مؤتمر فيلادلفيا الدولي الخامس عشر

ثقافة التواصل

 ( 26-28/10/2010)

 

فهرس المحتويات

 

قنوات التواصل الثقافي بين العرب واليابان في النصف الثاني من القرن العشرين

حدود النّظريات التواصلية في الفلسفة المعاصرة من العقل التواصلي إلى الإنسان التعارفي

دور المتلقي في تفعيل العملية التواصلية

صورة العربي في فرنسا : الجذور والممارسة

" التكنولوجيات الجديدة للاتصال وإشكالية الثقافة: العولمة والهويات المحلية"

الوظيفة التواصلية للإبداع الأدبي

اللغة/الأم و قضية التواصل الثقافي: تجربة الجزائر نموذجا

التعدد اللغوي وإشكاليات التواصل

أثر السياق في التواصل بين اللغة والادب

النص الأدبي من التواصل اللساني إلى التواصل الالكتروني "رحلة البحث عن القارئ  المتفاعل"

إستراتيجية التواصل وآلياته في الأدب الرقمي

النقطة: مستودع السر وكنز الوجود " طس النقطة للحلاج" محاولة في التواصل والتأويل والفهم

المعنى الأدبي كآلية للتواصل المعرفي في النقد العربي.

جمالية التلقي في التراث النقدي البلاغي العربي

فنّ التواصل في المقامات العربيّة (المقامة الأندلسية أنموذجاً)

"المدينة الأجنبية في الرواية الخليجية" (علاقات التواصل والتنافر)

دور الترجمة في التواصل الفكري بين العرب وغيرهم في العصر العباسي الاول

دور الفضائيات العربية في دعم الاتصال الثقافي التبادلي بين دول المشرق ودول المغرب العربي

دور البرامج الإذاعية المباشرة في التواصل المجتمعي  في دولة الإمارات العربية المتحدة

تسويق الثقافة السياسية للآخر.. قراءة في الخطاب التلفزيوني الاميركي الموجه للمشاهد العربي

المدونات الإعلامية

استخدامات الشباب للوسائط التقنية الحديثة وأثرها على تواصله الاجتماعي الشباب الجامعي بالجزائر أنموذجا

آفاق التواصل والاتصال في بيئة الإعلام الجديد؛ دراسة مسحية لعينة من الشباب الجامعي اليمني.

المجتمع الافتراضي وقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي

تواصلية الفـن الإسلامي الصورة الخطية .. مثـالاً

التدوين الموسيقي ودوره كلغة للتواصل في تحسين أداء دارسي آلة البيانـو للمهارات العزفية

العمارة والزخارف الشعبية فى منطقتى النوبة وعسير

العناصر التواصلية في أداء الممثل المسرحي

دعم ثقافة التواصل بين الخزاف والمشاهد بتوظيف امكانات الحركةالفعلية فى التكوينات الخزفية الحديثة

دراسة تحليلية لتصميمات ما بعد الحداثة كلغة تواصل بين الماضى و الحاضر

صياغات تصميمية للتذكارات السياحية مستمدة من التراث المصري كمدخل لتنمية ثقافة التواصل الحضاري

الطاقة الكامنة لرموز الزخارف الشعبية كمدخل للتواصل الثقافي بين الشعوب العربية

العلاقة بين مفهوم التواصل الثقافي والتطور التكنولوجي في رسوم كتب الأدب الشعبي

جماليات الأزياء التراثية للمرأة السعودية لبعض القبائل بمنطقة الطائف كمدخل لإثراء الملابس المعاصرة ومكملاتها

الخامة كوسيط تعبيري لتنمية مهارات  التفكير الإبداعي لدعم التواصل في تدريس النسجيات اليدوية

 

The organizational and national culture impact of information system (IS)

Culture of communication: the importance of typography in graphic communication for public documents.

Mughal Painting and Architecture: A Case Study of Eclectic Artistic Communication

Egyptian "Galabeya" Party: A Culture Communication through    Traditional Costume

 

قنوات التواصل الثقافي بين العرب واليابان في النصف الثاني من القرن العشرين

مسعود ضاهر

 

حتى الأزمة النفطية لعام 1973 ،كانت الدراسات اليابانية عن العالمين العربي والإسلامي ضعيفة وشديدة التأثر بالمقولات السلبية للاستشراق الغربي. ولعب جيل الرواد الجدد بعد الحرب العالمية الثانية دورا بارزا في ولادة نوع جديد من الدراسات اليابانية تنظر إلى القضايا العربية والإسلامية  بعيون يابانية منصفة وليس بعيون غربية.وتميزت دراساتهم بمواقف علمية رصينة تظهر فهما معمقا لتاريخ الشعوب العربية والإسلامية وحضاراتها.وتولت "مجلة الجمعية اليابانية لدراسات الشرق الأوسط" مهمة تأطير الباحثين اليابانيين والآسيويين المهتمين بقضايا الشرق الأوسط،

واحتضنت الشباب منهم،وبحث القيمون عليها عن مصادر لتمويل مشروعات بحثية طويلة الأمد شكلت سندا موثوقا لتنمية الدراسات الشرق أوسطية في اليابان وباقي دول جنوب شرقي آسيا. وفتحت قنوات مهمة للتواصل الثقافي مع الباحثين العرب لإقامة التواصل المباشر والدائم معهم عبر سلسلة من المؤتمرات التي باتت تعقد سنويا بوتيرة منتظمة. وجرى تقديم تاريخ شعوب منطقة الشرق الأوسط وثقافاتها على أسس جديدة تفتح مجالات واسعة للتعاون بين الباحثين  العرب واليابانيين.وترجمت كتابات إدوارد سعيد عن الإستشراق على نطاق واسع إلى اليابانية.

فأثارت ردود فعل إيجابية لدى عدد كبير من الباحثين اليابانيين.وتبنى معظمهم الانتقادات التي وجهها للإسشراق الغربي عن العالمين العربي والإسلامي. وتطور الوعي الثقافي لدى اليابانيين عن العالم العربي بشكل بارز على ضوء نقد الإستشراق والحرص على التعاون المباشر والمثمر بين الباحثين العرب واليابانيين على قاعدة الاحترام المتبادل للتراث الفلسفي والديني والاجتماعي لكلا الشعبين. وتميز العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بنشاط ملحوظ،كمي ونوعي،في المجال الثقافي بين اليابان وغالبية الدول العربية والإسلامية ،مع اهتمام ياباني متزايد بمشكلات شعوب منطقة الشرق الأوسط،واهتمام عربي بخصوصية النهضة اليابانية ومدى استفادة العرب من دروسها.وكانت المحصلة العامة إيجابية جدا عبر سلسلة من المؤتمرات، والندوات الثقافية،والأسابيع الفنية، وتبادل الأساتذة الزائرين، وزيادة منح الطلاب من الجانبين،والبرامج الخاصة في وسائل الإعلام المرئي،والملفات الغنية في المجلات والصحف العربية واليابانية.

ختاما، تشدد هذه الدراسة على دور "مجلة الجمعية اليابانية لدراسات الشرق الأوسط " في مسيرتها الثقافية المستمرة منذ أكثر من عشرين عاما. وتبرز الدراسة أن العلاقات الثقافية بين العرب واليابانيين بنيت على أسس علمية، إنسانية،وحضارية.وهي لم توظف في خدمة مشروع سياسي ياباني للسيطرة على موارد العرب الطبيعية واستغلال شعوبهم.فغايتها التواصل بين الشعبين،وتقديم مقترحات عملية لبناء ركائز ثابتة تضمن المصالح المشتركة لكلا الجانبين.وهي تشهد اليوم بداية مرحلة متميزة من التواصل الكثيف الذي فتح آفاقا رحبة للتعاون الإيجابي عبر مراكز الأبحاث،والجامعات ،ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة،والترجمة المباشرة والمتزايدة عن العربية واليابانية،وتخريج عدد كبير من الطلبة اليابانيين والعرب في مختلف مجالات التخصص العلمي والفني والمهني والأدبي.ونجحت أدوات التواصل في تنظيم حلقات دورية لتطوير الروابط الثقافية،وتعزيز التفاعل الثقافي بين اليابان والدول العربية .

 

حدود النّظريات التواصلية في الفلسفة المعاصرة من العقل التواصلي إلى الإنسان التعارفي

عبد الرزاق بلعقروز

ملخص المداخلة:

    تتأسس المقاربة التي نريد استجلاء أوصافها على التعرّض بالتوصيف والنقد ثم البناء التكاملي لثقافة التواصل التي أضحت ملمحا جوهريا لثقافة الإنسان المعاصرة، وفي إطار نقد فلسفة الذات المميّزة لفكر الحداثة وتحديدا العقلانية الأداتية التي وجدت أعلى تجلّياتها في التقنية، طُرحت نظريات لتأسيس العقل التواصلي في الفلسفة الغربية المعاصرة، تؤكد على دور التواصل في عقلنة وتحديث المجتمع والمواجهة من ناحية أخرى مع ثقافة التمركز وفلسفة الأنا المتعالية، ذلك في إطار فضاء عمومي يضمن الحوار و التشاور والتفاهم، وسيادة روح العدالة. ويعد الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس (1929/   ) من بين الذين طوّروا نموذجا لسانيا تداوليا وأخلاقيا  مخصوصا،  رمى من خلاله التأسيس لفعل تواصلي  يقوم على مبادئ و معايير معتمدة لإقرار الاتفاق و الاجتماع.

 ومن هذه المعايير "أخلاقية النقاش والفاعلية الجماعية، الموافقة والتبرير العقلاني، ادعاء صلاحية هذه المعايير والاعتراف والحجاج العقلاني، المنزع الكوني، الصدق، المسؤولية، والنظر إلى  اللغة باعتبارها أداة من أدوات بناء العالم و التأثير فيه" .

    غير أن وقوع هذه النظريات في المنزع المثالي واقترانها بالقيم اللّيبرالية الغربية المتجسدة، يستوجب منا تطوير عقل جديد يناسب ما يلوح في الأفق من تحديات العولمة، هو العقل التعارفي، لأن العقل التواصلي بخاصة لدى هابرماس يستند إلى نزعة مركزية تحدد دائرة الآخر المقصود من الفعل التواصلي ،ثم إن هناك كما يقول ميشال مايير"علاقة وثيقة بين الكونية غير المشروطة المنادى بها من فبل النظريات التواصلية التي تعتبر كمصدر لكل واجب، وبين رفض الاختلاف الذي يشكل استثناءا  أمام الكونية المحددة قبليا من طرف البشر كمعيار لما هو عادل، وفضلا على هذا، فإن من حقنا وواجبنا أن نتساءل: هل تعتبر الإرادة المخالفة لمبدأ الكونية مذنبة أو شاذة، يتعيّن محاربتها باسم قاعدة الواجب، أوليس الاختلاف نفسه هو عبارة عن حق كوني .

  بناءا على ماسبق بيانه،  فإننا سنقسّم مداخلتنا هذه إلى قسمين:قسم تشخيصي، وآخر بنائي تكاملي، ونساءل في محاورها العناصر الإشكالية التالية:

- العقل التواصلي: منابعه الفلسفية و محدداته الثقافية.

-محدودية العقل التواصلي في الفلسفة المعاصرة: نقد الأسس النظرية والمحددات الأخلاقية.

-العقل التعارفي:مسلك بديل للخروج من مأزق فلسفة الذات والفعل التواصلي المحدود.

- المقتض الإجمالي للإنسان التعارفي:

 -أن التواصل الممكن لا يكون إلا بكلام طيّب بين متكلّمين يحكمهم مبدأ التكريم الأخلاقي.

 -أن التعارف تواصل خبري لا ينفك عن القيم الخلقية المحمودة.

 - أن التعارف يتأسس على الاعتراف والتداول.

                      وغيرها من المحددات النظرية و الميادين التطبيقية الأخرى.

 

دور المتلقي في تفعيل العملية التواصلية

د.فائزة محمد المشهداني

يعد المتلقي ركيزة ثابتة ومهمة في العملية التواصلية ، فهو المحرك المعتمد اساسا في الفعل التواصلي ، فمن خلال مشاركته في تنظيم وتوجيه الخطاب المتكون اساسا من العلاقات النحوية والصرفية للغة ينتظم الخطاب وتصل الرسالة المراد تبليغها ، فالعناصر المكونة لاي لغة كانت لا بد ان يتحكم بها نظام لغوي معين تخضع له ، اذ تبدأ بالوحدات الصغرى اي (الفونيمات) ، ثم الكلمات ، واخيرا المركبات بانواعها . ولا بد من وجود توافق بين هذه العناصر اللغوية لتقوم بوظيفة كاملة في الابلاغ وإلا انعدم التواصل. والتواصل لا يمكن ان يؤدي غرضه دون أن تتكامل أركان العملية التواصلية ودون أن يكون هناك نظاما تواصليا يحكم تلك العملية ، وكذلك يجب ان يكون هناك لغة مشتركة بين الاطراف المتواصلة بالخطاب، على اعتبار ان اللغة تعد الوسيلة الخاصة بالبشر والتي تنقل نشاطهم الفكري والتواصلي ، والمتلقي يعد الشريك الفعلي في العملية التواصلية ، اذ انه ومن خلال هذه الشراكة القائمة بين المبدع من جهة وبين المتلقي من جهة ينتج نوعا من التفاعلية المتبادلة بين الطرفين ، وهذه الشركة المتبادلة التي تنشأ من عملية التفاعل هي التي تثير التواصل . فالتفاعل والمشاركة من قبل المتلقي في انتاج النص يسهم بشكل فعال في جعل بعض النصوص غير المتماسكة مقبولة ومتماسكة ، وذلك من خلال ما يضيفه متلقيه من ديناميكية تجعله اكثر قبولا واكثر ترابطا وتماسكا ، وكل ذلك يرجع الى نظرة المتلقي الى تلك البنى النصية التي يتولد عنها النص وهنا سنذكر قول رولان بارت (ان معنى اي كلمة لا يرجع الى جذرها الدلالي ، وانما الى مكانها في نظام اللغة ) ، فالبنيات النصية وافعال الفهم تشكل قطبين في الفعل التواصلي ونجاح العملية التواصلية سيعتمد بالاساس على الدرجة التي يؤسس فيها النص نفسه كعامل ارتباط في وعي متلقيه . من هنا كان للمتلقي الدور الفعال في ابراز وتحقيق التواصل ، اذ يعد المتلقي الركيزة الاساس للعملية التواصلية فمن دونه لا يمكن ان يتحقق اي تواصل . وسنحاول في بحثنا الوقوف على اهمية المتلقي ودوره في تفعيل البنية النصية ومن ثم دوره في العملية التواصلية ككل .

