميع وسائل الاتصال الجرافيكي المرئي والمطبوع كالصحف والمجلات على الصورة التي تعد من الظواهر البارزة في القرن السابق والحالي... حيث تعد الصورة اصدق تعبيرا من الكلمات والمقالات سواء كانت صورة فوتوغرافية او رسم توضيحي او رسم ساخر، لها دوراً بارزاً في العملية الاعلامية والصحفية ولا يمكن الاستغناء عنها لانها تثبت الخبر في ذهن المتلقي، فالصورة الاولى في الصحافة لم تكن بالشكل الذي نراه الان، بل كانت لا تتعدى كونها رسوماً يدوية تطبع من قطع خشبية حفرت عليها الرسوم واستمر استخدامها بهذه الطريقة حتى نهاية القرن التاسع عشر وكانت صحيفة (اخبار الاسبوع) Weekly News الانجليزية اول من استخدم هذه الطريقة عام 1638م مع موضوع عن حريق شب في جزيرة (سانت مايكل)St. Mycheal ، اما في الصحافة الامريكية فان اول رسم صممه بنيامين فرانكلين B.Franklin ونشره في صحيفة (بنسلفانيا جازيت) B. Gazette في مايو 1754م لثعبان مقطع الى ثمانية اجزاء ترمز الى المستعمرات الامريكية في ذلك الوقت وكتب تحته الاتحاد او الموت، وفي اوائل القرن التاسع عشر تطور فن حفر الرسوم على الخشب ثم ظهرت بعض اعداد الصحف المصورة التي تستخدم الصور كعنصر اساسي في كل اعدادها، واصبحت من اهم عوامل التنافس بين الصحف، ولا ننسى ان نذكر فن الليتوجراف ودوره في تطور الصحافة الفنية في فرنسا والمانيا وباقي دول اوروبا... والرسوم التوضيحية والساخرة التي نشرت من خلاله.

 

كان فن التصوير الفوتوغرافي يشق طريقه آنذاك كغيره من الفنون والعلوم وتمكن العديد من المصورين من التقاط صور تمثل بعض الاحداث ذات الاهمية ولكنها كانت بطيئة فلم تستطع آلة التصوير من ان تنافس يد الرسام في تسجيل الصورة ذات القيمة الاخبارية والاعلامية...

حيث انه لم تنته عملية نشر الصورة عند التقاطها ولكنها كانت ترسم على الخشب وتحفر ولذلك ظل الرسم اليدوي محتفظا بتفوقه واهمية بالنسبة للصحف اليومية والمجلات... ثم استخدمت طريقة الحفر المعدني "الزنكوغراف" في عمل اللوحات حيث كانت الصورة في بداياتها خطية ولم تكن ظلية الى ان تمكن         "ستيفن هورجان" Steven Horgan [5] من استخدام طريقة التدرج الظلي Half Tone عن الاصل على طبقة من الزنك، وهذا التاريخ 14 مارس 1880م يعد المورد الحقيقي للصحافة المصورة حيث الصورة تفوق الخبر المنشور من حيث الاقناع. وظهور الوكالات المتخصصة بالتصوير الصحفي في مطلع القرن العشرين مثل (فيوز نيوز) Views News وتطور نقل وإرسال الصور عبر الراديو والفاكس والأقمار الصناعية في ثوان قليلة كان له دور إيجابي في تطور الصورة والإخراج الصحفي لها بألوانها المبهرة لتصبح بذلك جزءاً اساسياً من مقومات العملية الإعلامية والجرافيكية والصحافية يلفت انتباه القارئ وتزيد من توزيع الصحف ولها دوراً ثقافياً وإقناعياً وتبرز العادات والتقاليد والتأثير على فكر وعقل المتلقي بالإضافة الى كسر جمود الحروف والكلمات على الصفحة...

ويتناول البحث:

¨     وظيفة الصورة (البصرية- الاتصالية- التيبوغرافية- الجمالية)

¨     كيفية أخراج واختيار الصورة (مساحتها– قطعها– شكلها–الإطار– التأثيرات الخاصة)

1)    أختيار الصورة (الحيوية – التلقائية – صلتها بالموضوع – المعنى – الجانب الإنساني – الجانب التشكيلي والفني....)

