|
العميد: الدكتور عماد الجراح |
أهلاً وسهلاً بكم في كلية التمريض – جامعة فيلادلفيا
لم يشهد التاريخ الحديث دورًا أكثر تأثيرًا للتمريض في تحسين مستوى الرعاية الصحية، وتعزيز الخدمات الصحية كما شهدناه خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما في الفترة التي واجه فيها العالم أسوأ جائحة منذ عقود. وفي ظل ما يشهده عالمنا اليوم من صراعات وأزمات، برز التمريض كرسالة إنسانية نبيلة وقوة فاعلة أثبتت للعالم بأسره أن الكوادر التمريضية المؤهلة تُعد الركيزة الأساسية لمنظومات الرعاية الصحية، وأن حضورها العلمي والمهني يشكّل ما يقرب من ثلث مقدّمي الرعاية الصحية في العالم. كما تُصنَّف مهنة التمريض ضمن أسرع المهن نموًا عالميًا حتى عام 2025 وفق أحدث الإحصاءات الدولية.
ومع التطور المستمر في علوم التمريض، اتسعت المجالات التخصصية للمهنة، لتفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب الراغبين في الالتحاق بهذا التخصص الحيوي. ومن هنا، نؤمن يقينًا بأن الوقت الحالي هو الأفضل لبدء أو تطوير مسيرتك المهنية في التمريض.
يقدّم الممرضون والممرضات القانونيّون الرعاية الصحية للأفراد والأسر والمجتمعات في مختلف البيئات الصحية: المستشفيات، مراكز الرعاية طويلة الأمد، الرعاية المنزلية، المدارس، أماكن العمل، وغيرها. وبصفتنا قادة وممارسين وباحثين في مجال التمريض، فإننا نلتزم بالبحث الدائم عن أفضل السبل لتقديم رعاية آمنة وفعّالة وعالية الجودة وبتكلفة معقولة، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج الصحية.
وعلى المستوى العالمي، أصبحت الصحة وخدمات الرعاية الصحية أكثر تأثرًا بتحديات معقّدة ومتزايدة، مثل انتشار الأمراض المزمنة، وارتفاع الاحتياجات الصحية للفئات المعرّضة للخطر، كلاجئين، إضافة إلى الزيادة في أعداد كبار السن ومتطلبات الرعاية الخاصة بهم. لذلك، تبرز مسؤولية التمريض القانوني في توفير رعاية متقدمة وسهلة المنال ومناسبة لاحتياجات هذه الفئات.
ولما يقرب من عقدين، تعمل كلية التمريض في جامعة فيلادلفيا على إعداد ممرضات وممرضين قادرين على مواجهة هذه التحديات بثقة وكفاءة. فإذا انضممت إلى كلية التمريض كطالب، فكن على ثقة بأنك ستتلقى تعليمًا متميزًا على يد نخبة من الأساتذة خريجي أرقى الجامعات العالمية، ومدربين مؤهلين يمتلكون خبرة سريرية عالية. أما إذا انضممت إلينا كعضو هيئة تدريس، فسوف تكون جزءًا من مجتمع أكاديمي مرموق يكرّس جهوده لإعداد ممرضي المستقبل، وتعزيز العدالة الاجتماعية والصحية، والمساهمة في تحسين القطاع الصحي محليًا وإقليميًا ودوليًا.
إن تعاون فريقنا المتميز، بالإضافة إلى جاهزية مختبراتنا المتطورة، وبيئات التدريب السريري، والقاعات الدراسية، والمكتبة، والهيئات الداعمة للتمريض، يشكّل منظومة متكاملة تسهم في تحقيق رؤيتنا نحو التميز في التعليم والتعلم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع وفق أعلى المعايير الدولية. ووفق معايير مجلس التمريض الأردني، ومعايير هيئة الاعتماد وضمان الجودة.
ندعوكم لزيارة موقعنا الإلكتروني للتعرّف أكثر على كلية التمريض في جامعة فيلادلفيا وبرامجها وأعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها. كما يسعدنا استقبال أسئلتكم في أي وقت حول البرنامج وما يقدمه من فرص ومزايا.
ستجدون في كلية التمريض في جامعة فيلادلفيا عائلة متكاملة من الباحثين والأساتذة والمدربين والطلبة والإداريين، يعملون بروح واحدة لتحقيق رسالتنا في نجاح طلبتنا، والارتقاء بمهنة التمريض، وتحسين جودة الحياة في مجتمعنا.