 

صورة العربي في فرنسا : الجذور والممارسة

أ.د. جهاد سلوم

ما الذي يتبادر إلى أذهان الناس في فرنسا وفي الغرب عامة، عندما يُطرح موضوع العرب والمسلمين والإسلام؟ أهي الصحراء بجمالها وبدوها الرحّل؟ أم بذخ وشهوانية الخلفاء والملوك والسلاطين الذين يعيشون في عالم ألف ليلة وليلة؟ أم أحياء بعض المدن العربية التي تغص أسواقها الشعبية بسلع رخيصة أوسجادات صوفية جميلة؟ ليس هذا ولا ذاك بالتأكيد، بل ما يخطر بالبال صور أخرى أكثر رهبة وأكثر قسوة  بكثير... صورة قطع يد السارق، والرجم الذي يحق على الزاني، وربما أيضاً صورة المتعصب الملتحي "الأصولي"  والدموي الذي يذبح بالسيف الفرنسيين والغربيين عموما في العراق والجزائر واليمن وأفغانستان وفي أمكنة أخرى، أو صورة ذلك المهاجر البائس الذي يتعاطى المخدرات أو يروج لها، وأشياء أخرى... وإذا ما نظر الفرنسي من الضفة الشمالية للبحر المتوسط إلى العربي وثقافته فإنهما يبدوان له غريبين تماماً ولهما قواعد وقوانين وتقاليد ومنطق مختلف تماماً عن تلك التي اعتاد عليها الفرنسيون. . في السابق، كان الجهل والتجاهل المتبادلين يشكلان عقبات تعيق التلاقي وإقامة الحوار؛ وهذا ماقد يفسر الصور الجامدة لديهم عن المسلمين والعرب.  في أيامنا هذه، ومع أنه واضح تماماً أن الاتصالات قد تعددت وأن تغييرات حصلت في العلاقات بين الكيانين، إلاّ أن الأفكار المسبقة وشيئاً من العداء بقيت غالباً متجذرة بشكل قوي، وبقيت هناك عادة إدراك الأمور بمنطق الفولكلور والصور المسبقة والشائع العام، وغالباً ما يتم التأكيد على الاختلافات في حين تُخفى أو تُغفل نقاط التشابه.

من أين أتت تلك الصور الجامدة وماهو مصدر قوة استمراريتها عبر الزمن؟ هل هي وسائل الإعلام؟ هل هي الصور النمطية المتوارثة لديهم جيلاً بعد جيل عن العرب؟ أم العلة فينا نحن وفي الصورة التي "نحرص" على تسويقها كل يوم في وسائل إعلامنا، عنا وعن تاريخنا وثقافتنا؟ أم هي كل هذا معاً؟ وكيف يمكننا العمل على تغييرها أو التخلص منها؟

 

تلك هي الأسئلة التي نحاول طرحها في هذه الدراسة راجين أن نتمكن من تسليط بعض الضوء عليها.

 

" التكنولوجيات الجديدة للاتصال وإشكالية الثقافة: العولمة والهويات المحلية"

د.رضوان بوجمعة

"أريد أن تهب ثقافات كل الأراضي بمحاذاة منزلي، وبكل حرية، لكني أرفض أن أنقلب بهبوب أي واحدة منها" المهاتما غاندي.

"طالبنا بالديمقراطية، لكن ما حصلنا عليه هو السوق الريعية ".

كتابة على أحد الجدران في بولونيا.

ملخص المداخلة:                                           

تنطلق إشكالية هذه الدراسة من العلاقة بين الاتصال كطموح إنساني و الاتصال كأنموذج تكنولوجي مرتبط بتطور الوسيلة، حيث سنحاول الإجابة عن مجموعة من التساؤلات التي تصب في انشغال ثقافي، يجد بعض مبرراته في واقع الثقافة العالمية اليوم، والتي تتحكم فيها القوى التي تملك السلطة التكنولوجية والاقتصادية، كما يجد جزءا آخر من المبررات في تصاعد موجة الخوف و القلق من مستقبل الثقافات المحلية، ووراء ذلك تبرز اتساع جغرافيا حركية هوياتية(يرفع الهاء) في مختلف بقاع العالم، والتي يمكن تفسير الكثير من أسبابها على أساس أنها تعتبر كرد فعل لانفتاح يرى الكثير من الفلاسفة و المنظرين أنه يخلق الرتابة و الأحادية في عالم اليوم، ويلغي التعددية الثقافية التي لم تتمكن من إلغائها حتى أبشع الأنظمة المغلقة التي عرفتها الإنسانية في السابق.

أثبتت العديد من الدراسات الاتصالية منذ العشرية الأولى من القرن الماضي إلى بدايات هذا القرن أن كل اتصال يتم في نطاق نموذج ثقافي، و لذلك نجد أن نفس التكنولوجيات الجديدة للاتصال تستقبل بأشكال مختلفة لدى المجتمعات، وهو ما يدعونا للتأكيد على أن التقنيات لا يمكن أن تتجاوز العامل الثقافي، و إن حدث ذلك فستطرح مشاكل على مستوى الاتصال في بعده الإنساني.

إن التساؤلات التي سنطرحها في هذه الدراسة تأتي في سياق الحديث عن عولمة الاقتصاد، و حقوق الإنسان و الديمقراطية و عولمة الثقافة، و انتشار مفهوم الثقافة العالمية من منطلق"عولمة الثقافة"، وهي كلها أحاديث و مفاهيم يجب التوقف عندها بالتساؤل و التحليل العلميين البعيدين عن خلفيات "الأنا" و تعالي "الآخر"، بعيدا عن الخطاب الإيديولوجي المعادي للآخر والمقدس للأنا.

إننا نسعى للتساؤل عن مستقبل الاتصال كقيمة إنسانية قبل كل شيء في ظل تطور التكنولوجيات:

  فهل تحقيق الطموح الإنساني لا يتم إلا عبر سيطرة الوسيلة و انتشارها ؟

 وهل تطور التكنولوجيات الجديدة للاتصال سيحل مشاكل الاتصال مع تجاوز المفاهيم الكلاسيكية للزمان و الفضاء؟ ثم نبحث فيما إذا كان الطابع العالمي لتقنيات الاتصال سينتج ثقافة عالمية بعيدة عن الرتابة و الأحادية ؟ ثم هل إلغاء و تجاوز الهويات (يرفع الهاء) شرط يعبد الطريق أمام الاتصال أم بالعكس يعيقه؟ ولماذا تتطور تكنولوجيا وسائل الاتصال الجماهيرية و تزداد أزمة الثقافة معها؟ ألا يتجه العالم مع تطور تكنولوجيا الاتصال نحو أحادية ثقافية ترعاها الإيديولوجية التقنية و الإيديولوجية الاقتصادية؟ و ما معنى خطابات التبادل الثقافي في ظل اتساع الفجوات التكنولوجية و الاقتصادية بين أطراف الاتصال؟ وأين يتموقع المجتمع الجزائري في ظل كل هذا النقاش؟  

 

 

الوظيفة التواصلية للإبداع الأدبي

عواطف ملاّك / تونس

ملخصّ البحث

نتناول في هذا البحث مدخلا إلى مركّزين على أهم مكوناتها ومحللين أبرز خصائصها لذلك تمهيدا لتناول الموضوع الأساسي للبحث المتمثل في بيان ما توفر في تلك المكونات والعناصر التواصلية في الأنموذج الأدبي الذي اخترناه وهو "الرسائل الفارسية" للمفكر الفرنسي منتسكيو الذي يعتبر من بين الأدباء والمفكرين الأوائل الذين عبّروا عن انشغالهم بالتواصل الثقافي بين الحضارات في العصور الحديثة.

وسوف لن نكتفي في هذا البحث ببيان مجالات التواصل الأدبي والفكري والحضاري في هذه الرسائل فإننا نعتزم تحليل الوسائط الفنية والإبداعية التي خوّلت للخطاب الأدبي أن يكون منتجا للتواصل. تلك أهمّ النقاط التي ننوي تناولها في هذا البحث .

 

اللغة/الأم و قضية التواصل الثقافي: تجربة الجزائر نموذجا

الأستاذة  / زهيرة قروي                                                           

الأستاذة: وردة مسيلي

ملخص المداخلة:

   يقدم هذا البحث إجراء تحليليا للتواصل الثقافي المتبادل بين الثقافة العربية والفرنسية. فكل الدلائل تشير اليوم إلى ضرورة تدارس مثل هذا الموضوع القديم الجديد في آنٍ واحد.

     إن التأثر والتأثير بين الثقافات أمر حتمي توجبه العلاقات الإنسانية، وتشهد لـه الحضارات المتعاقبة.

     وقد كان عصر التسلط الاستعماري المرحلة الحرجة التي تعرف بعصر التغلغل الأوروبي و هي المرحلة التي فرضت المفاهيم والثقافة الغربية .

     ولا يمكننا في هذا المبحث الإحاطة بكل مظاهر التواصل الثقافي وحسبنا الاكتفاء بجانبه اللغوي

    و المقصود بالتواصل الثقافي  تبادل  الثقافات و تعميق العلاقة بين الثقافة القديمة و ثقافة المنشأ الحاضرة 

    و معنى ذلك أن التواصل الثقافي  يعزز نمو الثقافة و تطورها و تجددها من خلال تبادل الأفكار و تشجيع الإبداع. وهو يؤمّن تواصل البناء الثقافي ويتيح تأصيل ما هو جديد و مبتكر تأكيدا للتناسق الثقافي .

   حيث تبين لنا أن المجتمع العربي أصبح يتعرض للثقافة الأخرى ( الغربية) أكثر من تعرضه لثقافته العربية ليس بالضرورة من حيث الكمية و إنما من حيث النوع و القدرة على التأثير

   فاتجه الخطاب الثقافي العربي من المجتمع العربي إلى المجتمع الآخر ( الفرنسي) كما اتجه الخطاب الثقافي الوارد إلى المجتمع العربي من المجتمع الآخر ( الفرنسي) بحيث لم يعد من الخطأ أو المبالغة القول بان الحركة الثقافية ما بين المجتمع العربي و المجتمع الغربي تميل لان تكون حركة مزدوجة الاتجاه تتجه من المجتمع العربي نحو المجتمع الفرنسي كما تتجه من المجتمع الفرنسي  الغربي نحو المجتمع العربي. و لا يخفى ما يعنيه ذلك من تأكيد على تحقيق تواصل ثقافي بين الثقافة العربية و الثقافة الغربية؛ إذ هناك اتصال ثقافي مزدوج الاتجاه  بين الثقافة الفرنسية و الثقافة العربية و هو ما يجد تمظهراته الكبرى في الازدواجية اللغوية التي قد يتساوى بها استخدام لغة ما مع استعمال اللغة/الأم؛ من هنا جاءت أهمية النظر إلى ظواهر التبادلات الثقافية من حيث أنها تؤكد حالة الازدواج اللغوي و الثقافي بالوطن العربي.و هو الأمر الذي سنحاول أن نبرهن عنه من خلال المستويات اللسانية المتعددة.

   و أغلب الظن أن التغيرات اللغوية نتيجة التواصل الثقافي بين لغتين تأخذ مكانها على مستوى التأثير الصوتي و الصرفي و التركيبي بشكل مكثف و مؤثر و تكتسب الديمومة إذا استمرت و وصلت للنظام اللغوي ذاته، حيث يتم ذلك على المستوى الوظيفي للغة؛ و يمكن القول إن التأثير اللغوي على لغة ما يتم عندما يكون المستورد من لغة لأخرى من الكثافة بحيث يشكل نمطا متكاملا ضمن اللغة المتأثرة.

   يشبه السيميائي لوتمان (1990) عملية التواصل الثقافي بين حضارتين بالدخول في حوار تكون فيه إحدى الحضارتين نشطة مثلها مثل المتكلم و الأخرى أقل نشاطا و تكون بمثابة المتلقي. و لاشك أن المتلقي يصير متكلما بالقوة ، و الحال نفسه يلاحظ على اللغة العربية و الفرنسية حيث يتحقق تواصل ثقافي مزدوج الاتجاه بين العربية و الفرنسية. إذ لا يخفى عنا أن اللغة الفرنسية هي لغة متمكنة في الجزائريين حيث تشهد انتشارا شفهيا و كتابيا و يعود ذلك إلى التغلغل الفرنسي في الجزائر أولا ثم التطور العلمي و التكنولوجي مما سبب في تقلص الحدود الزمانية و المكانية و مهد لعوامل الاحتكاك بين اللغتين. و لا شك أن اللغة هي الوسيلة التي تتم من خلالها عملية الاتصال الجماعية، من هنا زادت حدة المثاقفة بين لغة مؤثرة و أخرى متأثرة. و يرى فندريس أن احتكاك اللغات ضرورة تاريخية و احتكاكها يؤدي حتما إلى تداخلها

   مما سبق تبرز أهمية مثل هذا البحث الذي يهدف إلى إظهار آثار التواصل الثقافي بين اللغتين العربية و الفرنسية من خلال الكشف عن الطرق التي تمكن اللغة العربية من التفاعل مع الآخر مشكلة بذلك تلاقحا ثقافيا مع المنجز العربي.

 

التعدد اللغوي وإشكاليات التواصل

أ. طارق ثابت.

ملخص المداخلة:

اللغة في جوهرها قائمة على أساس التواصل، فهي أساس مهم للحياة الاجتماعية و ضرورة من أهم ضروراتها؛ لأنها أساس لوجود التواصل في هذه الحياة وأساس لتوطيد التعايش فيها، ومن هنا لا يمكن تصور حياة بلا لغة، وكذلك لا حياة بدون تواصل. فالتواصل هو شكل وجودي أساسي للإنسان، من خلاله يرتبط هذا الأخير بالأشياء وينشئ معاني وينسج قيما ومعايير للحكم على تلك الأشياء ويصنع صورا عن الآخرين وعن نفسه، ولكن كيف يتحقق هذا التواصل بين أبناء الوطن الواحد إذا كان فيه –مثلا- تعدد لغوي؟، وهل تصبح اللغة فعلا أداة للتواصل أم عكسه؟، وأين يتحقق البعد التواصلي في كيان ذي تعدد لغوي؟ وما هي الإجراءات التي تجعل التعدد اللغوي أداة للتواصل وليس عكسه؟ كل هذه الإشكاليات وغيرها تشكل منطلقات سيحاول هذا البحث الإجابة عنها.

 

أثر السياق في التواصل بين اللغة والادب

د. عائشة خضر أحمد البدراني

ان الحديث عن مقومات التواصل بين اللغة والادب يقودنا الى مجالات متعددة تتصل بهذين الفضاءين المشرعين على نظريات واتجاهات لا يمكن حصرها ، بيد أننا اخترنا الولوج الى تأصيل هذه العلاقة من خلال تلك العناصر التي تشكل النص الادبي انطلاقاً من كونه عالماً يعيد توزيع اللغة عبر توطيد العلاقات السياقية بشبكة علائقية تجعل من النص الادبي لغة سمتها الابداع الذي يستثمر الاشارات اللغوية موظفاً إياها ضمن انساق تبرز جماليتها.

