an imageتصدت الجلسة السابعة التي أدارها الأستاذ الدكتور عز الدين الدين المناصرة للأغاني والأشعار الشعبية، قدم خلالها الدكتور سليمان زيدان (من جامعة عمر المختار ـ ليبيا) بحثه "القصيدة الشَّعبية في ليبيا فنٌّ وثقافة وتأريخ"، قال فيه إن "القصيدة الشَّعبية الليبية تمتزج في (التعبير) بـ (التَّصوير)، حيث تتناسل الألفاظ والمعاني لتنتج لوحات فنيَّة معبرة تتشكَّل ألونها من اللغة الشعرية والصورة الشعريَّة، وبخاصة قصيدة (مابي مرض) التي عُدَّت ملحمة جهادية تأريخية، فلمطلعها قصة مأسوية حرَّكت شعراء المعتقل ؛ فاكتالوا من معين تجاربهم الشعورية ، فسقوا قرائحهم ؛ فجادت بتجارب شعرية.

وتناول الدكتور عبد الخالق عيسى (من جامعة النجاح الوطنية – فلسطين) في دراسته "تجلّياتُ الثقافةِ العربيّّةِ القديمةِ في الأغنيةِ والبكائيّةِ الشعبيةِ الفلسطينية" العلاقة بين الموروث العربي القديم والأغنية والبكائية الشعبيّة الفلسطينية، في محاولة لتجذير الثقافة الفلسطينية، والمحافظة على تفاصيل هويتها، أمام محاولات الاحتلال، قطع هذا الشريان، وقد حرص على جمع الأغاني والبكائيات من الجيل الذي كان يردّدها في مناسباته، واستعرض نماذج شعرية قديمة وعادات كانت منتشرة، وبحث عن الصلات بينها وبين المادّة الشعبية الفلسطينية.

ورأى الدكتور معتصم عديلة (من جامعة القدس – فلسطين) في بحثه "الزجل الشعبي في فلسطين / تأصيل ودراسة" أن الزّجل في فلسطين لم يأخذ حقه من الدراسات الأكاديمية والبحثية العلمية الجادة، فالدراسات السابقة التي تناولت الزّجل في فلسطين قليلة جداً، ومعظمها لا يرقى إلى المستوى العلمي المطلوب، كما أن سائر هذه الدراسات التي استطاع عديلة الاطلاع عليها لم تتطرق إلى دراسة الجانب الموسيقي لقوالب الزّجل وخصائص مكوناته الفنيه. وعليه فإن هذه الدراسة تتركز في التعرّف على الأسس والقواعد اللحنية والإيقاعية والأدائية التي تُبنى عليها قوالب الزّجل، وكذلك الأبعاد الاجتماعية والقيمة التراثية لهذا الغناء.

وبعكس الزجل الشعبي الفلسطني، فإن الدراسة التي قدمتها الدكتورة بنان صلاح الدين بعنوان "توظيف الأغنية الشعبية في الشعر الفلسطيني المعاصر" أكدت أن الشاعر الفلسطيني وجد في الأغنية الشعبية مادة غنية للاستفادة منها كافّة، اذ انها تعالج الموضوعات التي تهم الشعب الفلسطيني و تقع تحت احساسه، ففيها الوصف و المدح والفخر و الرثاء و الهجاء و غير ذلك، نظرا للظروف السياسية التي مر وما يزال يمر بها الشعب الفلسطيني فقد حظي الوطن بنصيب الأسد في الأغنية الشعبية الفلسطينية، اذ كان لابتلاء الانسان الفلسطيني من تشرد وهجرة وغربة وما تمخض عن ذلك من محن ومصاعب حياتيه وآثار نفسية أن ترك تعبيراته المؤلمة في أغانيه الشعبي.


رئيس الجلسة: أ. د عز الدين المناصرة


سليمان زيدان « القصيدة الشَّعبية في ليبيا فنٌّ وثقافة وتأريخ »

عبد الخالق عيسى « تجلّياتُ الثقافةِ العربيّّةِ القديمةِ في الأغنيةِ والبكائيّةِ الشعبيةِ الفلسطينية موضوع الشّعرِ نموذجا »

معتصم عديلة « الزّجل الشعبي في فلسطين / تأصيل ودراسة »

بنان صلاح الدين « توظيف الأغنية الشعبية في الشعر الفلسطيني المعاصر »

سمر الديوب « البعد الدرامي في الأدب الشعبي أغاني ترقيص الأطفال في الأدب العربي القديم أنموذجاً »