يشكل البحث العلمي الركيزة الأساسية لمكونات مؤسسات التعليم العالي. فبالبحث العلمي ترتقي المؤسسة بجودة مدخلاتها من أعضاء هيئة تدريس وطلبة ويتميز خريجوها وتطور تجهيزاتها ومرافقها. كما أنه من خلال البحث العلمي الأساسي تتعزز المعرفة وتتطور لدى أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون على نقلها للطلبة من خلال المواد الدراسية المتجددة والناشئة. وبالبحث العلمي التطبيقي تتلمس الجامعة حاجات المجتمع وتلبيها منفردة أو بالتعاون مع جهات الصناعة والأعمال.
وعليه فإن جامعة فيلادلفيا قد تنبهت لهذا المكون الأساسي لعملياتها وأنشطتها منذ بداياتها وتم تشكيل مجلس البحث العلمي في العام 1995 ووضعت اللوائح المنظمة لأعمال عمادة البحث العلمي آنذاك والمبادئ التوجيهية التي تحكم انخراط أعضاء هيئة التدريس في المجالات البحثية المتعددة. وتخصص جامعة فيلادلفيا 3% على الأقل من ميزانيتها لدعم الأنشطة البحثية فيها ورفد الكليات والأقسام الأكاديمية بالأجهزة والتجهيزات الضرورية لدعم البحث العلمي. كما تسهم العمادة في تسهيل انخراط أعضاء هيئة التدريس في المجالات البحثية الوطنية والعالمية والقيام بدراسات مجتمعية ذات صلة بالمجتمع المحلي. ولا تتوانى الجامعة في اعتماد الدعم المالي لأي مشروع بحثي يتقدم به أعضاء هيئة التدريس وذلك بعد إجراء التقييم المعتاد له. كما تشجع العمادة أعضاء هيئة التدريس على الاستفادة من فرص الدعم المالي للبحوث العلمية المتوفرة من مناحي أخرى مثل صندوق البحث العلمي الوطني ومؤسسة شومان وايرازسموس بلس وغيرها. وترى الجامعة أن الفرق البحثية على مستوى الجامعة وتحديد مجالات تركيز بحوث هذه الفرق سواء داخل التخصصات أو عبرها تعدُّ من الوسائل التي ترتقي بمستوى البحث العلمي في الجامعة وتعزز مدى أهمية نتاجاته.
الأستاذ الدكتور عمر روحي داود
عميد البحث العلمي والدراسات العليا