من هنا سنركز في بحثنا هذا على السياق الذي ينهض بوظيفة تواصلية تتوزع على اكثر من جانب ، فهو بيئة الكلام ومحيطه وقرائنه، وهو علاقة البناء الكلي للنص باي جزء من اجزائه، فالنص الادبي يتشكل من تضافر سياقات عديدة منها ما هو لغوي، وما هو غير لغوي، وقد عد النقاد السياق دعامة رئيسة في تحليل النص الادبي ، ونجد ذلك ماثلاً في التراث النقدي العربي، فضلاً عما جادت به المنهجيات اللسانية العربية في تاريخنا المعاصر.

ان السياق بكل تشكلاته ومظاهره يعد نافذة نلج من خلالها الى عالم النص، فنقف على مدلولات الاشارة اللغوية التي تقوم بمهمة تواصلية – كما نظر اليها دي سوسير – لانها توجد في اطار مجموعة من الاشارات يرتبط بعضها بالبعض الاخر بواسطة علاقات محددة وتتوزع هذه العلاقات على محورين اساسيين هما: المحور النظمي الذي تنتظم عليه الوحدات اللغوية لتؤلف سلسلة معينة من الكلام، والمحور الاستبدالي الذي تنتظم عليه العلاقات بين الاشارات الموجودة في المرسلة الكلامية وبين الاشارات الاخرى التي تنتمي الى اللغة ذاتها، ويرتبط بهذين المحورين عناصر خارجية تتصل بالمرسل وبيئته ومحيطه الاجتماعي ، وهي في الوقت نفسه تعين المتلقي على فهم النص الادبي.

من هنا سنسعى في هذا البحث الى الوقوف على تلك المحاور وغيرها ، في محاولة لمقاربة تلك العناصر التي تكشف عن اثر السياق ودوره في عملية التواصل بين اللغة والادب.

 

النص الأدبي من التواصل اللساني إلى التواصل الالكتروني "رحلة البحث عن القارئ  المتفاعل"

د/محمد الصالح خرفي

   سار النص الأدبي العربي من التواصل اللساني البسيط إلى التواصل الكتابي و أخيرا    إلى التواصل الالكتروني، و هو في مساره هذا يبحث عن القارئ المتفاعل الذي يتلقى النص بعناية خاصة، تجعله يمعن النظر فيه و يتجاوب معه، و يحتفظ به في ذاكرته، و من الذاكرة الفردية إلى الذاكرة الجماعية...

   ومن أفضل الطرق للحفظ و التواصل الفعال-إضافة للحفظ الورقي -، الحفظ الالكتروني،حيث أصبح النص الأدبي العربي حاضرا بقوة في الفضاءات الالكترونية بعدة أشكال؛ الشكل الأول في المنتديات الأدبية عبر المساهمات الخاصة بالأدباء أو نقل النصوص من الجرائد و المجلات و الكتب و تضمينها في المنتدى أو من خلال المشاركين في حوارات المنتديات الذين يضيفون نصوصا أدبية لأدباء دون علم أصحابها،الشكل الثاني من حضور الأدب العربي في الشبكة الإلكترونية يتمثل في المجلات الأدبية المختلفة –التي لها مقابل ورقى أو ليس لها مقابل ورقي في الواقع-، الشكل الثالث من خلال المدونات الأدبية-دون الحديث عن المدونات العامة المختلفة و التي يفوق عددها بكثير عدد المدونات الأدبية-و هذه المدونات الأدبية متنوعة منها؛ المتخصص في صنف إبداعي واحد بحسب تخصص صاحبها، و منها المتنوع و المتعدد ، منها الخاص بالمدون نفسه    و منها من يجمع فيها المدون منتقيات من الأدب بكل أشكاله، له و لغيره، بهدف التعريف بتلك النصوص أو لزيادة المادة الأدبية في مدونته ،الشكل الرابع هو المواقع الشخصية للأدباء، البعض منها يشرف عليها الأديب نفسه و البعض الأخر تشرف عليها جمعيات و هيئات محلية أو وطنية أو عربية و هي خاصة بأدباء رحلوا عنا. الشكل الخامس لهذا الحضور البهي  و الجميل هو اتحاد الكتاب العرب لكتاب الأنثرناث الذي يحاول أصحابة لمّ شمل الأدباء العرب إلكترونيا و التعريف بالنص الأدبي العربي محليا     و وطنيا و عالميا ،الشكل السادس هو اتحاد المدونين العرب، حيث ينتسب إليه الكثير من أصحاب المدونات الأدبية ... و سوف نشير في هذا البحث إلى كل الأشكال السابقة ، و كيف تجلت وكيف ألغت الحدود الجغرافية و أوصلت النصوص الأدبية إلى أبعد نقطة، مركزين الحديث عن حضور  النص الأدبي الجزائري الالكتروني،الذي تجلى بكل الأشكال السابقة ،مع إبراز مدى مواكبته للتغييرات التقنية  الجديدة و تحقيقه للتواصل   و التفاعل المتعدد،كما سنحاول في هذا البحث أيضا الحديث بالتفصيل عن بعض أشكال التواصل الالكتروني في الأدب الجزائري-المواقع؛ضفاف الإبداع،أصوات الشمال،المدونات؛مدونة عاشور فني....-و إبراز مدى مساهمتها في خدمة الأدب الجزائري و تحقيق التفاعل و التواصل.

 

إستراتيجية التواصل وآلياته في الأدب الرقمي

 د. أحمد جاب الله

أ. زبيدة بن اسباع

نتناول في هذه الورقة إستراتيجية التواصل وآلياته في الأدب الرقمي من خلال عرض واقع المجتمع الافتراضي وآليات تواصله عبر الشبكة العنكبوتية ، هذا المجتمع الذي خلق استراتيجيات تواصلية عالمية تخطت الحدود والبلدان و أسس لآليات جديدة في مختلف العلوم والفنون ، ولم يتخلف الأدب عن ذلك  واقتحم هذا العالم الافتراضي و أسس هم الآخر آلياته  وكون مجتمعه ضمن هذه الشبكة العالمية  وأنشأ مبدعيه  ونقاده ومتصفحيه( متلقيه)، كما أوجد أعرافه وتقاليده  وأصبح له استراتيجية  وآليات ، هذا ما نحاول التفصيل فيه عبر هذه الورقة من خلال هذه النقاط :

1-    شعرية الخطاب وآلياته

2-     الواقع الافتراضي واستراتيجياته

3-    الأدب الرقمي وآلياته :

أ‌-     تجربة بوبرت كاندالذ

ب‌-تجربة محمد سناجلة

ت‌-تجربة عباس مشتاق معن

 

 

النقطة: مستودع السر وكنز الوجود " طس النقطة للحلاج" محاولة في التواصل والتأويل والفهم

د. أمين يوسف عودة

 

          يندرج موضوع هذه المداخلة في محاولة التواصل مع نص سرديّ صوفي للحلاج، يتسم بكثافة رمزية شديدة في مستوى ملفوظاته ومرسوماته، وباتساع وخصوبة في مستوى مدلولاته العرفانية، هو " طس النقطة" من كتابه المعروف " الطواسين". وقد وقع الاختيار على هذا النص لسببين اثنين، الأول: أنه يؤسس فيه لرمز عرفاني مبتكر لم يتناوله أحد من الصوفية من قبل، وهو رمز النقطة الذي ستكون له أهمية خاصة في منظومة الفكر العرفاني عند كبار الصوفية من أمثال ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين وغيرهم. والثاني: أن السرد في طس النقطة يزاوج بين أسلوبين تعبيريين، أحدهما التعبير بالعلامة اللغوية، والآخر التعبير بالعلامة الأيقونة.

          انتهى مسار التأويل إلى أن توظيف رمز النقطة، في وجهيها اللغوي والأيقوني، أفضى إلى تأسيس تصور عرفاني لعلاقة الحق تعالى بالوجود، على نحو يكشف عن أن الحضور الإلهي في الوجود يضاهي مضاهاة اعتبارية ورمزية حضور النقطة في سائر الأشكال المنبثقة عنها، كالخطوط والدوائر والمربعات والمثلثات...الخ؛ ذلك أن الوجود الحقيقي للنقطة وليس للشكل؛ فالنقطة هي عين الشكل، ولكن الشكل ليس هو عين النقطة. وتبدو العلاقة بين النقطة والشكل علاقة ثنائية جدلية؛ فمن يرى الشكل لا يرى النقطة، ومن يرى النقطة لا يرى الشكل؛ بمعنى أن من يشهد الخلق أو الوجود يغفل عن شهود الحق المتجلّي فيه، والعكس صحيح، فإن من يفنى عن رؤية الخلق والوجود، يشهد الحق المتجلي فيهما، مصداقا لقوله تعالى:" فأينما تولّوا فثم وجه الله"، بيد أن الرؤية العرفانية المطلوبة هي الوصول أخيرا إلى رؤية الوجهين معا: الحق والخلق، أو الظاهر والباطن.   

 

المعنى الأدبي كآلية للتواصل المعرفي في النقد العربي.

د/فتحي بوخالفة.

*ملخص البحث:

    مثل التواصل المعرفي حقيقة علمية قائمة،منذ وعى الإنسان بأهمية إقامة العلاقات والتواصل مع الآخر،وإشباع رغباته في المعرفة والعلم.

وإن كانت ظاهرة التواصل بشكل عام ،هي حتمية من حتميات تثبيت وجود الإنسان على ظهر البسيطة واستمراره في أداء رسالته المنوطة به.فإن اللغة والأدب من أهم آليات التواصل التي ابتكرها الإنسان وسعى لتنميتها وترقيتها على امتداد العصور .

    والحديث عن المعنى الأدبي باعتباره آلية للتواصل المعرفي في النقد العربي ،ينبع من الأهمية المباشرة لاستيعاب مضمون معرفي عالجه النقد الأدبي والفلسفي على حد سواء،هو التأويل وقابلية الفهم.هذه القابلية التي من شأنها تحقيق التواصل.

والمعنى الأدبي بغض النظر عن كونه مسألة نقدية ،اشتغلت بموضوع البحث عن الدلالة والتعريف بأصل الحقائق العميقة؛فسر الاهتمام في هذا البحث يعود إلى محاولة تمييز الأفكار القديمة والأفكار الحديثة معا؛ومع أن المسألة صعبة إلى حد ما ،ولكن خصوصية الموضوع والاختصاص يفرضان الاقتراب من مضامين التراث العربي ،ودراسة بعض الجوانب من خلال جملة نقاط هي على وجه التقريب متعلقة بفلسفة المعنى ،وجماليات اللغة، وقابلية الفهم.

   وستكون دراسة هذه النقاط ضمن إطار ثقافة التواصل ،وفق ما تخوله المضامين المعرفية.

     

جمالية التلقي في التراث النقدي البلاغي العربي

                                   بشرى عبد المجيد تاكـفـراسـت

موجز المداخلة:

 

    لم يكف التواصل الإنساني عن طرح سؤال اللغة في علاقتها بالزمن والمجتمع والفكر ، ولم يكف التواصل يشكل هاجسا نظريا وفكريا راهنا، بل إن راهنيته في صيرورة لا متوقفة، لان أساليب وقنوات التبادل الإنساني تتجدد باستمرار لاسيما في زمن الثورة التكنولوجية التي جعلت من العالم "قرية" تلتقي فيها كل الأجناس وتتواصل فيها كل الثقافات واللغات والتجارب والمناهج والنظريات... لذلك فإن التواصل لا يمكن حصر تحركاته داخل مجالات اللغة باعتبار أن الزمن المعاصر خلق وساطات وقنوات كثيرة توفر للإنسان  إمكانيات تواصلية لا حصر لها وتسعفه من إنتاج زمنيته الخاصة...

    تحت  سقف هذه المفاهيم نود أن نعالج محورا من العملية التواصلية يتعلق بالمرسل إليه/ المتلقي باعتباره الطرف الثاني في عملية التواصل ،المستقبل لمضمون الرسالة ، المسؤول عن إنجاح التواصل أو إفشاله نقلا وإعلاما وتقبلا... وقد اهتمت به المدارس الألمانية في العقود الأخيرة وهي تعا لج الظاهرة الأدبية مراعية القارئ / المتلقي باعتباره العنصر الرئيس في تشكيل العملية التواصلية، فظهر اتجاه أول مثلته جماع نورمان في برلين التي اهتمت بمعالجة النص الأدبي معتمدة على التوجه الماركسي جاعلة من النص والقارئ والقراءة وسائل إنتاج أدبي انطلاقا من أن النص انعكاس لواقع الكاتب... واتجاه ثان مثلته مدرسة    Constance مع أعلامها  Wolgang Iser  لفغانغ إيزر Hans Robert Jans   هانس رودبرت ياوس  وهي تهتم بجمالية التلقي ونقد استجابة القارئ، واكتسبت قيمتها التداولية حينما ربطت بنظرية الاتصال ... ذلك ما سنقف عليه ونحن نترصد جمالية التلقي في التراث النقدي البلاغي العربي مبينين أهمية المتلقي في تبرير الأثر الجمالي للصورة البلاغية فيكون فاعلا إيجابيا مستخدما ملكته الفكرية إيمانا منا بأن غنى تراثنا العربي ووفرة محتوياته جعلاه يسدل الستار عن كثير مما تصل إليه الدراسات النقدية الجديدة حوارا ومقاربة وقراءة وتأويلا...

 

 

فنّ التواصل في المقامات العربيّة (المقامة الأندلسية أنموذجاً)

د. أحمد عطية السعوديّ

يتناول هذا البحث "فنّ التواصل في المقامات العربيّة"، ويهدفُ إلى إبراز جوانب الإبداع التواصليّ التي تتضمّنها المقامات العربيّة، ولا سيما المقامات الأندلسيّة.

وباعثُ هذا البحث أنَّ المقاماتِ فنٌّ أدبيّ نثريّ لمع في القرن الرّابع الهجريّ، وأخذ طريقه في التعبير عن النفس وخلجاتها، وعن المجتمع ومظاهره حتى غدا فنّاً قائماً برأسه يتخذُ من أسلوب الحكاية والقصة منطلقاً للتعبير عن التواصل الإنسانيّ.

فالمقامات تعبّر بصورة حيّة عن ثقافة التواصل في المجتمع منذ العصر العباسيّ إلى العصر الحديث، فهي لذلك فنّ اجتماعيّ يقومُ على التواصل بين مكوّنات البيئة الإنسانية، تصفُ مظاهر العمران فيها، وترصد تقاليدها وعاداتها، وتتحدث عن الناس أفكارِهم ومعتقداتِهم وهمومِهم، وتديرُ الحوار بينهم، وتستكنهُ ما في قلوبهم، وما يعتمل في نفوسهم.

