an imageأما الجلسة السادسة، التي كانت برئاسة الأستاذ الدكتور يوسف بكار ، في قاعة المؤتمرات – كلية الآداب والفنون في مقر الجامعة، افتتحت بورقة قدمها الدكتور ابراهيم أبو هشهش (من جامعة بيت لحم – فلسطين) بعنوان "جحا العربي وجحا الألماني"، لتكون أساسا في قراءة عدد من نوادر جحا العربي الشهيرة وما يقابلها من حكايات تل أويلن شبيجل، وهو الشخصية المقابلة لجحا العربي في الأدب الشعبي الآلماني، منطلقة في أثناء ذلك من الموتيفات الأساسية المشتركة بين الأدبين واختلاف التشكل السردي بينهما.

وقال أبو هشهش إن ورقته لا تهتم بالتمييز بين جحا العربي ونظيره التركي المعروف بنصر الدين خوجة، فقد امتزجا مع الزمن في شخصية واحدة ولا يمكن تمييز النوادر التي تنسب لأحدهما عن النوادر التي تنسب للآخر إلا في حالات قليلة تتضح من خلال عناصر مكانية ولغوية محددة.

وقدم الدكتور أمين يوسف عودة (من جامعة آل البيت – الأردن) مقاربة بين عالمين، في ورقة حملت عنوان "الغرائبي والعجائبي بين ابن عربي وحكايات ألف ليلة وليلة". نهضت على مضاهاة اعتبارية، أحدهما عالم الغيب أو أرض الحقيقة، والآخر عالم الشهادة أو أرض المجاز. أما عالم الغيب فيمثله نص لابن عربي بعنوان:" في معرفة الأرض التي خلقت من بقية خميرة طينة آدم، وتسمى أرض الحقيقة، وذكر ما فيها من الغرائب والعجائب". وأما عالم الشهادة فيمثله كتاب ألف ليلة وليلة بحكاياته الشعبية، وما تنطوي عليه من غرائب وعجائب، تنزع نحو التحرر من قوانين الواقع، وضوابط العقل وقواعده المنطقية الصارمة.

وتطلع بحث الدكتور أحمد مصطفى سيف الدين (من جامعة البعث - سورية) في بحثه "المؤتلف والمختلف في الحكايات الشعبية"، إلى المقارنة بين بعض الحكايات الشعبية في سورية ومثيلتها في بعض البلدان الاسكندنافية، وذلك للوقوف على أوجه التشابه والاختلاف في النمطين الحكائيين من خلال التعرف على دلالة الحكاية الشعبية.وطريقة بناء الحكاية الشعبية، والغاية من تلك الحكاية.

وتبنى البحث المنهج المقارن لإظهار الثيمات المتشابهة والمختلفة في الحكايتين وربطها بالبعد الاجتماعي والظرف الموضوعي الذي نشأت فيه الحكاية، ومدى علاقتها بالواقع وتعبيرها عنه.

أما في ورقة "المحكي الشعبي في القصة القصيرة بالمغرب" للقاصة ربيعة ريحاني تمت المقاربة بين بعض النماذج في القصة المغربية الرائدة والحديثة، والارتباط المباشر أو غير المباشر بالتراث السردي الشفوي العتيق من خلال الحكايات الشعبية والنوادر والليالي والمقامات والأسمار في القصة القصيرة المغربية وغيرها. وكشفت الباحثة المغربية عن تمظهر الأصل الحكائي الشعبي أحيانا بصورة تكاد تكون لاشعورية وأحيانا بشكل واع لهذا تغترف الكثير من النصوص منه، وتستثمر حكايات النوم والأحلام والأساطير الشعبية وتتمثل طقوس الواقع المحلي بعاداته وتقاليده ومعتقداته المقترنة بخصوصية المتخيل الاجتماعي وحمولاته التاريخية.


رئيس الجلسة: أ.د يوسف بكار


إبراهيم أبو هشهش « جحا العربي وجحا الألماني »

أمين عودة « الغرائبي والعجائبي بين ابن عربي وحكايات ألف ليلة وليلة »

أحمد سيف الدين « الحكاية الشعبية السورية والإسكندنافية »

محمود عبد الواحد « كابوكي ثقافة شعبية متأصلة في الحياة اليابانية المعاصرة »

ربيعة ريحان «القصة المغربية المحكى الشعبي »