عن البرنامج:
إن عملية التربية أكثر وأوسع شمولية وتكاملية من عملية التعليم، إذ أن هدف التربية يتجه إلى تنمية وصقل جميع جوانب الشخصية الإنسانية بما يكوِّن في المجتمع أعضاء صالحين ذوي مواهب وقدرات وخبرات وكفاءات جيدة، متعاونين متآزرين، قادرين على مساعدة بقية أفراد مجتمعهم، حريصين على القيام بواجباتهم الإنسانية تجاه غيرهم.
ويسعى برنامج الدبلوم العالي في التربية إلى التميز في تطوير العملية التعليمية في ضوء الاقتصاد المعرفي ومعايير الجودة الشاملة، وهذه الرؤية ستتحقق من خلال السعي لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة والمتمكنة معرفياً ومهنياً وأخلاقياً في مجالات العلوم التربوية تلبيةً لحاجات المجتمع بكفاءة وفاعلية.
كما يسعى البرنامج إلى إعداد كفاءات تربوية وقيادية قادرة على الانفتاح على المجتمع وتقديم الاستشارات والخدمات التربوية بمهارة عالية، بحيث تتمثل مخرجات هذا البرنامج توظيف مهارات التفكير العليا في حل المشكلات والقضايا التربوية والتمكن من تطبيق المهارات البحثية بمختلف أنواعها والتركيز على التطبيق العملي للنظريات التربوية والنفسية في العملية التعليمية وتبني أحدث استراتيجيات التدريس والتخطيط في التعليم.
الرؤية والرسالة والغايات والقيم
الرؤية
إعداد الكفاءات التربوية المتميزة في المجال التربوي، والمستعدّة للتحديث والتطوير.
الرسالة
تكمن رسالة برنامج الدبلوم العالي في التربية في إعداد الخريجين من المعلمين البارزين والخبراء الملتزمين بالتميز التعليمي والمستعدين لتقاسم مسؤولية الإصلاح التربوي في بيئة تعليمية منفتحة وحديثة.
الغـايات
يهدف البرنامج إلى تنمية المهارات اللازمة لتطوير العملية التربوية، والتي تتمثل فيما يلي:
- المهارات الذاتية: وتشمل السمات والقدرات اللازمة في بناء شخصية الأفراد ليصبحوا خبراء تربوين، ومنها السمات الشخصية والقدرات العقلية والقدرة على التصور والمبادأة والابتكار وضبط النفس.
- المهارات الفنية: وتشمل المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العلم والكفاءة في استخدام هذه المعرفة بشكل يحقق الهدف بفاعلية ومن أهم السمات المرتبطة بها: القدرة على تحمل المسؤولية، الفهم العميق والشامل للأمور، الحزم، الإيمان بالهدف وإمكانية تحقيقه
- المهارات الإنسانية: وتعني قدرة الخبير التربوي على التعامل مع كافة أطراف العملية التربوية، وتنسيق جهودها لخلق روح العمل الجماعي، ومن أهم السمات المرتبطة بها: الاستقامة وتكامل الشخصية والأمانة والإخلاص والخلق الطيب.
- المهارات الإدراكية: وتعني قدرة التربوي على رؤية التنظيم الذي ينتمي إليه بشمولية، وفهمه للترابط بين أجزائه.
القيــــم
يعرف الأداء التربوي المبدع بأنه القدرة على ابتكار أساليب ووسائل وأفكار مفيدة للعمل بحيث تلقى هذه الأفكار والأساليب التجاوب الأمثل من قبل العاملين في المؤسسات التعليمية وتحفز ما لديهم من قدرات ومواهب لتحقيق الأهداف الإنتاجية بصورة أفضل، وهذا يعني أن الإبداع في العملية التربوية عملية تتضمن عناصر متداخلة ومتشابكة، تمثل في خمس قيم:
- الفكرة القيادية والرؤية المتميزة للإداري.
- تحريك وتشغيل وإذكاء مواهب ومهارات الأفراد والفريق.
- استثمار نتائج هذه التركيبة وتحويلها إلى القنوات الإنتاجية الصحيحة مما يعمل على تطوير العمل.
- التعاون: ترسيخ العمل الجماعي.
- المهنية: المقدرة على إظهار المعرفة والمهارة والكفاية في التخصص.
أهداف البرنامج
الهدف الرئيس للبرنامج هو اعداد خبراء تربويين يمتلكون رؤية واضحة، وعمقًا في مهارات التحليل والتركيب من أجل مواجهة التحديات التربوية وقيادة نظام التعليم الذي يتغير ويتطور بشكل مستمر، ويستهدف البرنامج مدراء المدارس والمعلمين والعاملين في الميدان التربوي بالإضافة إلى الطلبة الخريجين من تخصصات مختلفة، ويمكن للخريجين في برنامج الدبلوم العالي في التربية أن يشغلوا مواقع مهمه في الميدان التربوي كوزارة التربية والإدارات التربوية والاستشارات التربوية ومجالات البحث التربوي المختلفة، وتظهر أهداف البرنامج من خلال:
- إعداد خريجين أكفاء تتوافق قدراتهم مع معايير الجودة الوطنية والدولية في المجال التربوي.
- تشجيع مهارات البحث التربوي بين أعضاء هيئة التدريس والمرشحين والخريجين بحيث يساهم في نمو المعرفة في مجال التربية.
- اكساب الدارس إطارا فكريا وعلميا حديثا في مجال التربية خلال التعرف على نظريات التطوير التربوي الرئيسية الحديثة.
- تمكين الطالب من فهم وتحليل وتقويم وتطبيق النظريات والاتجاهات المعاصرة في ميدان التربية وكذلك القدرة على توقع ما يستجد في هذا المجال.
- تمكين الطالب من استكشاف طبيعة المشكلات التربوية عامة وتلك المتصلة بميدان تخصصه والتماس الحلول العملية المناسبة لتلك المشكلات.
- تمكين الطالب من استخدام أساليب البحث العلمي وأدواته في التصدي للمشكلات في المؤسسات التربوية.
الخطط التدريسية