وقد اتّخذ هذا البحث من المقامات الأندلسية أنموذجاً؛ لأنّها استمدت روحها من المقامات المشرقية، وتأثّرت بها من حيث أسلوب القصّ والحكاية، والفكاهة والسخرية، والغرض التعليميّ، وتصوير المجتمع، والعناية بالفنون البديعيّة، ولكنَّ المقامات الأندلسية تفترق عن المشرقية باتجاهها نحو بروز الطابع الاجتماعيّ، وما يتصل به من الوضوح والبساطة، ومجافاة الغرابة، وتجنّب التأنقّ الشديد في اختيار اللفظ، ولأنّها تعبّر تعبيراً دقيقاً عن المجتمع الأندلسيّ المتحضّر، وما فيه من أطياف اجتماعية متنوعة، وثقافات متعددة.

والمؤمّل أن يكشف هذا البحث عن براعة المقامات العربية عامة والمقامات الأندلسية خاصة في إرساء ثقافة التواصل، والتعبير عنها بأسلوب يختلف عن طرائق الشعر والفنون الأخرى؛ إذ إنَّها تستهدي بهدفها اللغوي التعليميّ الذي يعتمد على الأسلوب الشّائق، والصور الأخّاذة، والصناعة اللفظية، وما فيها من متعة أدبية باهرة، وحبكة فنيّة ساحرة.

وكأنّما تومئ تلك المقامات إلى حاجة الإنسان في كلّ عصر إلى العقل والحيلة والتواصل الذَّكي؛ لكي يذلّل ما يعترض سبيله من محن وأشواك، وينعم بأطايب الحياة وزينتها الفاتنة.

 

"المدينة الأجنبية في الرواية الخليجية" (علاقات التواصل والتنافر)

الأستاذ الدكتور الرشيد بوشعير

ملخص البحث

 ما من شك في أن المدينة، بوصفها حيزاً روائياً، تعد موضوعاً ثرياً بدلالاته الجمالية والفكرية والاجتماعية والروحية، ولذلك نراها تشكل حضوراً متميزاً في السرد الروائي، وخاصة إذا كانت مدينة أجنبية تتكشف عن عوالم جديدة تسهم في بناء شخوص الرواية وتحديد مصائرها، على نحو ما يطالعنا في الرواية الخليجية.

تلك هي الملامح العامة التي يحرص هذا البحث على رصدها وتحليلها، متمثلاً بعدد من النصوص الروائية لكتاب خليجيين معاصرين اتخذوا من المدينة الأجنبية مسرحاً لأعمالهم الروائية، ومن هؤلاء رجاء عالم في روايتها "ستر"، وأحمد عبدالملك في روايته "أحضان المنافي"، ومريم آل سعد في روايتها "تداعي الفصول"، وفاطمة الشيدي في روايتها "حفلة الموت"، ومحمد حسن علوان في روايته "سقف الكفاية"، وعلي أحمد الحميري في روايته "النبراس"، وفوزية شويش السالم في روايتها "حجر على حجر"، وحسن الشيخ في روايته "الفوارس".

وقد اتخذ هؤلاء الكتاب مواقف متباينة من المدينة الأجنبية، يمكن تلخيصها في موقفين رئيسين: موقف التواصل والقبول والانبهار، وموقف الجفاء والرفض والنفور.

ويُعد هذان الموقفان المتناقضان إفرازاً من إفرازات المثاقفة والتواصل الحضاري والموقف من الآخر، وهو ما يخلص إليه البحث في نهاية المطاف.

وقد طبق الباحث في دراسته هذه المنهج المقارن كما صيغ في نظرية الأدب المقارن الفرنسية.

 

دور الترجمة في التواصل الفكري بين العرب وغيرهم في العصر العباسي الاول

د. نايف محمد المتيوتي

 

بعد ان قامت الدولة الاسلامية في جزيرة العرب وثبتت اركانها فيها وعم الاسلام ارجائها ، شمر المسلمون عن سواعدهم لايصال الدعوة الاسلامية الى الامم الاخرى تنفيذا لامر الله تعالى ورسوله لكريم r   فتم تحرير العراق وسقطت الدولة الساسانية سنة       21 هـ ووصل المسلمون الى حدود الصين في الجهات الشرقية ، كما تم طرد البيزنطيين من بلاد الشام وتوجه المسلمون صوب مصر وشمال افريقيا ، ثم سهل الله لهم العبور الى الاندلس وتم فتحها سنة 92 هـ ، فاختلط العرب المحررون والفاتحون مع سكان البلاد التي وطأوها ، عندها ظهرت الحاجة الى ضرورة تعلم شيئا من لغات هذه الاقوام للتمكن من التعامل معهم ، وكذلك لايصال مبادىء وتعاليم الدين الاسلامي اليهم ، وبالمقابل كان على سكان هذه البلدان ـ ولا سيما من دخل الاسلام منهم ـ تعلم اللغة العربية لانها لغة القران والصلاة ، فبدات بعض الجهود الفردية في الترجمة ولكنها لم تكن بشكل حركة منظمة او لاغراض علمية وانما من اجل الدعوة ، وخدمة امور الدولة لادارة تلك البلاد .

 ثم توسع هذا النطاق ليصبح في قمته مطلع العصر العباسي ( 132 ـ 656  / 749       ـ 1258 م ) بعد الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي الذي شهدته بلدان الخلافة الاسلامية على اختلاف قومياتها واعراقها ، فبدات حركة منظمة تبنتها الخلافة العباسية لترجمة تراث الاقوام غير العربية التي عاشت تحت سلطة الخلافة سواء من دخل الاسلام منهم ام لا ، وكان الخلفاء العباسيون يدركون اهمية هذه الحاجة التي تعد عمودا اساسيا في اقامة دولة حضارية ، لذا فقد تم في وقت مبكر جدا ومنذ عهد الخليفة ابو جعفر المنصور ثاني خلفاء بني العباس (136 ـ 158 هـ ) ترجمة بعض كتب الطب والادب والفلك والرياضيات والتنجيم ، واهم ماترجم في عهده كتاب كليلة ودمنة ، وكتاب السند هند  كما ترجمت بعض كتب المنطق والفلسفة اليونانية ، ثم توالت جهود الخلفاء العباسيين في هذا المضمار فانتشرت هذه الظاهرة واصبحت جزا اساسيا من ثقافة ذلك العصر ..

اما عهد المامون (  198 ـ 218 هـ ) فكان اعظم فترة ازدهار علمي شهدته بغداد في تلك المدة ، فقد كان ذو علم واسع وثقافية متنامية ، مائلا الى العقل والمنطق ، بتاثير من حوله من المعتزلة ، فبذل قصارى جهده في الحصول على أنفس الكتب من اجل ترجمتها ولا سيما الكتب اليونانية والفارسية والسريانية، وكان مما امر به ترجمة كل مؤلفات ارسطو ولا سيما الفلسفية منها التي كان لها اثرا كبيرا في فكر المعتزلة ونشاة علم الكلام ، كما وسع المامون بيت الحكمة ـ الذي اسسه والده هارون الرشيد ـ ورفده بالكثير من الكتب المتنوعة في المجالات كافة فاصبحت بغداد في عهده من اهم محطات الرّحّالة وطلبة العلم من بقاع المعمورة ...

ولما كان معظم العرب لايجيدون لغة الاقوام الاخرى لذا كان للسريان دورا كبيرا في اغلب ما ترجم، اذ انهم كانوا قد نقلوا الكتب اليونانية الى لغتهم منذ زمن مبكر قبل الاسلام ، ثم قاموا في العصر العباسي بترجمة هذه الكتب من السريانية الى العربية وكانت لهم اهداف متباينة من وراء ذلك ياتي في مقدمتها الجدل الديني الذي كان يقع بينهم وبين المسلمين ، وتلبية لرغبات الخلفاء العباسيين مقابل حصولهم على اموال طائلة .     

  وكان من نتائج حركة الترجمة هذه ان توفرت مادة علمية وادبية وفلسفية ودينية جمة ساهمت الى حد بعيد في التواصل الفكري بين العرب وغيرهم والذي نتج عنه حضارة اسلامية راقية من نتاج تلاقح افكار العرب مع غيرهم من الامم الاخرى ..

 

 

دور الفضائيات العربية في دعم الاتصال الثقافي التبادلي بين دول المشرق ودول المغرب العربي

                       د . بوحنية قوي

أ. يامين بودهان

ملخص

يقصد بالاتصال الثقافي التبادلي interculturel communication  حسب الباحث كالفريد كناب  Karlfried Knapp  ذلك التفاعل بين- شخصي بين مجموعة من الأفراد فيم بينهم أو مع جماعات ينتمون إلى عدة ثقافات ودول وأعراق مختلفة ،أما فورتس Fortes فهو يشير إلى أن الاتصال الثقافي التبادلي ليس فقط تحويل ونقل المضامين الثقافية من ثقافة إلى أخرى ، بل هذا النوع من الاتصال مشروط بخلق و إيجاد التفاعل بين الجماعات التي تنتمي إلى ثقافات مختلفة .

اغلب حالات عدم التفاهم والانسجام التي تقع بين الأفراد سببها أنهم ينتمون إلى ثقافات مختلفة ولا يوجد تفاعل اتصالي وتبادل ثقافي بينهم ، مما يولد قطيعة ثقافية بين الجماعة الواحدة فلا يمر التيار الاتصالي بشكل سليم .

هذا المقال سيحاول دراسة حالة التبادل الاتصالي الثقافي بين دول المشرق ودول المغرب العربي ، ويحاول الكشف عن واقع الجفاء والهوة الثقافية الموجودة بين المنطقتين بسبب اختلاف الثقافات المحلية واختلاف اللهجات المحلية والتباعد الجغرافي بين المنطقتين ، و لكن مع انتشار تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطور إمكانات البث التلفزيوني الفضائي، وظهور قنوات فضائية تحوي برامج إعلامية مختلفة،كالدراما الموسيقى ،الأفلام ، الأخبار ... أمكن تجسير الهوة الثقافية بين الأفراد في كلتا المنطقتين ، بحيث أصبح سكان المغرب العربي يتابعون برامج إعلامية شامية وخليجية ، ومصرية ، والعكس صحيح ، وأصبحت أيضا لهجات دول المشرق يفهمها ويتحدث بها سكان المغرب العربي ، حتى وان كان الجمهور المشاهد أميا أو ذي مستوى ثقافي متدن ، فبرامج الفضائيات تنقل ثقافات المنطقتين بشكل بسيط يفهمه الجميع ،مازجة بين الصور والفيديو والموسيقى ، لتضفي بيئة متابعة جاذبة، تجعل الجمهور يتابع بشكل دائم وتفاعلي .

ستبرز المداخلة بعض مظاهر مساهمة الفضائيات العربية في دعم الاتصال الثقافي التبادلي بين المنطقتين، وذلك من خلال اختيار قناتين فضائيتين هما : الام بي سي ، و العربية، إذ سندرس اتجاهات عينة من جمهور جزائري ، مشكل من الطلبة ، وسنتعرف من خلال المداخلة على آرائهم اتجاه القناتين في دعم الاتصال الثقافي ونقل ثقافتي المنطقتين في اتجاه تفاعلي ثنائي .

دور البرامج الإذاعية المباشرة في التواصل المجتمعي  في دولة الإمارات العربية المتحدة

 

                    د.فوزية عبداللة آل علي

 

يتلخص موضوع البحث في محاولة التعرف على التواصل الذي يتم بين الجمهور ووسائل الإعلام من خلال قنوات البث المباشر بالدولة في ذلك التواصل وما يحققة لهم ذلك التواصل والقضايا التي تطرحها والمشاكل التي تقوم بحلها عن طريق التواصل بين تلك الإذاعات. والجمهور واللقاء بين المسؤلين من خلالهم. ,وسوف تطبق الدراسة على عينة عشوائية من الجمهور المستمع لتلك الإذاعات بلغت 200 مفردة من الذكور والإناث حتى يتسنى لنا معرفة ذلك التواصل وما يحققه من منفعة للجمهور وتوفير قاعد من البيانات بهذا الشأن للعاملين في هذا المجال حتى يكونوا على علم ودراية بحاجات الجمهور لذلك التواصل وتطويره ووضع النتائج والتوصيات .

 

تسويق الثقافة السياسية للآخر.. قراءة في الخطاب التلفزيوني الاميركي الموجه للمشاهد العربي

الاستاذ المساعد الدكتور علي جبار الشمري

عندما اخذ الرأي العام الدولي موقعا مهما في المشهد السياسي الدولي واصبح له وزنه وتقديره وتأثيره في الاحداث والقضايا الدولية، ادركت معظم الدول الكبرى وساستها اهمية مخاطبته ومحاولة التأثيرعليه وكسبه إلى جانب قضاياها لكي يتبنى مواقفها ويؤيد وجهة نظرها، ويعد التلفزيون من اسهل وانجح الوسائل الاتصالية التي تلجأ اليها الدول لمخاطبة الرأي العام ولا سيما في الدول الاخرى، وذلك لما له من انتشار وتاثير، فالرؤية هي الاعتقاد.

لذا تعمد الدول على اختلاف ايديولوجيتها الى صناعة خطاب تلفزيوني يسهم في ايجاد علاقات طيبة مع الجماهير سواء كانوا داخل البلد ام خارجه عن طريق اعطاء المعلومات والحقائق والبيانات الاحصائية عن ما تقوم به من اعمال وانجازات لخدمة تلك الجماهير وتعميق الثقة معها، وتستعين الدول لتحقيق اهدافها على مختلف الصعد بوسائل واساليب اتصالية مختلفة، ويعد هذا النشاط من صميم عمل العلاقات العامة التي تحرص الدول على الاهتمام بها ادراكا منها للدور الذي يمكن ان تلعبه نشر ثقافتها السياسية بين الجماهير.

وتبرز اهمية بحوث ودراسات الخطاب التلفزيوني للدول كونه يعطي مؤشرا على قدرة هذه الدول على التواصل مع الآخر، ويتناول هذا البحث الخطاب التلفزيوني الاميركي الموجه للمشاهد العربي عبر قناة الحرة الناطقة باللغة العربية، ولا سيما وانها تعد من القنوات الحديثة والفاعلة في توضيح ملامح الثقافة السياسية التي يريد الاميركيون نشرها بين الجمهور العربي، وبما يؤدي الى تغيير الواقع العربي الى واقع يتناسب وسياساتها في المنطقة.

يحاول هذا البحث الاجاية عن سؤالين رئيسين هما: ما مرتكزات الثقافة السياسية السائدة في الخطاب التلفزيوني الاميركي الموجه للمشاهد العربي عبر قناة الحرة؟ وما التكنيكات الاقناعية التي يعتمدها الخطاب في اقناع المشاهد العربي بها؟

ولتحقيق ذلك فقد تم تقسيم البحث الى سبعة محاورهي: مفهوم الثقافة السياسية، ومفهوم الخطاب التلفزيوني، والقنوات التلفزيونية الدولية الموجهة، وماهية قناة الحرة، وقراءة في الخطاب التلفزيوني الاميركي الموجه للمشاهد العربي عبر قناة الحرة، وكشف عن التكنيكات الاقناعية في ذلك الخطاب. 