2)    مساحة الصورة (وضوحها – قيمتها – نوعها- موقعها – سياسة الصحيفة الإخراجية)

3)    قطع الصورة (الصورة الموضوعية – الصورة الشخصية – الصورة الفنية)

4)    التأثيرات الخاصة بالصورة (المزج بين الصورة والعمل اليدوي – المزج بين الصورة الظلية والخطية – الصورة الرقمية وأثر الحاسوب)

¨     الرسوم اليدوية (الرسوم الساخرة-الصورة الشخصية-اليدوية-الرسوم التعبيرية والرمزية- الرسوم التوضيحية)

¨     الصورة كوسيط إعلامي وجرافيكي...

¨     النتائج.

¨     ملخص البحث.

¨     المراجع.

 

 


 

 

دراسة أسلوبية في صورة الكاريكاتير الفلسطيني ( أمية جحا نموذجا)

 

                                                     عمر عبد الهادي عتيق

                                            مشرف أكاديمي في جامعة القدس المفتوحة 

 

          تسعى الدراسة إلى رصد ابرز الظواهر الأسلوبية التي توسلت  بها الفنانة  أمية جحا في تشكيل صورة الكاريكاتير، والكشف عن المنابع الثقافية للظواهر الأسلوبية . وقد عالجت الدراسة ثلاث ظواهر محورية وهي التناص والرمز والثنائيات الضدية ( الموازنة ) .

 

          وقد اختزل التناص في الصورة الكاريكاتورية أطيافا ثقافية ، توزعت على الثقافة الدينية والأدبية والتراثية والسياسية ؛ ففي التناص الديني وظفت الفنانة  مشاهد من القران الكريم في تشكيل صورة الكاريكاتير بهدف صهر الماضي بالحاضر وتوفير بعد عقائدي للصورة وأفادت من الحديث النبوي الشريف في توجيه الخطاب الكاريكاتوري وعقد ت أواصر قربى بين بعض الأحداث التاريخية الإسلامية والسياق الفلسطيني من خلال استدعاء أقوال لشخصيات تاريخية في مواقف خالدة . وفي التناص الأدبي حرصت الفنانة على إضاءة الصورة بأبرز النصوص الأدبية التي تمور في الذاكرة الفلسطينية تلك النصوص التي منحت الصورة آفاقا لا حصر لها . وفي التناص التراثي حرصت الفنانة على توظيف الفلكلور الفلسطيني وبخاصة العادات والتقاليد والأمثال  والأغاني الشعبية . وفي التناص السياسي وقفت الفنانة على جذور القضايا الوطنية الكبرى .

    

       ويعد الرمز من ابرز التقنيات الفنية التي اتكأت عليها الفنانة في تشكيل الصورة الكاريكاتورية ، وقد اختارت الرموز الاكثر ا تأثيرا وإثارة  للمتلقي ، فظهر فالمفتاح رمز لحق العودة إلى فلسطين واتخذ المفتاح الرمز أشكالا إيحائية شتى . والبحر رمز للخوف والخطر في سياق الأنا وفي سياق الآخر ، والحجر رمز للصمود والشموخ والإباء وقد عمدت الفنانة إلى أنسنة الحجر الرمز. والقبر رمز إذ غادر القبر الدلالة المألوفة إلى دلالات جديدة في الصورة الكاريكاتورية فاضحي سجلا تاريخيا لأبرز الأحداث دموية في فلسطين. والطير رمز للسلام والحرية ولكن رمزية الطير في الخطاب الكاريكاتوري الفلسطيني يتخذ الوجه الآخر للرمز إذ بدا الطير الرمز مجردا من الدلالات التي ينبغي أن تتوافر فيه . والطفولة رمز للقيم والمثل العليا التي ينبغي أن تؤسس عليها الشرائع الدولية التي تزعم تسويق العدالة الإنسانية . والمرأة رمز للوطن الباكي الدامي .

     

         وقد نهضت ظاهرة الثنائيات الضدية بوظيفة الموازنة بين سياقين أو موقفين متناقضين بهدف إبراز المفارقة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني ، وقد أدت ظاهرة المفارقة عددا من الوظائف السياسية والاجتماعية تتمثل بالكشف عن مظاهر سياسة التفرقة العنصرية بين الفلسطيني واليهودي وإبراز ازدواجية السياسة الأمريكية وتعريـة عملية السلام .

 

            

 

                        

                  



 

 

 

 

 

 

 

 

                                        

 

 

 

 

 

ملخص بحث

الصورة الإعلامية .. والقصة الخبرية

" خمسة وعشرون عاماً في الإعلام العربي "

 

جمال عبود : ناقد وقاص ومحرر ثقافي

 

          الصورة وثيقة الصلة بالخبر والمادة الإعلامية في الصحافة المقروءة وكذلك المرئية أيضاً ، فهل تحقق الصورة – على الدوام – الغاية المرجوة منها أم أنها تأتي لغاية تزينية أو لملء الفراغ في الصفحة المقروءة ، أو خلفية محايدة في الصورة المرئية ..