وخلص البحث الى ان الخطاب التلفزيوني الاميركي الموجه للمشاهد العربي عبر قناة الحرة فيه قدر من الايجابية، كما انه يضم القدر ذاته من السلبية، ويعود تحديد ما هو سلبي او ايجابي الى المواطن العربي وقدرته على التمييزبين الغث والسمين، فهل يستطيع؟  

 

 

المدونات الإعلامية

أ.د. حسن رضا النجار

                                  المستخلص

منذ التسيعنيات من القرن الماضي نقلت شبكة الانترنت ثورة الاتصالات من شكلها السلبي الذي يعتمد على الإلية المعروفة في الاتصال الى الشكل التفاعلي (الشبكي) والتي تعني المشاركه في المصادر الإعلامية بحيث لم يكن هناك مرسل ومستقبل للمعلومات وأصبح الاتصال الوسيطي سمة العصر الراهن وقد نظر الكثير من الإعلاميين الى ذلك التطور الأفقي على انه تمثل تحدياً  للاعلام التقليدي والذي يجب إعادة النظر الى الإلية التي يعمل فيها على ضوء التطورات الراهنة قبل ان تتلاشة إمام هذا الوليد الجديد والذي يمثل ثقافة اتصالية جديدة.

وكما هو معلوم أصبح الانترنت جزء لا يتجزء من البنية الاتصالية والمصدر الأول للأخبار بعيداً عن حراس ألبوابه ولكن مقابل ذلك حافظت الكثير من المؤسسات الإعلامية على النشر التقليدي على أساس ان الكثير من روادها لازالوا يكونون الالفه للحرف المطبوع .

وبالمقابل برزت الكثير من الأصوات على الساحة الإعلامية تطالب وتدعو الى تفضيل دور المدونات كون وسائل الاعلام التقليدية أصبحت تبتعد عن الجمهور.

ويمكن القول ان النضوج الاجتماعي للانترنت شكل أرضية ملائمة لنمو وازدهار المدونات حيث ان المدونات تمثل صنفاً جديداً من المعلومات خرج من رحم (الويب) فهم صنوان لا يتقاطعان في البيئة التكنولوجية الحديثة .

وتتسم تكنولوجيا التدوين بخصائص عدة تتمثل بالبساطة في عرض الموضوع والمحورية كصفة ملازمة لها، ويغلب على المدونات عكس الأسلوب الذاتي على الموضوع المراد البحث فيه وكذلك التعبير عن الرأي الخاص والذي غالباً ما يكون مقيداً بفكر الكاتب .

من جانب اخر نرى ان البدايات الأولى لشكل المدونات كان يغلب عليه النصية فقط اما ألان أصبح شكل المدونات يظم الصوت والصورة والنص والحركة والألوان .

ومن السمات الأخرى من المدونات وجود التعليقات بعد الادراجات وذلك باستخدام إلية الروابط التعقيبية لاعلام الآخرين عن التعليقات الى كتبوها ، وللتعرف على انواع المدونات : يمكن ادراج اربعة منها وهذه تكون محاور رئيسة لها وهي مدونات المواطنين وهذه يقوم على تحريرها مواطنون لا تربطهم بوسائل الاعلام أي روابط واهم ما يميز هذا النوع من المدونات هو كون صاحبها يعد المصدر الرئيسي للمعلومة وهناك مدونات الجمهور والتي تكونت من خلال اتاحة بعض المؤسسات مواقعها الالكترونية للجمهور لإبداء آراءهم ومعتقداتهم وطروحاتهم ضمن أعمدة الرأي التي يكتبها الصحفيين ومن هذه المدونات (مدونة بلا حدود) (الجزيرة توك) وغيرها كونها خدمة تبين دور المواطنين في صنع الخبر . وهناك مدونات خاصة بالإعلاميين وهذه تحرر من قبلهم خارج إطار مؤسساتهم الإعلامية وبذلك نجد ان هذه المدونات منحتهم هامشاً تعبيرياً كبيراً في تبني مواضيع معينة بطريقة أكثر صراحة والخروج عن المعايير التقليدية التي الزمتهم بها مؤسساتهم واخيراً نجد ان هناك نوع رابع من المدونات يلحق بالمؤسسات الإعلامية حيث يمكن للاعلاميين من نشر مدوناتهم ضمن مواقعها الالكترونية وهي بذلك تحاول أغناء مواقعها بمدونات تتيح مساحات كبيرة لإعطاء أراء أكثر صراحة ومصداقية للعاملين فيها .

ان ظهور المدونات اعتبر لدن الكثيرين تحدياً كبيراً للمؤسسات الإعلامية التقليدية كونها دعت الى التغيير في الأساليب والسياسات الإعلامية لأنها استخدمت وسائل تقنية واتصالية متقدمة غيرت الخريطة الاتصالية وجعلتها أكثر انفتاحاً على الجمهور وكذلك ان معظم وسائل الاتصال التقليدية تفتقر الى التفاعل مع الجمهور وبالمقابل نجد ان المدونات خرجت من هذه الزاوية لترى الجمهور بشكل أكثر شفافية وتتفاعل معه كونها وضعت نفسها بمسافة واحدة بينهم وعلى اختلاف آراءهم وتوجيهاتهم الفكرية .

وسيتطرق البحث الى الموضوعات التي تم ذكرها أعلاه بالتفاصيل ضمن محاور تفسح المجال إمام القارئ للتعرف على المدونات الإعلامية عن قرب وضمن قواعد وأساليب  البحث العلمي.

 

استخدامات الشباب للوسائط التقنية الحديثة وأثرها على تواصله الاجتماعي الشباب الجامعي بالجزائر أنموذجا

للدكتورة رحيمة الطيب عيساني

شهد النصف الثاني من القرن العشرين تطورات كبيرة ومتسارعة في مجال الإعلام والاتصال؛ وسائلا ورسائل نتيجة للتطورات التكنولوجية التي أحدثتها ثورة المعلومات، وتطوير شبكات الهاتف، وإدخال وسائط جديدة مثل الأقمار الصناعية والألياف البصرية، والحاسبات الإلكترونية لتسريع بث ونقل وتلقي المعلومات. وقد أبرز الخبراء ودارسو الاتصال أهم سمات هذا التطور التكنولوجي الاتصالي في المرحلة الإلكترونية في:

  * ظهور وسائل اتصالية جديدة غيّرت من مسار الوظائف التقليدية للوسائل القديمة وأوجدت لها وظائف جديدة سرّعت من عمليات تغير اجتماعية وثقافية في المجتمعات المتحررة والمنغلقة على حد سواء باتجاه تشكيل مجتمع جديد عرف بالمجتمع المعلوماتي الذي يعيش علاقات الترابط والانفتاح على بعضه في القرية الكونية.

   * أن هذه الوسائل الاتصالية الجديدة مع تطورها وقدرتها الفائقة في جلب الجمهور والاستحواذ عليه لم تستطع أن تقض على الوسائل التقليدية القديمة، بل عزّزت من وجودها، وساهمت في تطويرها؛ فالانترنيت مثلا خدمت جميع وسائل الإعلام الجماهيري وعملت على تطويرها وعولمتها وأصبح للإنسان عديد من الخيارات والاختيارات في انتقاء الوسيلة المناسبة له تعرّضا وترتيبا لأولوياته الحياتية.

   * زيادة حجم المعلومات المتاحة كمّا وأوعية متنوعة في تحصيلها ومعالجتها ونقلها وبثها، لتشكل بذلك الرّوافد المهمّة في بناء وعي وشخصية الفرد في مجتمعات المعلومات.

   * التكامل والاندماج بين كافّة وسائل الإعلام الجماهيري وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات؛ ومع تطور الحاسبات الإلكترونية وشبكات الهاتف وشبكات المعلومات، واستخدام تكنولوجيا البث الفضائي؛ ظهرت تكنولوجيا الاتصال متعدد الوسائط(Multimédia)، وتكنولوجيا الاتصال التفاعلي(Interactive) بتطبيقاتها المختلفة التي تمثلها أكثر شبكة الإنترنيت.

         كما أبرزت التطورات المتلاحقة في الوسائط التقنية الحديثة(الأقمار الصناعية، الكوابل، الألياف البصرية، الحاسبات الإلكترونية،...) إمكانات ضخمة للوسائل التي استفادت من استخداماتها سواء كانت وسائل إعلام كلاسيكية كالصحافة والإذاعة والتلفزيون، أو وسائل أقل كلاسيكية كالهاتف البصري، والتلفزيون التفاعلي، والفيديو وفق الطلب والشراء عن بعد؛ فظهر التلفزيون الكابلي، والرقمي والهرتزي، وتطور الهاتف الأرضي الثابت، وظهر المحمول في أجيال متلاحقة ومتطورة جدا، والاستنساخ عن بعد والفيديو تكس، وتوفرت المعلومات عن بعد من بنوك المعطيات، وحصلنا على الصورة الواضحة والفورية للأحداث والأشخاص عن طريق الأقمار الصناعية والإنترنيت.

إن هذا التقدم التكنولوجي والعلمي رغم ايجابياته المرتبطة بعمليات البث والانتشار في المناطق التي كانت بعيدة عن نطاق التغطية الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية، وتطوير أدائها وزيادة سرعتها في تغطية الأحداث والوقائع ومواكبة الأخبار أول بأول، وزيادة قدراتها في تحصيل المعلومات وتخزينها وبثها، إلا أنها بالمقابل أثرت سلبا على جماهير الوسائل الإعلامية؛فخلقت لديهم ماعرف بالسليبة، وفتّت العلاقات الأسرية والاجتماعية، وزادت من ظواهر العنف والإجرام والفساد الاجتماعي، وانتشار المشكلات النفسية لدى الشباب خاصة؛ كالعزلة والنزوع نحو الفردانية والسلبية، والشعور بالاغتراب في الوطن. 

من هذا المنطلق تطرح هذه الدراسة  تساؤلاتها كالآتي:

1.    ما عادات وأنماط استخدام الشباب العينة للوسائط التقنية الحديثة؟

2.    وما الاشباعات التي يحققها الشباب من استخداماتهم لهذه الوسائط؟

3.    وما الأثر الذي تركته عملية الاستخدام لهذه الوسائط:

   * هل ساهمت في عزلتهم الاجتماعية، وحدّت من فرص التواصل مع أسرهم ومحيطهم الاجتماعي؟

               * أم أنها عززت من عمليات التواصل والحوار الأسري والاجتماعي وزادت من فعاليته ونجاعته في نقل الموروث الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية؟

 

 

آفاق التواصل والاتصال في بيئة الإعلام الجديد؛ دراسة مسحية لعينة من الشباب الجامعي اليمني.

 عبدالرحمن محمد سعيد الشامي.

ملخص البحث:

يوصف الإنسان بأنه كائن اتصالي، فالاتصال سمة لازمة له، وملازمة لحياته منذ الأزل، فهو إحدى الضرورات التي لا يمكن له العيش بدونها، حيث مارس الإنسان الاتصال عبر العصور المختلفة، ولا يزال يفعل هذا حتى اليوم، إذ يقدر الوقت الذي يقضيه الفرد في مزاولة أنشطة اتصالية متنوعة بـ75% من حياته اليومية، مما يؤكد على مدى أهمية الاتصال في حياة الإنسان العصري.

وقد تطور الاتصال، بتطور وسائله عبر مسيرتها الممتدة منذ آلاف السنين، وبلغت هذه التطورات أوجا بحدوث ثورة تكنولوجيا الاتصال، جراء اندماج وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية بتقنية الحاسوب، مما أدى إلى ظهور وسائل اتصال جديدة -وفي مقدمتها "الإنترنت"- أحدثت تغييرات جذرية في عملية الاتصال برمتها، تبادل فيها الأطراف الأدوار، وظهرت أنماط اتصالية غير تقليدية، تتم عبر وسائل غير تقليدية، كما استحدثت مفاهيم اتصالية جديدة، كالاتصال متعدد الاتجاه، والمواطن الصحفي Citizen Journalist، وقضت في المقابل على مفاهيم اتصالية أخرى كهرمية الاتصال، وأحادية مصدر الرسالة، وحارس البوابة..، وكلها تصب في خانة تمكين Empowering  الفرد العادي من ممارسة العملية الاتصالية من أي مكان، وفي أي زمان، بيسر وسهولة، فهناك اليوم مشهد اتصالي عالمي يتشكل على نحو غير مسبوق، وقد بدأت ملامحه في الظهور منذ ظهور هذه التقنية الحديثة، وشيوع استخدام وسائلها على نطاق جماهيري.

فوسائل الإعلام الجديد -أو البديل-؛ توفر لمن يجيدون التعامل معها فرصا اتصالية عديدة، تتجاوز مجرد تلبية وظائف الاتصال التقليدية؛ إلى الوفاء بجملة من الأغراض التواصلية التي تتم على نحو غير مسبوق، غير أن البلدان؛ تتفاوت في مدى قدرة أبنائها على الإفادة من هذه التقنية الحديثة، بناء على عوامل كثيرة. ومن ثم؛ فإن هذه الدراسة تحاول سبر الجوانب المختلفة لمظاهر الاتصال والتواصل التي تتيحها ثورة الاتصال الحديثة، ومدى مواكبة الشباب اليمني لها، وقدرتهم على الإفادة منها، وذلك بالتطبيق على عينة من الشباب الجامعي اليمني، بوصفهم من أهم الفئات العمرية والتعليمية المعنية بهذه التقنية، واستخدامها، وبخاصة فيما يتعلق بمدى تواجدهم على الفضاء السيبيري Cyber، ومدى استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، بما يفعل عملية التواصل مع "الآخر" بمعناه الواسع.

كما ستسعى الدراسة إلى الكشف عن موقف الشباب الجامعي اليمني من تقنية الاتصال التفاعلي الذي يتم في محيط الإعلام الجديد (مثل: الإنترنت، والحاسوب، والهاتف الخلوي..)، والحيز الذي تشغله كل وسيلة من هذه الوسائل في حياتهم اليومية، والأغراض الاتصالية والتواصلية التي تفي بها، وتفضيلاتهم لكل منها، فضلا عن مدى تأثير استخدام الوسائل الجديدة New Media على علاقاتهم بوسائل الإعلام التقليدية Traditional Media.

 

 

المجتمع الافتراضي وقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي

د. خالد زعموم

ملخص الدراسة

 تبرز أهمية هذه الدراسة في محاولتها فهم الأبعاد النظرية والفلسفية التي يقوم عليها المجتمع الافتراضي مع التركيز على بعض النماذج التطبيقية من العالم العربي: كالحكومات الإلكترونية العربية، والشبكات الاجتماعية الافتراضية (نموذج الفيس بوك أربيا)، واقتصاد المعرفة.

لا يمكن أن نتحدث في العالم العربي عن تجربة واحدة ومتجانسة في تبني الممارسات الافتراضية وهذا نظرا لتباين السياسات والاستراتيجيات، والتجارب، والإمكانيات القاعدية المتاحة، والاهتمامات بالموضوع حيث تبرز منطقة الخليج العربي كأفضل التجارب في المنطقة العربية، خصوصا وأنها خطة خطوات كبيرة في مجال الخدمات الافتراضية وهذا نظرا لاستراتيجياتها الواضحة في بناء وتأسيس خدمات إلكترونية تخدم خططها التنموية.

توصلت الدراسة لنتيجة أساسية مفادها أن الممارسات الافتراضية في الوطن العربي، باستثناء بعض دول الخليج العربي، تحتاج لتبني سياسات واضحة وشجاعة لتعميم استخدام الخدمات الإلكترونية في مختلف القطاعات، ويحتاج ذلك الاستثمار في التكوين والتدريب وفي البنى التحتية ووضع تشريعات جديدة تتناسب ومتطلبات المرحلة الجديدة.

·   مصطلحات الدراسة Key Words: المجتمع الافتراضي  Virtual Community ، مجتمع المعلومات Information Society، الحكومات الإلكترونيةeGovernment

 

تواصلية الفـن الإسلامي الصورة الخطية .. مثـالاً

أ . د . إدهــام محمـد حنـش

      يحاول هذا البحث المتواضع أن يتقدم إلى استكشاف معالم نظرية إسلامية لثقافة التواصل عبر الفـن بوصفه لغة من اللغات الكونية المشتركة بين الناس والشعوب والثقافات والحضارات ، لتوكيد تواصلية الفن الإسلامي على مفاهيم : الأصالة في الإبداع والإستيعاب والوجود ، وعلى الحيوية في الإستمرار والإمتداد والتوسع ، وعلى الفاعلية في الإنتاج والعطاء والتأثير .

      وذلك من خلال منهج تثـاقـفي ؛ إن جاز الوصف ؛ بين المعرفتين : الإسلامية والغربية ، ليـس باعتبار أن نظرية التواصل الشائعة اليوم هي نظرية غربية بامتياز ؛ من حيث التصنيف المعرفي ؛ وتكاد تختص بحقـل الإعلام .. ولكن بإعتبارها ؛ في الحقيقة ؛ نظرية كونية عامة في المعرفة الإنسانية ، وتدخل في كل مجالات هذه المعرفة بلا إستثناء بدءاً من الفلسفة وإنتهاءً إلى الفـن .

     ومن هنا ، يحاول البحث تبيـن معرفيـة التواصل بين النظريتين العامة والخاصة ؛ ومحاولة تحديدها ؛ مفهوماُ ورؤية ومنهجاً ؛ في إطار ما يعرف بـ ( علم التواصل / التواصلية  Communicatology ) .. تمهيداً للدخول إلى تواصلية الفن الإسلامي على مستوى النظرية المتصلة بـ ( ثقـافة التواصل الإسلامية ) ؛ وعلى مستوى التطبيق القائم على ( الصورة الخطيـة ) مثـالاً ؛ ليس إلا :

     تقوم ثقـافة التواصل الإسلامية ؛ نظرياً ؛ على ما يعرف بـ ( التعارف ) الذي هو مصطلح قـرآني يعبر عن التواصل بين النـاس .. وعملياً ؛ على ( البيـان ) الذي هو مصطلح قرآني لعلم عربي إسلامي يعنى بتحسين طرق وأساليب ووسائل التعبير المختلفة ؛ اللغوية وغير اللغوية ؛ و تهذيبها وتقعيدها على مبادئ وأصول جمالية وفنية معينة ؛ تتمثل ؛ بشكل أساس ؛ في مفهوم ( الصورة ) الذي يأخذ في المعرفة العربية الإسلامية مدى دلالياً واسعاً وجامعاً لكلٍ مما يعرف في اللغة المعاصرة لعلم الاتصال بـ ( الوسيلة والرسالة ) معاً في نسـق معرفي اتصالي واحد .

    وإذ تقوم نظرية التصوير الإسلامية على عددٍ كبير وغير محدود من أشكال         ( الصور ) وأنواعها المعرفية والدلالية والتواصلية : المعنوية المجردة والمادية المحسوسة .. فإن هذا البحث المتواضع يسعى إلى إمكانية تحقيق تواصلية الفن الإسلامي من خلال    ( الصورة الخطية ) ؛ على سبيل المثال لا الحصر ؛ بوصفها الوسيلة والرسالة أو المادة المعرفية الأساس لفـن الخط العـربي : أول أجناس الفـن الإسلامي وأبرزها في التعبير عن الروح الإسلامية في المعرفة والثقافة والحضارة .  

    ويمكن القول بأن التواصل ؛ بواسطة هذه الصورة الخطية ؛ يتحقق لغوياً ودلالياً وسيميائياً .. ثقافياً وحضارياً ؛ في المجالات المعرفية ( فنون الإعلام والإعلان والكتاب وغيرها ) لما يعرف اليوم بـ ( التصميم التواصلي ) الذي يجمع بين التصميم بوصفه بنية إبداعية فنية جذابة ومدهشة ومؤثرة في صيرورة ( التواصل الجمالي ) بوصف الجمال قيمة عليا في الوعي الإنساني ، وفي تحقيق ( التواصل الحضاري ) عبر الفـن بوصفه اللغة الأوسع إشتراكاً للتفاهم والتداول في المعرفة الإنسانية . ولنا في العلاقات التاريخية بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية أمثلة عديدة واضحة على ذلك كله؛ وتعلقه الخاص بتواصلية الفـن الإسلامي التي تقوم الآن أيضاً على العديد من التجارب الفنية الإسلامية الحديثة والمعاصرة كالحروفية التشكيلية وغيرها .

التدوين الموسيقي ودوره كلغة للتواصل في تحسين أداء دارسي آلة البيانـو للمهارات العزفية

                                     د.بهية جلال عبد الجواد الإخريطي               

ملخص البحث :

       أن الموسيقى هي لغة التواصل بين الشعوب ، فهي تصل إلى كل مستمع ، وكل متذوق للفن مهما إختلفت جنسيته أو ثقافته أو لغته ، وهي كلغة لها صفات اللغات الأخرى من حروف تكتب وتقرأ بها ، وقواعد تضبط كلماتها لأصول الإستخدام الصحيح لمفرداتها وتراكيبها ، ونظراً لثبات هذه الحروف والقواعد بين بلاد العالم فهي  من هنا تعتبر لغة عالمية.

       وتتكون اللغة من مهارات عدة منها القراءة والكتابة ، والكتابة الموسيقية ( التدوين الموسيقي ) هنا تعتبر الجانب التعبيري في اللغة الموسيقية ، فهي وسيلة لتدوين الأفكار والآراء ليعبر بها الإنسان عن أفكاره وأحاسيسه ، وآلـة البيانـو هي آلـة طرق وترية منغمة ذات لوحة مفاتيح وتعتبر أضخم الآلات الموسيقية ولها شخصيتها الفريدة المميزة في العزف المتكامل ، ويقوم الطالب بدراسة العزف على آلـة البيانـو على مدى الأربع سنوات داخل الكلية ولذلك فالسنة الأولى تعتبر من أهم سنوات الدراسة بالنسبة لهذه الآلـة حيث أنها أساس الدراسة من حيث التعرف على مبادئ وأساسيات العزف وكيفية قراءة وكتابة النوتة الموسيقية ، وهذا البحث يهدف إلى التعرف على التدوين الموسيقي ومعرفة دوره كأحدي مهارات اللغة في تحسين أداء الطلاب للمهارات العزفية على آلة البيانو من خلال برنامج تجريبي تم تطبيقه على بعض طلاب الفرقة الأولى بكلية التربية النوعية ، جامعة الإسكندرية، وقد أظهرت نتائج البحث تقدم ملحوظ في مستوى أداء الطلاب للمهارات العزفية.

 

 

العمارة والزخارف الشعبية فى منطقتى النوبة وعسير

أ. م . د . فاطمة فاروق درويش

 

التراث هو كل ما ورثناه من الأجيال التي نحن امتداد طبيعي لها. فهو وثيقة تاريخية وفنية
لهذا نقول إن التراث هو ما له خاصية وقابلية الانتقال من الماضي إلى الحاضر, الانتقال الذي تكون له خاصية الفعل والحركة والتأثير. وهذا الانتقال إما أن يكون لاعتبارات مرتبطة بالحاضر وحاجاته ومقتضياته, وإما لاعتبارات مرتبطة بالتراث نفسه من جهة طبيعته وقيمته.

وهذا التراث يتوارثه الأجيال أيضا جيلا بعد جيل والفنون الشعبية هي التي تميز شعبا عن,أخر وهى حصيلة التجارب الناضجة للجنس البشري التي أبدعها عبر العصوروهي همزة وصل بين الماضي والحاضر وبالتالي أهميه دراسة والفنون الشعبية تكمن فى ربط الأجيال المعاصرة بماضي الأجداد وتراثهم العريق .وتحقيق التواصل الإنساني والاجتماعي بطرق غيرمباشرة .

وتختلف الفنون الشعبية فى البلدان العربية من بلد لآخر تبعاً للعادات والتقاليد وتتشابه فى كثير من الزخارف والمفردات التشكيلية والبحث سيتناول للتحقق من ذلك الفن النوبى فى جمهورية مصر العربية والفن العسيرى بالمملكة العربية السعودية

فالنوبة بوابة مصر الجنوبية منذ قديم الزمان وحضارة النوبة ضاربة فى اعماق التاريخ ويتميز تراثها الشعبي بالفخامة والأصالة والتمييزوالثراء والعراقة.

وتميزت منازل اهل النوبة القديمة بزخارفها المميزة التي تضفي علي واجهة المنزل وبداخله بهجة وتسجيل لاهم احداث العائلة السعيدة . ونظرا لما تتمتع به النوبة من تاريخ حضاري طويل، فإن تراثها الشعبي يتسم بالعراقة والثراء، والتنوع، كما أن له خصوصيته التي تميزه عن غيره في بقية أرجاء الوادي. ومن الطبيعي أن تتباين أشكال التراث الشعبي النوبي وتعبيراته، فمنها المباني، والأثاث، والفنون، والحلي وغير ذلك.

أما عن الفنون الشعبية فى عسير فهى تحتوى على أشكال عدة من الفنون المعمارية ففى داخل البيوت يوجد فناً تشكيلياً فريداً من نوعه، وهي حضارة مادية تمثلت في بيوت الطين والحجر التي بقيت شاهدة على الحضور المتفوق للإنسان العسيري في البناء والنقش،  والمتأمل لهذه الزخارف والنقوش يجد الكثير من التشابه أو التقارب بينها وبين الزخارف الإسلامية المعروفة، والتي تميزت بها عدة عصور تاريخية.

ومما سبق  مشكلة البحث فى كيفية إيجاد نوع من التواصل بين الفنون الشعبية فى الدول العربية ممثلاً فى الفن النوبى فى مصر والفن العسيرى فى المملكة العربية السعودية .

العناصر التواصلية في أداء الممثل المسرحي

                                                   علي الحمداني

   ان التواصل هو عبارة عن تفاعل بين مجموعة من الأفراد والجماعات يتم فيها تبادل المعارف الذهنية والمشاعر الوجدانية , بطريقة لفظية أو غير لفظية , وهو ظاهرة إيقاعية تتحقق من خلال أنماط متعددة , تتمظهر من خلال العناصر الآتية :

1-  المرسل الذي يتحدث آو يتحرك مطلقا ً الرسالة.

2-   المستقبل الذي يتلقى الرسالة اللفظية والحركية.

3-   الرسالة وهي الفكرة آو المعنى أو المضامين التي يطلقها المرسل.

4-  الرسالة الحركية أو اللفظية التي يوجه بها المرسل رسالته .

5-   رد الفعل الناتج من تأثير الرسالة في المتلقي وما يفعله ليرد عليها.

       ولعل من ابرز المظاهر التي تتجلى فيها العملية التواصلية , هو الفن المسرحي في صيرورته الأدائية , عبر العرض المسرحي , الذي يعد بامتياز ملتقىً للعملية التواصلية التي ينفرد الممثل فيها بوصفه العنصر الأهم في تلك العملية , حيث يكون الوسيط الفاعل بين المؤلف والمتلقي , عبر تجسيده شخصيات عالم الوهم والغياب الدرامي إلى عالم الحضور والواقع المسرحي .

     والممثل بصوته وجسده , يستطيع تأكيد الفعالية التواصلية للمسرح بكل عناصره الأخرى , التي تتحول بدورها إلى إشارات رمزية ودلالية وفقا للتكوين العقلي والجسدي لذلك الممثل .

      وإذا كانت جميع عناصر العرض المسرحي يتم إدراكها عن طريق الحواس , فان صوت الممثل وجسده يستقبلهما المتلقي عن طريق مشاركته الوجدانية حيث يكونا معاً عناصر الشخصية المسرحية التي يقدمها .

       والممثل من وجهة نظر (آن اوبر سفيلد) كائن بشري يتلخص دوره في صنع العلامات داخل العرض المسرحي من خلال تحديد ذاته الى علامات دالة , بحيث تغدو العملية المسرحية بمثابة تحويل الكائن البشري / الممثل إلى نسق سيميائي يحمل من خلال محورين :

      الأول : يتدخل في القصة المتخيلة , ومن ثم يحمل الى الحضور ما ليس هناك أو ما هو غائب .

      الثاني : يسلم نفسه – على خشبة المسرح وأمام المتلقي – الى نشاط مادي في حضور أناس آخرين , وهو نشاط تنتمي طبيعته الى العرض .                             و يتداخل نسقا العلامات الناتجان من هذين الفعلين ,بل يتضافران في إدراك المتلقي من خلال عملية تبادلية .([1])

      إن المقصود بالمتلقي, ليس فردا واحدا, لكنه مجموع المتفرجين المختلفين أيديولوجيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. وقد يؤثر بعضهم في البعض الآخر تحت عدوى ما يسمى بالشعور الجمعي في تلقي عرض ما , وفي ظروف معينة . وهنا تسرد ( اوبرسفيلد) ثلاث عناصر أساسية تحدد عملية التلقي هي :

1-  ضرورة الارتباط ببنيات كبيرة ( بنيات سردية مثلا) أمام فيض العلامات والمثيرات.

2-  يعمل المسرح ليس فقط كرسالة وإنما أيضا كتعبير –تحريض- أي بث الفعل الممكن داخل المتلقي.

3-   إدراك مجموعة العلامات المسرحية بوصفها علامات سلبية .([2])

      ان هذه العلاقة الجدلية مع المتلقي تحيلنا الى مفهوم ( أرسطو) فيما عناه بمصطلح ( التطهير) عبر إثارة الخوف والشفقة في التراجيديا الإغريقية , والذي استثمره منظروا علم الدلالة فيما يعرف بأفق التوقع ([3]), الذي يعنى بالإطار الذي من خلاله يفهم المتلقي العرض المسرحي المقدم له , من خلال تفاعله مع الرسائل والإشارات الدلالية التي يؤكدها العرض , وبناءا على ذلك فان الانطباعات المتبادلة بين الممثل والمتلقي , تكون عن طريق الصورة التي يمثلها جسد الممثل فضلا عن صوته , ومكملات العرض الأخرى .