         

          يحاول هذا البحث دراسة العلاقة بين الصورة والمادة الإعلامية وبيان الدور الإيجابي ، وحتى السلبي ، الذي يراد للصورة أن تعبر عنه ، باعتبارها جزءاً من الرسالة الإعلامية قد تؤيد ما يقوله الخبر أو المادة وقد تنفيه ، فتصير هي في حد ذاتها رسالة مستقبلية ، خاصة فيما يراد له من التأكيد على موقف ما أو نفي موقف ما .. كما بات شائعاً في الاستخدامات المحددة للصورة بأنواعها المختلفة ...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

" الصورة في السينما والتلفزيون بين الإبداع التشكيلي والتطور العلمي "

 

 

د. عادل محمد محمود عمر

 

                        جامعة الزيتونة الأردنية الخاصة  

     

·   من المؤكد ان للصورة دور كبيرفي حياتنا وهي ذات فوائد كثيرة في تنشيط عمليات الانتباه والادراك والتذكر والتصور والتخيل .

·   ولقد اصبحت الصور مرتبطة الآن على نحو لم يسبق له مثيل بكل جوانب حياة الانسان ، ولعبت الميديا، خاصة التيلفزيون والسينما والانترنت وفنون الاعلان والاعلام بشكل عام دوراً اساسياً في تشكيل وعي الانسان المعاصر باشكال ايجابية حيناً ، واشكال سلبية حيناً آخر .

·       والعامل الحاسم والمهم هو الطريقة التي تقدم الصورة من خلالها واساليب توظيفها بطرق ايجابية او سلبية .

·   منظومة تطور الفنون البصرية . من مذاهب ومدارس فنية واختراع التصوير الفوتوغرافي ثم اختراع السينما واختراع التيلفزيون وتطور الطابعة هي منظومة متكاملة انصهرت في بوثقة واحدة تداخلت فيها العوامل والاساليب والعناصر واستفاد فيها كل من الاخر بشكل واضح .

·   ويتناول البحث الصورة في الفنون التشكيلية والتغيرات في طرق تمثيل الواقع التي عكست حالات التقدم الحضاري والتغيرات في الرؤية البصرية للفنانين عبر مراحل متنوعة . واثر هذه التغيرات على الصورة في السينما والتيلفزيون .

·   استخدم المصورين الغرفة المظلمة قبل اختراع التصوير الفوتوغرافي كأداة مفيدة في المتابعة للخطوط للمناظر الطبيعية الى ان ادت فكرة الغرفة المظلمة الى استخدام المواد الحساسة لا لتقاط الصورة وتثبيتها .

·   دمج التصوير الفوتوغرافي بين الفن والعلم ويمكن القول بآن الفوتوغرافية هي التكنولوجية البصرية التي اسهمت في الاعلان في عصر الحداثة ، كما ان تأثيره في فن التصوير الزيتي غميقاً حيث تغير الدور الاجتماعي لفن التصوير الزيتي على نحو مؤثر وكبير .

·   ظهرت اساليب فنية حديثة متنوعة حاولت فيها ايجاد اساليب تميز جديدة في الاداءوالتعبير عن الحس الانساني الخاص بالرؤية البصرية .

·   ويمكن ان نقول البدايات الاولى لفن السينما يرجع الى القرن السادس عشر عندما قدم ليوناردو دافنشي الغرفة المظلمة ثم في القرن السابع عشر عندما اخترع (كيشروا نجيلشاين) الفانوس السحري.

·       اما القرن التاسع عشر فكان القرن الذي أرسيت فيه دعامة الفن السينمائي بعد كثير من الجهد والابتكارات .

·   الدور الاجتماعي للسينما كفن ومقارنته بالتصوير الزيتي والتغيرات والاتجاهات الفنية ومدى تأثر الصورة السينمائية والتيلفزيونية بها بعد ظهور الكمبيوتر واستخدام البرمجيات الجاهزة في السينما والتيلفزيون .

·       الكمبيوتر جرافيك وفنون التيلفزبون علاقة استفاد فيها التيلفزيون من فن وصناعة السينما وفنون الجرافيك .