 

 

دعم ثقافة التواصل بين الخزاف والمشاهد بتوظيف امكانات الحركةالفعلية فى التكوينات الخزفية الحديثة

الدكـتـورة / فاطـمة عباس

                                                                            

اهمية البحث  : تنبـع اهميـة هـذا البحـث مـن الحاجة الماسة الى دعم ثقافةالتواصل الفعال بين أفراد المجتمع ومنهم الخزاف والمشاهدوذلك بتوظيف امكانات الحركة الفعلية فى ايجاد تشكيلات خزفية حديثة تدفع بالمشاهد الى ان يتحول من مجرد مشاهد للتكوينات الخزفية الى متفاعل معها ومشارك للخزاف في صياغتها بصياغات متعددة، ومبتكر لتكوينات خزفية جديدة من خلال المفردات التى قام الخزاف بتشكيلها وذلك من خلال توظيف امكانات   الحركة الفعلية فى التكوينات الخزفية الحديثة مما يمكن المشاهد من اعادة الصياغة فلم يعد من الملائم مع وجود المفاهيم الجديدة لثقافة التواصل ان تظل الاشكال الخزفية اشكال ثابتة التكوين يكون دور المشاهد فيها مجرد المشاهدة دون ان تتاح له الفرصة للمشاركة في اعادة صياغتها ومن هنا يمكننا تغيير دور المشاهد من مجرد مشاهد يقوم بدور المستقبل فقط الى مشارك فعال يتواصل مع الخزاف ويشاركه عملية ابتكار الاشكال الخزفية ويقوم باعادة صياغتها وابتكار تكوينات جديدة من خلال اعادة صياغته للمفردات القابلة للفك والتركيب التى شكلها الخزاف والتغيير فى حركتها واتجاهها ولون الضوء الذى ينبعث من داخلها  مما يؤدى الى تغيير تكويناتها وايجاد العديد والعديد من  التكوينات المبتكرة للشكل الخزفى الحديث  .

مشكلة البحث : دعم  ثقافة التواصل بين الخزاف والمشاهد بتوظيف امكانات الحركة الفعلية فى ايجاد تشكيلات خزفية حديثة تدفع بالمشاهد الى ان يتحول من مجرد مشاهد للتكوينات الخزفية الى متفاعل معها ومشارك للخزاف في صياغتها بصياغات متعددة بل ومبتكر لتكوينات جديدة من خلال المفردات التى قام الخزاف بتشكيلها لدعم ايجابية المشاهد فى تواصله مع الخزاف كفنان تشكيل.

أهداف البحث  :  تهدف الباحثة الى توظيف الحركة الفعليةلايجاد تكوينات خزفيةجديدة تتيح للمشاهد صياغتها بصياغات متعددة  ومبتكرة بغرض دعم ثقافة و فاعلية تواصله مع الخزاف    

فروض البحث  : تفترض الباحثة امكان تفعيل التواصل بين الخزاف والمشاهد بزيادة فاعلية المشاهد ودعم تواصله مع الخزاف من خلال توظيف الحركة الفعلية فى الخزف الحديث لايجاد تكوينات خزفيةجديدة قابلة للفك والتركيب تتيح للمشاهد صياغتها بصياغات متعددة  ومبتكرة فيتحول المشاهد من مجرد مشاهد الى مشارك فعال خلال  تواصله مع الخزاف    

اجراءات البحث : - تقـوم الباحثة بالتالى :  - إنتاج مجموعة من التكوينات الخزفية الحديثة  القابلة للفك والتركيب التى تم فيها توظيف امكانات الحركة الفعلية

 -   عرض تلك التكوينات على مجموعة من المشاهدين مشجعة اياهم على المشاركة فى اعادة صياغتها من جديد

-    رصد مدى تفاعل المشاهدين مع التكوينات الخزفية ومدى ابتكارهم لتكوينات جديدة لنفس المفردات 

حدود البحـث  :

     ـ اقتصر التجريب فى البحث على:

    -  توظيف الحركة الفعلية دون غيرها من انواع الحركة

    ـ  توظيفها فى التكوينات الخزفية القابلة للفك والتركيب دون غيرها من تكوينات حتى  

          يتاح للمشاهد اعادة صياغتها.

   ـ توظيفها فى التكوينات المسطحة والمجسمة                      

  - يقتصر التجريب على تفعيل ثقافة التواصل بين الخزاف والمشاهدين

تعريف المصطلحات :

   تم تعريف عدة مصطلحات اهمها: الثقافة ، التواصل ، الخزف ، الخزاف المشاهد ،الحركة الفعلية

النتائج : تم التوصل الى عدة نتائج اهمها :

     تمكُن المشاهدين من  ايجاد صياغات جديدة ومتنوعة للتكوينات الخزفية التى تم فيها توظيف امكانات الحركة الفعلية و القابلة للفك   والتركيب التى شكلتها الباحثة سواء المسطح منها او المجسم شملت تلك الصياغات :- التغيير فى العلاقات التشكيلية الحاكمة لكل من المتغيرات التالية: الالوان  - الكتل – المساحات- الخطوط –– اختيار النظام الضوئى الذى يحكم  الضوء الملون الصادر عن التكوينات الخزفية -  و اتجاه كل منها  مما يؤكد صحة فرض البحث فى امكان تفعيل التواصل بين الخزاف والمشاهد بزيادة فاعلية المشاهد ودعم تواصله مع الخزاف من خلال توظيف الحركة الفعلية فى التكوينات الخزفية الحديثة وايجاد تكوينات خزفيةجديدة قابلة للفك والتركيب تتيح للمشاهد صياغتها بصياغات متعددة  ومبتكرة ومما يثبت تحول المشاهد من مجرد مشاهد الى مشارك فعال خلال  تواصله مع الخزاف   .

 

 

دراسة تحليلية لتصميمات ما بعد الحداثة كلغة تواصل بين الماضى و الحاضر

 

م.د/ امانى احمد عبد السيد خضر

 

 

يتناول البحث بالدراسة التحليلية بعض نماذج من تصميمات العمارة و(العمارة الداخلية) والاثاث ، وبالتحديد التصميمات التى تنتمى الى اتجاه "النزعة التاريخية  Neo-Historicism" ويتعرض البحث الى نماذج محددة فى هذا الاتجاه مثل  النزعة المصرية "Egyptianism " والارت ديكو "Atr Deco" والفن الجديد "Art Nouveau"وستتم هذة الدراسة من خلال تحليل لتأثيرات الطرز التاريخية واسلوب معالجتها بأسلوب معاصر ، وذلك بغرض الكشف عن نقاط التواصل بين القديم والجديد .

 

  

صياغات تصميمية للتذكارات السياحية مستمدة من التراث المصري كمدخل لتنمية ثقافة التواصل الحضاري

أ. م . د . نحمده خليفة عبد المنعم صالح

          تعتبر مصر مصدر جذب سياحي هام لاحتوائها على تراث ثقافي يمتد إلى آلاف السنين ، والتراث المصري بوجه عام له طابعه التاريخي فهو مرآة تعكس الأحداث والظروف التاريخية  التي عاشها المجتمع ، كما أن عناصره تمتد جذورها في أغوار الحقب التاريخية منذ قديم الزمان ، والمشغولات التذكارية بما تحمله من سمات ومقومات وعوامل متعددة تعبر عن الشخصية القومية وأكثر ما يمثل مصر في هذا المجال الفنون المتعاقبة من الفن المصري القديم إلى الفن القبطي إلى الفن الإسلامي بالإضافة إلى الفن الشعبي والفن النوبي .

          وهناك علاقة ديناميكية نشطة وفعالة بين المحاور الفلسفية لثالوث العمل الفني ( التراث ، الأصالة ، المعاصرة ) التي انصهرت بحيث تذاب الحدود لتمتزج وتختلط وتتشكل طبقاً لعدد من المفاهيم الأيدولوجية المطروحة لكل عصر والتي تبلورت سماتها في نتاجه الفني بصفة عامة والزخرفي بصفة خاصة لتفصح عن المنظور الثقافي والفلسفي لهذا العصر .

          وتعد تلك المنظومة الثلاثية بمثابة أحد دعائم العمل الفني التي يستنير بها العديد من منفذي المشغولات الفنية كنبع خصب لاينضب طالما هو ملم بالحصيلة الإبداعية والمنتقاة من الحضارات المختلفة لتثرى المخيلة الإبتكارية والفنية لدى مصممي المشغولة الفنية في العصر الحالي .

          ولما كانت طريقة تقديم التراث لدى دارسي الفن تأتى أحياناً بمعزل من ارتباطه بمفهوم كل من الأصالة والمعاصرة  وتقتصر على استعارة بعض المفردات والأسس منه ومعالجتها تجريبياً من خلال مداخل التجريب المتعارف عليها ، دون طرح عدد من المداخل التي يمكن خلالها أن نتلمس كيفية ارتباط التراث بفكر بعض الاتجاهات المعاصرة التي بحثت في كيفية التواصل والتواؤم بين مفهوم التراث والمعاصرة .

فالبحث الحالي يسعى جاهداً لطرح عدد من المداخل التي تبحث في المنطلقات الفكرية والفلسفية الكامنة فيما وراء الشكل الظاهري لفنون التراث وبخاصة التراث المصري حتى يمكن الارتقاء بالمستوى الإبداعي والفكري ، وابتكار تصميمات متفهمة لماهية الأصالة وكيفية تحقيقها في المشغولة الفنية وتوظيفها كتذكار سياحي  .

ويهدف البحث الحالي إلى الكشف عن العلاقة بين كل من التراث والمعاصرة ودور كل منهما في تصميم التذكار السياحي كما يجتهد البحث في وضع عدد من المداخل التجريبية التي تثرى لغة الاتصال بين كل من التراث والمعاصرة لدى مصمم التذكار السياحي . ووضع عدد من المداخل التي يمكن تقديمها في مجال تصميم التذكارات السياحية لتساهم في وضع خطوات أولية من شأنها أن تعمل كلغة اتصال بين كل من المفردات التشكيلية في التراث المصري كأعمال تراثية وبين مشغولات فنية توظف كتذكار سياحي كأعمال فنية معاصرة .  

 

الطاقة الكامنة لرموز الزخارف الشعبية كمدخل للتواصل الثقافي بين الشعوب العربية

                                                 د/ عزة عبد النبي إبراهيم خليل                                                                                                                                                                             

ملخص البحث

كان لظهور المدارس الفنية الحديثة في القرن العشرين صدى كبير في تناول الوسائط التعبيرية المختلفة حيث اتجه فناني ذلك العصر إلى استخدام أسلوب جديد في مجال تصميم الأشغال الفنية فابتعد عن الصياغات التقليدية  مما أدى إلى التواصل الثقافي الناتج من تفاعل بعض العوامل المختلفة لتحقيق القيمة الفنية، وباعتبار إن الظروف الراهنة فى العالم تتجه معظمها إلى العولمة، فيمكن في ضوء ذلك توظيف الطاقة الكامنة لرموز الزخارف الشعبية، للمساهمة في التواصل الثقافي بين الشعوب العربية، حيث ظلت رموز التراث الشعبي لها دور فعال في الكشف عن الطاقة الكامنة لرموز الزخارف الشعبية في صياغات تشكيلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، لذلك تكمن مشكلة البحث فى التساولات الآتية...هل الرموز الشعبية لها طاقة كامنة تعد احد محاور التواصل الثقافي بين الشعوب العربية؟ وكيف يمكن إبداع رموز شعبية لها صياغة تشكيلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة ؟ حيث يفترض البحث أولاً:أن الرموز الشعبية لها طاقة كامنة تعد مدخل من مداخل التواصل الثقافي بين الشعوب العربية، وثانياُ:أن الرموز الشعبية لها صياغة تشكيلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويهدف البحث إلى التعرف على الطاقة الكامنة لرموز الزخرفة الشعبية، وذلك لتعميق الاعتزاز والولاء بالرموز الشعبية لتأصيل العادات والتقاليد، مع التأكيد على فاعلية الرموز الشعبية فى التواصل الثقافي بين الشعوب العربية، لتحقيق إبداعات تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تقتصر حدود البحث على دراسة بعض رموز الزخرفة الشعبية من دولتي الأردن ومصر مثل العروسة والكف والسمكة والهلال ويقتصر البحث ايضا على بعض تصميمات من عمل الباحثة للرموز الشعبية، وتكمن أهمية البحث فى تفعيل دور الثقافة البصرية للطاقة الكامنة التي تنشأ منها بعض العلاقات المتفاعلة للرموز الشعبية ، مع الكشف عن الدور الايجابي للرموز الشعبية فى التواصل الثقافى ، بالإضافة إلى الحفاظ على العادات والتقاليد من خلال رموز الفن الشعبي، وتنمية الوعي الجمالي بتوظيف الطاقة الكامنة للرموز الشعبية في صياغات تشكيلية تجمع  بين الأصالة و المعاصرة .

 

 

العلاقة بين مفهوم التواصل الثقافي والتطور التكنولوجي في رسوم كتب الأدب الشعبي

ريم وجدي مصطفى كامل عبد الرؤوف

 

الملخص – حين نفكر في رسوم كتب الأدب الشعبي - كظاهرة ثقافية تثري التجارب الإنسانية، وكأداة فاعلة للتواصل الثقافي تساعد على نشر الإبداع الشعبي بقيمه الأخلاقية، ومغزاه التربوي الذي يساهم في توجيه السلوك الإنساني، وعرضه في حلة جديدة تتلاءم وروح كل عصر - ندرك أنها أشبه بمرآه تعكس أصداء أماكن وأحداث تاريخية عظيمة، وتغيرات اجتماعية، وتبرز حركة الفكر على مر العصور. من خلال ما تميز به هذا الشكل الفني من صدق التعبير عن المأثورات الشعبية المتنوعة التي تناقلت من مجتمع إلى آخر، فأحدث تعارفاً وتفاعلاً بين ثقافات الشعوب، ومن ثم تبادلاً بين مكونات الثقافات الإنسانية المتنوعة، وتجاوزاً لكل حواجز اللغة فاستطاعت رسوم كتب الأدب الشعبي أن تفسر أشياء أبعد بكثير مما تستطيعه صفحات من الكلمات. واعتمدت في هذا على استجابة الإنسان السريعة للصور والسهولة الفطرية لآلية خلق صورة من نص أدبي؛ مما ضمن الاستمرار لهذا الإبداع الفني. بالرغم مما أشيع من تنبؤات – وإن لم تتحقق حتى الآن - حول "موت الكتاب" ومن ثم رسومه المصاحبة بظهور العديد من وسائل الاتصال المتطورة، وانتهاء "المكانة البارزة للطباعة" - التقنية المستخدمة في تنفيذها.