·       فنون الخداع البصري والمؤثرات التيلفزيونية ودورا الابداع التشكيلي في اثراء هذه الفنون .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص بحث

الصورة في فنون ما بعد الحداثة

 

 

دراسة الأستاذ الناقد حسين دعسة

 

 

مما يعد في صلب القضية الرئيسية للبحث "الصورة في فنون ما بعد الحداثة"،   ذلك المفهوم الذي لم يقتصر على جدلية مكانية أو زمانية، مرتبطة بالتطورات المشهودة في الفن المعاصر.

"فنون ما بعد الحداثة – Post Modernism"، شكلت مجموعة من أنماط التفكير الجمالي، على صعيد الفنون المرئية واللامرئية، بما في ذلك فن التصوير والنحت والجرافيك.

"الصورة" .. لعبت أدوارها التبادلية في حراك الفكر الجمالي العلمي، إذ مع وجود النظرية  الفكرية الفلسفية، في شتى  المناحي، وجدت المعادلات العملية لجعل الصورة في، [وسيط ما] من الفكر ومن الفلسفة ومن حراك اللون والأثر المادي لأي عملية إبداعية.

في هذه الورقة ومجالات البحث هناك ثلاث نقاط أساسية للكشف عن "الصورة" كمثير جمالي أساس في فنون ما بعد الحداثة وهي هنا :

أولاً :    الصورة في فنون الحركة الدادائية والبوب آرت وإشكالية فنون، بعد الحرب العالمية الثانية.

ثانياً :    دلالة الصورة – صورة الدلالة في الفن التجريدي ونهاية الحلم النظري في الفن المعاصر.

ثالثاً :    الصورة وفن الفيديو، صراع الثابت والمتحرك في الفن المتجدد حداثياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصداقية الصورة الفوتوجرافية ودلالاتها

فى عالم مابعد التصوير الرقمى

 

أ.م.د / طارق بهاء الدين حمدالله

 كلية الزهراء للبنات - سلطنة عمان

 

 

منذ نشأة التصوير الفوتوجرافى فى عام 1837 ، أصبحت الصورة الفوتوجرافية ذات دلالة وثوقية عالية بالنسبة لمحتواها، وتعتبر دليلا يعتد به إلا فى حالات نادرة لمحاولة تزييفيها، والتى مهما بلغت من دقة وتكنيك فإنه كان من السهل كشفها عبر المتخصصين.

        إلا أنه مع ظهور الصورة الرقمية وبشكل خاص منذ عام 1988 حينما نشرت فى مجلة "لايف" الصورة المزيفة رقميا الشهيرة لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وهو يحيى بحرارة رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق شامير بينما يقف فى وسط الصورة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رونالد ريجان وهو يتكأ على يده متعجبا ، بدأ التساؤل عن مصداقية الصورة فى الظهور ، ومع زيادة التحسينات فى التصوير الرقمى وبرامج معالجة الصورة الرقمية ، زاد فقدان الثقة بل يمكن القول أنه إنعدم تماما فى مصداقية الصورة الفوتوجرافية.

       ولأن الصورة هى عنصر رئيسى فى مختلف مجالات الحياة اليوم من صورة  إعلامية أو إعلانية أو تعليمية ...  إلى غير ذلك ، ولوجود الحاجة الدائمة لتأكيد الأحداث وتوثيقها فقد أصبحت مشكلة مصداقية الصورة الفوتوجرافية مشكلةً معقدة ، لذا فإن إيجاد وسيلة لتأكيد مصداقية الصورة الفوتوجرافية وإعادتها إلى سابق عهدها يكون من الأهمية بمكان ، وهو مايهدف إليه البحث.

        وذلك عبر إستعراض تاريخ ومصداقية الصورة الفوتوجرافية وكيفية تغيير مدلولها وتزيفها ، ووسائل كشف ذلك ، ثم إستعراض لتكنيك تسجيل الصورة الرقمية وكيفية إيجاد وسيلة لكشف التلاعب والتغيير فى الصورة الرقمية ، مع الإستعانة برأى المتخصصين والدارسين فى الناتج ، للوصول إلى النتيجة النهائية للبحث.

 



[1] / Mitchell Stephens (1998) The Rise of the Image the Fall of the Word. New York: Oxford University Press.

[2] / قدم ميتشل مجموعة من نماذج الفيديو في كتابه The Rise of the Image , the Fall of the Word عرضها في هذا الموقع : http://www.nyu.edu/classes/stephens/Video%20page.htm

 

[4] أستاذ مساعد، قسم الإعلام، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.

[5] رئيس قسم التصوير الصحفي في صحيفة ديلي جرافيك الامريكية Daily Graphic .