ومما يثير الدهشة هو أن تطور علوم الحاسب الآلي وانتشار الإنترنت قد غير بالفعل إستراتيجية ومظهر وسائل الاتصال، وأثر في مجالات نشر الكتاب والصحافة والسينما والتلفزيون.  ومن هنا تحددت مشكلة البحث حيث إن فن رسوم كتب الأدب الشعبي ارتبط اليوم بمعركة ضد وسائل الاتصال، والعديد من الإلهاءات الأخرى الناجمة عن التطور التكنولوجي وثورة المعلومات. الشيء الذي يستحق الدراسة؛ لأهمية هذا الوسيط التعبيري في تحقيق التواصل الثقافي وتجسيد الأفكار وتصورات الإنسان وأحلامه. وكان الهدف من البحث إحياء فن رسوم كتب الأدب الشعبي كأحد أدوات التواصل التي ابتكرها الإنسان لتحطيم الحواجز الثقافية، ونقل المواد الشعبية في شكل مرئي يعتمد على التأثير البصري القوي للصورة. والارتقاء به ليواجه هذا الكم الهائل من الوسائل التكنولوجية الحديثة. وتكمن أهمية البحث في إلقاء الضوء على أوضاع هذا الشكل الفني في ظل ثبات شكل الكتاب التقليدي وظهور هيئات إلكترونية متطورة. والتأكيد على أن وظيفة رسوم الكتب الفعلية في المجتمع هي مواجهة التحدي من قبل صور متحركة ووسائل وأشكال ترفيهية متقدمة وأخرى لنقل المعلومات.

وسيتعرض البحث إلى الكيفية التي قدمت بها رسوم الكتب، اللغة والأدب الشعبي بمعالجة بصرية تصويرية للأحداث والتفاصيل، فكانت أشبه بتتابع من العلامات التي تقود القارئ من جزء لآخر من الكتاب، وكيف كانت بمثابة وسيلة لنقل المعلومات وتطوير اهتمام القارئ، ودليل على معانٍ مثل المشاركة وتلاقي الأفكار. وكذا مظاهر تأثيرها وتأثرها بوسائل الاتصال الأخرى. ودلالات العلاقة بين مفهوم التواصل الثقافي والتطور التكنولوجي في هذا الشكل الفني، وما توصل الباحث إليه من نتائج – مستخدماً المنهج التاريخي التحليلي - كان من أهمها أن العلاقة القوية بين مفهوم التواصل الثقافي والتطور التكنولوجي، تلعب دوراً كبيراً في استمرار فن رسوم الكتب. حيث إن التكنولوجيا الحديثة قد ابتكرت وسائل وأشكال فنية، وقامت بتحسينها وزيادة عددها؛ لتحرر الإنسان في عملية الاتصال من قيود الزمان والمكان. فكانت بمثابة قنوات جديدة لنشره وترويجه. وعليه أن يتبع معطيات عصره التكنولوجية ويثبت ذاته. خوفاً من أن يأتي زمن تحتفظ فيه رسوم الكتب بمكانة العمل اليدوي أو أن تصبح وسيلة لتفريغ الطاقات الإبداعية الجمالية.

 

جماليات الأزياء التراثية للمرأة السعودية لبعض القبائل بمنطقة الطائف كمدخل لإثراء الملابس المعاصرة ومكملاتها

أ.م.د. نحمده خليفة عبد المنعم   أ.م.د. حنان حسنى يشار    د. منى عبد الرحمن عباس

الفنون الشعبية معظمها متوارث عن الأجداد وكل جيل يضيف القليل ويرث الكثير بل ويحافظ عليه فما كان مازال مستمراً بشكل أو بآخر وما هو متبع ومستحدث هو مستنبط مما كان ، وكل منهما في عملية تواصل مستمر، ولكل شعوب العالم منذ القدم تراثها الذي حافظت عليه ودونته حيث بدأت الشعوب تهتم بتراثها الشعبي منذ أن تيقظت لأحوالها الاجتماعية ولقضاياها الوطنية ، واهتمت بوضع صرح متين لمستقبل أفضل لها بربط أصالتها بالمعاصرة، وبالتالي رسم الخطط على ضوء ذلك لمستقبل زاهر لها ، وتراث الشعوب العربية ليس تراثاً حديث العهد ولكنه قديم قدم شعوب الشرق ، وتدل العناية بالتراث الشعبي وفنونه على مدى وعى الأمة ورقيها الحضاري ونضوجها الفكري ، حيث إن ذلك التراث هو المخزون النفسي من الحب للوطن والجذور الأصلية للإنتماء .

وللأزياء في كل مكان تقاليدها وتميزها النابع من حياة الشعوب ، وتقاليد اللباس في كل بلد يكشف عن روح العصر من عدة نواح منها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية، كما أنها فن فطرى فيه صدق التعبير والأصالة ، وهو فن موروث يتناقله الأبناء عن الآباء ، والآباء عن الأجداد ليس لها مصمم بعينه ، بل أن مصممها الأصلي هو الشعب ، وخاصة الطبقة الشعبية ويشترك أفرادها في نقلها والإبقاء عليها تراثاً قومياً ، فالملابس ومكملاتها تعتبر مفتاحاً لشخصية أي أمة ودليلاً على حضارتها .

والفنون الشعبية متمثلة في الأزياء التراثية تكشف عن مدى ثراء هذا الفن بالأساليب والتقنيات التي أنتجتها الأجيال المتعاقبة ، فتجعل الفنان الحديث متواصلاً مع حاضر وماضي أمته ، حيث أن الفنون الشعبية تمثل نبض الأمة وروح شعبها في علاقته مع البيئة ، بل الأصالة والجذور التي ينبغي حمايتها والانطلاق منها إلى القيم المعاصرة ، والأصل أن نرى مدى ملائمة التراث للبيئة المعاصرة ، والاعتماد على المبادئ التي قام عليها التراث في علاقة الإنسان بالبيئة ، ويستند في ذلك أية عملية تطوير للتراث الشعبي  فلكل تراث شعبي مردود ثقافي بعث منه ، ولا ينبغي التقليل أو التحقير من ثقافة ما ، فالفكر الجديد ينبع عادة من تلاقى الثقافات أو التأثر والتأثير بين الثقافات ، وليس التابع والمتبوع .

ويعتبر الملابس ومكملاتها لأي أمة مفتاحاً من مفاتيح شخصيتها ودليلاً على حضارتها كما تعتبر مكملات الملابس من الفنون التي احتلت مركزا هاما في مجال الأزياء لما لها من أثر فعال في أظهار جمال الملبس وأناقته فهي اللمسة الأخيرة التي تبرز جماليات المظهر وتعد أساليب الزخرفة النسجية والتطريز في الملابس التراثية من أروع  القيم الجمالية التي يمكن الاستفادة منها في مجال تصميم وتنفيذ الملابس ومكملاتها وذلك عن طريق إبراز الوحدات الزخرفية وتطويعها واستحداث معالجات تشكيلية فنية جديدة لهذه الوحدات الزخرفية ثم توظيفها بشكل جديد ومتنوع في الملابس ومكملاتها مما يكسبها قيم فنية ذات ذوق رفيع  وأصالة علاوة علي القيمة النفعية لها . 

ويهدف البحث إلى دراسة جماليات الأزياء التراثية للمرأة السعودية في بعض قبائل الطائف ساعياً  لطرح مداخل لإثراء الملابس المعاصرة ومكملاتها من خلال المنطلقات الفكرية والفلسفية الكامنة وراء الشكل الظاهري للأزياء التراثية والخصائص الفنية المميزة لها ، وبذلك يمكن إثراء عملية التواصل بين التراث والمعاصرة مع الحفاظ على الهوية والسمات التراثية .

 

 

الخامة كوسيط تعبيري لتنمية مهارات  التفكير الإبداعي لدعم التواصل في تدريس النسجيات اليدوية

د /أمل فتحي إبراهيم سلطان

 

     ساهمت الحركة الفنية الحديثة في النصف الثاني من القرن العشرين في فتح أفاق و مدخلات جديدة  في تناول الخامة بأسلوب  معا صرة لتدريس النسجيات اليدوية و تنمية جانب من جوانب مهارات التفكير الإبداعي كأحدي مهارات الاتصال و التواصل بين الأجيال .

    حيث أن هدف العملية التربوية لم يعد يقتصر علي إكساب الطلبة و الطالبات المعارف و الحقائق المتداولة ، بل تعداها إلي تنمية قدراتهم علي التفكير ، و إكسابهم القدرة علي حسن التعامل مع المعلومات المتزايدة التي يشهدها العالم حالياً من ثورة المعلومات ، بتهيئة الظروف الملائمة لهم كي يفكروا  بطريقة إبداعية و التدريب عليها  والتواصل مع الآخرين بطريقة علمية صحيحة .

    فهناك حاجة ماسة اليوم ، وأكثر من أي وقت مضي للتواصل بشكل  فعال مع الأخر وإيجاد أرضية مشتركة للتفاهم و الفهم وبناء علاقات إنسانية بين الثقافات الاخري و تبادلها بين الشعوب ، لنقل الخبرات و الأفكار بين الدول

،ولقد ساهمت العولمة و العصرنة الكثير في ربط الثقافات و المعتقدات والقيم الاجتماعية بين الدول بعضها ببعض .

     يسهم هذا البحث بأهمية إلقاء الضوء علي التجريب بخامة بقايا الأقمشة    ، و الاستفادة من التطور العلمي و التكنولوجي للخامات النسجية لتحقيق  صياغات تشكيلية لإثراء المشغولة النسجية بقيم جمالية  و فنية ، كما تعد نتائج البحث مدخلا تطبيقياً ، يضع الطلاب أمام مشكلات حقيقية ، تفرض عليهم ضرورة التأمل و الابتكار في حل المشكلات من خلال مهارات لتفكير الإبداعي للوصول إلي  رؤية تشكيلية جديدة.  ولدعم التواصل في التدريس وإيجاد طرق واستراتيجيات حديثة في تنمية التواصل و التفكير المبدع الذي يتميز بالطلاقة ، و المرونة، و الاصالة .

 

 

The organizational and national culture impact of information system (IS)

 

WALID Q. QWAIDER    

Abstract:

 

Many IS scholars argue that global organizations need to understand cultural differences if they are to successfully deploy information technology. We agree that an understanding of cultural differences is important, but suggest  the concept of organizational and national culture (OC) (NC) increase to impact on the development and use of information and communication system. Meanwhile many informational system scholars argue that global organizations need to understand cultural differences if they want to successfully deploy information system . For this purpose, it is important to know relationships among information system and organizational and national culture. This paper has four main objectives: first, to define the organizational culture, national culture, and information system; second, to describe the famous model on national culture; third, to explain some factors interact during the transfer process, and finally to describe relationships among IT, IS and organizational culture.

 

Keywords: Culture, organizational culture, national culture, Information Systems,   Hofstede, Cultural Dimensions,

 

 

Culture of communication: the importance of typography in graphic communication for public documents.

 

Zantides Evripides

Papadema Aspasia

 

Abstract:

People come across with public documentation almost on a daily basis. Citizens of both genders mainly age 18 and above are very often asked to fill out governmental forms; from registration documents of a newborn baby, statements to the commissioner of income tax, readings of social insurance or provident fund reports, various information of pension balances and bills, to the declaration of death by using the corresponding legislation numbered form. The general public is frequently asked to go through the filling and reading of a huge governmental paper bureaucracy. To achieve that, a successful transformation of verbal or written information into visual (sometimes audiovisual through web pages) is required. It is the role and responsibility of the mediator, in our case the graphic designer, to make the most for this purpose. The government needs to communicate information to its people, the local culture, and it is only through careful visual planning and design that this can be successfully and professionally achieved.

This paper aims to investigate and present the structure, layout, design and typography of specific Cypriot governmental forms in relationship with their readability, legibility and the people who are using them. It will explore the key typographic factors for a well balanced, resolved and compositionally pleasant design so that readers are not confused and lost in the ambiguity of ready made amateur graphics. The documents to be analysed are just samples for reference, and this paper aims in adopting the same typographic recommendations and comments for other similar system cultures. 

 

 

Mughal Painting and Architecture: A Case Study of Eclectic Artistic Communication

 

 Nuzhat Kazmi

 

 

Abstract of the Paper:

 

The paper will highlight the unique and brilliant exercise in Eclectic Artistic Communication in the area of Painting and Architecture by the Emperors of the Mughal Dynasty which ruled in medieval India. The Mughals engaged and developed a visual vocabulary and an eclectic idiom which assimilated the best in all cultural milieu it encountered while consolidating its imperial power and structure in India. Both in painting and architecture the Mughals opened new possibilities and  expressions. These developments assisted in enhancing their  self perception and their stature in Public domain.

 

The Mughals governed a polity that was diverse and various. They ruled for long and their image as dominant ruling dynasty lived for centuries. One reason that this enduring legacy was possible  was their ability to know the power of the visual and translate it imaginatively in the school of Painting and architecture that they engaged with and developed during their reign.

 

 

 

Egyptian "Galabeya" Party: A Culture Communication through    Traditional Costume

 

Dr. Heba Assem El-Dessouki,

 

 

Abstract:

Costume Culture is a part of human life and a symbol of civilization. The appearance and evolution of clothing are closely connected to the economy, politics, military affairs, ideology, culture, religion and customs of people. Costumes do not only fulfill a material purpose, but also reflect the stages of cultural development of the society in which they evolve.

 

Personal adornment is an important way people express their cultural identity and an effective means of communicating social, political and economic information.

 

People's traditional clothing, the of diversity of culture and the variety of popular clothing, do not only include cultural dimensions, but also psychological, geographical, economic, social and sometimes political ones, and more than that it shows both identity and culture of the civilization that contains all of them.

 

We could create a simple contact method through the traditional culture of clothing which shows the deep understanding between different cultures.

 

This research investigates the experience of the idea of culture communication of traditional costume establishing a masquerade "Galabeya Party" which shows the different types of costumes of different provinces of the Arab Republic of Egypt, as if it had all gathered in one place reflecting the culture of the province to which it belongs.

 

The result of this experiment is to deepen the idea of a culture communication through the People's legacies, and through increasing the desire of the audience both Egyptians or foreigners to learn more about the details of clothing (symbols, designs, colors, jewelries, accessories .. etc(. through the questions they might have, also to increase their interest in visiting these places in order to have a more exciting vision of the costumes they see in their original places.



[1] - ينظر : آن أوبر سفيلد : مدرسة المتفرج , ترجمة ابراهيم حمادة وآخرون , القاهرة ( مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي)

          1996 , ص173 .

[2] - آن اوبر سفيلد : قراءة المسرح , ترجمة مي التلمساني , القاهرة ( مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ) 1994,ص 47.

[3] - ينظر : بشرى موسى صالح : نظرية التلقي , بغداد ( دار الشؤون الثقافية العامة ) 1999, ص27 .